أحمد الجعبري.. مجاهد استشهد عندما عاد كيوم ولدته أمه!!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أحمد الجعبري.. مجاهد استشهد عندما عاد كيوم ولدته أمه!!
على قدر الحزن الذي سكن الفلسطينيين باستشهاد القائد المجاهد أحمد الجعبري؛ فرح الذي أيقنوا حب هذا الرجل للشهادة في سبيل الله.
فأبو محمد الجعبري الذي يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، يحفظ عن ظهر قلب تاريخ البطولات الإسلامية التي تبشر بأن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الذي أحبه الله ـ عز وجل ـ في إعادة الأرض الإسلامية التي سبلها الصهاينة.
في بداية زواجه ترك الجعبري حياته العادية كأي رجل تزوج وعليه أن ينشغل بالأمور الأسرية، ولكنه جند نفسه للجهاد في سبيل الله، فسرعان ما اعتقلته قوات الاحتلال مع بداية الثمانينيات ليمضى 13 عاماً في سجونها، بتهمة الانخراط في مجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح، خططت لعملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية عام 1982.
وخلال فترة اعتقاله انضم الجعبري إلى جماعة الإخوان المسلمين، وذلك قبل تأسيس حركة حماس عام 1987، وبعدما أفرج عنه عام 1995 سارع لإدارة مؤسسة تابعة لحماس، تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، فهو لم يجد أحد أولى باهتماماته السياسية من الأسرى، ورغم انشغالاته العسكرية بعد ذلك، إلا أنه بقي يحمل هم الأسرى إلى أقصى حد، فقام على عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حتى اشتهر أنه لا أحد يعرف مكانه خلال الأعوام الستة من الأسر إلا هو ورجل آخر.
وعندما أنجزت صفقة الأسرى قبل عام، كان الجعبري الذي قام أيضًا على مفاوضات تحرير الأسرى أكثر من سعد بهذا الإنجاز، وكأنه وعد قطعه على نفسه، و وفى به تجاه الأسرى، وظهر لآخر مرة في الصور المتلفزة يوم سلم هذا الجندي عبر الوسيط المصري إلى قوات الاحتلال الصهيوني.
وتطلق دولة الاحتلال الصهيوني على هذا الرجل "رئيس أركان حركة حماس"، في دلالة منها على المكانة التي يحظى بها في داخل صفوف الحركة.
القائد.. الإنسان
أحب الفلسطينيون على اختلاف توجهاتهم السياسية والتنظيمية هذا الرجل كثيرًا، ففي وقت انشغلت الكثير من القيادات الفلسطينية في المناكفات السياسية، بقي الجعبري يحمل هم الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي في المقام الأول والأخير.
وبعيدًا عن كون هذا القائد عسكريا من الطراز الأول، فهو أيضًا زوج وأب مميز بروعة أخلاقه، متزوج الجعبري من زوجتين، أنجب منهن إحدي عشر ولدًا وبنتًا (9 ذكور – وفتاتين)، واستشهد أكبر أبنائه في محاولة فاشلة لاغتياله عام 2004، بينما ترك زوجته الثانية حاملا.
تقول زوجته أم محمد في حديث خاص بموقع "الرسالة.نت": "شيم أبا محمد كثيرة ورائعة، لكن أكثر ما كان يعجبني منه شيمة "الشجاعة"، فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه إلا من الله ـ عز وجل ـ وتضيف زوجته: "كنت أراه لا يخاف من أسلحة الاحتلال وطائرته، كان يسمعها ويعي بوجود طائرة الـ أف 16 وتراه يتعامل مع وجودها وكأنها لم تكن، أحثه على البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا، فلا أري أسرع منه تلبية لنداء الجهاد".
ولا تقف صفات أبي محمد هنا، فمن أجمل ما يميزه أيضًا "التواضع" فلا ترى في نفسه ذرة كبر، ولا يحب ذلك في أسرته، تقول زوجته: "تجده رجلا كأي رجل، متواضع، يتوسط الناس لا يميزه تصرف كقائد، يحبه الناس كثيرًا". وتضيف: "كان نعم الزوج الصالح ونعم الأب الحنون".
أحلامه ورحيله
اجتهدت دائما قوات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من أحمد الجعبري، فقد نجا هذا القائد الفذ من أربع محاولات اغتيال، أبرزها في عام 2004 عندما استهدف منزله واستشهد ابنه وشقيقه، وكان من أبرز أحداث يوم الجمعة الماضي هو قتل عميل بارز حاول مساعدة الاحتلال في اغتيال الجعبري، وشارك في اغتيال أكثر من 15 من قادة الشعب الفلسطيني.
وفي يوم السبت الماضي حققت إسرائيل حلمها وحلم الجعبري أيضًا، حيث تم اغتياله بطريقة معهودة في اغتيال المقاومين الفلسطينيين، حيث قام أحد العملاء في غزة بوضع جهاز تتبع على سيارته والتقطتها طائرة بدون طيار، ثم سارعت على الفور بإطلاق صاروخ على سيارته في أحد أحياء غزة، فلقي مصرعه على الفور.
استشهد الجعبري بعد أن ترك خلفه جيش من المقاومين، وبعد أن لقن العدو الصهيوني دروسًا قاسية، كما كان قد حقق أحد أبرز أمنياته، وهي تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين في صفقة "الأحرار".
وكان القائد القسامي قبيل استشهاده بأربعة أيام قد عاد من الديار الحجازية في أول وآخر حجة كتبها الله العزيز له، فما أجمل حسن الختام عندما ينال الشهادة رجل عاد كيوم ولدته أمه!!
فأبو محمد الجعبري الذي يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، يحفظ عن ظهر قلب تاريخ البطولات الإسلامية التي تبشر بأن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الذي أحبه الله ـ عز وجل ـ في إعادة الأرض الإسلامية التي سبلها الصهاينة.
في بداية زواجه ترك الجعبري حياته العادية كأي رجل تزوج وعليه أن ينشغل بالأمور الأسرية، ولكنه جند نفسه للجهاد في سبيل الله، فسرعان ما اعتقلته قوات الاحتلال مع بداية الثمانينيات ليمضى 13 عاماً في سجونها، بتهمة الانخراط في مجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح، خططت لعملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية عام 1982.
وخلال فترة اعتقاله انضم الجعبري إلى جماعة الإخوان المسلمين، وذلك قبل تأسيس حركة حماس عام 1987، وبعدما أفرج عنه عام 1995 سارع لإدارة مؤسسة تابعة لحماس، تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، فهو لم يجد أحد أولى باهتماماته السياسية من الأسرى، ورغم انشغالاته العسكرية بعد ذلك، إلا أنه بقي يحمل هم الأسرى إلى أقصى حد، فقام على عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حتى اشتهر أنه لا أحد يعرف مكانه خلال الأعوام الستة من الأسر إلا هو ورجل آخر.
وعندما أنجزت صفقة الأسرى قبل عام، كان الجعبري الذي قام أيضًا على مفاوضات تحرير الأسرى أكثر من سعد بهذا الإنجاز، وكأنه وعد قطعه على نفسه، و وفى به تجاه الأسرى، وظهر لآخر مرة في الصور المتلفزة يوم سلم هذا الجندي عبر الوسيط المصري إلى قوات الاحتلال الصهيوني.
وتطلق دولة الاحتلال الصهيوني على هذا الرجل "رئيس أركان حركة حماس"، في دلالة منها على المكانة التي يحظى بها في داخل صفوف الحركة.
القائد.. الإنسان
أحب الفلسطينيون على اختلاف توجهاتهم السياسية والتنظيمية هذا الرجل كثيرًا، ففي وقت انشغلت الكثير من القيادات الفلسطينية في المناكفات السياسية، بقي الجعبري يحمل هم الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي في المقام الأول والأخير.
وبعيدًا عن كون هذا القائد عسكريا من الطراز الأول، فهو أيضًا زوج وأب مميز بروعة أخلاقه، متزوج الجعبري من زوجتين، أنجب منهن إحدي عشر ولدًا وبنتًا (9 ذكور – وفتاتين)، واستشهد أكبر أبنائه في محاولة فاشلة لاغتياله عام 2004، بينما ترك زوجته الثانية حاملا.
تقول زوجته أم محمد في حديث خاص بموقع "الرسالة.نت": "شيم أبا محمد كثيرة ورائعة، لكن أكثر ما كان يعجبني منه شيمة "الشجاعة"، فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه إلا من الله ـ عز وجل ـ وتضيف زوجته: "كنت أراه لا يخاف من أسلحة الاحتلال وطائرته، كان يسمعها ويعي بوجود طائرة الـ أف 16 وتراه يتعامل مع وجودها وكأنها لم تكن، أحثه على البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا، فلا أري أسرع منه تلبية لنداء الجهاد".
ولا تقف صفات أبي محمد هنا، فمن أجمل ما يميزه أيضًا "التواضع" فلا ترى في نفسه ذرة كبر، ولا يحب ذلك في أسرته، تقول زوجته: "تجده رجلا كأي رجل، متواضع، يتوسط الناس لا يميزه تصرف كقائد، يحبه الناس كثيرًا". وتضيف: "كان نعم الزوج الصالح ونعم الأب الحنون".
أحلامه ورحيله
اجتهدت دائما قوات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من أحمد الجعبري، فقد نجا هذا القائد الفذ من أربع محاولات اغتيال، أبرزها في عام 2004 عندما استهدف منزله واستشهد ابنه وشقيقه، وكان من أبرز أحداث يوم الجمعة الماضي هو قتل عميل بارز حاول مساعدة الاحتلال في اغتيال الجعبري، وشارك في اغتيال أكثر من 15 من قادة الشعب الفلسطيني.
وفي يوم السبت الماضي حققت إسرائيل حلمها وحلم الجعبري أيضًا، حيث تم اغتياله بطريقة معهودة في اغتيال المقاومين الفلسطينيين، حيث قام أحد العملاء في غزة بوضع جهاز تتبع على سيارته والتقطتها طائرة بدون طيار، ثم سارعت على الفور بإطلاق صاروخ على سيارته في أحد أحياء غزة، فلقي مصرعه على الفور.
استشهد الجعبري بعد أن ترك خلفه جيش من المقاومين، وبعد أن لقن العدو الصهيوني دروسًا قاسية، كما كان قد حقق أحد أبرز أمنياته، وهي تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين في صفقة "الأحرار".
وكان القائد القسامي قبيل استشهاده بأربعة أيام قد عاد من الديار الحجازية في أول وآخر حجة كتبها الله العزيز له، فما أجمل حسن الختام عندما ينال الشهادة رجل عاد كيوم ولدته أمه!!
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: أحمد الجعبري.. مجاهد استشهد عندما عاد كيوم ولدته أمه!!
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
نوف- عضو Golden
- عدد المساهمات : 967
نقاط المنافسة : 8917
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2013
مواضيع مماثلة
» أم مجاهد.. مسيرة زوجة شهيد على قمة النجاح
» الشاعر أحمد شوقي
» أحمد سعيد_الرعد
» علي أحمد باكثير
» معنى قول أحمد " ثلاثة لا أصل لها"
» الشاعر أحمد شوقي
» أحمد سعيد_الرعد
» علي أحمد باكثير
» معنى قول أحمد " ثلاثة لا أصل لها"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى