شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد

اذهب الى الأسفل

الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد Empty الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد

مُساهمة من طرف علاء الدين الثلاثاء فبراير 05, 2013 1:28 am












































الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد 1_2013131_30841











الكتاب:

الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد

المؤلف:

الدكتور يسري عبد الله

الطبعة:

الأولى - 2012م

عدد الصفحات:

160 صفحة من القطع المتوسط

الناشر:

دار الأدهم للنشر والتوزيع - القاهرة - مصر

عرض:

محمد بركة



صدر حديثًا للناقد المصري "يسري عبد الله" كتاب تحت عنوان "الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد".


جاء الكتاب في قسمين:

القسم الأول:
يحوي عددًا من الدراسات النقدية التي يتقاطع فيها المهاد النظري مع النقد
التطبيقي بآلياته المتجددة وروحه المنهجية الصارمة، فنرى دراسات مثل
إشكاليات النص الروائي الراهن "سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد"، وفيه يشير
الدكتور يسري عبد الله إلى عدد من الإشكاليات والتحديات التي تجابه الإبداع
في العالم العربي.


أما القسم الثاني:
فيتناول عددًا من النصوص الروائية الدالة على تنويعات المشهد الروائي
المصري، والتي يسعى عبد الله -حسب قوله- إلى الكشف عن بنيتها الأساسية،
ورؤية العوالم الحاكمة لها، والتقنيات التي تستعملها.


مسئولية النقد

يذهب
الناقد يسري عبد الله في كتابه إلى القول بأن النقد انتخاب جمالي، وأن
الروايات التي اختار أن يكتب عنها في كتابه هي نصوص روائية دالة على
تنويعات المشهد الروائي المصري، وتتشارك النصوص الروائية المختارة جميعها
في كونها تنتصر للفني بالأساس، كما أنها تنشد الحرية، وتبغي الانتصار
للجدارة الإنسانية، منحازة إلى إنسانية الإنسان، كما أنها تتعاطى مع الحرية
بوصفها غاية، وتُسائل القمع بوصفه عدوانًا على الحياة، مثلما تدين
الاستبداد وتجابهه. ويشدد الكاتب على الوظيفة الاجتماعية للرواية المصرية
في السنوات الأخيرة من خلال دورها في التصدي للاستبداد السياسي في لحظة
فائرة اختار فيها كثير من الروائيين ألا يقفوا على الحياد.


ويرى
الكاتب أن للنقد دورًا مسئولاً يجب أن يمارسه الآن من جهة كونه فعلاً غير
منعزل عن الواقع، بل جسرًا حيويًّا بين النص الإبداعي والقارئ. ذلك أن
النقد الأدبي ليس ترفًا فكريًّا، ولا يكتفي بدوره التقليدي السابق القائم
بوظيفة تفسير المنجزات الأدبية، وإنما هو رؤية للعالم عبر قراءة جماليات
الإبداع، يستطيع ضمنها أن يصبح إبداعًا موازيًا للنص الأدبي.


كما
يشير الكاتب إلى عدد من الإشكاليات التي تجابه راهن الإبداع المصري، بدءًا
من "تسليع" الأدب، والتكريس للصيغة الاستهلاكية داخله، أو ما أطلق عليه
النمط الاستهلاكي في الأدب، مرورًا بسؤال الإبداع ومساءلة الرقابة، وصولاً
إلى إشكالية تديين الأدب، ومحاولة أسلفته تحت مظلة نقدية دعائية واهية،
تتكئ على تصورات رجعية "ماضوية" عن العالم والأشياء.


يرى
عبد الله أن الثورات تؤدي دورًا مهمًّا في خلخلة البنى السائدة وتقويضها؛
من أجل صياغة بنى جديدة ذات طابع إنساني ديمقراطي، إلا أن ذلك لم يحدث بعد
مع الثورة المصرية، رغم التضحيات الجسام التي قدمتها، لكن قطار الثورة
المصرية يصل دائمًا، رغم البطء أحيانًا والتعثر أحيانًا أخرى.


ويضيف
أن في مصر الآن محاولات "سلعنة" الأدب الذي يقدم صورًا نمطية عن الذات
والعالم، وهي كتابات يراها مسطحة لا تؤرق القارئ ولا تثير قلقه الإيجابي،
بل تسعى لطمأنته إذ تكتب على مقاس وصفات سابقة التجهيز عينها في الغالب على
المترجم الغربي فحسب، مشددًا على أن النقد يؤدي دورًا سلبيًّا في تبرير
وجود مثل هذا النوع من الكتابة.


الإبداع نقيض الاستبداد

ويرصد
الكاتب السياق العام الذي يشجع على موجات التدين الشكلي التي يقول إنها
أثمرت ما يسميه بظهور الناقد الداعية الذي لا يرى اختلافًا بين إلقاء خطبة
وعظية الطابع في دور العبادة وأن يطرح خطابًا نقديًّا يمارس فيه الناقد
الحقيقي دورًا مسئولاً في الممارسة الجمالية والعقلانية.


ويرى
أن الزخم الروائي في مصر في السنوات الأخيرة يتميز بتنوع أساليب السرد،
ويستجيب جماليًّا للحظة تتوحش فيها الرأسمالية العالمية، وتتأزم فيها
الأوضاع المحلية، وكان على عاتق الروائيين أن يقدموا كتابة جديدة، ويملكوا
ذائقة مختلفة ورؤية مغايرة للعالم، مع تشديده على أن الكتابة الجديدة ليست
كتلة واحدة.


ويرى
أن الإبداع يقف على طرف النقيض مع الاستبداد والرقابة؛ فالإبداع تحليق
والرقابة قيد، الإبداع انحياز للاستنارة والرقابة مكوث في الظلام، الإبداع
سؤاله الحرية والرقابة غايتها القمع، الإبداع أداته الخلق والتخييل
والرقابة أداتها المصادرة. كما يتفق مع الشاعر البريطاني "جون ميلتون"
(1608-1674م) في قوله: إن القضاء على كتاب جيد يعادل قتل إنسان تقريبًا.


ويضم
الكتاب دراسات تطبيقية في أعمال روائيين، منها: "جوع" لمحمد البساطي،
"ليلة عرس" ليوسف أبو رية، "شهرزاد على بحيرة جنيف" لجميل عطية إبراهيم،
"في كل أسبوع يوم جمعة" لإبراهيم عبد المجيد، "تغريدة البجعة" لمكاوي سعيد،
"يوميات امرأة مشعة" لنعمات البحيري، "وشم وحيد" لسعد القرش، "الحكي فوق
مكعبات الرخام" لنهى محمود، "دموع الإبل" لمحمد إبراهيم طه، "عطر قديم"
لجار النبي الحلو، "موسيقى المول" لمحمود الورداني، "ساحل الغواية" لمحمد
رفيع، "سحر أسود" لحمدي الجزار، "فانيليا" للطاهر شرقاوي، "جبال الكحل"
للكاتب يحيي مختار، وغيرها.


ومما
يذكر أن الكاتب أهدى كتابه إلى أولئك المقموعين المنسيين في بر مصر
المحروسة، وإلى شهداء ثورة 25 يناير، وهي الثورة التي تمكنت، باحتجاجات
سلمية استمرت 18 يومًا، من خلع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011م.

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى