تأملات في الحرية والإسلام
صفحة 1 من اصل 1
تأملات في الحرية والإسلام
محمد عواد - بعد أن وصل الاخوان المسلمون للحكم تقريباً في المغرب وتونس ومصر وهم في طريقهم لذلك في ليبيا وربما تمتد الحلقة لدول أخرى ، أصبح من الواجب أن نتحدث عن الحرية والإسلام كي لا نقع في فخ ديكتاتورية جديدة يستخدم فيها الديكتاتور الاسلام كحجة لا أكثر ويشوه صورته أمام العالم من أجل مصالحه وهو أمر يحدث في بعض الدول المعروفة لديكم.
- أول شيء يجب أن ندركه هو الفرق بين الاسلام الحقيقي في مصادره المعروفة المتفق عليها وبين الاسلام الذي تم تطبيقه من قبل بعض الأفراد عبر التاريخ ، فالحجة الوحيدة على الاسلام هو القرآن الكريم والسنة النبوية ولو فهمنا شيء من الثانية يتناقض مع القرآن فيتم رفضه بالتأكيد لأن الكتاب المحفوظ هو القرآن.
- عندما نتحدث عن الاسلام فإن هناك مشرع وهذا المشرع هو الله تعالى ، ولو تخيلنا الاسلام كدستور فإن مصدر الدستور يتيح للناس أن يكفروا به ويرفضوا دستوره شرط عدم الاعتداء على من يؤمن به .. وهنا تتجلى عظمة قوله تعالى " لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
- مسألة حرية العبادة وفتح بيوت عبادة للطوائف الأخرى هي مسألة أساء البعض فهمها وألبسوها للدين ، فالموضوع في الماضي كان من باب المعاملة السياسية بالمثل وليس هناك أي دليل ديني يسمح لنا بمنع الناس من التعبد وعلماء كبار مثل يوسف القرضاوي أوضحوا المسألة بالتفصيل.
- لو فهمنا قوله تعالى " ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) لفهمنا أنه حتى في ظل الدولة الإسلامية لا يجوز لك أن تفرض على الناس عباداتهم ولا التزامهم ، ففرض العبادات على الإنسان وفرض الحجاب والالتزام يخلق شخصيات منافقة نتسبب نحن بذنبها الأكبر وتكون أخطر على المجتمع من الشخصيات التي تتصرف كما تريد.
- من أجمل ما في الاسلام أن حدوده كلها جاءت لحماية الناس من بعضهم البعض ، فليس هناك حد كي يحميك من نفسك .
- في ظل التطبيق الحقيقي للاسلام فإن كل شخص يحق له أن يطرح رأيه مهما كان ، فأبو ذر الغفاري اقترح عدة أفكار تم رفضها ووصفها بالمتطرفة خصوصاً بما يتعلق بتوزيع الثروات ... الرد لا يكون " بكافر" ولا " الكلام له أهله " بل يتم الاستماع إليك ومناقشتك لكن هذا لا يعني أن لك حق في فرض رأيك وأن عدم تنفيذه يعني كارثة ...فهناك في الاسلام لا بد من حاكم يتحمل المسؤولية في النهاية بعد الاستماع للرأي.
- الاسلام يحتوي فيه ما في الليبرالية والعلمانية ، فهو يحفظ حقوق الانسان ويسمح لهم بالتعبير عن رأيهم بما يريدون لكن شرط أن لا يعملوا على فرضها وهنا الليبرالية، كما أن الاسلام يعامل جميع المواطنين بنفس الطريقة وحسب نفس القانون وهذه هي العلمانية ... لذلك فلو فهمنا الاسلام حقاً ولم نعمل على نسخ أقوال المتشددين سنجد في هذا الدين حل كامل ديمقراطي شامل.
- لمن يخشى من الاسلام على الحريات فهو لا يخشى الاسلام لكن يخشى أشكال تطبيقه الخاطئة من حرق كتب وطالبانية وتلبيس للبداوة فوق الدين إلى دكتاتوريات احتمت بالاسلام ، أما الاسلام الحقيقي فيقول لنا إن رجلا انتقد أهم رجل عرفه الدين أي محمد عليه الصلاة والسلام وقال له " اعدل يا محمد" فرد عليه الرسول بوضوح وصرامة من دون قتل أو ذبح أو تكفير!
- أول شيء يجب أن ندركه هو الفرق بين الاسلام الحقيقي في مصادره المعروفة المتفق عليها وبين الاسلام الذي تم تطبيقه من قبل بعض الأفراد عبر التاريخ ، فالحجة الوحيدة على الاسلام هو القرآن الكريم والسنة النبوية ولو فهمنا شيء من الثانية يتناقض مع القرآن فيتم رفضه بالتأكيد لأن الكتاب المحفوظ هو القرآن.
- عندما نتحدث عن الاسلام فإن هناك مشرع وهذا المشرع هو الله تعالى ، ولو تخيلنا الاسلام كدستور فإن مصدر الدستور يتيح للناس أن يكفروا به ويرفضوا دستوره شرط عدم الاعتداء على من يؤمن به .. وهنا تتجلى عظمة قوله تعالى " لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
- مسألة حرية العبادة وفتح بيوت عبادة للطوائف الأخرى هي مسألة أساء البعض فهمها وألبسوها للدين ، فالموضوع في الماضي كان من باب المعاملة السياسية بالمثل وليس هناك أي دليل ديني يسمح لنا بمنع الناس من التعبد وعلماء كبار مثل يوسف القرضاوي أوضحوا المسألة بالتفصيل.
- لو فهمنا قوله تعالى " ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) لفهمنا أنه حتى في ظل الدولة الإسلامية لا يجوز لك أن تفرض على الناس عباداتهم ولا التزامهم ، ففرض العبادات على الإنسان وفرض الحجاب والالتزام يخلق شخصيات منافقة نتسبب نحن بذنبها الأكبر وتكون أخطر على المجتمع من الشخصيات التي تتصرف كما تريد.
- من أجمل ما في الاسلام أن حدوده كلها جاءت لحماية الناس من بعضهم البعض ، فليس هناك حد كي يحميك من نفسك .
- في ظل التطبيق الحقيقي للاسلام فإن كل شخص يحق له أن يطرح رأيه مهما كان ، فأبو ذر الغفاري اقترح عدة أفكار تم رفضها ووصفها بالمتطرفة خصوصاً بما يتعلق بتوزيع الثروات ... الرد لا يكون " بكافر" ولا " الكلام له أهله " بل يتم الاستماع إليك ومناقشتك لكن هذا لا يعني أن لك حق في فرض رأيك وأن عدم تنفيذه يعني كارثة ...فهناك في الاسلام لا بد من حاكم يتحمل المسؤولية في النهاية بعد الاستماع للرأي.
- الاسلام يحتوي فيه ما في الليبرالية والعلمانية ، فهو يحفظ حقوق الانسان ويسمح لهم بالتعبير عن رأيهم بما يريدون لكن شرط أن لا يعملوا على فرضها وهنا الليبرالية، كما أن الاسلام يعامل جميع المواطنين بنفس الطريقة وحسب نفس القانون وهذه هي العلمانية ... لذلك فلو فهمنا الاسلام حقاً ولم نعمل على نسخ أقوال المتشددين سنجد في هذا الدين حل كامل ديمقراطي شامل.
- لمن يخشى من الاسلام على الحريات فهو لا يخشى الاسلام لكن يخشى أشكال تطبيقه الخاطئة من حرق كتب وطالبانية وتلبيس للبداوة فوق الدين إلى دكتاتوريات احتمت بالاسلام ، أما الاسلام الحقيقي فيقول لنا إن رجلا انتقد أهم رجل عرفه الدين أي محمد عليه الصلاة والسلام وقال له " اعدل يا محمد" فرد عليه الرسول بوضوح وصرامة من دون قتل أو ذبح أو تكفير!
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» الحرية
» حكم وأقوال واقتباسات عن الحرية
» الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد
» تأملات حول هتلر!
» تأملات في النمل
» حكم وأقوال واقتباسات عن الحرية
» الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد
» تأملات حول هتلر!
» تأملات في النمل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى