د. عبدالرحمن السميط: لا شيء يمنع إفريقيا من الإسلام!
صفحة 1 من اصل 1
د. عبدالرحمن السميط: لا شيء يمنع إفريقيا من الإسلام!
حين تحاول الوقوف على جهود الدكتور عبدالرحمن السميط في خدمة فقراء إفريقيا، سيصعب عليك الإحاطة بكل جوانبها، فجهوده شبيهة بأسرار تلك القارة السمراء، الغنية بتنويعات الحياة شديدة التباين ناصعة الاختلاف! فعلى الرغم من الغنى الهائل والوفرة في كل شيء فإن الفقر والمجاعات تنتشر في أرجائها، وتعتبر مجالاً للتنافس بين الهيئات الإغاثية بكل توجهاتها لاسيما النصرانية والإسلامية.
لكن أمراً مهماً سيلفتك في شخصية الرجل وهو همته العالية التي تصل حد العناد في بلوغ مراده من تلمس حاجات الملايين، وأشواقه الدائمة إلى تعريفهم بربهم، ودعوتهم للدخول في كنفه.
ويبدو أن حب الخير والسعي في دروبه، من الأمور التي جبلت عليها نفس الدكتور السميط، فيحكي المقربون منه أنه بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.
ولد الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط في الكويت عام 1947، وحصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة بغداد في يوليو عام 1972 ثم على دبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول عام 1974 ثم على دبلومتين في التخصص في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي من جامعة ماكجل في مونتريال في كندا عامي 1974 و1978، كما قدم أبحاثاً في سرطان الكبد إلى (Kings College) في جامعة لندن عام 1979 و1980 وفي العام 1983 قرر التفرغ للعمل الإغاثي وتحديداً في إفريقيا التي ما زال يعمل فيها حتى الآن، بل إنه ترك الكويت كليةً وانتقل للإقامة في أدغال إفريقيا.
إلى إفريقيا
والدكتور السميط من المؤمنين أن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات في العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في إفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث كان مسكوناً بطاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى إفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فيرى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت وطأة المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.
وكان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.
كما تعرض في إفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.
ويعتقد الدكتور السميط هو وزوجته وأولاده أنهم وجدوا السعادة في إفريقيا، فقد كان بإمكانهم العيش في كندا أو أوروبا، وعُرِضت عليه فرص رفضها فيقول: "رفضت حتى الإقامة في الكويت مؤخراً بعدما شعرت أني قضيت فترة من حياتي كان بالإمكان نقضيها في عمل خيري أفضل لذلك قررت أن أنتقل إلى إفريقيا وأشعر بالراحة".
ويضيف عن حياته في إفريقيا: أنا أعيش في قرية ينقطع فيها الكهرباء والماء يوميا وهذا بالنسبة لي شخصياً شيء كثير لأني أنا مصاب بالسكري وأستخدم إبر الأنسولين خمس مرات في اليوم وعندي أدوية لابد أن أضعها في الثلاجة، أنا أعيش في قرية لا أجد بها حتى كيس النايلون لشراء أي حاجة بالسوق، هي قرية لا يوجد فيها أشياء كثيرة مما تعارفنا عليه أنا وأنت على أنه من أساسيات الحياة، لكن أهم من هذا كله أنا أشعر بالسعادة وزوجتي معي وهي تشعر بالسعادة، هذا ما سعينا إليه وعندما أرى إنساناً يرفع يديه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لأول مرة في حياته أشعر أني أعظم من أكبر ملك في الدنيا أو أعظم رئيس لدولة في الدنيا، عندما أرى يتيماً من أيتامي حفظ سورة من القرآن أو جاءني يركض وهو فرحان أنه تفوق في الدراسة أيضاً يأتيني هذا الشعور، عندما أرى قرية بكاملها اعتنقت الإسلام أحس كأنه واحد أعطاني أموال الدنيا كلها ولن تدخل السعادة علي بمال بقدر ما يدخل السعادة لي هذه القرية أو ذاك اليتيم أو هذا الطالب.
والسميط لديه قناعة قارة في نفسه وهي أن المسلمين وصلوا إلى إفريقيا قبل أن يصلوا إلى المدينة المنورة، فهناك ـ كما يوضح هو ـ مسجد في جزيرة بتي في كينيا عمره 1320 سنة، هناك مسجد في زنجبار اكتشفته بعثة بريطانية عمره 1370 سنة وما زالت حتى الآن موجودة أطلاله، هناك عشرات بل مئات المساجد موجودة في إفريقيا، خصوصاً في الساحل الشرقي الذي أنا أبدي اهتماماً كبيراً فيه عمرها أكثر من ألف سنة، ووجدت قبراً في زيمبابوي.
أين العرب؟
وعن غياب العرب والمسلمين عن هذه القارة التي لا يحتاج أهلها كبير جهد ليدخلوا في الإسلام يقول الدكتور السميط: والله أشهد الله على أننا نحن العرب مقصرون ثم مقصرون ثم مقصرون تجاه إخواننا في إفريقيا، كل إفريقيا مستعدة أن تبيع نفسها للإسلام لو وجدت إنساناً يعرض عليهم الدعوة الإسلامية ولكن ما نريد أن نأتيهم بالعصا، لا نريد بالقوة، أنا أريد أن نرفع شعار: {ومَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً}، {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ}.
ولا يشك د. السميط أن القارة كلها ستعلن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فخلال شهرين ـ حسبما يوضح ـ قد أسلم مائة وثلاثين ألف شخصاً.
ويتساءل الدكتور السميط: ما الذي يمنع أن القارة كلها تسلم؟ ويجب عن نفسه: الآن علينا عمل كبير مع هؤلاء المائة وثلاثين ألفاً، نحاول أن نعلمهم الإسلام، أنا عملت في أغلب الدول الإفريقية، في غرب إفريقيا وشرق إفريقيا ورأيت كيف يدخل الناس في دين الله أفواجاً، في جنوب تشاد ثمانون ألفاً دخلوا الإسلام خلال سنتين، في إثيوبيا خمسون ألفاً من قبائل بورانا، في شمال كينيا ستون ألفاً من قبائل الغبرا، من قبائل المساي ثلاثون قرية أسلمت عن طريق أيتامنا، والأمثلة كثيرة جداً، المهم أن نستخدم الحكمة..
لكن أمراً مهماً سيلفتك في شخصية الرجل وهو همته العالية التي تصل حد العناد في بلوغ مراده من تلمس حاجات الملايين، وأشواقه الدائمة إلى تعريفهم بربهم، ودعوتهم للدخول في كنفه.
ويبدو أن حب الخير والسعي في دروبه، من الأمور التي جبلت عليها نفس الدكتور السميط، فيحكي المقربون منه أنه بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.
ولد الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط في الكويت عام 1947، وحصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة بغداد في يوليو عام 1972 ثم على دبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول عام 1974 ثم على دبلومتين في التخصص في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي من جامعة ماكجل في مونتريال في كندا عامي 1974 و1978، كما قدم أبحاثاً في سرطان الكبد إلى (Kings College) في جامعة لندن عام 1979 و1980 وفي العام 1983 قرر التفرغ للعمل الإغاثي وتحديداً في إفريقيا التي ما زال يعمل فيها حتى الآن، بل إنه ترك الكويت كليةً وانتقل للإقامة في أدغال إفريقيا.
إلى إفريقيا
والدكتور السميط من المؤمنين أن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات في العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في إفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث كان مسكوناً بطاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى إفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فيرى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت وطأة المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.
وكان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.
كما تعرض في إفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.
ويعتقد الدكتور السميط هو وزوجته وأولاده أنهم وجدوا السعادة في إفريقيا، فقد كان بإمكانهم العيش في كندا أو أوروبا، وعُرِضت عليه فرص رفضها فيقول: "رفضت حتى الإقامة في الكويت مؤخراً بعدما شعرت أني قضيت فترة من حياتي كان بالإمكان نقضيها في عمل خيري أفضل لذلك قررت أن أنتقل إلى إفريقيا وأشعر بالراحة".
ويضيف عن حياته في إفريقيا: أنا أعيش في قرية ينقطع فيها الكهرباء والماء يوميا وهذا بالنسبة لي شخصياً شيء كثير لأني أنا مصاب بالسكري وأستخدم إبر الأنسولين خمس مرات في اليوم وعندي أدوية لابد أن أضعها في الثلاجة، أنا أعيش في قرية لا أجد بها حتى كيس النايلون لشراء أي حاجة بالسوق، هي قرية لا يوجد فيها أشياء كثيرة مما تعارفنا عليه أنا وأنت على أنه من أساسيات الحياة، لكن أهم من هذا كله أنا أشعر بالسعادة وزوجتي معي وهي تشعر بالسعادة، هذا ما سعينا إليه وعندما أرى إنساناً يرفع يديه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لأول مرة في حياته أشعر أني أعظم من أكبر ملك في الدنيا أو أعظم رئيس لدولة في الدنيا، عندما أرى يتيماً من أيتامي حفظ سورة من القرآن أو جاءني يركض وهو فرحان أنه تفوق في الدراسة أيضاً يأتيني هذا الشعور، عندما أرى قرية بكاملها اعتنقت الإسلام أحس كأنه واحد أعطاني أموال الدنيا كلها ولن تدخل السعادة علي بمال بقدر ما يدخل السعادة لي هذه القرية أو ذاك اليتيم أو هذا الطالب.
والسميط لديه قناعة قارة في نفسه وهي أن المسلمين وصلوا إلى إفريقيا قبل أن يصلوا إلى المدينة المنورة، فهناك ـ كما يوضح هو ـ مسجد في جزيرة بتي في كينيا عمره 1320 سنة، هناك مسجد في زنجبار اكتشفته بعثة بريطانية عمره 1370 سنة وما زالت حتى الآن موجودة أطلاله، هناك عشرات بل مئات المساجد موجودة في إفريقيا، خصوصاً في الساحل الشرقي الذي أنا أبدي اهتماماً كبيراً فيه عمرها أكثر من ألف سنة، ووجدت قبراً في زيمبابوي.
أين العرب؟
وعن غياب العرب والمسلمين عن هذه القارة التي لا يحتاج أهلها كبير جهد ليدخلوا في الإسلام يقول الدكتور السميط: والله أشهد الله على أننا نحن العرب مقصرون ثم مقصرون ثم مقصرون تجاه إخواننا في إفريقيا، كل إفريقيا مستعدة أن تبيع نفسها للإسلام لو وجدت إنساناً يعرض عليهم الدعوة الإسلامية ولكن ما نريد أن نأتيهم بالعصا، لا نريد بالقوة، أنا أريد أن نرفع شعار: {ومَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً}، {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ}.
ولا يشك د. السميط أن القارة كلها ستعلن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فخلال شهرين ـ حسبما يوضح ـ قد أسلم مائة وثلاثين ألف شخصاً.
ويتساءل الدكتور السميط: ما الذي يمنع أن القارة كلها تسلم؟ ويجب عن نفسه: الآن علينا عمل كبير مع هؤلاء المائة وثلاثين ألفاً، نحاول أن نعلمهم الإسلام، أنا عملت في أغلب الدول الإفريقية، في غرب إفريقيا وشرق إفريقيا ورأيت كيف يدخل الناس في دين الله أفواجاً، في جنوب تشاد ثمانون ألفاً دخلوا الإسلام خلال سنتين، في إثيوبيا خمسون ألفاً من قبائل بورانا، في شمال كينيا ستون ألفاً من قبائل الغبرا، من قبائل المساي ثلاثون قرية أسلمت عن طريق أيتامنا، والأمثلة كثيرة جداً، المهم أن نستخدم الحكمة..
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء!
» كود يمنع أستخدام الزر الأيمن و يمنع مسح صورة و الكتابة
» كود يمنع أستخدام الزر الأيمن و يمنع مسح صورة و الكتابة
» يمنع بلع البلغم ( النخام)
» مرض وراثي يمنع الدم من التخثر
» كود يمنع أستخدام الزر الأيمن و يمنع مسح صورة و الكتابة
» كود يمنع أستخدام الزر الأيمن و يمنع مسح صورة و الكتابة
» يمنع بلع البلغم ( النخام)
» مرض وراثي يمنع الدم من التخثر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى