شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدكتور كمال نبهان أستاذ علم العلم!

اذهب الى الأسفل

الدكتور كمال نبهان أستاذ علم العلم! Empty الدكتور كمال نبهان أستاذ علم العلم!

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 2:42 pm

الدكتور كمال نبهان واحد من الذين تشغلهم قضية الاتساق مع الذات، واتفاق الجوهر مع المظهر، ويرى أن في ديننا وثقافتنا ما يغنينا عن غيرها من الثقافات الوافدة، وأننا نحتاج إلى العودة للذات والتحقق من الأخلاق الكامنة بداخلنا فهو يقول:" نحن مسنودون بقيم داخلية (أخلاقية وجمالية ودينية) تحتاج منا إلى العناية بها ورعايتها ليكون لها أثر في تعاملنا اليومي".
ولد الدكتور كمال عرفات نبهان في مدينة بنها بمصر عام 1941، وحصل على الثانوية العامة عام 1959، والتحق بقسم المكتبات بكلية الآداب القاهرة وتخرج فيها عام 1963م.

بعد التخرج عمل موظفا بدار الكتب المصرية من عام 1964 حتى 1973، ثم سافر منتدبا للعمل بالجماهيرية الليبية في عام 1974 للمعاونة في إنشاء مركز متخصص للمعلومات، كما عاون في نفس الفترة في إنشاء 400 مكتبة عاملة هناك.
حصل كمال نبهان علي درجة الماجستير عام 1977 في موضوع "دراسة ميدانية على قرارات الكبار في مدينة القاهرة". والدكتوراه في موضوع "الاتصال القرائي وعلاقته بالتأليف".
أعير عام 1980 من دار الكتب المصرية للعمل بدولة قطر حيث استمر بها لفترة 16 عاما حتى عام 1996، ثم سافر إلى لندن للعمل أمينا عاما لمؤسسة الفرقان لحماية المخطوطات حتى عام 1999، حيث عاد للقاهرة للعمل بجامعاتها.
أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات منها "علاقات نصوص التاريخ العربي". كتاب امتدادات الذاكرة الخارجية، دراسة في علم الاتصال والمعلومات".
ويري د. كمال علم التكشيف وصناعة الكشافات هو "علم العلم" لأن التكشيف يخدم جميع العاملين في الحقل العلمي من أطباء ومهندسين، ومحامين وفقهاء وغيرهم، ويرى أن علماءنا السابقين تركوا تراثا ضخما لم نستفد منه، بل ويردد مقولة أحد المستشرقين الألمان بأن اللغة العربية خسارة في أهلها، لأنهم لم يحافظوا عليها ولم يفطنوا لعظمتها.
ويروي الدكتور نبهان قصة طريفة حول عدم النظر لعلم التكشيف كما ينبغي في بلادنا العربية، فيقول:" إن أحد المراكز البحثية كان بها عدد من الباحثين الذي يقضون أوقاتا طويلة في التكشيف، ويسلمون نتاج يومهم في بطاقات لموظفة تعمل بالمركز، ولأن الموظفة لا تعلم أهمية ما يقومون بها كانت تأخذ البطاقات وتلقي بها في سلة المهملات، ولم يكتشفوا الأمر إلا حينما فقد أحد الباحثين ساعته وراح يبحث عنها في سلة المهملات ليكتشف أنهم يكدون أذهانهم ليذهب عملهم إلى سلة المهملات!!"
كما يرى نبهان أن الكتاب ذاكرة خارجية للمؤلف وكذلك كل أثر للإنسان هو ذاكرة خارجية له، وأن الكمبيوتر لا يشكل منافسة للكتاب، ولكنه يمثل توسعة إليكترونية له، فهو يمثل عملية تعظيم للاختزان ثم الاسترجاع فإذا كان الكتاب هو وسيلة اختزان أو امتداد لذاكرة الإنسان، فالكمبيوتر وأشكال الاختزان الآلية الأخرى وكل ما سوف يستجد ما هي إلا تعظيم لقوة الكتاب.
ويصف د. كمال بعض طلبة الجامعة اليوم بأنهم أبناء حضارة التليفزيون، فهم لا يترددون على المكتبة لزيادة حصيلتهم من المراجع في تخصصاتهم، ويريدون من أستاذ الجامعة أن يقرر كتابا واحدا يمتحنون فيه كما لو كان مدرسا في مدرسة، ويريدون من أستاذ الجامعة أن يكون تليفزيونا يعطيهم كل شيء بصريا دون أن يجهدوا أنفسهم بالذهاب إلى المكتبة والبحث أكثر في مجال التخصص فهم طلبة بالجامعة.
ويذكر طرفة أجراها مع بعض طلابه وكانوا 50 طالبا حين سألهم السؤال التالي: هل تلد امرأة ولدت من أم لا تلد مطلقا؟ وكانت الإجابات متباينة، فبعض الطلاب قال هذا قدر الله، وبعضهم قال العلم تقدم ويمكن أن تلد، ما عدا طالبة واحدة هي التي قالت: إذا كانت الأم لم تلد مطلقا فالبنت لا وجود لها في الواقع يا دكتور!
ويريد الدكتور نبهان من هذا السؤال أن يدلل أن بعض الطلاب يتعجلون؛ بل لا يقرؤون ولا يتأنون في القراءة، فيقرؤون آخر سطرين من الصفحة ويظنون أنهم حصلوا المعلومة!
ويري نبهان ضرورة زيادة الاهتمام بمكتبات المراحل الدراسية الأولية حتى الثانوية العامة، وزيادة الترغيب في المكتبة بالوسائل العديدة والاهتمام بحصة المكتبة، وعدم جعلها حصة هامشية يمكن إلغاؤها في أي وقت.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ـ من أحاديث الدكتور كمال نبهان.
ـ صحيفة الجمهورية المصرية.

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51255
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى