حجر الأساس في السعادة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حجر الأساس في السعادة
ولكي
نثبت نظرة الاسلام الشاملة إلى الميول الفطرية عند الانسان ماديها
ومعنويها في ما يخص السعادة البشرية نلفت أذهانكم إلى النقاط التالية:
الإيمان والأخلاق
إن
الايمان بالله، وتزكية النفس وتطهيرها من الجرائم والآثام، والمواظبة
على التحلي بالفضائل الانسانية تشكل حجر الأساس في بناء سعادة البشر،
وتعد من المناهج المهمة التي يتخذها الاسلام في هذا المجال.
وقد وردت في ذلك مئات الآيات والأحاديث.
يقسم
الله تعالى في سورة العصر. بأن جميع الناس من أي عنصر كانوا، وفي أي
زمان عاشوا مبتلون بالخسران والبؤس، إلا الذين أحرزوا بعض الصفات، أولها
الإيمان بالله:
?وَالْعَصْر * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا...?(العصر:1-3)
وفي سورة الشمس يقسم بالشمس والقمر، والليل والنهار، والسماء والذي
بناها، والأرض والذي بسطها، والنفس الانسانية والله الذي وازن بين
عناصرها. وألهمها الخير والشر...
?"... قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"?(الشمس:9-10).
قسماً
بكل هذه الآيات الآلهية على أن السعادة والفلاح إنما يكونان لمن طهر
نفسه من الآثام ونزه روحه عن الجرائم. وإن الشقاء والخيبة إنما تكونان
لمن تلوث بالآثام والجرائم.
يقول الامام علي عليه السلام: "عنوان صحيفة المؤمن، حسن خلقه"1.
إن
الآيات الكثيرة الواردة في القرآن حول السماء والأرض والأشجار
والحيوانات، والنطفة والجنين... إلى غير ذلك من مختلف جوانب الوجود، كلها
تهدف إلى أن يوجه الانسان نظره إلى الخالق الكبير فيشتد إيمانه بالله
العظيم. وإن الآيات الواردة بشأن الملكات الفاضلة والمثل العليا أو التي
تذكر الصفات الرذيلة وتفصل القول في ذمها، إنما نزلت لدعوة الناس إلى
اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل، ولذلك فان الرسول الأعظم صلّى الله عليه
وآله يبين الواجب الذي بعث من أجله فيقول: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"2.
إن
كل مسلم يعلم جيداً اهتمام الاسلام البالغ بالروح والكمال والأخلاق، لكن
من الواضح لكل مسلم أيضاً أن الروح والكمال والأخلاق ليست هي الكل في
الكل بالنسبة إلى سعادة الانسان في الاسلام، ان الاسلام لا يحصر اتباعه
في حلقة من المعنويات فقط، بل انه حين يدعوهم إلى تكميل الجانب الروحي
يعني تمام العناية بالجانب المادي فيهم ولذائذهم الطبيعية. ولأجل أن
نتبين موقف الاسلام الصريح في هذا الموضوع علينا أن نتحدث عن رأي القرآن
والحديث في المبدأ الاقتصادي ومبدأ اللذة وهما المبدءان المتداولان في
العالم المتمدن اليوم.
لا
شك في أن النشاط الاقتصادي واستغلال الجهود البشرية للانتفاع من الذخائر
الطبيعية، لهو من أقوم الارشادات الدينية. وقد وردت بهذا الصدد نصوص
كثيرة. ان النبي صلّى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام يقدرون النشاط
الاقتصادي كثيراً، وهو يبلغ درجة قد يبدو الحث عليه فيها غريباً. ولأجل
معرفة قيمة الاقتصاد في الاسلام نورد هنا بعض النصوص:
نثبت نظرة الاسلام الشاملة إلى الميول الفطرية عند الانسان ماديها
ومعنويها في ما يخص السعادة البشرية نلفت أذهانكم إلى النقاط التالية:
الإيمان والأخلاق
إن
الايمان بالله، وتزكية النفس وتطهيرها من الجرائم والآثام، والمواظبة
على التحلي بالفضائل الانسانية تشكل حجر الأساس في بناء سعادة البشر،
وتعد من المناهج المهمة التي يتخذها الاسلام في هذا المجال.
وقد وردت في ذلك مئات الآيات والأحاديث.
يقسم
الله تعالى في سورة العصر. بأن جميع الناس من أي عنصر كانوا، وفي أي
زمان عاشوا مبتلون بالخسران والبؤس، إلا الذين أحرزوا بعض الصفات، أولها
الإيمان بالله:
?وَالْعَصْر * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا...?(العصر:1-3)
وفي سورة الشمس يقسم بالشمس والقمر، والليل والنهار، والسماء والذي
بناها، والأرض والذي بسطها، والنفس الانسانية والله الذي وازن بين
عناصرها. وألهمها الخير والشر...
?"... قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"?(الشمس:9-10).
قسماً
بكل هذه الآيات الآلهية على أن السعادة والفلاح إنما يكونان لمن طهر
نفسه من الآثام ونزه روحه عن الجرائم. وإن الشقاء والخيبة إنما تكونان
لمن تلوث بالآثام والجرائم.
يقول الامام علي عليه السلام: "عنوان صحيفة المؤمن، حسن خلقه"1.
إن
الآيات الكثيرة الواردة في القرآن حول السماء والأرض والأشجار
والحيوانات، والنطفة والجنين... إلى غير ذلك من مختلف جوانب الوجود، كلها
تهدف إلى أن يوجه الانسان نظره إلى الخالق الكبير فيشتد إيمانه بالله
العظيم. وإن الآيات الواردة بشأن الملكات الفاضلة والمثل العليا أو التي
تذكر الصفات الرذيلة وتفصل القول في ذمها، إنما نزلت لدعوة الناس إلى
اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل، ولذلك فان الرسول الأعظم صلّى الله عليه
وآله يبين الواجب الذي بعث من أجله فيقول: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"2.
إن
كل مسلم يعلم جيداً اهتمام الاسلام البالغ بالروح والكمال والأخلاق، لكن
من الواضح لكل مسلم أيضاً أن الروح والكمال والأخلاق ليست هي الكل في
الكل بالنسبة إلى سعادة الانسان في الاسلام، ان الاسلام لا يحصر اتباعه
في حلقة من المعنويات فقط، بل انه حين يدعوهم إلى تكميل الجانب الروحي
يعني تمام العناية بالجانب المادي فيهم ولذائذهم الطبيعية. ولأجل أن
نتبين موقف الاسلام الصريح في هذا الموضوع علينا أن نتحدث عن رأي القرآن
والحديث في المبدأ الاقتصادي ومبدأ اللذة وهما المبدءان المتداولان في
العالم المتمدن اليوم.
لا
شك في أن النشاط الاقتصادي واستغلال الجهود البشرية للانتفاع من الذخائر
الطبيعية، لهو من أقوم الارشادات الدينية. وقد وردت بهذا الصدد نصوص
كثيرة. ان النبي صلّى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام يقدرون النشاط
الاقتصادي كثيراً، وهو يبلغ درجة قد يبدو الحث عليه فيها غريباً. ولأجل
معرفة قيمة الاقتصاد في الاسلام نورد هنا بعض النصوص:
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
رد: حجر الأساس في السعادة
ممتن للتفاعل من جانبكم
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» حوار مع السعادة
» السعادة في سطور
» ومك . . بين أسباب السعادة والشقاء!
» السعادة الثقة
» عنوان السعادة
» السعادة في سطور
» ومك . . بين أسباب السعادة والشقاء!
» السعادة الثقة
» عنوان السعادة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى