د.عبد المنعم يونس: متفائلون بمستقبل الأدب الإسلامي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
د.عبد المنعم يونس: متفائلون بمستقبل الأدب الإسلامي
رابطة
الأدب الإسلامي العالمية هي هيئة أدبية عالمية تضم الأدباء المنتسبين
إليها ، وتلتزم بالبعد عن الصراعات السياسية والحزبية ...وتهدف جمعية رابطة
الأدب الإسلامي إلى العمل على تأصيل نظرية الأدب الإسلامي، وتعريف الأدباء
الإسلاميين بعضهم ببعض والاهتمام بالتفسير الإسلامي للأدب والعمل على
تأصيل نظرية النقد الأدبي الإسلامي وتشجيع الأدب الذي يهتم بقضايا المرأة
المسلمة ورسم منهج إسلامي لأدب الأطفال والتصدي للدعوات المشبوهة
والمنحرفة.
الدكتور عبد المنعم يونس، أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية
جامعة الأزهر ، ورئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي العالمي بالقاهرة، حدثنا
في هذا الحوار حول عدد من القضايا الخاصة بالأدب الإسلامي ومحاولات التغريب
والهيمنة وألوان الأدب الإسلامي ومستقبله ...
كيف تقيمون دور الرابطة منذ قيامها وحتى الآن ؟
إن رابطة الأدب
الإسلامي منذ قيامها عام 1985 وحتى اليوم قامت بالعديد من الأنشطة الهامة،
منها: عقد ندوات أدبية في كثير من البلدان العربية والإسلامية، منها الهند
وتركيا ومصر والأردن، تناولت أهمية الأدب الإسلامي وضرورة تأصيله والاهتمام
به وأهمية الدفاع عن الأصالة في الأدب، كما أنها تقوم بطبع مجلة أدبية
متخصصة تعرف باسم مجلة الأدب الإسلامي، وهي مجلة فصلية تصدر في السعودية،
إضافة إلى مجلة المشكاة التي تصدر في المغرب.
وكل الأنشطة والفعاليات التي يتم تنظيمها تعمل على وضع قواعد متينة
يمكن أن يستفيد منها المتلقِّي ، سواء كان ذلك عبر الإبداع أو التنظير.
ولدينا أيضاً شعراء وكتاب يؤدون دورهم في خدمة قضايا الأدب الإسلامي ،
إضافة إلى أن الرابطة استوعبت طاقات المبدعين وساندتهم في تفجير طاقاتهم
الإبداعية ...وبذلك يمكن القول بأن الرابطة أدت دوراً كبيراً وسدت ثغرة،
وقدمت عطاءً في منشورات ومجالات عدة، ولكن هذا لا يعني أن العطاء توقف،
ولكن أمامنا الكثير والكثير لبذله، فنحن بحاجة إلى مزيد من التخطيط
والتنفيذ والتسلح بالمعرفة ؛ للتصدي لكل ما يحيط بنا من أخطار، ولتحقيق
مزيد من الازدهار للرابطة ...
ثمة مقولة ترى أن الأدباء المسلمين ليس لديهم حضور قوي أو مشاركات ملموسة ؟
هي مقولة يكتنفها شيء
من الخطأ ؛ لأنه من الصعب أن نتّهم الأدباء المسلمين بهذا الاتهام،
متناسين أن المنابر العاملة في المجال الأدبي لا تفسح المجال للأديب المسلم
كي يؤدي دوره في هذه الحياة، وعلى ذلك يمكن أن يُتّهم الأديب المسلم
بالسلبية، ولكن لو نظرنا إلى ما تؤديه الرابطة من دور فاعل في الحياة
الثقافية لوجدنا أن ذلك له كثير من الفاعلية, ولكننا نعترف بأن الأدباء
المسلمين بحاجة إلى المزيد من المشاركة في الحياة الأدبية والنقدية، كما
أنهم بحاجة إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي ؛ لإبراز دورهم الفاعل لدفع
مسيرة الأدب الإسلامي حتى يكون له وجود حقيقي ....
برأيك.. من المسئول عن حاله التغريب والتبعية التي لحقت بالأمة ؟
لا يمكن معرفة من
المسئول عنها تحديداً ؛ لأن هناك أسباباً عديدة، ونحن أمام تيارات جارفة من
طغيان الاستعمار، الذي كان يرتدي قديماً ثوباً مزركشاً يزين الثقافة
ويقدمها لنا الآن عبر المدفع والدبابة فمن المسئول ؟؟؟
إننا الآن معرضون لحملة ثقافية وعسكرية يمكن أن تدفع الأمة كلها إلى
ذلك التيار، وفي تصوري أننا جميعاً يجب أن نتكاتف على مواجهة الحملات
التغريبية بالعودة إلى الأصالة ...فمصطفى كامل الرافعي كتب عدة كتب أنذر
فيها بأن الأمة إن تخلت عن تراثها وماضيها أصبحت في يد المستعمر...لذلك على
الأمة الإسلامية أن تكون لها شخصيتها السياسية وإرادتها الذاتية ؛ حتى لا
يستطيع أن يهيمن عليها أحد أو يلحق بها الذل والهوان ...
ما هو الدور الملموس لرابطة الأدب الإسلامي في مواجهة تيارات التغريب الحالية ؟
إن رابطة الأدب
الإسلامي تهتم كثيرًا بما يجري في الساحة، من حيث القضايا المطروحة في
البلاد العربية والإسلامية، كما أن الرابطة تهتم كثيرًا بكل القضايا، لكنها
تتخذ أسلوباً خاصاً في التصدي لهذه القضايا وتعمل على الدفاع عن المقدسات
الإسلامية والدينية عبر التعريف بالأصول والثوابت الإسلامية وعدم الدخول مع
الغير في قضايا خلافية أو قضايا يمكن أن تُفسد على الرابطة قيامها بنشر
الأدب الهادف في سبيل أو مواجهة الأدب المنحرف ولكن دون صراع ...ندفع هذه
التيارات ولكن من خلال توجيه المتلقِّي إلى النظرة الصائبة لكل ما من شأنه
أن يقف كحائط صد لهذه التيارات المنحرفة.
ونحن قد اتفقنا على أن الكلمة الطيبة هي التي تؤدي دورها الفاعل في حياة المسلمين اليوم ...
كثيرون يرون أن الأدب الإسلامي ينحصر في الشعر فقط ؟
إن الأدب الإسلامي لا
يهتم بجانب دون آخر، فالحديث عن الأدب الإسلامي هو حديث عن كل الأجناس
والأنواع، صحيح أن الشعر ديوان العرب، ولكن هناك أيضاً الخطابة والرسالة
والمقالة، صحيح أن الشعر له طغيان كبير على الألوان الأدبية الأخرى، وهذه
حالة تعم الأمة العربية...حتى أننا نجد أن عدد الشعراء أكثر بكثير من عدد
القصاصين والروائيين ، ومع ذلك لا يمكن للشعر وحده أن يحقق أهداف الأدب
بمفرده....
كيف تنظر إلى مستقبل الأدب الإسلامي ؟؟؟
نحن متفائلون بأن
المستقبل سيكون لهذا الدين والأدب جزء منه , بل هو عنصر قيادي لحركة البناء
والتغيير والتعمير من خلال مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
ونحن بدورنا نبذل كل ما نستطيع في سبيل دفع المتلقِّي إلى هذا الأدب
السامي وفق الأصول المرعية والثابتة في الأدب الإسلامي، خاصة وأن الأدب
الإسلامي يأخذ قضاياه من الإسلام والمنابع الأصيلة للأمة الإسلامية ، وبذلك
فنحن نعمل على تأسيس أدب سامٍ يرتقي بالإنسان ويسمو بأهدافه ومشاعره
وأخلاقه
الأدب الإسلامي العالمية هي هيئة أدبية عالمية تضم الأدباء المنتسبين
إليها ، وتلتزم بالبعد عن الصراعات السياسية والحزبية ...وتهدف جمعية رابطة
الأدب الإسلامي إلى العمل على تأصيل نظرية الأدب الإسلامي، وتعريف الأدباء
الإسلاميين بعضهم ببعض والاهتمام بالتفسير الإسلامي للأدب والعمل على
تأصيل نظرية النقد الأدبي الإسلامي وتشجيع الأدب الذي يهتم بقضايا المرأة
المسلمة ورسم منهج إسلامي لأدب الأطفال والتصدي للدعوات المشبوهة
والمنحرفة.
الدكتور عبد المنعم يونس، أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية
جامعة الأزهر ، ورئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي العالمي بالقاهرة، حدثنا
في هذا الحوار حول عدد من القضايا الخاصة بالأدب الإسلامي ومحاولات التغريب
والهيمنة وألوان الأدب الإسلامي ومستقبله ...
كيف تقيمون دور الرابطة منذ قيامها وحتى الآن ؟
إن رابطة الأدب
الإسلامي منذ قيامها عام 1985 وحتى اليوم قامت بالعديد من الأنشطة الهامة،
منها: عقد ندوات أدبية في كثير من البلدان العربية والإسلامية، منها الهند
وتركيا ومصر والأردن، تناولت أهمية الأدب الإسلامي وضرورة تأصيله والاهتمام
به وأهمية الدفاع عن الأصالة في الأدب، كما أنها تقوم بطبع مجلة أدبية
متخصصة تعرف باسم مجلة الأدب الإسلامي، وهي مجلة فصلية تصدر في السعودية،
إضافة إلى مجلة المشكاة التي تصدر في المغرب.
وكل الأنشطة والفعاليات التي يتم تنظيمها تعمل على وضع قواعد متينة
يمكن أن يستفيد منها المتلقِّي ، سواء كان ذلك عبر الإبداع أو التنظير.
ولدينا أيضاً شعراء وكتاب يؤدون دورهم في خدمة قضايا الأدب الإسلامي ،
إضافة إلى أن الرابطة استوعبت طاقات المبدعين وساندتهم في تفجير طاقاتهم
الإبداعية ...وبذلك يمكن القول بأن الرابطة أدت دوراً كبيراً وسدت ثغرة،
وقدمت عطاءً في منشورات ومجالات عدة، ولكن هذا لا يعني أن العطاء توقف،
ولكن أمامنا الكثير والكثير لبذله، فنحن بحاجة إلى مزيد من التخطيط
والتنفيذ والتسلح بالمعرفة ؛ للتصدي لكل ما يحيط بنا من أخطار، ولتحقيق
مزيد من الازدهار للرابطة ...
ثمة مقولة ترى أن الأدباء المسلمين ليس لديهم حضور قوي أو مشاركات ملموسة ؟
هي مقولة يكتنفها شيء
من الخطأ ؛ لأنه من الصعب أن نتّهم الأدباء المسلمين بهذا الاتهام،
متناسين أن المنابر العاملة في المجال الأدبي لا تفسح المجال للأديب المسلم
كي يؤدي دوره في هذه الحياة، وعلى ذلك يمكن أن يُتّهم الأديب المسلم
بالسلبية، ولكن لو نظرنا إلى ما تؤديه الرابطة من دور فاعل في الحياة
الثقافية لوجدنا أن ذلك له كثير من الفاعلية, ولكننا نعترف بأن الأدباء
المسلمين بحاجة إلى المزيد من المشاركة في الحياة الأدبية والنقدية، كما
أنهم بحاجة إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي ؛ لإبراز دورهم الفاعل لدفع
مسيرة الأدب الإسلامي حتى يكون له وجود حقيقي ....
برأيك.. من المسئول عن حاله التغريب والتبعية التي لحقت بالأمة ؟
لا يمكن معرفة من
المسئول عنها تحديداً ؛ لأن هناك أسباباً عديدة، ونحن أمام تيارات جارفة من
طغيان الاستعمار، الذي كان يرتدي قديماً ثوباً مزركشاً يزين الثقافة
ويقدمها لنا الآن عبر المدفع والدبابة فمن المسئول ؟؟؟
إننا الآن معرضون لحملة ثقافية وعسكرية يمكن أن تدفع الأمة كلها إلى
ذلك التيار، وفي تصوري أننا جميعاً يجب أن نتكاتف على مواجهة الحملات
التغريبية بالعودة إلى الأصالة ...فمصطفى كامل الرافعي كتب عدة كتب أنذر
فيها بأن الأمة إن تخلت عن تراثها وماضيها أصبحت في يد المستعمر...لذلك على
الأمة الإسلامية أن تكون لها شخصيتها السياسية وإرادتها الذاتية ؛ حتى لا
يستطيع أن يهيمن عليها أحد أو يلحق بها الذل والهوان ...
ما هو الدور الملموس لرابطة الأدب الإسلامي في مواجهة تيارات التغريب الحالية ؟
إن رابطة الأدب
الإسلامي تهتم كثيرًا بما يجري في الساحة، من حيث القضايا المطروحة في
البلاد العربية والإسلامية، كما أن الرابطة تهتم كثيرًا بكل القضايا، لكنها
تتخذ أسلوباً خاصاً في التصدي لهذه القضايا وتعمل على الدفاع عن المقدسات
الإسلامية والدينية عبر التعريف بالأصول والثوابت الإسلامية وعدم الدخول مع
الغير في قضايا خلافية أو قضايا يمكن أن تُفسد على الرابطة قيامها بنشر
الأدب الهادف في سبيل أو مواجهة الأدب المنحرف ولكن دون صراع ...ندفع هذه
التيارات ولكن من خلال توجيه المتلقِّي إلى النظرة الصائبة لكل ما من شأنه
أن يقف كحائط صد لهذه التيارات المنحرفة.
ونحن قد اتفقنا على أن الكلمة الطيبة هي التي تؤدي دورها الفاعل في حياة المسلمين اليوم ...
كثيرون يرون أن الأدب الإسلامي ينحصر في الشعر فقط ؟
إن الأدب الإسلامي لا
يهتم بجانب دون آخر، فالحديث عن الأدب الإسلامي هو حديث عن كل الأجناس
والأنواع، صحيح أن الشعر ديوان العرب، ولكن هناك أيضاً الخطابة والرسالة
والمقالة، صحيح أن الشعر له طغيان كبير على الألوان الأدبية الأخرى، وهذه
حالة تعم الأمة العربية...حتى أننا نجد أن عدد الشعراء أكثر بكثير من عدد
القصاصين والروائيين ، ومع ذلك لا يمكن للشعر وحده أن يحقق أهداف الأدب
بمفرده....
كيف تنظر إلى مستقبل الأدب الإسلامي ؟؟؟
نحن متفائلون بأن
المستقبل سيكون لهذا الدين والأدب جزء منه , بل هو عنصر قيادي لحركة البناء
والتغيير والتعمير من خلال مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
ونحن بدورنا نبذل كل ما نستطيع في سبيل دفع المتلقِّي إلى هذا الأدب
السامي وفق الأصول المرعية والثابتة في الأدب الإسلامي، خاصة وأن الأدب
الإسلامي يأخذ قضاياه من الإسلام والمنابع الأصيلة للأمة الإسلامية ، وبذلك
فنحن نعمل على تأسيس أدب سامٍ يرتقي بالإنسان ويسمو بأهدافه ومشاعره
وأخلاقه
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: د.عبد المنعم يونس: متفائلون بمستقبل الأدب الإسلامي
الف شكر لك ويعطيك العافيه
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» إشكالية الأدب الإسلامي
» تأثيرات عربية في روايات إسبانية.. دراسات في الأدب المقارن
» 49% من الفرنسيين متفائلون بعام 2013
» ابن يونس
» عبدالله الطيب موسوعة الأدب العربي
» تأثيرات عربية في روايات إسبانية.. دراسات في الأدب المقارن
» 49% من الفرنسيين متفائلون بعام 2013
» ابن يونس
» عبدالله الطيب موسوعة الأدب العربي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى