ملحمة الشام
صفحة 1 من اصل 1
ملحمة الشام
دماء الطهر من شامٍ تنادي ... فيا لله من ينجي المنادي
تغشى أرضَهم ليلُ المآسي ... فألبسهم سرابيلَ الحدادِ
فحالهمُ عبوس الوجه نحس ... يشابه لونُه لونَ الرمادي
تغنى القاذفات به جحيما ... فيرقص تحتها صُمُّ الجمادِ
ونائحة ينوح الصخر منها ... تفتق قلبها بمدىً حدادِ
عيون من لهيب الغمِّ فاضت ... وكحَّل جفنها شوك القتادِ
نسيجٌ من نشيجٍ يحتويها ... ويجفو جفنها طيبُ الرقادِ
تقبل راح زهرتها وتبكي ... فهذا ما تبقى من سعادِ
وأمٍ عانقت موتاً رؤاها ... فتلحظ شبلها لحظ الودادِ
تناجيه أيا قلبي جميعا ... سنحيا أو سَنَقْدُم للمرادِ
دويٌ صيَّر النجوى رفاتا ... فوا عجبي عناق في رمادِ
تلوذ بنا الحرائر حائرات ... ويلطمهن بالقهر الأعادي
حَماة يا حُمَاة الدين ويلي ... يدنسها كُليبٌ من نجادِ
وحمص يا لقومي ما لحمص ... رماها بالبِلى أهلُ التمادي
وفي درعا نعاج الغدر ترعى ... وتمطرهم من الحمم الغوادي
فكم في الشام مكلومٍ وثكلى ... وكم ناعٍ ومكروبٍ ينادي
فأين حمية الإسلام فينا ... وأين مبادئ النهج السدادِ
نصيريون والأشلاء تحكي ... وتاريخٌ يُعاد بلا رشادِ
كما السم الزعاف بجوف شهد ... كما جمرٍ كمينٍ في الرمادِ
فتلك منائر الإسلام تشكو ... مقيدةً تئن من اضطهادِ
سلوا بغداد عن تترٍ كساها ... ثياب الموت في يوم السوادِ
ومن قاد الصليب إلى ثراها ... يقلده بأصناف العتادِ
إذا مدوا أياديهم لفرسٍ ... رفعناها إلى رب العبادِ
فيا قهار يومك في عدوٍ ... غشومٍ مستبدٍ يومَ عادِ
أشام المكرمات فداك نفسي ... وأبنائي ومنفوس التلادِ
فحي على الجهاد سراة قومي ... فما تحمى الكرامة بالحيادِ
فحي على الجهاد أسود شامٍ ... فما دون النحور سوى الأيادي
فحي على الجهاد بناة عزٍ ... فأرض العز تسقى بالجهادِ
سقاها الفاتحون دماء صدقٍ ... صداقا للكرامة والمعادِ
ركبنا بالجهاد سنامَ مجدٍ ... وحد سناننا قَهَرَ الأعادي
أنخنا الصعب والعز امتطينا ... بنينا عرشنا فوق العمادِ
رويدك أيها الباغي رويدا ... فسوق البغي حتما للكسادِ
فعرش صيغ من ظلم وبطشٍ ... فعقباه وربي لانهدادِ
سنركبها رياحاً عاتياتٍ ... ونشعلها جحيماً في الأعادي
يدك قلاعك الحمقاء جيش ... به الأحرار في يوم الجلادِ
حناياهم تطوف على المنايا ... أمانيهم شموخٌ في الجهادِ
إذا اختلطت سيوفٌ في حتوفٍ ... شهدت الموت في كفرٍ ينادي
هنالك تنحني يا ابن الغواني ... تقبل أخمص الأسد الشدادِ
هنالك هالكٌ نذلٌ وضيعٌ ... رضيعُ خيانةٍ صنو الفسادِ
إذا قتل الطغاة فلا يهود ... وكانوا حينها مثل الجرادِ
نعانق قدسنا زحفا وشوقا ... ويحدونا على التكبير حادي
وتشرق شمس نهضتنا فتبدو ... كما الحسناء بالحلل الورادِ
وتمطرنا الهزيم بكل عدل ... فتُنْبِت عزنا في كل وادِ
ونكتب باليقين كتاب رشدٍ ... بأن الصبر عنوان الرشادِ
تغشى أرضَهم ليلُ المآسي ... فألبسهم سرابيلَ الحدادِ
فحالهمُ عبوس الوجه نحس ... يشابه لونُه لونَ الرمادي
تغنى القاذفات به جحيما ... فيرقص تحتها صُمُّ الجمادِ
ونائحة ينوح الصخر منها ... تفتق قلبها بمدىً حدادِ
عيون من لهيب الغمِّ فاضت ... وكحَّل جفنها شوك القتادِ
نسيجٌ من نشيجٍ يحتويها ... ويجفو جفنها طيبُ الرقادِ
تقبل راح زهرتها وتبكي ... فهذا ما تبقى من سعادِ
وأمٍ عانقت موتاً رؤاها ... فتلحظ شبلها لحظ الودادِ
تناجيه أيا قلبي جميعا ... سنحيا أو سَنَقْدُم للمرادِ
دويٌ صيَّر النجوى رفاتا ... فوا عجبي عناق في رمادِ
تلوذ بنا الحرائر حائرات ... ويلطمهن بالقهر الأعادي
حَماة يا حُمَاة الدين ويلي ... يدنسها كُليبٌ من نجادِ
وحمص يا لقومي ما لحمص ... رماها بالبِلى أهلُ التمادي
وفي درعا نعاج الغدر ترعى ... وتمطرهم من الحمم الغوادي
فكم في الشام مكلومٍ وثكلى ... وكم ناعٍ ومكروبٍ ينادي
فأين حمية الإسلام فينا ... وأين مبادئ النهج السدادِ
نصيريون والأشلاء تحكي ... وتاريخٌ يُعاد بلا رشادِ
كما السم الزعاف بجوف شهد ... كما جمرٍ كمينٍ في الرمادِ
فتلك منائر الإسلام تشكو ... مقيدةً تئن من اضطهادِ
سلوا بغداد عن تترٍ كساها ... ثياب الموت في يوم السوادِ
ومن قاد الصليب إلى ثراها ... يقلده بأصناف العتادِ
إذا مدوا أياديهم لفرسٍ ... رفعناها إلى رب العبادِ
فيا قهار يومك في عدوٍ ... غشومٍ مستبدٍ يومَ عادِ
أشام المكرمات فداك نفسي ... وأبنائي ومنفوس التلادِ
فحي على الجهاد سراة قومي ... فما تحمى الكرامة بالحيادِ
فحي على الجهاد أسود شامٍ ... فما دون النحور سوى الأيادي
فحي على الجهاد بناة عزٍ ... فأرض العز تسقى بالجهادِ
سقاها الفاتحون دماء صدقٍ ... صداقا للكرامة والمعادِ
ركبنا بالجهاد سنامَ مجدٍ ... وحد سناننا قَهَرَ الأعادي
أنخنا الصعب والعز امتطينا ... بنينا عرشنا فوق العمادِ
رويدك أيها الباغي رويدا ... فسوق البغي حتما للكسادِ
فعرش صيغ من ظلم وبطشٍ ... فعقباه وربي لانهدادِ
سنركبها رياحاً عاتياتٍ ... ونشعلها جحيماً في الأعادي
يدك قلاعك الحمقاء جيش ... به الأحرار في يوم الجلادِ
حناياهم تطوف على المنايا ... أمانيهم شموخٌ في الجهادِ
إذا اختلطت سيوفٌ في حتوفٍ ... شهدت الموت في كفرٍ ينادي
هنالك تنحني يا ابن الغواني ... تقبل أخمص الأسد الشدادِ
هنالك هالكٌ نذلٌ وضيعٌ ... رضيعُ خيانةٍ صنو الفسادِ
إذا قتل الطغاة فلا يهود ... وكانوا حينها مثل الجرادِ
نعانق قدسنا زحفا وشوقا ... ويحدونا على التكبير حادي
وتشرق شمس نهضتنا فتبدو ... كما الحسناء بالحلل الورادِ
وتمطرنا الهزيم بكل عدل ... فتُنْبِت عزنا في كل وادِ
ونكتب باليقين كتاب رشدٍ ... بأن الصبر عنوان الرشادِ
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» خمس دقائق وحسب.. ملحمة سورية
» عصبة الشام
» طريقة عمل حلويات بلح الشام
» نور الدين محمود ابن حلب حامي الشام وباني مدارسها
» عصبة الشام
» طريقة عمل حلويات بلح الشام
» نور الدين محمود ابن حلب حامي الشام وباني مدارسها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى