فاطمة رضي الله عنها.. سيدة نساء أهل الجنة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فاطمة رضي الله عنها.. سيدة نساء أهل الجنة
كانت بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة، فاطمة رضي الله عنها تُكنى بأم أبيها، لقربها من النبي صلى الله عليه وسلم، وحبه الشديد لها، وقد ولدت للرسول صلى الله عليه وسلم ولأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وقت بناء الكعبة، حيث اختلفت روايات ميلادها، لكن الأرجح والأصح ما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه، الثابت في الطبقات الكبرى لابن سعد "... أما أنت يا فاطمة، فولدت وقريش تبني الكعبة، وأما أنت يا علي، فولدت قبل ذلك بسنوات".
تفتحت عينا فاطمة رضي الله عنها على الدنيا لتنسم أريج الإيمان وعبق النبوة في بيت أبيها صلى الله عليه وسلم، ولتراه وهو يمضي في أداء رسالته وتبليغها للناس، متجشما المشاق ومتحملا المصاعب، وكانت شاهدة على العديد من مواقف الأذى والابتلاء الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لديها من الجرأة والشجاعة ما جعلها تبادر إلى دفع الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روى ابن مسعود رضي الله عنه من رواية البخاري قال: "كنا مع رسول الله وهو يصلي، فقال أبوجهل: ألا رجل يقوم إلى فرث جزور بني فلان فيلقيه على محمد وهو ساجد؟ فقام عقبة بن أبي معيط وجاء بذلك الفرث فألقاه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فلم يقدر أحد من المسلمين الذين كانوا بالمسجد على إلقائه عنه لضعفهم عن مقاومة عدوهم, ولم يزل عليه الصلاة والسلام ساجدا حتى جاءت فاطمة بنته فأخذت القذر ورمته، فلما قام دعا على من صنع هذا الصنع القبيح فقال: اللهم عليك بالملأ من قريش وسمى أقواما, قال ابن مسعود فرأيتهم قتلوا يوم بدر" (رواه البخاري ومسلم).
وكانت فاطمة رضي الله عنها مع صغر سنها لا تأل جهدا في الوقوف إلى جوار أبيها، بعد موت أمها خديجة رضي الله عنها؛ لتشد من أزره، وتقوى عزمه، وتهون عليه من المصائب والمحن والنوائب، ولم يكن هذا أمرا هينا وقد كان صلى الله عليه وسلم يشفق عليها، ويطمئنها بوثوقه من نصر الله تعالى.
هاجرت فاطمة رضي الله عنها مع أختها أم كلثوم وزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سودة بنت زمعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بوقت قصير وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل إليهم من يحملهم من مكة إلى المدينة.
وفي المدينة المنورة تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان زواجا بسيطا؛ فعن عائشة واُمّ سلمة، قالتا: أمرَنا رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نجهّزَ فاطمة حتّى نُدخِلها على عليّ، فعمدنا إلى البيت، ففرشناهُ تراباً ليّناً من أعراض البطحاء، ثمّ حشونا مرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا، ثمّ أطعمنا تمراً و زبيباً، و سقينا ماءً عذباً، وعمدنا إلى عود، فعرضناه في جانب البيت ليُلقى عليه الثّوبُ، و يُعلَّق عليه السّقاءُ، فما رأينا عرساً أحسنَ من عُرسِ فاطمة" (رواه ابن ماجة). وكان علي رضي الله عنهيقول: ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحية منه، وتعجن فاطمة على ناحية
تفتحت عينا فاطمة رضي الله عنها على الدنيا لتنسم أريج الإيمان وعبق النبوة في بيت أبيها صلى الله عليه وسلم، ولتراه وهو يمضي في أداء رسالته وتبليغها للناس، متجشما المشاق ومتحملا المصاعب، وكانت شاهدة على العديد من مواقف الأذى والابتلاء الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لديها من الجرأة والشجاعة ما جعلها تبادر إلى دفع الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روى ابن مسعود رضي الله عنه من رواية البخاري قال: "كنا مع رسول الله وهو يصلي، فقال أبوجهل: ألا رجل يقوم إلى فرث جزور بني فلان فيلقيه على محمد وهو ساجد؟ فقام عقبة بن أبي معيط وجاء بذلك الفرث فألقاه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فلم يقدر أحد من المسلمين الذين كانوا بالمسجد على إلقائه عنه لضعفهم عن مقاومة عدوهم, ولم يزل عليه الصلاة والسلام ساجدا حتى جاءت فاطمة بنته فأخذت القذر ورمته، فلما قام دعا على من صنع هذا الصنع القبيح فقال: اللهم عليك بالملأ من قريش وسمى أقواما, قال ابن مسعود فرأيتهم قتلوا يوم بدر" (رواه البخاري ومسلم).
وكانت فاطمة رضي الله عنها مع صغر سنها لا تأل جهدا في الوقوف إلى جوار أبيها، بعد موت أمها خديجة رضي الله عنها؛ لتشد من أزره، وتقوى عزمه، وتهون عليه من المصائب والمحن والنوائب، ولم يكن هذا أمرا هينا وقد كان صلى الله عليه وسلم يشفق عليها، ويطمئنها بوثوقه من نصر الله تعالى.
هاجرت فاطمة رضي الله عنها مع أختها أم كلثوم وزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سودة بنت زمعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بوقت قصير وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل إليهم من يحملهم من مكة إلى المدينة.
وفي المدينة المنورة تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان زواجا بسيطا؛ فعن عائشة واُمّ سلمة، قالتا: أمرَنا رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نجهّزَ فاطمة حتّى نُدخِلها على عليّ، فعمدنا إلى البيت، ففرشناهُ تراباً ليّناً من أعراض البطحاء، ثمّ حشونا مرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا، ثمّ أطعمنا تمراً و زبيباً، و سقينا ماءً عذباً، وعمدنا إلى عود، فعرضناه في جانب البيت ليُلقى عليه الثّوبُ، و يُعلَّق عليه السّقاءُ، فما رأينا عرساً أحسنَ من عُرسِ فاطمة" (رواه ابن ماجة). وكان علي رضي الله عنهيقول: ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحية منه، وتعجن فاطمة على ناحية
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51255
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: فاطمة رضي الله عنها.. سيدة نساء أهل الجنة
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57270
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» فاطمة بنت عبد الملك رضي الله عنها
» خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
» زينب رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم تفتدي زوجها بقلادة أمها
» أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
» "ريحانة بنت زيد" رضي الله عنها
» خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
» زينب رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم تفتدي زوجها بقلادة أمها
» أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
» "ريحانة بنت زيد" رضي الله عنها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى