شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء! Empty عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء!

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 1:01 am

الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط شفاه الله وعافاه، من الشخصيات التي يصعب الإحاطة بإنجازاتها، كما يصعب تحديد مساحة محددة في مسيرته للحديث عنها، فهو رجل منجز وصاحب طاقة هائلة ملموسة على الأرض وفي واقع الإنسان الأفريقي.

وتحتاج جهود الدكتور السميط في القارة السمراء إلى الكثير من الدراسات، والكثير من التأمل والتدبر لنأخذ منها العبرة والخبرة؛ لتحقيق تجربته في واقع المسلمين أو محاولة ملامستها قدر الإمكان.


يشير تكوين الدكتور السميط إلى موسوعيته، وصلابة انتمائه لدينه وأمته، كما تشير مراحل تكوينه أيضا إلى أن الله تعالى حباه شخصية غنية بالمواهب العلمية، والمواهب التأملية، ووهبه شفافة تستقبل ما حولها من أحداث بحساسية عالية، وهي ميزات تنتج الدقة العلمية والعاطفة المنضبطة، التي تكون ثمارها الإنجاز المبهر إن توافرت لها أسباب هذا النجاح.

جاهد عبدالرحمن السميط في أفريقيا لينير العقول والقلوب، تلك القلوب القريبة الرقيقة، فالقلب الأفريقي كأرضه سخي يعطي خيره مباشرة لمن يلمس منه الحب والحدب، وقد أغدق السميط على مسلمي أفريقيا من قلبه وروحه ووجدانه، ما جعل الناس هناك يدخلون في دين الله أفواجا، وقد هدى الله على يديه للإسلام أكثر من 6 مليون نفس أخرجها الله من الظلمات إلى النور.

وللدكتور العديد من الإنجازات، فهو مؤسس جمعية العون المباشر(مسلمي أفريقيا سابقا)، ورئيس تحرير مجله الكوثر، وقد قام ببناء ما يقارب من 1200 مسجدا، ورعاية 9500 يتيما، وحفر قرابة 2750 بئراً ارتوازية في أفريقيا، وقد حاز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وذلك عام 1996.

ولد الدكتور عبد الرحمن بن حمود السميط بالكويت عام 1947م، وفي أوائل السبعينيات حصل على بكالوريوس الطب من جامعة بغداد، بعدها غادر إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة؛ للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة في أبريل 1974 ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية، تخصص في جامعة ماكجل ـ مستشفى مونتريال العام ـ في الأمراض الباطنية، ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974م إلى ديسمبر 1978م ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980.

بعدما قضى سنوات من الخبرة في عمله كطبيب بالخارج، عاد إلى الكويت للعمل بها، حيث عمل أخصائيا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 - 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل، ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م، وما زال على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في 1999م.

وأثناء عمله بالطب، لم يكن السميط طبيباً عادياً، فكان بعد أن ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى، في أجنحة مستشفى الصباح، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويطمئنهم على حالاتهم الصحية.

وحينما شعر بخطر المجاعة يهدد المسلمين في أفريقيا، وأدرك انتشار حملات التبشير التي تجتاح صفوف فقرائهم في أدغال القارة السمراء، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعاً خيرياً رائداً في مواجهة غول الفقر، واستقطب معه فريقاً من المتطوعين، الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.

وبدأت رحلة عمله بأفريقيا حين يسافر إلى هناك لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، ليرى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت وطأة المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية.

وكان أكثر ما يؤثر فيه حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسؤولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.

وقد تعرض الشيخ للاغتيال في أفريقيا مرات عديدة، من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.

ويرى د. السميط أن المسلمين بإمكانهم إغاثة إخوانهم الأفارقة، إذا أدوا زكاة أموالهم كاملة، حيث يرى أن زكاة أموال أثرياء العرب تكفي لسد حاجة 250 مليون مسلم؛ إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة داخل وخارج البلاد العربية 2275 مليار دولار أمريكي، ولو أخرج هؤلاء الأغنياء الزكاة عن أموالهم لبلغت 56.875 مليار دولار، ولو افترضنا أن عدد فقراء المسلمين في العالم كله يبلغ 250 مليون فقير لكان نصيب كل فقير منهم 227 دولارا، وهو مبلغ كاف لبدء الفقير في عمل منتج يمكن أن يعيش على دخله.

وبعد هذه التطوافة القصيرة في حياة وإنجاز هذا العالم المسلم الفذ، الذي يرقد الآن بالعناية المركزة في مستشفى المبارك الكبير بالكويت، ونسأل الله تعالى له الشفاء والعافية، كما نتوجه لإخواننا قراء لها أون لاين بالدعاء لهذا الشيخ القدوة.

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء! Empty رد: عبدالرحمن السميط الطبيب الذي نشر الإسلام في القارة السمراء!

مُساهمة من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 10:24 am

الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى