ومك . . بين أسباب السعادة والشقاء!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ومك . . بين أسباب السعادة والشقاء!
إذا تأمل العبد ساعات يومه، ومدى انعكاس أحداثها على نفسيته سلباً أو إيجاباً؛
يجد أن حالته النفسية تختلف اختلافاً جذرياً بين اليوم الذي يبدأه
بالاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل؛ ليفوز ولو بركعتين من قيام الليل، ثم
يذهب لصلاة الفجر في جماعة، ثم يرجع لاهج اللسان بأذكار الصباح، مجرياً
لنفسه أتقن وأرقى عملية غسيل للذنوب (بإذن الله) خلال تلك السويعات
القليلة، ليبدأ يومه نشيط النفس، طاهر القلب، طيب الوجدان!!
وبين أن يستيقظ من شدة حرارة الشمس بعد طلوعها؛
ليفرغ أذنيه من خبيث بول الشيطان الذي ملأها؛ بعدما استغرق في نوم غفلة
طويل؛ حتى فاحت رائحته على النفس خمولاً وكسلاً، وضعفاً ووهناً، وضيقاً
وكرباً؛ فيبدأ يومه عبوس الوجه، منقبض الروح، خبيث النفس!!
إذاً فالبداية تكون من عند العبد الذي يحدد مسار ساعات أيامه، حزناً
وفرحاً، هماً وفرجاً، ضيقاً وسعةً، وكذا كل أحوال حياته بناءً على مدى قربه
أو بعده من الله تعالى!! (فكلَّما كان العبد من الله أقرب؛ كان به أسعد)
وهذه المعادلة البسيطة؛ تلخص حياة العبد كلها، فمن أدركها وصاغ أيام حياته
بناءَ على قاعدتها البسيطة، صار أسعد الناس حظاً، حتى ولو رأه الناس في
الظاهر عكس ذلك، فمعيار السعادة والشقاء، لا يُكال أبداً إلا بمعيار قرب
القلوب أو بعدها من الله تعالى!!
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى