شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكم قراءة القرآن بالمقامات والتغني به فتوى لشيخ الاسلام

اذهب الى الأسفل

 حكم قراءة القرآن بالمقامات والتغني به فتوى لشيخ الاسلام Empty حكم قراءة القرآن بالمقامات والتغني به فتوى لشيخ الاسلام

مُساهمة من طرف الامبراطورة الخميس يناير 31, 2013 5:43 am

بسم الله الرحمن الرحيم


حكم قراءة القرآن بالمقامات والتغني به فتوى لشيخ الاسلام


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف
الانبياء والمرسلين وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بأحسان
الى يوم الدين أما بعد ..
فهذه فتوى وتبيين لشيخ الاسلام ابن تيمية حول قراءة القرآن والتغني به نقلتها للفائدة ....


الحمد لله رب العالمين.
ما تقول أئمةُ الدين -رضي اللَّه عنهم أجمعين، وجعلهم عاملين بما عَلِموا،
مخلصين مصيبين- في قراءة القرآن بما يُخرِجُه عن استقامتِه التي أجمعَ
أئمةُ القراءةِ عليها، من تمطيطٍ أو ترجيعٍ بالألحان المُطْرِبة، أو مَدٍّ
مُجمَعٍ على قَصْرِه، أو قَصْرٍ مُجْمَعٍ على مَدِّه، أو إظهارِ ما
أُجْمِع على إدغامِه، أو إدْغامِ ما أُجْمِعَ على إظهارِه، أو تَشْدِيدِ
ما أُجْمِعَ على تخفيفِه، أو تخفيفِ ما أُجْمِعَ على تشديدِه، أو بما
يُزِيلُ الحرفَ عن مَخْرَجِه أو صفتِه، وما أشبهَ ذلك مما يُعَانيه بعض
القراء، هل تَجُوز تلك القراءةُ؟ وهل يجوزُ سَماعُها أو استماعُها؟ فإن لم
تَجُزْ، فهل يَلزَمُ سامعَها أن يُنكِر على قارئها؟ فإن لَزِمَه وتَرَكَ
فهل يأثَمُ؟ وإن أنكَر على قارئها، ولم يَقْبَل القارئُ، فهل يجب عليه شيء
أم لا؟ أَفْتُونا مأجورين، رحمكم الله. والحمد لله وحده.


أجابَ شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية:
الحمد لله. الناسُ مأمورون أن يقرأوا القرآن
على الوجه المشروع، كما كان يقرؤه السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ،
فإنّ القراءةَ سنَّةٌ يأخذُها الآخِرُ عن الأول.
وقد تنازع الناسُ في قراءةِ الألحانِ، منهم مَن كرهَها مطلقًا، بل
حَرَّمها، ومنهم من رخَّصَ فيها، وأعدلُ الأقوالِ فيها أنها إن كانت
موافقةً لقراءة السَّلفِ كانت مشروعةً، وإن كانت من البدع المذمومة
نُهِيَ عنها. والسلفُ كانوا يُحَسِّنون القرآنَ بأصواتِهم من غيرِ أن
يتكلفوا أوزانَ الغِناء، مثلَ ما كان أبو موسى الأشعري يَفعلُ، فقد ثبت في
الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
"لقد أُوتِيَ هذا مِزْمارًا من مَزاميرِ آلِ داودَ". وقال لأبي موسى الأشعري: "مررتُ بك البارحةَ وأنتَ تقرأ، فجعلتُ أستمعُ لقراءتِك"، فقال: لو علمتُ أنك تسمعُ لَحبَّرتُهُ لكَ تحبيرًا. أي لحسَّنْتُه لك تحسينًا. وكان عمر يقول لأبي موسى الأشعري: يا أبا موسى، ذَكِّرْنا ربَّنَا، فيقرأ أبو موسى وهم يستمعون لقراءته.
وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم :
"زَيِّنُوا القرآنَ بأصواتِكم". وقال: "لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا إلى الرجلِ الحسنِ الصوتِ بالقرآنِ من صاحبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه". وقال: "ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن".
وتفسيرُه عند الأكثرين كالشافعي وأحمد بن حنبل
وغيرهما هو تَحْسِين الصوتِ به. وقد فَسَّره ابن عُيينة ووكيع وأبو عبيد
على الاستغناء به. فإذا حَسَّنَ الرجلُ صوتَه بالقرآن كما كان السلف
يفعلونه -مثل أبي موسى الأشعري وغيره- فهذا حسن.
وأما ما أُحدِثَ بعدَهم من تكلُّفِ القراءةِ على ألحانِ الغناءِ فهذا
يُنْهَى عنه عند جمهور العلماء، لأنَّهُ بدعةٌ، ولأنَّ ذلك فيه تشبيه
القرآن بالغناء، ولأن ذلك يُورِثُ أن يَبقَى قلبُ القارئ مصروفًا إلى وزنِ
اللفظ بميزان الغناءِ، لا يَتدبَّرهُ ولا يَعقِله، وأن يَبقَى المستمعون
يُصغُون إليه لأجل الصوت الملحَّن، كما يُصْغَى إلى الغناء، لا لأجلِ
استماعِ القرآن وفهمِه وتدبُّرِه والانتفاع به. والله سبحانه أعلم.انتهى
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57280
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى