مروان كجك ابن "تلكلخ" المجاهدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مروان كجك ابن "تلكلخ" المجاهدة
ولد الأستاذ الفاضل مروان محمد كجك في شهر أيلول (سبتمبر) من عام 1941م من أسرة كريمة، وترعرع في بلدته (تلكلخ) بمحافظة حمص بسورية، وتلقى تعليمه العام في مدارسها وفي مدينة حمص، وحصل على الشهادة الثانوية قسم علمي، ثم نال الشهادة التي كانت تسمى في ذلك الوقت (الصف الخاص) من دار المعلمين بمدينة حمص، وهي تعادل ما يسمى (الدبلوم) الآن.
عُيّن بعد ذلك مدرسًا في مدارس منطقة تلكلخ وتدمر ومدينة القامشلي شمال سورية، وواصل تعليمه حتى حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية من جامعة دمشق، ثم انتقل من السلك الابتدائي إلى المرحلة المتوسطة (الإعدادية) والثانوية، وتربّت على يديه أجيال وأجيال. ثم قامت الجهات الرسمية بنقله من التدريس إلى وزارة البلدية خوفا من تأثيره الأخلاقي الإيجابي والديني على الطلاب. ثم بعد انتقاله إلى القاهرة حصل على شهادة الدبلوم في الدراسات العليا الإسلامية والعربية.
كان الراحل رحمه الله من أعلام الفكر الإسلامي، ومن الدعاة الذين يشهد لهم الصديق والعدو بجهوده في مجال الدعوة وأعمال الخير، حيث أشرف على جمعية البر والخدمات الاجتماعية في بلدته، وله أياد بيضاء على الفقراء والمساكين، كما كان له دروس في المسجد الحميدي ثم أصبح خطيبا أسبوعيا للمسجد في يوم الجمعة، كما حضرت له العديد من المحاضرات بعد صلاة المغرب.
لم يكن ميدان الشعر عنه بعيدا، فقد قرض الشعر منذ نعومة أظفاره، وله فيه حظ وافر. تميز الفقيد بالحركة الدؤوب، والغيرة على مستقبل المسلمين وحاضرهم، فكان ينتهز الفرص كي يعطي ما عنده من جهد وغيرة خدمة لهذا الدين العظيم، فألف كتابا عن أضرار التلفزيون والفيديو أسماه (الأسرة المسلمة أمام الفيديو والتلفزيون)، ثم قام بتحقيق مجموعة فتاوى ابن تيمية، وحقَّق تفسير ابن كثير، واختصر السيرة النبوية لابن كثير، كما ألّفَ كتابا لتعليم أصول الشعر أسماه (كيف تصبح شاعرا)، وله ديوانا شعر: (بوارق الفجر) وديوان (رياح الحق)، ورواية (رائحة الخبز)، وقام بالتعليق على كتاب (عمر والتشيع) أصدره في كتاب منفصل، وله العديد من المقالات والأشعار في مجلة البيان وعمل مديرا للتحرير في مجلة آفاق ثقافية.
لم يكن إسلام أبي مجاهد إسلامًا ورقيا؛ بل إسلامًا حركيا. فله مواقف قوية في وجه الطغاة وأعداء الدين، وتسبب في إزعاجهم وإغضابهم، فحاولوا أن يصرفوه عن طريق الإغراء فأبَى، ثم بالتهديد فلم يخف، ثم قرروا أن يعتقلوه، وفي أثناء اعتقاله بأوائل الثمانينيات من القرن الماضي تعرض لأبشع أنواع التعذيب، ثم أُخرج مريضا جريحا تتحاماه الناس خوفا من السلطة، ثم عزم أخيرا على الخروج فارًّا بدينه رافضًا المساومة عليه، وغادر بلاده متوجها إلى لبنان فالأردن ثم إلى مصر، ومكث في أرض الكنانة سنين إلى أن استقر به المقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث عمل في مجلة البيان محررا ومشرفا على قسم التدقيق النحوي واللغوي بالمجلة.
تعرض الفقيد في آخر حياة لوعكة صحية ألمت به حوالي العام والنصف إلى أن فاضت روحه إلى بارئها ظهر يوم الثلاثاء 8 محرم عام 1432هـ الموافق 14/12/2010م، ثم شيعت جنازته عصر يوم الأربعاء من مسجد الملك خالد بأم الحمام بمدينة الرياض تحفه ثلة من أصدقائه ومحبيه وأسرته، ودفن في مقبرة أم الحمام.
ترك أبو مجاهد - رحمه الله - أسرة مكونة من أربعة ذكور وثلاث فتيات وزوجة - حفظها الله وأولادها -
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وأحسن الله عزاء أهله وأولاده، ونسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا
عُيّن بعد ذلك مدرسًا في مدارس منطقة تلكلخ وتدمر ومدينة القامشلي شمال سورية، وواصل تعليمه حتى حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية من جامعة دمشق، ثم انتقل من السلك الابتدائي إلى المرحلة المتوسطة (الإعدادية) والثانوية، وتربّت على يديه أجيال وأجيال. ثم قامت الجهات الرسمية بنقله من التدريس إلى وزارة البلدية خوفا من تأثيره الأخلاقي الإيجابي والديني على الطلاب. ثم بعد انتقاله إلى القاهرة حصل على شهادة الدبلوم في الدراسات العليا الإسلامية والعربية.
كان الراحل رحمه الله من أعلام الفكر الإسلامي، ومن الدعاة الذين يشهد لهم الصديق والعدو بجهوده في مجال الدعوة وأعمال الخير، حيث أشرف على جمعية البر والخدمات الاجتماعية في بلدته، وله أياد بيضاء على الفقراء والمساكين، كما كان له دروس في المسجد الحميدي ثم أصبح خطيبا أسبوعيا للمسجد في يوم الجمعة، كما حضرت له العديد من المحاضرات بعد صلاة المغرب.
لم يكن ميدان الشعر عنه بعيدا، فقد قرض الشعر منذ نعومة أظفاره، وله فيه حظ وافر. تميز الفقيد بالحركة الدؤوب، والغيرة على مستقبل المسلمين وحاضرهم، فكان ينتهز الفرص كي يعطي ما عنده من جهد وغيرة خدمة لهذا الدين العظيم، فألف كتابا عن أضرار التلفزيون والفيديو أسماه (الأسرة المسلمة أمام الفيديو والتلفزيون)، ثم قام بتحقيق مجموعة فتاوى ابن تيمية، وحقَّق تفسير ابن كثير، واختصر السيرة النبوية لابن كثير، كما ألّفَ كتابا لتعليم أصول الشعر أسماه (كيف تصبح شاعرا)، وله ديوانا شعر: (بوارق الفجر) وديوان (رياح الحق)، ورواية (رائحة الخبز)، وقام بالتعليق على كتاب (عمر والتشيع) أصدره في كتاب منفصل، وله العديد من المقالات والأشعار في مجلة البيان وعمل مديرا للتحرير في مجلة آفاق ثقافية.
لم يكن إسلام أبي مجاهد إسلامًا ورقيا؛ بل إسلامًا حركيا. فله مواقف قوية في وجه الطغاة وأعداء الدين، وتسبب في إزعاجهم وإغضابهم، فحاولوا أن يصرفوه عن طريق الإغراء فأبَى، ثم بالتهديد فلم يخف، ثم قرروا أن يعتقلوه، وفي أثناء اعتقاله بأوائل الثمانينيات من القرن الماضي تعرض لأبشع أنواع التعذيب، ثم أُخرج مريضا جريحا تتحاماه الناس خوفا من السلطة، ثم عزم أخيرا على الخروج فارًّا بدينه رافضًا المساومة عليه، وغادر بلاده متوجها إلى لبنان فالأردن ثم إلى مصر، ومكث في أرض الكنانة سنين إلى أن استقر به المقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث عمل في مجلة البيان محررا ومشرفا على قسم التدقيق النحوي واللغوي بالمجلة.
تعرض الفقيد في آخر حياة لوعكة صحية ألمت به حوالي العام والنصف إلى أن فاضت روحه إلى بارئها ظهر يوم الثلاثاء 8 محرم عام 1432هـ الموافق 14/12/2010م، ثم شيعت جنازته عصر يوم الأربعاء من مسجد الملك خالد بأم الحمام بمدينة الرياض تحفه ثلة من أصدقائه ومحبيه وأسرته، ودفن في مقبرة أم الحمام.
ترك أبو مجاهد - رحمه الله - أسرة مكونة من أربعة ذكور وثلاث فتيات وزوجة - حفظها الله وأولادها -
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وأحسن الله عزاء أهله وأولاده، ونسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: مروان كجك ابن "تلكلخ" المجاهدة
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى