مروة قاوقجي تكتب السطر في سفر عودة الحجاب بتركيا!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مروة قاوقجي تكتب السطر في سفر عودة الحجاب بتركيا!
عشر سنوات تقريبا مرت على أول مواجهة حقيقية للحجاب مع أعدائه في تركيا، إذ أتت الشرارة الأولى لهذه المعركة من النائبة التركية السابقة مروة قاوقجي، حين انتخبت عضوا في البرلمان عن مدينة إسطنبول عام 1999، وحين رفض الرئيس التركي آنذاك سليمان ديميريل دخولها البرلمان بحجابها مما أدى لأزمة سياسية كبرى في البلاد، كان من نتائجها أن سقطت الجنسية التركية عن مروة التي خالفت قوانين البلاد بارتدائها الحجاب، وتمت مطاردتها والتضييق عليها في البلاد خوفا من تأثيرها على فتيات تركيا، لاسيما وأنها امرأة مثقفة متدينة من المتوقع أن يقلدها الكثير من الفتيات، فهاجرت إلى أمريكا بعد أن كتبت السطر الأول في عودة الحجاب للمرأة التركية.
ولدت مروة صفاء قاوقجي في أنقرة عام 1968، وبعد أن أتمت دراستها الثانوية في تركيا واصلت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية في جامعة تكساس في مجال هندسة الكمبيوتر، ثم عادت إلى تركيا، وعملت في صفوف حزب الرفاه ثم الفضيلة، وفي عام 1999 انتخبت عضوا في البرلمان عن مدينة إسطنبول.
تقدمت مروة للانتخابات النيابية على قائمة حزب الفضيلة (الرفاه سابقا) بقيادة نجم الدين أربكان، ونجحت في الوصول إلى المجلس الوطني التركي (البرلمان) عام 1999برغم تعرضها لمضايقات كبيرة، ومحاولات إفشال، ولكن ما لقيته من معاناة بعد نجاحها يفوق كثيرا المعاناة التي سبقت الانتخابات، وكانت أول نائبة محجبة في تاريخ تركيا، وكانت تضطر في كل تنقلاتها وتحركاتها إلى اصطحاب أختها وعدد من مناصريها ليصدوا عنها الإساءات والمضايقات وتطفل الصحفيين.
وحين دخلت مروة قاعة البرلمان الكبيرة لأداء قسم اليمين حدثت فوضى وصراخ جماعي من قبل نواب حزب اليسار الديمقراطي، ونواب الحركة القومية وتعالت الهتافات: "اخرجي، اخرجي، لتنزع حجابها، إنها مناهضة للعلمانية" وتم رفع الجلسة اضطرارياً، ثم ظهر بولنت أجاويد، وصعد على المنصة دون حق قانوني، وألقى كلمة ختمها بالطلب بإيقاف هذه المرأة عند حدها، وطالب بطردها على الرغم من أنها أتت وفق الإرادة الشعبية وتمثل شريحة مهمة من المجمع التركي.
ومن المفارقات العجيبة اقتراح أجاويد أن يخصص لمروة قاوقجي مكتبا خاصا بها بعيدا عن قاعة البرلمان، وألا يسمح لها بحضور النقاشات واللجان البرلمانية، معتبرا إياها امرأة من الدرجة الثانية بسبب حجابها!!
واتخذ الحزب قراراً بأن تؤدي يمينها في نهاية المراسم حتى يهدأ الوضع، وأعلن الرئيس ديميريل أن مروة قاوقجي هي السبب في وتوتر الأوضاع في تركيا، واجتمع المجلس الرئاسي وقرر عدم السماح لمروة بدخول قاعة اللجنة العامة لأداء اليمين، في الوقت الذي كان يترقبها الملايين أمام شاشات التلفاز بفارغ الصبر ذلك انتصارا للمحجبات، وبداية لإنهاء معاناتهم بسبب الحجاب.
وفي اليوم التالي ألقت مروة خطابا أمام وسائل الإعلام بينت فيه الاستخفاف الذي جرى بإرادة الشعب وانتهاك الدستور والحقوق والحريات العامة، والمتمثل بمنعها من أداء اليمين بسبب الحجاب في بلد ثلاثة أرباع نسائه محجبات، وقررت عدم حضور الجلسات القادمة في البرلمان، وشكرت الشعب الذي ساندها منذ إعلان ترشيحها.
وقد نهضت حملة تضامن محلية وعالمية مع مروة شغلت الإعلام والرأي العام العالمي والإسلامي، وظلت الصحف والمقالات والإعلانات المؤيدة لمروة تنشر بإصرار مقالات تضامنية وعناوين مؤيدة من قبيل "أنت تاج رأسنا" و"بطلة حقوق الإنسان" وبرقيات وحملات تأييد على شكل إعلانات مدفوعة الأجر، في تركيا والعالم الإسلامي وأوروبا أيضا.
وقامت النساء في معظم أنحاء العالم الإسلامي بمظاهرات تضامنية، تندد بانتهاك حقوق الإنسان والاعتداء على الدستور والديمقراطية، المتمثل بمنع مروة قاوقجي المنتخبة من قبل شعبها من ممارسة دورها، فقط لأنها محجبة.
وحاولت مروة أن ترفع قضية على الحكومة لدى القضاء، لكن مدعي محكمة أمن الدولة قام بنفسه ومعه مجموعة من الشرطة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمداهمة بيتها في منتصف الليل، وتجمع نواب حزب الفضيلة أمام بيت مروة لمنع الشرطة من الدخول إليه، واتصل رئيس الحزب رجائي قوطان برئيس الوزراء ووزير الداخلية، وأجل اقتحام البيت، وفي هذه الأثناء تقدم نواب الحزب بمذكرة تبين أن القضية مازالت بيد البرلمان ولم يبت فيها بعدُ، وأصدر مجلس النواب بيانا يوضح أن مروة قاوقجي مازالت عضوا في البرلمان.
واتخذت المحكمة التركية فيما بعد قرارا بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته من بينهم مروة قاوقجي من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات، واضطرت مروة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتكمل دراستها في جامعة هارفارد، وتعمل حاليا عضو تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، وتكتب في صحيفة "وقت" في إسطنبول.
وبعد تجربتها مع البرلمان التركي عرضت مروة قاوقجي رحلتها مع الحجاب وفرضه على البرلمان التركي في كتاب "ديمقراطية بلا حجاب" دونت فيه سيرتها الذاتية، وتجربتها البرلمانية عن مدينة إسطنبول عام 1999، وما تعرضت له من ضغوط وهجوم إعلامي وسياسي منحاز لإجبارها على ترك البرلمان، ومنعها من أداء واجبها كنائبة منتخبة ممثلة للشعب الذي اختارها بالوسائل القانونية، ثم إسقاط الجنسية التركية عنها، وعودتها إلى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تقيم فيها قبل عام 1994 وتحمل جنسيتها.
واليوم ظهرت تباشير عودة الحجاب وسيادته على تركيا بعد أن ارتدته زوجة الرئيس جول وزوجة رئيس الوزراء أوردغان رغما عن عتاة العلمانيين، من كان يصدق أن يدخل الحجاب القصر الرئاسي بعد أن قال الرئيس ديميريل: "إن دخول مروة إلى البرلمان ستكون له عواقب تصل إلى حد الانقلاب العسكري، وبعد أن تعرضت لمضايقات وصلت إلى عائلتها وابنتيها؛ لتضطر لتغيير مكان إقامتها والتخفي، وإخراج طفلتيها من المدرسة، وكانت تبقى تحت الرقابة الدائمة من الصحفيين والشرطة، وتراقب مكالماتها الهاتفية، بل ويجري نشر هذه المكالمات في الصحف؟ هنيئا لمروة قاوقجي وهنيئا لكل محجبات تركيا
ولدت مروة صفاء قاوقجي في أنقرة عام 1968، وبعد أن أتمت دراستها الثانوية في تركيا واصلت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية في جامعة تكساس في مجال هندسة الكمبيوتر، ثم عادت إلى تركيا، وعملت في صفوف حزب الرفاه ثم الفضيلة، وفي عام 1999 انتخبت عضوا في البرلمان عن مدينة إسطنبول.
تقدمت مروة للانتخابات النيابية على قائمة حزب الفضيلة (الرفاه سابقا) بقيادة نجم الدين أربكان، ونجحت في الوصول إلى المجلس الوطني التركي (البرلمان) عام 1999برغم تعرضها لمضايقات كبيرة، ومحاولات إفشال، ولكن ما لقيته من معاناة بعد نجاحها يفوق كثيرا المعاناة التي سبقت الانتخابات، وكانت أول نائبة محجبة في تاريخ تركيا، وكانت تضطر في كل تنقلاتها وتحركاتها إلى اصطحاب أختها وعدد من مناصريها ليصدوا عنها الإساءات والمضايقات وتطفل الصحفيين.
وحين دخلت مروة قاعة البرلمان الكبيرة لأداء قسم اليمين حدثت فوضى وصراخ جماعي من قبل نواب حزب اليسار الديمقراطي، ونواب الحركة القومية وتعالت الهتافات: "اخرجي، اخرجي، لتنزع حجابها، إنها مناهضة للعلمانية" وتم رفع الجلسة اضطرارياً، ثم ظهر بولنت أجاويد، وصعد على المنصة دون حق قانوني، وألقى كلمة ختمها بالطلب بإيقاف هذه المرأة عند حدها، وطالب بطردها على الرغم من أنها أتت وفق الإرادة الشعبية وتمثل شريحة مهمة من المجمع التركي.
ومن المفارقات العجيبة اقتراح أجاويد أن يخصص لمروة قاوقجي مكتبا خاصا بها بعيدا عن قاعة البرلمان، وألا يسمح لها بحضور النقاشات واللجان البرلمانية، معتبرا إياها امرأة من الدرجة الثانية بسبب حجابها!!
واتخذ الحزب قراراً بأن تؤدي يمينها في نهاية المراسم حتى يهدأ الوضع، وأعلن الرئيس ديميريل أن مروة قاوقجي هي السبب في وتوتر الأوضاع في تركيا، واجتمع المجلس الرئاسي وقرر عدم السماح لمروة بدخول قاعة اللجنة العامة لأداء اليمين، في الوقت الذي كان يترقبها الملايين أمام شاشات التلفاز بفارغ الصبر ذلك انتصارا للمحجبات، وبداية لإنهاء معاناتهم بسبب الحجاب.
وفي اليوم التالي ألقت مروة خطابا أمام وسائل الإعلام بينت فيه الاستخفاف الذي جرى بإرادة الشعب وانتهاك الدستور والحقوق والحريات العامة، والمتمثل بمنعها من أداء اليمين بسبب الحجاب في بلد ثلاثة أرباع نسائه محجبات، وقررت عدم حضور الجلسات القادمة في البرلمان، وشكرت الشعب الذي ساندها منذ إعلان ترشيحها.
وقد نهضت حملة تضامن محلية وعالمية مع مروة شغلت الإعلام والرأي العام العالمي والإسلامي، وظلت الصحف والمقالات والإعلانات المؤيدة لمروة تنشر بإصرار مقالات تضامنية وعناوين مؤيدة من قبيل "أنت تاج رأسنا" و"بطلة حقوق الإنسان" وبرقيات وحملات تأييد على شكل إعلانات مدفوعة الأجر، في تركيا والعالم الإسلامي وأوروبا أيضا.
وقامت النساء في معظم أنحاء العالم الإسلامي بمظاهرات تضامنية، تندد بانتهاك حقوق الإنسان والاعتداء على الدستور والديمقراطية، المتمثل بمنع مروة قاوقجي المنتخبة من قبل شعبها من ممارسة دورها، فقط لأنها محجبة.
وحاولت مروة أن ترفع قضية على الحكومة لدى القضاء، لكن مدعي محكمة أمن الدولة قام بنفسه ومعه مجموعة من الشرطة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمداهمة بيتها في منتصف الليل، وتجمع نواب حزب الفضيلة أمام بيت مروة لمنع الشرطة من الدخول إليه، واتصل رئيس الحزب رجائي قوطان برئيس الوزراء ووزير الداخلية، وأجل اقتحام البيت، وفي هذه الأثناء تقدم نواب الحزب بمذكرة تبين أن القضية مازالت بيد البرلمان ولم يبت فيها بعدُ، وأصدر مجلس النواب بيانا يوضح أن مروة قاوقجي مازالت عضوا في البرلمان.
واتخذت المحكمة التركية فيما بعد قرارا بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته من بينهم مروة قاوقجي من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات، واضطرت مروة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتكمل دراستها في جامعة هارفارد، وتعمل حاليا عضو تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، وتكتب في صحيفة "وقت" في إسطنبول.
وبعد تجربتها مع البرلمان التركي عرضت مروة قاوقجي رحلتها مع الحجاب وفرضه على البرلمان التركي في كتاب "ديمقراطية بلا حجاب" دونت فيه سيرتها الذاتية، وتجربتها البرلمانية عن مدينة إسطنبول عام 1999، وما تعرضت له من ضغوط وهجوم إعلامي وسياسي منحاز لإجبارها على ترك البرلمان، ومنعها من أداء واجبها كنائبة منتخبة ممثلة للشعب الذي اختارها بالوسائل القانونية، ثم إسقاط الجنسية التركية عنها، وعودتها إلى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تقيم فيها قبل عام 1994 وتحمل جنسيتها.
واليوم ظهرت تباشير عودة الحجاب وسيادته على تركيا بعد أن ارتدته زوجة الرئيس جول وزوجة رئيس الوزراء أوردغان رغما عن عتاة العلمانيين، من كان يصدق أن يدخل الحجاب القصر الرئاسي بعد أن قال الرئيس ديميريل: "إن دخول مروة إلى البرلمان ستكون له عواقب تصل إلى حد الانقلاب العسكري، وبعد أن تعرضت لمضايقات وصلت إلى عائلتها وابنتيها؛ لتضطر لتغيير مكان إقامتها والتخفي، وإخراج طفلتيها من المدرسة، وكانت تبقى تحت الرقابة الدائمة من الصحفيين والشرطة، وتراقب مكالماتها الهاتفية، بل ويجري نشر هذه المكالمات في الصحف؟ هنيئا لمروة قاوقجي وهنيئا لكل محجبات تركيا
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: مروة قاوقجي تكتب السطر في سفر عودة الحجاب بتركيا!
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» [ ديمقراطية بلا حجاب ] لـ مروة صفاء قواقجي
» عودة السيَّاب
» عودة السيَّاب \\
» [ إلى كاراكاس ... بلا عودة ] لـ محمد ديريه
» ديمة طهبوب وحرق الحجاب باليمن!
» عودة السيَّاب
» عودة السيَّاب \\
» [ إلى كاراكاس ... بلا عودة ] لـ محمد ديريه
» ديمة طهبوب وحرق الحجاب باليمن!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى