هل تعرفون أين ذهب مفتى حماة الشيخ بشير المراد؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تعرفون أين ذهب مفتى حماة الشيخ بشير المراد؟
هل تعرفون أين ذهب مفتي حماة الشيخ بشير المراد منذ 29 عاما؟.. لا أعرف، ولا أحد يعرف بالطبع! وكل ما نعرفه أنه في عصر يوم الاثنين 22 / 2 / 1982 م داهمت قوة أمنية من القوات السورية بيته لتعتقله مع ولده أحمد ماهر الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر، وتقودهما إلى جهة غير معلومة لم يعرفها أحد حتى الآن!!
وكان القبض على الشيخ المراد أثناء ارتكاب النظام السوري مذبحة كارثية في حق أبناء مدينة حماة راح ضحيتها عشرات الآلاف، وتذكر المصادر التاريخية أن الشيخ بشير المراد كان هو وأسرته من ضحايا هذه المجزرة.
كما تذكر المصادر أن أسباب تورط النظام السوري في ارتكاب هذه المجزرة تعود لمحاولة الرئيس السوري العلوي النصيري استئصال جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تمثل أقوى وأنشط قوى المعارضة السنية في البلاد.
والشيخ محمد بشير المراد سنة من مواليد عام 1920 م بمدينة حماة، وقد نشأ في بيت علم ودين، حيث ترعرع في كنف والده الشيخ أحمد بن الشيخ محمد سليم المراد، الفقيه السوري والذي لقِّب بأبي حنيفة عصره.
وتلقى الشيخ بشير المراد علومه الأولى على يدي والده وأخيه الكبير الشيخ عبد العزيز، بعد ذلك التحق بمدرسة عنوان النجاح، وبعد أن أتم المرحلة الابتدائية التحق بالصف الثاني الشرعي بالمدرسة الشرعية، عام 1933 م والتي كان يدرِّس فيها النخبة من علماء مدينة حماة كالشيخ محمد توفيق الصباغ الفقيه الشافعي المعروف رئيس جمعية العلماء، والشيخ محمد زاكي الدندشي، والشيخ أسعد المعراوي، والشيخ مصطفى علوش، وغيرهم.
سافر الشيخ إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، حيث درس في كلية الشريعة أربع سنوات، ثم تخصص في القضاء الشرعي لمدة سنتين على أيدي شيوخها الأفاضل أمثال: الشيخ مأمون الشناوي، والشيخ يوسف السنهوري، والشيخ عيسى منون، والشيخ مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر، وقد أخذ عن كثير من العلماء الموجودين في ذلك الوقت أمثال: الشيخ يوسف الدجوي، والشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي، والشيخ محمد زاهد الكوثري، والشيخ الشنقيطي، وغيرهم من العلماء الأجلاء.
وبعد حصوله على الشهادة العالمية الأزهرية تخصص قضاء عام 1948م عاد إلى وطنه وعُيِّن مدرساً للتربية الإسلامية في محافظة دير الزور شمالي سورية، وبعد سنة أعلنت الحكومة عن حاجتها لتعيين قضاة شرعيين وأجرت مسابقة لاختيار المتقدمين، وعندما رأى أعضاء اللجنة الفاحصة اسمه وأنه ابن الشيخ أحمد سليم المراد تم تعيينه مباشرة دون اختبار له، ثقةً منهم بالشيخ ووالده وأسرته المعروفة بالعلم الشرعي، فعُيِّن قاضياً شرعياً في مدينة درعا عام 1950 م، وبقي فيها خمس سنوات، وكثيراً ما كان يُنتدَب إلى دمشق.
تزوج عام 1950م من ابنة ابن عمه الشيخ محمد ظافر المراد، وفي عام 1955 نُقل إلى محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
عاد الشيخ إلى مدينته حماة حيث عمل مدرساً في دار العلم والتربية، وفي الثانوية الشرعية، وفي سنة 1960 م عين مفتياً في بلدة السلمية شرقي حماة، فكان يذهب إليها في بداية كل أسبوع ويعود في نهايته.
وبعد وفاة الشيخ محمد سعيد النعساني عام 1967م مفتي حماة عُين الشيخ المراد مفتياً لمحافظة حماة، وبقي في هذا المنصب حتى ساعة اعتقاله أثناء أحداث حماة الأخيرة عام 1982م.
وأثناء وجوده في السلمية كان له دور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين، وخصوصاً أن هذه البلدة تعتبر معقلاً للطائفة الإسماعيلية، حيث وقف في وجههم، وحال بينهم وبين محاولاتهم العديدة للمجيء برُفات آغا خان - الذي يعبد من دون الله - من الهند .
فقد قام الشيخ على رأس وفد من أهالي السلمية بزيارة للرئيس ناظم القدسي، وطالبه بعدم السماح للإسماعيلية بإحضار رفات – معبودهم - للسلمية، فوعده بذلك قائلاً: "لن يستطيعوا بإذن الله مادمت في الحكم".
وأثناء رحلته للحج في العام 1981 م عرض عليه ولده الكبير محمد أيمن - الذي كان يعمل في دولة الإمارات - الخروج من البلد والسفر إلى الإمارات والعمل بها، فرفض الشيخ قائلاً: أخشى أن يسألني الله إن تركت البلد فلم يعد بها أحد للسؤال والفتوى إلا الفقير وهذا الشيخ، وأشار إلى الشيخ عبد الله الحلاق الذي كان معه في رحلة الحج.
بقي الشيخ المراد في حماة ولم يخرج منها رغم الضغوط الكبيرة عليه، إلى أن وقعت محزرة حماة الكبرى، حين داهمت صباح يوم الاثنين 22 / 2 / 1982 م قوة من القتلة بيتَ أخيه الشيخ عبد العزيز، واعتقلت كل من كان فيه من الرجال وعددهم ثمانية، كانوا كلهم من العلماء وطلاب العلم، وبعد عصر هذا اليوم داهمت بيتَ الشيخ قوةٌ مماثلة، حيث اعتقلته مع ولده أحمد ماهر الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصير الجميع إلى الآن.
وقد تركت هذه المجزرة آلاما نفسية في الذاكرة الجمعية للشعب السوري، حين قتل النظام العلوي أبناء حماة متهما جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها، وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سوريا من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو 1979 م في مدينة حلب شمال سوريا.
ورغم نفي الإخوان لتلك التهم وتبرّئهم من أحداث مدرسة المدفعية، فإن نظام حافظ الأسد حظر الجماعة بعد ذلك، وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر القانون 49 عام 1980م الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لها.
وتذكر المصادر أن هذه المجزرة دامت 27 يوماً بدءاً من 2 فبراير 1982 م. وقد قام النظام السوري العلوي بحشد سرايا الدّفاع، واللواء 47/دبابات، واللواء 21/ميكانيك، والفوج 21/إنزال جوّي (قوات خاصّة)، فضلاً عن مجموعات القمع من مخابرات وفصائل حزبية مسلّحة.
وقامت تلك قوات النظام السوري بقصف المدينة وهدمها، ومن ثم اجتياحها عسكرياً وحرقها، وارتكاب إبادة جماعية سقط ضحيتها ما بين 30 ألف إلى 40 ألف قتيل.
كما قامت بهدم أحياء بكاملها على رؤوس أصحابها، وهدمت 88 مسجداً، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة هرباً من القتل والذّبح والتنكيل.
وكان القبض على الشيخ المراد أثناء ارتكاب النظام السوري مذبحة كارثية في حق أبناء مدينة حماة راح ضحيتها عشرات الآلاف، وتذكر المصادر التاريخية أن الشيخ بشير المراد كان هو وأسرته من ضحايا هذه المجزرة.
كما تذكر المصادر أن أسباب تورط النظام السوري في ارتكاب هذه المجزرة تعود لمحاولة الرئيس السوري العلوي النصيري استئصال جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تمثل أقوى وأنشط قوى المعارضة السنية في البلاد.
والشيخ محمد بشير المراد سنة من مواليد عام 1920 م بمدينة حماة، وقد نشأ في بيت علم ودين، حيث ترعرع في كنف والده الشيخ أحمد بن الشيخ محمد سليم المراد، الفقيه السوري والذي لقِّب بأبي حنيفة عصره.
وتلقى الشيخ بشير المراد علومه الأولى على يدي والده وأخيه الكبير الشيخ عبد العزيز، بعد ذلك التحق بمدرسة عنوان النجاح، وبعد أن أتم المرحلة الابتدائية التحق بالصف الثاني الشرعي بالمدرسة الشرعية، عام 1933 م والتي كان يدرِّس فيها النخبة من علماء مدينة حماة كالشيخ محمد توفيق الصباغ الفقيه الشافعي المعروف رئيس جمعية العلماء، والشيخ محمد زاكي الدندشي، والشيخ أسعد المعراوي، والشيخ مصطفى علوش، وغيرهم.
سافر الشيخ إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، حيث درس في كلية الشريعة أربع سنوات، ثم تخصص في القضاء الشرعي لمدة سنتين على أيدي شيوخها الأفاضل أمثال: الشيخ مأمون الشناوي، والشيخ يوسف السنهوري، والشيخ عيسى منون، والشيخ مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر، وقد أخذ عن كثير من العلماء الموجودين في ذلك الوقت أمثال: الشيخ يوسف الدجوي، والشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي، والشيخ محمد زاهد الكوثري، والشيخ الشنقيطي، وغيرهم من العلماء الأجلاء.
وبعد حصوله على الشهادة العالمية الأزهرية تخصص قضاء عام 1948م عاد إلى وطنه وعُيِّن مدرساً للتربية الإسلامية في محافظة دير الزور شمالي سورية، وبعد سنة أعلنت الحكومة عن حاجتها لتعيين قضاة شرعيين وأجرت مسابقة لاختيار المتقدمين، وعندما رأى أعضاء اللجنة الفاحصة اسمه وأنه ابن الشيخ أحمد سليم المراد تم تعيينه مباشرة دون اختبار له، ثقةً منهم بالشيخ ووالده وأسرته المعروفة بالعلم الشرعي، فعُيِّن قاضياً شرعياً في مدينة درعا عام 1950 م، وبقي فيها خمس سنوات، وكثيراً ما كان يُنتدَب إلى دمشق.
تزوج عام 1950م من ابنة ابن عمه الشيخ محمد ظافر المراد، وفي عام 1955 نُقل إلى محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
عاد الشيخ إلى مدينته حماة حيث عمل مدرساً في دار العلم والتربية، وفي الثانوية الشرعية، وفي سنة 1960 م عين مفتياً في بلدة السلمية شرقي حماة، فكان يذهب إليها في بداية كل أسبوع ويعود في نهايته.
وبعد وفاة الشيخ محمد سعيد النعساني عام 1967م مفتي حماة عُين الشيخ المراد مفتياً لمحافظة حماة، وبقي في هذا المنصب حتى ساعة اعتقاله أثناء أحداث حماة الأخيرة عام 1982م.
وأثناء وجوده في السلمية كان له دور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين، وخصوصاً أن هذه البلدة تعتبر معقلاً للطائفة الإسماعيلية، حيث وقف في وجههم، وحال بينهم وبين محاولاتهم العديدة للمجيء برُفات آغا خان - الذي يعبد من دون الله - من الهند .
فقد قام الشيخ على رأس وفد من أهالي السلمية بزيارة للرئيس ناظم القدسي، وطالبه بعدم السماح للإسماعيلية بإحضار رفات – معبودهم - للسلمية، فوعده بذلك قائلاً: "لن يستطيعوا بإذن الله مادمت في الحكم".
وأثناء رحلته للحج في العام 1981 م عرض عليه ولده الكبير محمد أيمن - الذي كان يعمل في دولة الإمارات - الخروج من البلد والسفر إلى الإمارات والعمل بها، فرفض الشيخ قائلاً: أخشى أن يسألني الله إن تركت البلد فلم يعد بها أحد للسؤال والفتوى إلا الفقير وهذا الشيخ، وأشار إلى الشيخ عبد الله الحلاق الذي كان معه في رحلة الحج.
بقي الشيخ المراد في حماة ولم يخرج منها رغم الضغوط الكبيرة عليه، إلى أن وقعت محزرة حماة الكبرى، حين داهمت صباح يوم الاثنين 22 / 2 / 1982 م قوة من القتلة بيتَ أخيه الشيخ عبد العزيز، واعتقلت كل من كان فيه من الرجال وعددهم ثمانية، كانوا كلهم من العلماء وطلاب العلم، وبعد عصر هذا اليوم داهمت بيتَ الشيخ قوةٌ مماثلة، حيث اعتقلته مع ولده أحمد ماهر الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصير الجميع إلى الآن.
وقد تركت هذه المجزرة آلاما نفسية في الذاكرة الجمعية للشعب السوري، حين قتل النظام العلوي أبناء حماة متهما جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها، وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سوريا من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو 1979 م في مدينة حلب شمال سوريا.
ورغم نفي الإخوان لتلك التهم وتبرّئهم من أحداث مدرسة المدفعية، فإن نظام حافظ الأسد حظر الجماعة بعد ذلك، وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر القانون 49 عام 1980م الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لها.
وتذكر المصادر أن هذه المجزرة دامت 27 يوماً بدءاً من 2 فبراير 1982 م. وقد قام النظام السوري العلوي بحشد سرايا الدّفاع، واللواء 47/دبابات، واللواء 21/ميكانيك، والفوج 21/إنزال جوّي (قوات خاصّة)، فضلاً عن مجموعات القمع من مخابرات وفصائل حزبية مسلّحة.
وقامت تلك قوات النظام السوري بقصف المدينة وهدمها، ومن ثم اجتياحها عسكرياً وحرقها، وارتكاب إبادة جماعية سقط ضحيتها ما بين 30 ألف إلى 40 ألف قتيل.
كما قامت بهدم أحياء بكاملها على رؤوس أصحابها، وهدمت 88 مسجداً، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة هرباً من القتل والذّبح والتنكيل.
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: هل تعرفون أين ذهب مفتى حماة الشيخ بشير المراد؟
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» مفتى حلب الشيخ إبراهيم السلقيني شهيد كلمة حق عند "بشار" جائر!
» الشيخ بشير صلاد رئيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالصومال
» الشيخ عمر المختار
» البرق بشير ونذير
» هل تعرفون ما هو الأثرج والأيرقطون ؟
» الشيخ بشير صلاد رئيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالصومال
» الشيخ عمر المختار
» البرق بشير ونذير
» هل تعرفون ما هو الأثرج والأيرقطون ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى