الشاعر والمفكر الإسلامي يوسف العظم
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر والمفكر الإسلامي يوسف العظم
يشيع بعد ظهر اليوم الاثنين 30 ـ 7ـ 2007م، من مسجد الجامعة الأردنية بعمان جثمان الأديب والمفكر الإسلامي يوسف العظم الذي توفي وهو يؤدي الصلاة بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر.
ونقلت وسائل الإعلام عن أحد أقاربه قوله: "اشتد المرض على العظم منذ عدة أشهر، ونقل إلى المستشفى التخصصي بعمان قبل أسبوعين، ثم خرج من المستشفى، ومنعه الطبيب من الوضوء منذ عدة أيام قبل وفاته، ثم عاد وأذن له بالوضوء أمس الأحد، فما كان منه إلا أن توضأ وأحرم للصلاة فقبضه الله وهو يصلي".
والفقيد الجليل شغل موقع أمين سر جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، وكان عضوًا في مجلس النواب الأردني لعدة دورات منذ عام 1957م، وتولَّى رئاسة تحرير جريدة (الكفاح الإسلامي)، وأسس (روضات براعم الأقصى) والتي طورها فيما بعد إلى (مدارس الأقصى) في الأردن.
وقد اشتهر الراحل الكبير بحرصه على التربية، ووضع في سبيل ذلك المؤلفات العديدة؛ حِفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة، كما تجلَّى ذلك في تأسيسه مدارس الأقصى.
مولده
ولد يوسف العظم رحمه الله تعالى في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وعندما بلغ الخامسة من عمره أدخله والده كتاب البلدة عام 1936 فدرس فيه القراءة وحفظ جزءًا يسيرًا من القرآن الكريم، ودرس الابتدائية والإعدادية في معان، ثم انتقل إلى عمان وأكمل فيها دراسته الثانوية عام 1948.
وسافر بعد ذلك إلى بغداد ودرس فيها سنتين في كلية الشريعة، حيث تأثر خلال دراسته هناك بعدد من شيوخها من أمثال نجم الدين الواعظ وقاسم اللقيني وعبد القادر الخطيب ومحمد محمود الصواف.
ومن بغداد انتقل إلى القاهرة، حيث نال شهادة الليسانس في اللغة العربية من جامعة الأزهر عام 1953، وحصل على دبلوم عالٍ في التربية من معهد التربية للمعلمين في جامعة عين شمس عام 1954.
تاريخ حافل
وحفل تاريخ العظم العملي والأدبي بالكثير من المهام والإصدارات، فإلى جانب مهنته في التدريس عمل رئيسًا لتحرير صحيفة "الكفاح الإسلامي" في عمان خلال الفترة من 1956 - 1958. وانتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني عن محافظة معان لثلاث دورات: الأولى عام 1963، والثانية عام 1967، والثالثة عام 1989، وكان مقررًا للجان عدة في مجلس النواب، ثم عين وزيرًا للتنمية الاجتماعية عام 1990.
وحاول العظم توصيل فكره الإسلامي الذي تميز بالاعتدال والبعد عن التشدد ومواكبة التطور العصري إلى الأجيال الجديدة، فأسس مع عدد من المربين والمثقفين سلسلة مدارس الأقصى بالأردن عام 1963، والتي جاوز عددها 15 مدرسة في مختلف محافظات المملكة، وعمل مديرًا عامًا لها.
كما شارك في عشرات المؤتمرات والمواسم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، والمؤتمرات التي تقيمها روابط الشباب المسلم في الدول الأجنبية، إلى جانب مشاركته في عدد من اللقاءات والمؤتمرات المتخصصة والعامة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وكتب العظم في معظم الصحف الأردنية: "الجزيرة، النسر، الأردن، عمان المساء والصباح، الأفق الجديد، المنار، الرأي، الدستور، صوت الشعب، السبيل"، كما كتب في الصحف العربية المختلفة.
وفي حقل الإذاعة قدم للإذاعة الأردنية أحاديث صباحية، وأسبوعية فكرية وأدبية ودينية كثيرة، كما قدم عددًا من التمثيليات التي تعرض الجانب المشرق من حياة المسلمين وتراث الإسلام العظيم، ومن أبرزها: "نور على الصحراء"، و"الفاروق عمر"، و"صلاح الدين الأيوبي"، و"عبد الحميد بن باديس"، و"ومضات نور". وفي التلفزيون قدم كثيرًا من الأحاديث والندوات الفكرية والتربوية واللقاءات الأدبية.
كما كان العظم واحدًا من الشعراء الأردنيين الذين أسهموا في النهوض بالقصيدة من خلال ما قدمه من أعمال شعرية مختلفة تعددت موضوعاتها وأشكالها، وقد جعل العظم جل شعره حول القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس المحتلة.
وللعظم العديد من الدواوين الشعرية والكتب، منها: "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، "الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر"، "رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر"، "المنهزمون"، "نحو منهاج إسلامي أمثل".
وللفقيد العديد من الدواوين الشعرية، من أبرزها:
- في رحاب الأقصى نشر عام 1970م
- عرائس الضياء نشر عام 1984
- قناديل في عتمة الضحى عام 1987م
- الفتية الأبابيل عام 1988م
- على خطى حسّان عام 1990م
- لو أسلمت المعلقات 2001م
- قبل الرحيل 2002م
- أناشيد وأغاريد للجيل المسلم
المفكر الأردني يوسف العظم يلقى ربه أثناء الصلاة
نموذج من شعره:
قصيدة فلسطين
فلسطينِ....فلسطينِ....فلسطينِ ِ
ولكن في طريق الله والإيمان والدين ِ
أهيمُ براية اليرموك أهوى سيف حطينِ
تفجر طاقتي لهبا غضوبا من براكين ِ
لأنزع حقي المغصوب من أشداق تنين ِ
وأرفع راية الأقصى ورب البيت يحميني
فلسطين فلسطين فلسطين
قتلت الحقد من قلبي فأنبت زهر نسرين
أحب القدس والجولان ...أهوى ثلج صنِّين ِ
أحب الأردن المعطاء من كفيه يسقيني
وأعشق أمة التوحيد والقرآن يهديني
وفي قلبي كتاب الله يسعدني ويشفيني
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
ونار الغدر والطغيان..والعدوان تكويني
فإن حفروا لي الأخدود أو قاموا بتسميمي
فلا التعذيب يرهبني ولا الترغيب يغريني
وإن نلت الشهادة بين آلاف القرابين
فأُنبت غابة الشهداء فيها ألف مليون
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
سلاح النور في كفي ورشاشي وسكيني
أرتِّل آية الكرسيِّ أتلوا ربع ياسين
ولكن دون أوهامٍ... لجيفارا ولينين ِ
ففكر الغرب يتعبني وفكر الشرق يشقيني
فلسطين فلسطين ِ فلسطين ِ
كفرت بدعوة الإلحاد من صنع الشياطين ِ
وأوثان صنعناها من الأوحال والطين ِ
وآمنا برب البيت والزيتون والتين ِ
ليشمخ شعبنا حرا عزيزا في فلسطين ِ
لنرفع راية التحرير في كل الميادين
ونقلت وسائل الإعلام عن أحد أقاربه قوله: "اشتد المرض على العظم منذ عدة أشهر، ونقل إلى المستشفى التخصصي بعمان قبل أسبوعين، ثم خرج من المستشفى، ومنعه الطبيب من الوضوء منذ عدة أيام قبل وفاته، ثم عاد وأذن له بالوضوء أمس الأحد، فما كان منه إلا أن توضأ وأحرم للصلاة فقبضه الله وهو يصلي".
والفقيد الجليل شغل موقع أمين سر جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، وكان عضوًا في مجلس النواب الأردني لعدة دورات منذ عام 1957م، وتولَّى رئاسة تحرير جريدة (الكفاح الإسلامي)، وأسس (روضات براعم الأقصى) والتي طورها فيما بعد إلى (مدارس الأقصى) في الأردن.
وقد اشتهر الراحل الكبير بحرصه على التربية، ووضع في سبيل ذلك المؤلفات العديدة؛ حِفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة، كما تجلَّى ذلك في تأسيسه مدارس الأقصى.
مولده
ولد يوسف العظم رحمه الله تعالى في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وعندما بلغ الخامسة من عمره أدخله والده كتاب البلدة عام 1936 فدرس فيه القراءة وحفظ جزءًا يسيرًا من القرآن الكريم، ودرس الابتدائية والإعدادية في معان، ثم انتقل إلى عمان وأكمل فيها دراسته الثانوية عام 1948.
وسافر بعد ذلك إلى بغداد ودرس فيها سنتين في كلية الشريعة، حيث تأثر خلال دراسته هناك بعدد من شيوخها من أمثال نجم الدين الواعظ وقاسم اللقيني وعبد القادر الخطيب ومحمد محمود الصواف.
ومن بغداد انتقل إلى القاهرة، حيث نال شهادة الليسانس في اللغة العربية من جامعة الأزهر عام 1953، وحصل على دبلوم عالٍ في التربية من معهد التربية للمعلمين في جامعة عين شمس عام 1954.
تاريخ حافل
وحفل تاريخ العظم العملي والأدبي بالكثير من المهام والإصدارات، فإلى جانب مهنته في التدريس عمل رئيسًا لتحرير صحيفة "الكفاح الإسلامي" في عمان خلال الفترة من 1956 - 1958. وانتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني عن محافظة معان لثلاث دورات: الأولى عام 1963، والثانية عام 1967، والثالثة عام 1989، وكان مقررًا للجان عدة في مجلس النواب، ثم عين وزيرًا للتنمية الاجتماعية عام 1990.
وحاول العظم توصيل فكره الإسلامي الذي تميز بالاعتدال والبعد عن التشدد ومواكبة التطور العصري إلى الأجيال الجديدة، فأسس مع عدد من المربين والمثقفين سلسلة مدارس الأقصى بالأردن عام 1963، والتي جاوز عددها 15 مدرسة في مختلف محافظات المملكة، وعمل مديرًا عامًا لها.
كما شارك في عشرات المؤتمرات والمواسم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، والمؤتمرات التي تقيمها روابط الشباب المسلم في الدول الأجنبية، إلى جانب مشاركته في عدد من اللقاءات والمؤتمرات المتخصصة والعامة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وكتب العظم في معظم الصحف الأردنية: "الجزيرة، النسر، الأردن، عمان المساء والصباح، الأفق الجديد، المنار، الرأي، الدستور، صوت الشعب، السبيل"، كما كتب في الصحف العربية المختلفة.
وفي حقل الإذاعة قدم للإذاعة الأردنية أحاديث صباحية، وأسبوعية فكرية وأدبية ودينية كثيرة، كما قدم عددًا من التمثيليات التي تعرض الجانب المشرق من حياة المسلمين وتراث الإسلام العظيم، ومن أبرزها: "نور على الصحراء"، و"الفاروق عمر"، و"صلاح الدين الأيوبي"، و"عبد الحميد بن باديس"، و"ومضات نور". وفي التلفزيون قدم كثيرًا من الأحاديث والندوات الفكرية والتربوية واللقاءات الأدبية.
كما كان العظم واحدًا من الشعراء الأردنيين الذين أسهموا في النهوض بالقصيدة من خلال ما قدمه من أعمال شعرية مختلفة تعددت موضوعاتها وأشكالها، وقد جعل العظم جل شعره حول القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس المحتلة.
وللعظم العديد من الدواوين الشعرية والكتب، منها: "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، "الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر"، "رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر"، "المنهزمون"، "نحو منهاج إسلامي أمثل".
وللفقيد العديد من الدواوين الشعرية، من أبرزها:
- في رحاب الأقصى نشر عام 1970م
- عرائس الضياء نشر عام 1984
- قناديل في عتمة الضحى عام 1987م
- الفتية الأبابيل عام 1988م
- على خطى حسّان عام 1990م
- لو أسلمت المعلقات 2001م
- قبل الرحيل 2002م
- أناشيد وأغاريد للجيل المسلم
المفكر الأردني يوسف العظم يلقى ربه أثناء الصلاة
نموذج من شعره:
قصيدة فلسطين
فلسطينِ....فلسطينِ....فلسطينِ ِ
ولكن في طريق الله والإيمان والدين ِ
أهيمُ براية اليرموك أهوى سيف حطينِ
تفجر طاقتي لهبا غضوبا من براكين ِ
لأنزع حقي المغصوب من أشداق تنين ِ
وأرفع راية الأقصى ورب البيت يحميني
فلسطين فلسطين فلسطين
قتلت الحقد من قلبي فأنبت زهر نسرين
أحب القدس والجولان ...أهوى ثلج صنِّين ِ
أحب الأردن المعطاء من كفيه يسقيني
وأعشق أمة التوحيد والقرآن يهديني
وفي قلبي كتاب الله يسعدني ويشفيني
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
ونار الغدر والطغيان..والعدوان تكويني
فإن حفروا لي الأخدود أو قاموا بتسميمي
فلا التعذيب يرهبني ولا الترغيب يغريني
وإن نلت الشهادة بين آلاف القرابين
فأُنبت غابة الشهداء فيها ألف مليون
فلسطين ِ فلسطين ِ فلسطين ِ
سلاح النور في كفي ورشاشي وسكيني
أرتِّل آية الكرسيِّ أتلوا ربع ياسين
ولكن دون أوهامٍ... لجيفارا ولينين ِ
ففكر الغرب يتعبني وفكر الشرق يشقيني
فلسطين فلسطين ِ فلسطين ِ
كفرت بدعوة الإلحاد من صنع الشياطين ِ
وأوثان صنعناها من الأوحال والطين ِ
وآمنا برب البيت والزيتون والتين ِ
ليشمخ شعبنا حرا عزيزا في فلسطين ِ
لنرفع راية التحرير في كل الميادين
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» سليم زنجير من أمراء الشعر الإسلامي
» الدكتور إبراهيم عوض.. حائط الصد الإسلامي
» د. عصام الشنطي ونصف قرن في خدمة التراث الإسلامي
» إشكالية الأدب الإسلامي
» سلسلة ذوقيات ( الإتكيت الإسلامي )
» الدكتور إبراهيم عوض.. حائط الصد الإسلامي
» د. عصام الشنطي ونصف قرن في خدمة التراث الإسلامي
» إشكالية الأدب الإسلامي
» سلسلة ذوقيات ( الإتكيت الإسلامي )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى