د. عصام الشنطي ونصف قرن في خدمة التراث الإسلامي
صفحة 1 من اصل 1
د. عصام الشنطي ونصف قرن في خدمة التراث الإسلامي
لأمتنا العربية والإسلامية ماض عريق، يغوص في القدم ويحوي ما بين جنباته تراثا هائلا من درر المعارف والحضارة والعلوم والفنون المختلفة، ووطننا العربي يزخر بعلمائنا الكبار الذين يدركون قيمة هذا التراث ومدى أهميته فيعملون على اكتشافه وتنقيته مما قد يلحق به من العلوم الدخيلة، ويحافظون عليه ويرتبونه وفق نظريات علمية ابتدعوها وقاموا عليها إيمانا منهم بأهمية هذه الدرر القادمة من عمق التراث لربط الأجيال الحالية والقادمة بجذور أمتهم العربية والإسلامية المجيدة، منهم من يقوم على اكتشافه ومنهم من يقوم على تحقيقه ومنهم من يوقف نفسه على فهرسته ليصل لطالبيه بطريقة سلسة تمكنهم من ثبر أغواره والاستفادة منه.
ومن هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لصيانة هذا التراث والمحافظة عليه والذود عنه الدكتور عصام الشنطي الذي حمل على عاتقه هذا العبء بسعادة ورضا منذ ما يقرب من نصف قرن مقدما من نفسه المثل الأعلى لشباب الباحثين في الدأب والسعي بعيدا عن هالات الشهرة التي تأخذ الألباب.
والدكتور عصام الشنطي من أولئك الذين نبتت جذورهم وامتدت فروعهم مثلهم كمثل الشجرة الطيبة؛ فقد ولد في 18/12/1929م ببلدة قليقلة الواقعة بقلب فلسطين، وقد تأثر بما شاهد وعايش وسمع من بطولات عظيمة ازدهرت أمام ناظريه، وعلى أرض واقعه، فرأى المجاهدين يبذلون أرواحهم في سبيل الله لاستعادة المقدسات، فشب ونما والجهاد يجري بين عروقه.
التهم ما وصل إليه من علوم ومعارف ووعاها جيدا وبعد أن أتم تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة طولكرم أيقن ضرورة الجهاد فرأى أن جهاده يجب أن يكون في مجال آخر، مجال العلم، والعلم الذي رغم أهميته لا يقبل عليه الكثيرون فذهب إلى القاهرة في بدايات عام 1948م ليلتحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة وقد وفق للتتلمذ على أيد أساتذة من جهابذة العربية مثل دكتور شوقي ضيف الذي تأثر بأسلوبه في الكتابة والتأليف أيما تأثر.
وفي عام 1948م عمل بوزارة الشئون الاجتماعية ببيت المقدس ثم مدرسا بمعهد المعلمين العالي بطرابلس ليبيا عام 1957م ثم أتيحت له الفرصة في عام 1967م فتحصل على دبلوم الدراسات العليا من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة،
في تلك الفترة كانت مصر والدول العربية تعيش لحظات فارقة في تاريخها المعاصر وتموج بالعديد من الاتجاهات السياسية المختلفة والمتباينة والتي لم ينج منها المثقفون؛ إلا أن الدكتور عصام الشنطي آثر ألا ينتمي لحزب أو اتجاه معين وفضل أن يكون منفتحا على جميع التيارات آخذا منها ما ينفعه، وأرقته القضية الفلسطينية فكان يبث طلابه كثيرا من ذلك الأرق فكثيرا ما كان يوضح لطلابه أسباب النكبة الفلسطينية ويتحدث عن ماض المسلمين العريق وحضارتهم الضاربة في الجذور وقوتهم في الماضي ومحاولة الوصول معهم لأسباب التفكك والانهيار التي أصابتهم في بعض العصور وقد حقق ذلك من خلال عمله في مجال التراث وفهرسته.
ومنذ بداية الستينيات من القرن الماضي وهو يعمل في جامعة الدول العربية بمعهد المخطوطات العربية كاشفا كنوز العربية المختبئة في آلاف المخطوطات الموزعة على كافة أنحاء الأرض ففتش عنها فذهب إلى القاهرة وتونس والعراق وفلسطين واليمن والكويت والهند وأندونيسيا وألمانيا، والسعودية والعديد من البلدان العربية والأوربية، كما شارك في الكثير من المؤتمرات العالمية والدورات التدريببية والحلقات والندوات واللجان في القاهرة والاسكندرية ودمشق والدار البيضاء. كما نال العديد من الجوائز والأوسمة والدروع وشهادات التقدير من معظم الدول التي زارها أو شارك فيها بجهوده العلمية.
وهو الان يعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية منذ 1989م ، كما يدرس بقسم تحقيق التراث في نطاق الدراسات العليا كما يشرف على رسائل الماجستير في نفس المجال.
وقد بلغت مؤلفات دكتور عصام الشنطي 98 مؤلفا ما بين كتب أو أجزاء من كتب منها" ترقيق الأسل لتصفية العسل للفيروزبادي تحقيق ودراسة" و "باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس لابن الفركاح الفزاري" وله العديد من المقالات والدوريات والندوات وأعمال المؤتمرات وقدم محاضرات كثيرة في اللغة والنقد وفهرسة المخطوطات العربية عموما لذا يعتبره المفهرسون المحدثون شيخ شيوخ المفهرسين العرب.
ومن هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لصيانة هذا التراث والمحافظة عليه والذود عنه الدكتور عصام الشنطي الذي حمل على عاتقه هذا العبء بسعادة ورضا منذ ما يقرب من نصف قرن مقدما من نفسه المثل الأعلى لشباب الباحثين في الدأب والسعي بعيدا عن هالات الشهرة التي تأخذ الألباب.
والدكتور عصام الشنطي من أولئك الذين نبتت جذورهم وامتدت فروعهم مثلهم كمثل الشجرة الطيبة؛ فقد ولد في 18/12/1929م ببلدة قليقلة الواقعة بقلب فلسطين، وقد تأثر بما شاهد وعايش وسمع من بطولات عظيمة ازدهرت أمام ناظريه، وعلى أرض واقعه، فرأى المجاهدين يبذلون أرواحهم في سبيل الله لاستعادة المقدسات، فشب ونما والجهاد يجري بين عروقه.
التهم ما وصل إليه من علوم ومعارف ووعاها جيدا وبعد أن أتم تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة طولكرم أيقن ضرورة الجهاد فرأى أن جهاده يجب أن يكون في مجال آخر، مجال العلم، والعلم الذي رغم أهميته لا يقبل عليه الكثيرون فذهب إلى القاهرة في بدايات عام 1948م ليلتحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة وقد وفق للتتلمذ على أيد أساتذة من جهابذة العربية مثل دكتور شوقي ضيف الذي تأثر بأسلوبه في الكتابة والتأليف أيما تأثر.
وفي عام 1948م عمل بوزارة الشئون الاجتماعية ببيت المقدس ثم مدرسا بمعهد المعلمين العالي بطرابلس ليبيا عام 1957م ثم أتيحت له الفرصة في عام 1967م فتحصل على دبلوم الدراسات العليا من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة،
في تلك الفترة كانت مصر والدول العربية تعيش لحظات فارقة في تاريخها المعاصر وتموج بالعديد من الاتجاهات السياسية المختلفة والمتباينة والتي لم ينج منها المثقفون؛ إلا أن الدكتور عصام الشنطي آثر ألا ينتمي لحزب أو اتجاه معين وفضل أن يكون منفتحا على جميع التيارات آخذا منها ما ينفعه، وأرقته القضية الفلسطينية فكان يبث طلابه كثيرا من ذلك الأرق فكثيرا ما كان يوضح لطلابه أسباب النكبة الفلسطينية ويتحدث عن ماض المسلمين العريق وحضارتهم الضاربة في الجذور وقوتهم في الماضي ومحاولة الوصول معهم لأسباب التفكك والانهيار التي أصابتهم في بعض العصور وقد حقق ذلك من خلال عمله في مجال التراث وفهرسته.
ومنذ بداية الستينيات من القرن الماضي وهو يعمل في جامعة الدول العربية بمعهد المخطوطات العربية كاشفا كنوز العربية المختبئة في آلاف المخطوطات الموزعة على كافة أنحاء الأرض ففتش عنها فذهب إلى القاهرة وتونس والعراق وفلسطين واليمن والكويت والهند وأندونيسيا وألمانيا، والسعودية والعديد من البلدان العربية والأوربية، كما شارك في الكثير من المؤتمرات العالمية والدورات التدريببية والحلقات والندوات واللجان في القاهرة والاسكندرية ودمشق والدار البيضاء. كما نال العديد من الجوائز والأوسمة والدروع وشهادات التقدير من معظم الدول التي زارها أو شارك فيها بجهوده العلمية.
وهو الان يعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية منذ 1989م ، كما يدرس بقسم تحقيق التراث في نطاق الدراسات العليا كما يشرف على رسائل الماجستير في نفس المجال.
وقد بلغت مؤلفات دكتور عصام الشنطي 98 مؤلفا ما بين كتب أو أجزاء من كتب منها" ترقيق الأسل لتصفية العسل للفيروزبادي تحقيق ودراسة" و "باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس لابن الفركاح الفزاري" وله العديد من المقالات والدوريات والندوات وأعمال المؤتمرات وقدم محاضرات كثيرة في اللغة والنقد وفهرسة المخطوطات العربية عموما لذا يعتبره المفهرسون المحدثون شيخ شيوخ المفهرسين العرب.
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51268
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» دقيقتان ونصف من وجهه نظر "كلابيه" تجذب 290ألف مشاهد
» كمبوديا مملكة متربعة على عرش التراث الإنساني2013كمبوديا مدينة الجمال 2013
» عصام العطار ينعى حفيدته هدى
» عصام الغزالي.. هارب من الأضواء!
» الشاعر والمفكر الإسلامي يوسف العظم
» كمبوديا مملكة متربعة على عرش التراث الإنساني2013كمبوديا مدينة الجمال 2013
» عصام العطار ينعى حفيدته هدى
» عصام الغزالي.. هارب من الأضواء!
» الشاعر والمفكر الإسلامي يوسف العظم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى