شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدكتور لطفي الصباغ وتوظيف القوة الناعمة في خدمة قضايا المرأة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الدكتور لطفي الصباغ وتوظيف القوة الناعمة في خدمة قضايا المرأة Empty الدكتور لطفي الصباغ وتوظيف القوة الناعمة في خدمة قضايا المرأة

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 12:56 am

الشيخ محمد لطفي الصباغ أحد العلماء الربانيين الذين انتبهوا منذ وقت مبكر إلى أهمية الإعلام في توعية النساء، وفي نهضة المجتمع وصيانته، وكان من أهم من وظفوا القوة الناعمة ـ الإعلام ـ في توعية المرأة، من خلال برامجه الإذاعية الموجهة للمرأة في مساحة خفيفة، وبلغة رشيقة وموضوعات حيوية تهم جميع الشرائح النسائية.

ولد الشيخ الدكتور محمَّد بن لطفي الصبَّاغ، بدمشقَ عام 1348هـ الموافق 1930م، وهو داعية مربٍّ، ويعد من أهم علماء اللغة العربية وأدبائها، وقد وصفه شيخه علي الطنطاوي رحمه الله بقوله: "إنه أحد الفُرسان الثلاثة الذين عرفتُهم تلاميذَ صغارًا، وأراهُم اليومَ ويراهم الناس أساتذةً كبارا".


وقال عنه: "الأستاذ الصباغ معروف بفضله الذي يبدو في آثار قلمه، وفي بيانه الذي يظهر دائمًا على لسانه، وفي علمه الذي يشهَدُ به عارفوه، ويستفيدُ منه تلاميذُه، فهو رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة، والبُعدَ عن اللَّحْن، وهو مُحدِّث موفَّق في الإذاعة والرائي، ومُدرِّس ناجح في الجامعة وفي الجامع، ظاهرُ المكان، مُتميِّز الرأي في النَّدوات الإسلامية، عامل دائبٌ في حَقل الدعوة إلى الله، قادرٌ على توضيح المسائل وتقريبها إلى الشبَّان، وهو سليم العَقيدة، سَلفيُّ المشرَب، مثل أَخَوَيه عصام وزهير، وفَّقَهُم الله جميعًا وقَوَّاهُم وأكثرَ من أمثالهم".

وللشيخ اهتمام عريض بالأدب فضلا عن اهتمامه بالتربية، فرسالته التي نال عنها الدكتوراه عنوانها: "التصوير الفني في الحديث النبوي"، وهي رسالة فريدة في بابها، وكان ما جذبه للبحث في هذا المجال قلة المؤلفات في الأدب الحديثي والبلاغة النبوية أمام ما صُنف في القرآن في بلاغته وتصويره ومنهجه.

وفضلا عن اهتمام الشيخ بالجوانب الأدبية واللغوية، فهو يرى أن صلاح المجتمع ـ أي مجتمع ـ مرهون بصلاح نسائه وقدرتهن على الحفاظ عليه، والمرأة في رأيه عامل مهم من عوامل الإصلاح، وكلما ازدادت صلتها بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ازداد نفعها وعطاؤها لمجتمعها.

ودائما ما يؤكد أن كتاب الله تعالى هو الهدى والنور، وهو الحبل المتين، من تمسك به أفلح وهدي إلى صراط مستقيم وحيزت له السعادة الدنيوية والأخروية، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي البيان الشافي والنهج الواضح.

كما يرا أنه يتوجب على المرأة المثقفة أن توازن بين بيتها وما يشغلها من شؤون الثقافة والفكر، وأنه لايجب أن تشغلها شؤون الحياة المتشعبة عن الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه للتزود من معينهما، فلا يليق أن يمر يوم دون أن تخصص وقتًا للاتصال بكتاب الله وسنة رسوله تلاوة وتدبرًا ووعيًا.

أما البيت فيراه القلعة الحصينة التي ما يزال أعداء الإسلام يوجهون نحوها سهامهم، يريدون أن ينحوا كل أثر الإسلام عنه، ولم يستطيعوا حتى الآن اقتحامه والسيطرة عليه بصورة عامة، ولكنهم مع الأسف استطاعوا أن يتسللوا إلى بعض أعضائه عن طريق مناهج التعليم ووسائل الإعلام، وهم سائرون في عملهم التخريبي بمكر، ماضون فيه بتخطيط، وبمقدار غياب الوعي عن هذا البيت يستطيع هؤلاء الأعداء أن يحققوا أغراضهم بيسر وسهولة.

ويقول الشيخ المربي:"المرأة في البيت هي الدعامة الرئيسية، وواجبها صيانة بيتها من وسائل الأعداء المدمرة، والمحافظة على أن يستمر البيت بأداء مهمته الخالدة في تنشئة أبناء هذه الأمة على الإسلام وموالاته.

وهي - إن كانت مثقفة - تستطيع أن تجعل منه منطلقًا لتخريج الأبطال، وقد عرفنا - فيما يقصه علينا التاريخ من أنباء - عمالقةً كان للبيت المسلم تأثير كبير عليهم، ونستطيع أن نضرب مثلاً على ذلك: ابن تيمية الذي كان لبيته الفاضل أثر واضح في تنشئه على العلم والجهد والصلاح والإصلاح، وغيره كثير".
ويضيف: "عرفنا في العصر الحاضر عددًا من رواد الإصلاح والدعوة الإسلامية، كان للبيت المسلم أكبر الأثر في تكوينهم".

ويحذر الأمهات بقوله: "إن الجيل الحاضر جيل مترف مترهل أفسدته وسائل الراحة والرفاهية وعوامل التسلية والمتعة، حتى غدا بعيدًا عن الرجولة والاستقامة والصواب. إن هذا الجيل لا يستطيع أن يستعيد الأرض ولا أن يزيل العار. وحلُّ قضية الإسلام السياسية الكبرى (قضية فلسطين) لا يمكن أن يحققه إلا جيل مؤمن مجاهد.

وهذه مهمة المسلمة الواعية في البيت المسلم، وقد حدثنا القرآن عن نساء فضليات كان لهن الأثر العظيم، من أمثال مريم، وأم موسى، وملكة سبأ ، وامرأة فرعون رضي الله عنهن. وقد حفل تاريخنا بالعدد الوافر من هؤلاء النساء على مر العصور من أمثال خديجة وعائشة وأم سلمة رضي الله عنهن.. وكثيرات".

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51203
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الدكتور لطفي الصباغ وتوظيف القوة الناعمة في خدمة قضايا المرأة Empty رد: الدكتور لطفي الصباغ وتوظيف القوة الناعمة في خدمة قضايا المرأة

مُساهمة من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 10:25 am

الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57218
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى