"أحمد ديدات" فارس المناظرات وقاهر المنصرين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"أحمد ديدات" فارس المناظرات وقاهر المنصرين
بعد مسيرة دعوية حافلة في نصرة الإسلام - لم يثنه عنها الشلل الكلّي الذي ألزمه الفراش حوالي عشر سنين - أسلم الداعية الجليل "أحمد ديدات" روحه إلى بارئها؛ في مؤشر جديد على انتقاص الأرض من دعاة الحق والهدى، وقبض العلم بقبض حملته!
وبهذا تطوى صفحة الداعية الكبير الذي كان يواصل دعوته – من فراش مرضه المقعد - من خلال الرسائل التي كانت تتدفق عليه يوميا من جميع أنحاء العالم بما متوسطه 500 رسالة يومية عبر الهاتف والفاكس والإنترنت والبريد!
وأعلن الإثنين الماضي في جنوب أفريقيا عن وفاة ديدات ـ رحمه الله - عن عمر يناهز 87 عاما - بمدينة "ديربان" بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألزمه الفراش منذ عام 1996.
المهاجر المجاهد..!
وُلِد الشيخ أحمد ديدات في عام 1918 بمقاطعة سورات الهندية، ثم هاجر من الهند إلى جنوب أفريقيا عام 1927، ومضى مجاهدا مثابراً في درب الدعوة والمجادلة بالتي هي أحسن.
ثم استفاضت شهرته بمناظراته المثيرة حول النصرانية وتناقض الأناجيل، ولاقت هذه المناظرات إقبالاً عالمياً كبيراً واعتنق الكثيرون الإسلام على يديه.
وأحدثت مناظرات "ديدات" الشهيرة - في منتصف الثمانينيات - مع القس "جيمى سوكرت" دوياً هائلاً في الغرب، وما زالت أصداؤها تتردد حتى اليوم حول تناقضات الأناجيل؛ الأمر الذي دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاص من مكتباتها لمناظرات ديدات وكتبه وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها.
وتواصلت جهود ديدات الفذّة لأكثر من نصف قرن.. حتى ألزمه الشلل فراشه منذ عام 1996 بعدما تعرض لسكتة دماغية، لكنه لم ينقطع وضرب أروع الأمثلة في الصبر والمصابرة، ورغم فقده القدرة على التحدث واصل من فراشه الرد كتابة على ما يصل إليه من رسائل متدفقة من أنحاء العالم!
منصّرون أسلموا على يديه!
وأسس الشيخ أحمد ديدات المركز العالمي للدعوة الإسلامية في ديربان، ووزع من خلاله أكثر من 20 مليون نسخة من كتبه وأشرطته السمعية مجانًا لخدمة الدعوة الإسلامية. وقد دخل في الإسلام المئات من أبناء بلده جنوب أفريقيا، بينهم عدد كبير من المنصّرين بفضل الله تعالى، ثم مجهوداته في مجال الدعوة.
كما ألقى الشيخ ديدات محاضرات في كل أنحاء العالم، ونجح في مواجهة مسيحيين إنجيليين في مناظرات عامة.. ومن أشهر مناظراته مناظرة "هل صُلب المسيح؟" التي ناظر فيها بنجاح الأسقف "جوسيه ماكدويل" في ديربان عام 1981.
علم ينتفع به!
ومن العجيب أن ديدات - الذي ترك بعد رحيله العديد من الكتب التي أثرى بها المكتبة الإسلامية - لم يكمل دراسته الرسمية، ولكنه علَّم نفسه بتزوده بخبرة واسعة وساعده على ذلك – كما ذكر موقع الشيخ أحمد ديدات على الإنترنت - ولعُهُ بالقراءة والمجادلة والمناقشة، وحسه العميق، وإلزامه لنفسه بتحقيق أهدافه.
ومن الكتب المهمة التي ألفها العلاّمة الراحل: "الاختيار بين الإسلام والمسيحية" و"هل الكتاب المقدس كلام الله؟" و"القرآن معجزة المعجزات" و"ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟" و"مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء".
وكان ديدات شديد التركيز؛ لا يترك أي عمل قبل أن ينجزه، إضافة إلى سعة علمه وإدراكه، وشجاعته المبهرة في تحديه لمن يناظرهم، حتى من بدا أنهم يحملون لباطلهم مثل حماسته وجرأته؛ حتى وصفت شجاعته المتناهية بـ "السير ضد التيار"!
كما كان يتمتع ببصيرة ومعرفة بالكتاب المقدس دفعت العديد من المسيحيين إلى إعادة التفكير ومراجعة معتقداتهم، خاصة تناول الكتاب المقدس والقرآن لمسألة الرسالة الدينية وحياة الرسول عيسى عليه السلام.
جائزة الملك فيصل
وقد منحت مؤسسة الملك فيصل للشيخ ديدات جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام عام 1986 مناصفة مع الفيلسوف والمفكر الإسلامي الفرنسي الشهير روجيه جارودي.
وكانت آخر محاضرات الشيخ ديدات في سيدني بأستراليا عام 1996، وقد اعتبرت إحدى أقوى خطبه تأثيراً، وذلك قبل فترة وجيزة من إصابته بالمرض العضال الذي ألزمه الفراش.
وعقب إصابته بالسكتة الدماغية عام 1996، فقد الشيخ ديدات قدرته على التحدث، تلك الموهبة الفريدة التي طالمها استثمرها بكفاءة في مناظراته لنشر الإسلام. لكنه ظل يرد على ما يصله من رسائل كثيرة، مواصلاً جهاده النادر، حتى أتاه اليقين من ربه.
فاللهم اجزه خير الجزاء
وبهذا تطوى صفحة الداعية الكبير الذي كان يواصل دعوته – من فراش مرضه المقعد - من خلال الرسائل التي كانت تتدفق عليه يوميا من جميع أنحاء العالم بما متوسطه 500 رسالة يومية عبر الهاتف والفاكس والإنترنت والبريد!
وأعلن الإثنين الماضي في جنوب أفريقيا عن وفاة ديدات ـ رحمه الله - عن عمر يناهز 87 عاما - بمدينة "ديربان" بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألزمه الفراش منذ عام 1996.
المهاجر المجاهد..!
وُلِد الشيخ أحمد ديدات في عام 1918 بمقاطعة سورات الهندية، ثم هاجر من الهند إلى جنوب أفريقيا عام 1927، ومضى مجاهدا مثابراً في درب الدعوة والمجادلة بالتي هي أحسن.
ثم استفاضت شهرته بمناظراته المثيرة حول النصرانية وتناقض الأناجيل، ولاقت هذه المناظرات إقبالاً عالمياً كبيراً واعتنق الكثيرون الإسلام على يديه.
وأحدثت مناظرات "ديدات" الشهيرة - في منتصف الثمانينيات - مع القس "جيمى سوكرت" دوياً هائلاً في الغرب، وما زالت أصداؤها تتردد حتى اليوم حول تناقضات الأناجيل؛ الأمر الذي دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاص من مكتباتها لمناظرات ديدات وكتبه وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها.
وتواصلت جهود ديدات الفذّة لأكثر من نصف قرن.. حتى ألزمه الشلل فراشه منذ عام 1996 بعدما تعرض لسكتة دماغية، لكنه لم ينقطع وضرب أروع الأمثلة في الصبر والمصابرة، ورغم فقده القدرة على التحدث واصل من فراشه الرد كتابة على ما يصل إليه من رسائل متدفقة من أنحاء العالم!
منصّرون أسلموا على يديه!
وأسس الشيخ أحمد ديدات المركز العالمي للدعوة الإسلامية في ديربان، ووزع من خلاله أكثر من 20 مليون نسخة من كتبه وأشرطته السمعية مجانًا لخدمة الدعوة الإسلامية. وقد دخل في الإسلام المئات من أبناء بلده جنوب أفريقيا، بينهم عدد كبير من المنصّرين بفضل الله تعالى، ثم مجهوداته في مجال الدعوة.
كما ألقى الشيخ ديدات محاضرات في كل أنحاء العالم، ونجح في مواجهة مسيحيين إنجيليين في مناظرات عامة.. ومن أشهر مناظراته مناظرة "هل صُلب المسيح؟" التي ناظر فيها بنجاح الأسقف "جوسيه ماكدويل" في ديربان عام 1981.
علم ينتفع به!
ومن العجيب أن ديدات - الذي ترك بعد رحيله العديد من الكتب التي أثرى بها المكتبة الإسلامية - لم يكمل دراسته الرسمية، ولكنه علَّم نفسه بتزوده بخبرة واسعة وساعده على ذلك – كما ذكر موقع الشيخ أحمد ديدات على الإنترنت - ولعُهُ بالقراءة والمجادلة والمناقشة، وحسه العميق، وإلزامه لنفسه بتحقيق أهدافه.
ومن الكتب المهمة التي ألفها العلاّمة الراحل: "الاختيار بين الإسلام والمسيحية" و"هل الكتاب المقدس كلام الله؟" و"القرآن معجزة المعجزات" و"ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟" و"مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء".
وكان ديدات شديد التركيز؛ لا يترك أي عمل قبل أن ينجزه، إضافة إلى سعة علمه وإدراكه، وشجاعته المبهرة في تحديه لمن يناظرهم، حتى من بدا أنهم يحملون لباطلهم مثل حماسته وجرأته؛ حتى وصفت شجاعته المتناهية بـ "السير ضد التيار"!
كما كان يتمتع ببصيرة ومعرفة بالكتاب المقدس دفعت العديد من المسيحيين إلى إعادة التفكير ومراجعة معتقداتهم، خاصة تناول الكتاب المقدس والقرآن لمسألة الرسالة الدينية وحياة الرسول عيسى عليه السلام.
جائزة الملك فيصل
وقد منحت مؤسسة الملك فيصل للشيخ ديدات جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام عام 1986 مناصفة مع الفيلسوف والمفكر الإسلامي الفرنسي الشهير روجيه جارودي.
وكانت آخر محاضرات الشيخ ديدات في سيدني بأستراليا عام 1996، وقد اعتبرت إحدى أقوى خطبه تأثيراً، وذلك قبل فترة وجيزة من إصابته بالمرض العضال الذي ألزمه الفراش.
وعقب إصابته بالسكتة الدماغية عام 1996، فقد الشيخ ديدات قدرته على التحدث، تلك الموهبة الفريدة التي طالمها استثمرها بكفاءة في مناظراته لنشر الإسلام. لكنه ظل يرد على ما يصله من رسائل كثيرة، مواصلاً جهاده النادر، حتى أتاه اليقين من ربه.
فاللهم اجزه خير الجزاء
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
نوف- عضو Golden
- عدد المساهمات : 967
نقاط المنافسة : 8917
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2013
مواضيع مماثلة
» أحمد ديدات.. ذو اللسان الأعجمي!
» الدكتور إبراهيم الفارس.. فارس الثقافة الإسلامية
» من قـتـل ديدات؟
» الفتي الشجاع فارس
» القارئ فارس عباد Size : 1.43 GB
» الدكتور إبراهيم الفارس.. فارس الثقافة الإسلامية
» من قـتـل ديدات؟
» الفتي الشجاع فارس
» القارئ فارس عباد Size : 1.43 GB
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى