||....أحاديث الأربعين النووية...|| ••• الحديث الثلاثون •••
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
||....أحاديث الأربعين النووية...|| ••• الحديث الثلاثون •••
||....أحاديث الأربعين النووية...||
••• الحديث الثلاثون •••
•••الشرح•••
قوله : { إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها }
أي: أوجب إيجاباً حتمياً على عباده فرائض معلومة ولله الحمد كالصلوات
الخمس والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام وغيرذلك.
{ فلا تضيعوها } أي: لا تهملوها إما بالترك أو بالتهاون أو ببخسها أو نقصها.{ وحد حدوداً } أي: أوجب واجبات وحددها بشروط وقيود.
{ فلا تعتدوها } أي: لا تتجاوزوها.{ وحرم أشياء فلا تنتهكوها } حرم أشياء مثل الشرك وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق والخمر والسرقة وأشياء كثيرة.{ فلا تنتهكوها } أي: فلا تقعوا فيها، فإن وقوعكم فيها انتهاك لها.
{ وسكت عن أشياء } أي: أي لم يفرضها ولم يوجبها ولم يحرمها.
{ رحمةً بكم } من أجل الرحمة والتخفيف عليكم.
{ غير نسيان } فإن الله تعالى لا ينسى كما قال موسى عليه الصلاة والسلام: (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ) [طه:52] فهو تركها جل وعلا رحمةً بالخلق، وليس نسيان لها.{ فلاتسألوا عنها } أي: لا تبحثوا عنها.
••• فوائد هذا الحديث:
حسن بيان الرسول ، حيث ساق الحديث بهذا التقسيم الواضح البين.
ومن فوائد هذا الحديث: أن
الله تعالى فرض على عباده فرائض أوجبها عليهم على الحتم واليقين،
والفرائض قال أهل العلم: أنها تنقسم إلى قسمين: فرض كفاية، وفرض عين. فأما
فرض الكفاية: فإنه ما قصد فعله بقطع النظر عن فاعله، وحكمه إذا قام به من
يكفي سقط عن الباقين، وفرض العين هو: ما قصد به الفعل والفاعل ووجب على
كل أحد بعينه.
فأما الأول: فمثله الآذان والإقامة وصلاة الجنازة وغيرها.
وأما الثاني: فمثل الصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج.
وقوله: { وحد حدوداً } أي: أوجب واجبات محددة ومعينة بشروطها.
فيستفاد من هذا الحديث:
أنه لا يجوز للانسان أن يتعدى حدود الله، ويتفرع من هذه الفائدة أنه لا
يجوز المغالاة في دين الله، ولهذا أنكر النبي
على الذين قال أحدهم: ( أنا أصوم ولا أفطر )، وقال الثاني: ( أنا أقوم
ولا أنام )، وقال الثالث: ( أنا لا أتزوج النساء ) أنكر عليهم وقال: { وأما أنا فأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني }.
ومن فوائد الحديث: تحريم انتهاك المحرمات لقوله: { فلا تنتهكوها } ثم إن المحرمات نوعان كبائر وصغائر:
فالكبائر: لا تغفر إلا بالتوبة، والصغائر: تكفرها الصلاة والحج والذكر وما أشبه ذلك
ومن فوائد الحديث: أن ما
سكت الله عنه فهو عفو، فإذا أشكل علينا حكم الشي هل هو واجب أم ليس بواجب
ولم نجد له أصلاً في الوجوب؛ فهو مما عفا الله عنه، وإذا شككنا هل هذا
حرام أم ليس حراماً وهو ليس أصله التحريم؛ كان هذا أيضاً مما عفا الله
عنه.
ومن فوائد الحديث: إنتفاء
النسيان عن الله عز وجل، وهذا يدل على كمال علمه وأن الله عز وجل بكل شئ
عليم فلا ينسى ما علم ولم يسبق علمه جهلاً، بل هو بكل شئ عليم أزلاً
وأبداً.
ومن فوائد الحديث: أنه لا ينبغي في البحث والسؤال إلا ما دعت إليه الحاجة، وهذا في عهد النبي ؛ لأنه عهد التشريع ويخشى أن أحداً يسأل عن شئ لم يجب فيوجبه من أجل مسألته أو لم يحرم فيحرم من أجل مسألته ولهذا نهى النبي عن البحث عنها فقال: { فلا تبحثوا عنها }.
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» الحديث العاشر من أحاديث الأربعين النووية
» الحديث الثاني عشر من أحاديث الأربعين النووية
» الحديث الثالث عشر من أحاديث الأربعين النووية
» أحاديث الأربعين النووية الحديث الخامس عشر
» أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر
» الحديث الثاني عشر من أحاديث الأربعين النووية
» الحديث الثالث عشر من أحاديث الأربعين النووية
» أحاديث الأربعين النووية الحديث الخامس عشر
» أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى