شاعر المقاومة الفلسطينية صلاح جلال يرثي نفسه!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شاعر المقاومة الفلسطينية صلاح جلال يرثي نفسه!
في الثالث من سبتمبر كتب الشاعر المصري صلاح جلال على صفحته على "الفيس بوك" عبر جهاز المحمول "قمت بتغيير محل سكني، وسأنتقل خلال أسبوع إلى مدينة 6أكتوبر من باب دعم الحالة الصحية والنفسية والمناعية، والله الموفق والمستعان".
وكتب أيضًا في تاريخ يسبق تلك الكلمات أو يلحقها:
غداً يا صلاحُ.. تجف الحروف..
وتُسلُم لله هذا القلم
غداً يحتويك ثرى اللا حدود.
وجاء الغد ورحل صلاح جلال مساء الثلاثاء الماضي 20 نوفمبر عن عمر يناهز 39 عامًا؛ إثر تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، وترك مكانه الجديد في 6 أكتوبر، وقد سلم أمره لله في مصابه بمرض السرطان قبل بضعة سنوات، وترك أيضًا زوجته وثلاث من الأبناء (براء، وبلال، وسهيلة)، رحل وهو يغرس أعماله الهادفة واحدة تلو الأخرى غير آبه بالآلام التي تكالبت على جسده، تلك التي لم تباغته وهو يستعد لإطلاق حملة "اتغيّر تغيّر العالم" مع المنشد السوري يحيي حوا.
ولد صلاح جلال في عام 1973، ودرس بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتميز في الدعوة والشعر والعروض، وجمعته أعماله تلك بالكثير من أطياف الأدب والفن في العالم العربي، وسياسيًا هو من جماعة الإخوان المسلمين الذي تشرب مبادئها، وفرح كثيرًا بتولي الرئيس د. محمد مرسي الحكم، وقال معبرًا عن شعوره: "أذاقتنا الثورة طعم الحرية، وكان مذاقاً كشراب الجنة، واليوم يقدم لنا الرئيس محمد مرسي مذاقاً جديداً في كأس الكرامة، ويالها من لذة تهون في سبيلها الحياة، أنا لا أهلل لشخص الرئيس، ولن أفعل ولكني أرى الجمال جميلاً فتهتز له أعماقي".
الشاعر.. الفارس.. الثائر
حاول صلاح جلال إيصال الكلمة الشعرية الطيبة إلى كل مكان ممكن أن تصل إليه، عبر كل الأصوات التي سارعت دائمًا للإنشاد لهذا الرائع، وكان أجمل ما أُنشد له من كلمات خصت بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كأنشودة "يا نبي سلام عليك"، للمنشد ماهر زين.
تميز صلاح جلال بكونه واحد من أبرز شعراء الثورة المصرية، لم يبق جليس البيت ينظر إلى لقطات متلفزة توحي إليه شعرًا، بل كان وسط شباب الثورة، يشاركهم الهتافات شعرًا، ويكتب مقالات بلهجة المواطن المصري البسيط قائلا: "أنا حا أنزل الميدان عشان أضبط الميزان، وأرجع الناس بمطلب واحد وننسي مطالبنا السياسية والفئوية. أنا بقي مش حا نزل غير لما أتأكد أنهم جوه الميدان إيد وحدة".
بل إنه كان يدعي دائما الأمة الإسلامية ككل للتحرك، مستنكرًا البيات الذي تعيش فيه، فخطابها في قصيدة "يا أمة الإسلام" قائلًا:
يا أمة الأبطال.. فين سيفك الغالي
ليل المذلة طال.. سجان وباب عالي
فين بدر فين حطين
والأقصى في فلسطينيا حبيتي
فين أمة الملايين..؟!!
فين حضنها الدافى؟!!
أما استحقاقه لقب "فارس المقاومة الفلسطينية" فلم يأت من عبث، فقد خص الشاعر الراجل القضية الفلسطينية بعدة دواوين، وأناشيد للمنشدة الفلسطينية ميس شلش وغيرها، هذا الشاعر الذي يكاد يرتدي الكوفية الفلسطينية في الكثير من المناسبات تأثر كثيرًا على أحداث غزة التي كانت وقت وفاته تتعرض لحرب صهيونية شرسة.
ومن شعره للقدس:
يا قدسَنا يا واحةً شَرُفَت بنور الأنبياءْ
يا قدسُ.. يا طهراً، توضأ من سماحته الضياء
أرضُ البشارة والجسارة والمحبة والرباط
والقبلةَ الأولى ووعدَ الحق من رب السماء
يرثي نفسه
من جمال حسن الختام أن يكون الإنسان قد اجتهد في تأدية ما عليه من واجبات في دنياه للخالق – عز وجل- وللمخلوق، ومن قوة الإيمان أن يكتب الإنسان شعرًا يتحدث عن قرب أجله، "فيرثي نفسه" أو يعدها لما بعد الموت.
صلاح جلال كتب كلمات عنوان" بصلاح جلال يرثي نفسه" فقال:
غداً يا صلاحُ.. تجف الحروف..
وتُسلُم لله هذا القلم
غداً يحتويك ثرى اللا حدود..
فلا ثَمَّ غير لماذا ؟
وكم؟!
وخوفٌ.. وهمّْ.. !!
وبالذنب أنت غداً متهمْ
وتُسأَلُ عن كلِّ ما قد جنيتَ
وماذا اشتهيتَ..!
وعن ذلك الشعر ماذا كتبتَ.. ؟
وأين ذهبتَ ؟
وفيم قضيت حياة النعمْ ؟!
غداً لن تكون رفيق الرفاقِ..
ولا بينهمْ.
غداً يا صلاح … تذوق السكونْ.
يلفك هول الغريب الوحيد
غداً لن تكون!
سيأتي الصباح على البيت حلواً..
كأن لم تكنْ
ومهما يكن.. من بكاء العيونْ
ومهما اكتوت بالفراق الجفون ْ
فلن يبق منك سوى كان كان
وبعض الظنون
غداً يا صلاح يقام العزاء
ويهدى الرثاء
لروح طوتها عيون السكون
غداً يا صلاح.. غداً لن تكون
وكتب أيضًا في تاريخ يسبق تلك الكلمات أو يلحقها:
غداً يا صلاحُ.. تجف الحروف..
وتُسلُم لله هذا القلم
غداً يحتويك ثرى اللا حدود.
وجاء الغد ورحل صلاح جلال مساء الثلاثاء الماضي 20 نوفمبر عن عمر يناهز 39 عامًا؛ إثر تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، وترك مكانه الجديد في 6 أكتوبر، وقد سلم أمره لله في مصابه بمرض السرطان قبل بضعة سنوات، وترك أيضًا زوجته وثلاث من الأبناء (براء، وبلال، وسهيلة)، رحل وهو يغرس أعماله الهادفة واحدة تلو الأخرى غير آبه بالآلام التي تكالبت على جسده، تلك التي لم تباغته وهو يستعد لإطلاق حملة "اتغيّر تغيّر العالم" مع المنشد السوري يحيي حوا.
ولد صلاح جلال في عام 1973، ودرس بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتميز في الدعوة والشعر والعروض، وجمعته أعماله تلك بالكثير من أطياف الأدب والفن في العالم العربي، وسياسيًا هو من جماعة الإخوان المسلمين الذي تشرب مبادئها، وفرح كثيرًا بتولي الرئيس د. محمد مرسي الحكم، وقال معبرًا عن شعوره: "أذاقتنا الثورة طعم الحرية، وكان مذاقاً كشراب الجنة، واليوم يقدم لنا الرئيس محمد مرسي مذاقاً جديداً في كأس الكرامة، ويالها من لذة تهون في سبيلها الحياة، أنا لا أهلل لشخص الرئيس، ولن أفعل ولكني أرى الجمال جميلاً فتهتز له أعماقي".
الشاعر.. الفارس.. الثائر
حاول صلاح جلال إيصال الكلمة الشعرية الطيبة إلى كل مكان ممكن أن تصل إليه، عبر كل الأصوات التي سارعت دائمًا للإنشاد لهذا الرائع، وكان أجمل ما أُنشد له من كلمات خصت بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كأنشودة "يا نبي سلام عليك"، للمنشد ماهر زين.
تميز صلاح جلال بكونه واحد من أبرز شعراء الثورة المصرية، لم يبق جليس البيت ينظر إلى لقطات متلفزة توحي إليه شعرًا، بل كان وسط شباب الثورة، يشاركهم الهتافات شعرًا، ويكتب مقالات بلهجة المواطن المصري البسيط قائلا: "أنا حا أنزل الميدان عشان أضبط الميزان، وأرجع الناس بمطلب واحد وننسي مطالبنا السياسية والفئوية. أنا بقي مش حا نزل غير لما أتأكد أنهم جوه الميدان إيد وحدة".
بل إنه كان يدعي دائما الأمة الإسلامية ككل للتحرك، مستنكرًا البيات الذي تعيش فيه، فخطابها في قصيدة "يا أمة الإسلام" قائلًا:
يا أمة الأبطال.. فين سيفك الغالي
ليل المذلة طال.. سجان وباب عالي
فين بدر فين حطين
والأقصى في فلسطينيا حبيتي
فين أمة الملايين..؟!!
فين حضنها الدافى؟!!
أما استحقاقه لقب "فارس المقاومة الفلسطينية" فلم يأت من عبث، فقد خص الشاعر الراجل القضية الفلسطينية بعدة دواوين، وأناشيد للمنشدة الفلسطينية ميس شلش وغيرها، هذا الشاعر الذي يكاد يرتدي الكوفية الفلسطينية في الكثير من المناسبات تأثر كثيرًا على أحداث غزة التي كانت وقت وفاته تتعرض لحرب صهيونية شرسة.
ومن شعره للقدس:
يا قدسَنا يا واحةً شَرُفَت بنور الأنبياءْ
يا قدسُ.. يا طهراً، توضأ من سماحته الضياء
أرضُ البشارة والجسارة والمحبة والرباط
والقبلةَ الأولى ووعدَ الحق من رب السماء
يرثي نفسه
من جمال حسن الختام أن يكون الإنسان قد اجتهد في تأدية ما عليه من واجبات في دنياه للخالق – عز وجل- وللمخلوق، ومن قوة الإيمان أن يكتب الإنسان شعرًا يتحدث عن قرب أجله، "فيرثي نفسه" أو يعدها لما بعد الموت.
صلاح جلال كتب كلمات عنوان" بصلاح جلال يرثي نفسه" فقال:
غداً يا صلاحُ.. تجف الحروف..
وتُسلُم لله هذا القلم
غداً يحتويك ثرى اللا حدود..
فلا ثَمَّ غير لماذا ؟
وكم؟!
وخوفٌ.. وهمّْ.. !!
وبالذنب أنت غداً متهمْ
وتُسأَلُ عن كلِّ ما قد جنيتَ
وماذا اشتهيتَ..!
وعن ذلك الشعر ماذا كتبتَ.. ؟
وأين ذهبتَ ؟
وفيم قضيت حياة النعمْ ؟!
غداً لن تكون رفيق الرفاقِ..
ولا بينهمْ.
غداً يا صلاح … تذوق السكونْ.
يلفك هول الغريب الوحيد
غداً لن تكون!
سيأتي الصباح على البيت حلواً..
كأن لم تكنْ
ومهما يكن.. من بكاء العيونْ
ومهما اكتوت بالفراق الجفون ْ
فلن يبق منك سوى كان كان
وبعض الظنون
غداً يا صلاح يقام العزاء
ويهدى الرثاء
لروح طوتها عيون السكون
غداً يا صلاح.. غداً لن تكون
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51263
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: شاعر المقاومة الفلسطينية صلاح جلال يرثي نفسه!
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57278
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51263
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» استشهاد قادة المقاومة .. طريق النصر
» الشاعر التهامي: حتى شعر المقاومة حاربوه لكي لا ينهض العرب
» (¯`·._الشيخ اسامة جلال عامر عدد التلاوات 14 تلاوة_.·´¯)
» عبدالحميد الديب.. شاعر الفكاهة والبؤس!
» خربشات شاعر / نديم العين
» الشاعر التهامي: حتى شعر المقاومة حاربوه لكي لا ينهض العرب
» (¯`·._الشيخ اسامة جلال عامر عدد التلاوات 14 تلاوة_.·´¯)
» عبدالحميد الديب.. شاعر الفكاهة والبؤس!
» خربشات شاعر / نديم العين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى