أحاديث الأربعين النووية
الحديث السادس عشر


أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر Wh_20179432




الشرح

الوصية هي العهد بالأمر الهام، وهذا الرجل صبي من النبي أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر Article_salla أن يوصيه فقال: { لا تغضب } وعدل النبي أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر Article_salla عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا الكتاب من قبلنا إلى قوله { لا تغضب } لأنه يعلم من حال هذا الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله { لا تغضب } وليس
المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة الإنسان، ولكن المراد:
املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب،
لأن
الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ
أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها، وربما
يندم ندماً عظيماً على ما حصل منه، فلهذا أوصاه النبي أحاديث الأربعين النووية الحديث السادس عشر Article_salla بهذه الوصية وهي وصية له ولمن كان حاله مثل حاله.

ما يؤخذ من الحديث: أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه بما تقتضيه حاله، وإن كان لو خاطباً غيره فخاطبه بشيء آخر.