شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدكتور محمد السلومي ودفاعه عن العمل الخيري في المؤسسات الإسلامية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الدكتور محمد السلومي ودفاعه عن العمل الخيري في المؤسسات الإسلامية Empty الدكتور محمد السلومي ودفاعه عن العمل الخيري في المؤسسات الإسلامية

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 12:05 am

الدكتور محمد بن عبدالله السلومي واحد من أهم المدافعين عن العمل الخيري، فهو يراه ضرورة حتمية لنهضة الأمة الإسلامية في مختلف أقطارها، ويؤكد بطرق مختلفة أن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وأنه جزء من عقيدة الأمة وعبادتها.

وللدكتور السلومي العديد من التحليلات والتنظيرات المعمقة حول براءة العمل الخيري الإسلامي من كل التهم التي رميت بها المؤسسات الخيرية واشتدت الحملة عليها، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت برجي التجارة العالمية في أمريكا عام 2001م.


والدكتور السلومي كان من أوائل من جهروا بالتحذير من الخطة الصهيوأمريكية لمحاصرة العمل الخيري الإسلامي بدعوى محاربة الإرهاب، من خلال إحصائيات وتحليلات موثقة وشواهد حية وملموسة، إضافة إلى شهادات الخبراء العالميين، وكان من أوائل من أثبتوا تورط الإعلام العربي في تضليل الرأي العام حول هذه القضية، حين تبنى ما يلقي به الإعلام الغربي من تهم جزافية على الإسلام والمسلمين ويروجها!

لقد قدم كتاب "القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب" للدكتور السلومي خدمة كبيرة للمؤسسات الخيرية الإسلامية، وللحكومات العربية والإسلامية وكذلك المحسنين من رجال المال والأعمال المسلمين، حيث كشف بوضوح عن محاضن الإرهاب في أمريكا ودولة الكيان الصهيوني وكيف تسخّر التبرعات والمؤسسات في أمريكا وإسرائيل بشكل خاص للإرهاب العالمي، كما أن تلك الدراسة في الكتاب تتضمن الكثير عن ثقافة وحجم العمل الخيري العالمي بلغة الأرقام والإحصاءات.

ويتميز كتاب (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) للدكتور السلومي بأنه احتوى على مفاهيم كثيرة عن الإرهاب الدولي, وعن من وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر بحسب الأقلام الأمريكية, وعن ثقافة العمل الخيري لدى الأمم والدول خاصة أمريكا وإسرائيل، وأنه قطاع ثالث من قطاعات التنمية، شريك مع القطاع الأول الحكومي والثاني الاقتصادي.

كما يكشف عن إحصائيات فاجأت كثير من القراء عند صدور الكتاب, كما تضمن الدفاع عن المؤسسات الإسلامية، وعرض لبعض منجزاتها الإيجابية الرائعة, وفيه دفاع عن مكتسبات المملكة العربية السعودية بميلاد تلك المؤسسات الخيرية الأهلية وبرامجها التي حملت رسالة بلاد الحرمين وزادتها قوة ومتانة في علاقاتها الدولية الإسلامية.

ويأتي كتابه (ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب) كمشروع علمي لنصرة المظلومين من ضحايا الحروب والكوارث والمجاعات، وضحايا الأمراض والجهل المستفيدين من المؤسسات الخيرية الإسلامية عالمياً، الذين يصدق عليهم جميعاً الضحايا البريئة التي ألصق بها ظلماً وعدواناً دعاوى الإرهاب المالي والفكري.

وكذلك يكشف بنتائجه حقيقة دعاوى الظالمين الذين شككوا في أهداف ورسالة وبرامج وأعمال المؤسسات والمراكز والجمعيات الخيرية الإسلامية في أنحاء العالم، وشملت المؤسسات المانحة والممنوحة في الدول الغنية والفقيرة والشمال والجنوب على حد سواء, وهو بحث علمي دقيق أشاد به المتخصصون وأهل العلم.

وخلال حوار له مع مجلة الأسرة يشير الدكتور السلومي أن هناك مؤشرات إيجابية لمستقبل العمل الخيري في العالم الإسلامي، منها ما أشار إليه السفير الألماني المسلم مراد هوفمان عن صعود الإسلام ذاته بقوله: "إنّ أكثر من خمس سكان العالم يدينون - الآن - بالإسلام, وقد أصبح الإسلام مؤخرًا الدين الوحيد الذي يزداد انتشارًا في العالم, لذا فهو يشكل بديلًا جديًا للمجتمع الاستهلاكي الغربي".

كما أن مؤشرات سقوط قيم الحضارة الغربية المادية ليست أمنيات, بقدر ما هي حقائق واقعية صادرة عن كتَّاب غربيين مرموقين, فكتاب: (التناقضات الثقافية) لمؤلفه (دانيال بل) أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة هارفارد كشف مساوئ الحضارة الغربية وآلياتها المدمرة، أما كتاب (انتحار الغرب) الذي صدر في 2006م للكاتبين "ريتشارد كوتش وكرس سميث" فقد كشف أفول قيم الغرب وانتهاء عصر القوة الأخلاقية والمعنوية للغرب.

ويزيد السلومي في التأكيد على تراجع الغرب بل وموته مستشهدا بمفكريه فينقل عن باتريك جيه. بوكانن في كتابه (موت الغرب) الصادر عام 2002م: "الغرب يموت، لقد توقفت أممه عن التكاثر وتوقف سكانه عن النمو وبدؤوا بالانكماش، ولم يقم منذ الموت الأسود الذي حصد أرواح ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر تهديدٌ أخطر لبقاء الحضارة الأوروبية من هذا الخطر الماثل اليوم، فهناك سبعة عشر بلدًا أوروبيًا جنازات الدفن فيها أكثر من احتفالات الولادة، وهناك أكفان أكثر من المهود، والكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس، أي جميع ملل الإيمان المسيحي ممثلون في مسيرة موت الغرب المعنوي والأخلاقي ،... يبدو أن مبدأ اللذة الجديد غير قادر على إعطاء الناس سببا كافيا ليستمروا في الحياة، وثماره المبكرة تبدو سامة". فهل ستبرهن هذه الحقائق عن الثقافة الغربية التي احتضنها بعض شباب الأمة الإسلامية بحماسة، على أنها عامل مسرطَنٌ أشد قتلًا وفتكاً من الحروب؟

ويقول السلومي: ومما يؤكد نقص المناعة الحضارية الغربية، وعدم ثقة الغرب بدينه ونفسه وثقافته كأسباب للبقاء والقوة، ما قرره الرئيس الأمريكي الأسبق (ريتشارد نيكسون) حينما قال: "العلمانية في العالم الإسلامي كلها لا تستطيع أن تغالب الإسلام. إن حقيقة أننا أقوى وأغنى دولة في التاريخ لا يكفي، العامل الحاسم هو قوة الأفكار العظيمة!!!. الأصولية الإسلامية إيمان قوي ودينية التوجه وليست دنيوية. أي أنها تخاطب الروح والجسد. ولا تستطيع القيم الغربية الدنيوية أن تنافس هذا الإيمان ولا حتى القيم الإسلامية الدنيوية".

ويشير أن الكتابات الغربية في هذا الموضوع، شكَّلت شغلا شاغلا للغربيين، وكل ذلك يوفر فرصًا وواجبات أكثر لمنظمات ومؤسسات العمل الخيري الإسلامي داخل الغرب وخارجه، لتقديم البديل وإنقاذ البشرية من الهاوية التي تقود إليها الحضارة الغربية، وما سبق ليس انتصاراً للعالم الإسلامي ودولة بقدر ما هو فرص للحكومات والشعوب على حد سواء.

والدكتور السلومي واحد ممن أوقفوا جهدهم العلمي منذ وقت مبكر على الدرس و البحث العملي، فهو خريج كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(قسم التاريخ)، وحاصل على شهادة الماجستير وَ الدكتوراه من جامعة ويلز – ببريطانيا – تخصص تاريخ.
عمل مدرسا سابقا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما عمل أستاذا سابقا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

وهو عضو في مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية مثل: مؤسسة الوقف (هولندا)، وعضو مجلس نظارة وقف الملك عبد العزيز (جدة) بدورته الأولى والثانية، عضو مجلس إدارة الصندوق الخيري الوطني (الرياض) في دورته الأولى والثانية.

وإضافة إلى عضويته في جمعية التاريخ والآثار بمجلس التعاون الخليجي، فهو باحث في دراسات القطاع الخيري والقطاع الثالث، وله من البحوث في هذا المجال: كتاب (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب)، كتاب (ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب) (عشر لغات)، كتاب (القطاع الثالث والفرص السانحة (رؤية مستقبلية)، بتقريظ مجموعة من أصحاب الاختصاص وأصحاب المعالي، وتقديم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وقد وصلت مؤلفاته إلى كافة المسؤولين.

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الدكتور محمد السلومي ودفاعه عن العمل الخيري في المؤسسات الإسلامية Empty رد: الدكتور محمد السلومي ودفاعه عن العمل الخيري في المؤسسات الإسلامية

مُساهمة من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 10:52 am

الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى