صُورٌ مُشرِقة من حَياة التابعين!؟
صفحة 1 من اصل 1
صُورٌ مُشرِقة من حَياة التابعين!؟
[size=21]
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا ..
من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..
و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الـخـبــيـر ..
ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
مَرحَبَاً بِكُم زوَار و أعضَاء المُنتدى الكِرام، فِي بَيتِ الإهدَاء!!؟
أُقَدِّم لكم أيُّهَا الأحِبّة هَديَّة اليوم، هِي عِبَارَةٌ عَن:
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا ..
من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..
و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الـخـبــيـر ..
ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
مَرحَبَاً بِكُم زوَار و أعضَاء المُنتدى الكِرام، فِي بَيتِ الإهدَاء!!؟
أُقَدِّم لكم أيُّهَا الأحِبّة هَديَّة اليوم، هِي عِبَارَةٌ عَن:
سلسلَة كريمة بِعُنوان
من أعْلام السَّلف!؟
[size=25]صُورٌ مُشرِقة من حَياة التابعين!؟
للشيخ الدكتور أحمد فريد و يَاسِر الحَمَدَاني
يقول
المؤلف جَمَعْتُ في مخْتَصَرِي هَذَا أَرْوَعَ وَأَمْتَعَ مَا دَوَّنَهُ
الإِمَامُ الذَّهَبيُّ عن أَئِمَّةِ المحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ
وَالمُفَسِّرِينَ وَالزُّهَّاد مِن أَقْوَالِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ
وَاخْتَصَرْتُ تَفْصِيلَهُ وَاسْتِفَاضَتَهُ في ذِكْرِ الشُّيُوخِ
وَالتَّلاَمِذَة وَانْتَقَيْتُ الجَيِّدَ وَالصَّحِيحَ مِنَ الْقَصَصِ
الَّتي أَوْرَدَهَا عَن هَؤُلاَءِ الجَهَابِذَة مُخْتَصِرَاً
التَّعْلِيقَاتِ وَالتَّعْقِيبَات مُقْتَصِرَاً بِالتَّأْكِيد عَلَى كُلِّ
نَادِرٍ وَمُفِيد مِن هَذَا الْكِتَابِ الْفَرِيد فَعَكَفْتُ عَدَّةَ
أَشْهُرٍ عَلَيْه أَجْمَعُ النَوَادِرَ وَالجَوَاهِرَ الَّتي بَينَ
دَفَّتَيْه وَعَنوَنْتُهَا بِعُنوَان حَيَاةُ التَّابِعِين.
[/size][/size]من أعْلام السَّلف!؟
[size=25]صُورٌ مُشرِقة من حَياة التابعين!؟
للشيخ الدكتور أحمد فريد و يَاسِر الحَمَدَاني
يقول
المؤلف جَمَعْتُ في مخْتَصَرِي هَذَا أَرْوَعَ وَأَمْتَعَ مَا دَوَّنَهُ
الإِمَامُ الذَّهَبيُّ عن أَئِمَّةِ المحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ
وَالمُفَسِّرِينَ وَالزُّهَّاد مِن أَقْوَالِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ
وَاخْتَصَرْتُ تَفْصِيلَهُ وَاسْتِفَاضَتَهُ في ذِكْرِ الشُّيُوخِ
وَالتَّلاَمِذَة وَانْتَقَيْتُ الجَيِّدَ وَالصَّحِيحَ مِنَ الْقَصَصِ
الَّتي أَوْرَدَهَا عَن هَؤُلاَءِ الجَهَابِذَة مُخْتَصِرَاً
التَّعْلِيقَاتِ وَالتَّعْقِيبَات مُقْتَصِرَاً بِالتَّأْكِيد عَلَى كُلِّ
نَادِرٍ وَمُفِيد مِن هَذَا الْكِتَابِ الْفَرِيد فَعَكَفْتُ عَدَّةَ
أَشْهُرٍ عَلَيْه أَجْمَعُ النَوَادِرَ وَالجَوَاهِرَ الَّتي بَينَ
دَفَّتَيْه وَعَنوَنْتُهَا بِعُنوَان حَيَاةُ التَّابِعِين.
طَبَقَةُ أَعْلاَمُ الحُفَّاظ
عِكْرِمَةُ مَوْلىَ ابْنِ عَبّاس-عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْر-أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيّ-ثَابِتٌ الْبُنَانيّ-أَبُو العَالِيَة-سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّب-مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ الله-ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ-سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ-سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة-الأَعْمَش-أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِي-أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَة-أَبُو بَكْرِ بْنُ محَمَّدِ بْنِ الجَعَّابيّ-حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة-حَمَّادُ بْنُ زَيْد-عَمْرُو بْنُ دِينَار [الجُمَحِيّ]-ابْنُ جُرَيْج-عَبْدُ الكَرِيمِ الجَزَرِيّ-إِبْرَاهِيمُ الحَرْبيّ-الْفِرْيَابيّ-الحَافِظُ عَبْدُ الْغَنيِّ المَقْدِسِيّ-سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ-يَزِيدُ بْنُ هَارُون-إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِد-عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب-أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيّ-ابْنُ أَبي ذِئْب-الْقَعْنَبيّ-الأَشْجَعِيّ-هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيّ [أَبُو بَكْرٍ بْنُ سَنْبَرٍ الْبَصْرِيّ]-إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيم [ابْنُ عُلَيَّة]-غُنْدَر-مَكْحُولٌ الدِّمَشْقِيّ-مَكْحُولٌ الأَزْدِيّ-يحْيىَ بْنُ يحْيىَ التَّمِيمِيّ-الْقَوَارِيرِيّ-أَبُو كُرَيْب-خَالِدُ بْنُ الحَارِث-ابْنُ المُقْرِئ-هُشَيْمُ بْنُ بَشِير-أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاش-ابْنُ لَهِيعَة-ابْنُ أَبي دَاوُد-عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِم-الْقَاسِمُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيق.
الْفِرْيَابيّ
هُوَ
الإِمَامُ الحَافِظُ الثَّبْتُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ
محَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ المُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابيّ، وُلِدَ سَنَةَ
207 هـ، وَتُوُفِّيَ في المحَرَّمِ سَنَةَ 301 هـ.
عِكْرِمَةُ مَوْلىَ ابْنِ عَبّاس-عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْر-أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيّ-ثَابِتٌ الْبُنَانيّ-أَبُو العَالِيَة-سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّب-مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ الله-ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ-سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ-سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة-الأَعْمَش-أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِي-أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَة-أَبُو بَكْرِ بْنُ محَمَّدِ بْنِ الجَعَّابيّ-حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة-حَمَّادُ بْنُ زَيْد-عَمْرُو بْنُ دِينَار [الجُمَحِيّ]-ابْنُ جُرَيْج-عَبْدُ الكَرِيمِ الجَزَرِيّ-إِبْرَاهِيمُ الحَرْبيّ-الْفِرْيَابيّ-الحَافِظُ عَبْدُ الْغَنيِّ المَقْدِسِيّ-سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ-يَزِيدُ بْنُ هَارُون-إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِد-عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب-أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيّ-ابْنُ أَبي ذِئْب-الْقَعْنَبيّ-الأَشْجَعِيّ-هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيّ [أَبُو بَكْرٍ بْنُ سَنْبَرٍ الْبَصْرِيّ]-إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيم [ابْنُ عُلَيَّة]-غُنْدَر-مَكْحُولٌ الدِّمَشْقِيّ-مَكْحُولٌ الأَزْدِيّ-يحْيىَ بْنُ يحْيىَ التَّمِيمِيّ-الْقَوَارِيرِيّ-أَبُو كُرَيْب-خَالِدُ بْنُ الحَارِث-ابْنُ المُقْرِئ-هُشَيْمُ بْنُ بَشِير-أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاش-ابْنُ لَهِيعَة-ابْنُ أَبي دَاوُد-عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِم-الْقَاسِمُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيق.
الْفِرْيَابيّ
هُوَ
الإِمَامُ الحَافِظُ الثَّبْتُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ
محَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ المُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابيّ، وُلِدَ سَنَةَ
207 هـ، وَتُوُفِّيَ في المحَرَّمِ سَنَةَ 301 هـ.
ـ أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
حَدَّثَ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، وَأَبي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ
عَلِيٍّ الْفَلاََّس، وَأَبي كُرَيْبٍ محَمَّدِ بْنِ الْعَلاَء،
وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه، وَعَلِيِّ بْنِ المَدِينيّ، وَهِشَامِ بْنِ
عَمَّار، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخ، وَمحَمَّدِ بْنِ عَائِذ، وَأَبي
بَكْرٍ بْنِ أَبي شَيْبَة، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِد، وَأَبي مُصْعَبٍ
الزُّهْرِيّ، وَأَبي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيّ، وَأَبي جَعْفَرٍ
النُّفَيْلِيِّ، وَمحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى، وَخَلْقٍ كَثِير، وَصَنَّفَ
التَّصَانيْفَ النَّافِعَة. 0
ـ أَشْهَرُ تَلاَمِذَتِه:
حَدَّثَ عَنهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو بَكْرٍ
الْقَطِيعِيّ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدَيّ، وَأَبُو بَكْرٍ الجِعَابيّ،
وَأَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيّ. 0
ـ قَالُواْ عَنْ رِحْلَتِهِ في طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّرَدُّدِ عَلَى المَشَايِخ:
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
« ارْتَحَلَ مِنْ فِرْيَابَ وَهِيَ مَدِينَةٌ مِنْ بِلاَدِ
التُّرْكِ إِلىَ بِلاَدِ مَا وَرَاءِ النَّهْر، وَإِلىَ خُرَاسَان،
وَالعِرَاق، وَالحِجَاز، وَالشَّام، وَمِصْر، وَالجَزِيرَة، وَلَقِيَ
الأَعْلاَمَ، وَتَمَيَّزَ في الحَدِيث، وَوَلِيَ قَضَاءَ الدِّينَوَر» 00
مَدِينَةٌ بِالْكُوفَة. 0
ـ قَالُواْ في تَوْثِيقِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِل: «كَانَ الْفِرْيَابيُّ مَأْمُونَاً، مَوْثُوقَاً بِه» 0
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيّ: «جَعْفَرٌ الْفِرْيَابيُّ ثِقَةٌ مُتْقِن». 0
ـ قَالُواْ عَنْ دِقَّتِهِ وَضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ وَتحَرِّيهِ في تَدْوِينِ الحَدِيثِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الصَّوَافِ:
سَمِعْتُ
الْفِرْيَابيَّ يَقُول: «كُلُّ مَنْ لَقِيتُهُ لَمْ أَسْمَعْ مِنهُ
إِلاَّ مِنْ لَفْظِهِ [أَيْ لَمْ أَكْتُبْ عَنْ رَجُلٍ عَنهُ، وَإِنَّمَا
كَتَبْتُ عَنهُ مُبَاشَرَةً بِدُونِ وَاسِطَة]،
إِلاَّ
مَا كَانَ مِنْ شَيْخَيْن: أَبي مُصْعَب؛ فَإِنَّهُ ثَقُلَ لِسَانُه،
وَالمُعَلَّى بْنِ مَهْدِيّ، وَكَتَبْتُ مِنْ سَنَةِ 224 هـ» 0
أَيْ كَانَ عُمْرُهُ آنَذَاكَ سَبْعَةَ عَشَرَ عَامَاً. 0
ـ ثَنَاءُ الأَئِمَّهِ عَلَيْه، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيب: «الْفِرْيَابيُّ قَاضِي الدِّينَوَر: مِن أَوْعِيَةِ الْعِلْم» 0
وَقَالَ الخَطِيب:
«جَعْفَرٌ الْفِرْيَابيُّ قَاضِي الدِّينَوَر:
كَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، مِن أَوْعِيَةِ الْعِلْم، وَمِن أَهْلِ
المَعْرِفَةِ وَالفَهْم، طَوَّفَ شَرْقَاً وَغَرْبَاً وَلَقِيَ الأَعْلاَم». 0
ـ قَالُواْ عَنْ تَرْكِهِ لِلتِّحْدِيثِ لَمَّا أَحَسَّ في عَقْلِهِ تَغَيُّرَاً رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيّ:
«دَخَلْتُ بَغْدَادَ وَالفِرْيَابيُّ حَيٌّ، وَقَدْ أَمْسَكَ عَنِ التَّحْدِيث» 0
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ رَحمَهُ الله:
«آنَسَ مِنْ نَفْسِهِ تَغَيُّرَاً؛ فَتَوَرَّعَ وَتَرَكَ الرِّوَايَة» 00 أَيْ نِسْيَانَاً
قَالَ الدَّارَقُطْنيُّ رَحمَهُ الله:
«قَطَعَ الْفِرْيَابيُّ الحَدِيثَ في شَوَّالٍ سَنَةَ 300 هـ» 0
ـ قَالُواْ عَنْ زُهْدِهِ في دُنيَاه، وَخَوْفِهِ مِنَ الله، وَكَيْفَ حَفَرَ قَبرَهُ وَهُوَ عَلَى قَيْدِ الحَيَاة:
قَالَ أَبُو حَفْصٍ بْنُ شَاهِين:
«كَانَ
قَدْ حَفَرَ لِنَفْسِهِ قَبْرَاً في مَقَابِرِ أَبي أَيُّوبَ قَبْلَ
مَوْتِهِ بِخَمْسِ سِنِين، وَلَمْ يُقْضَ أَنْ يُدْفَنَ فِيه» 0
ـ حُبُّ النَّاسِ لَهُ وَحَجْمُ مجْلِسِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيّ:
« رَأَيْتُ مجْلِسَ الْفِرْيَابيِّ يُحْزَرُ فِيهِ
خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِحْبَرَة، وَكَانَ الْوَاحِدُ يحْتَاجُ أَنْ
يَبِيتَ في المَجْلِسِ لِيَجِدَ مَعَ الْغَدِ مَوْضِعَاً» 0
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الزَّيَّات: لَمَّا وَرَدَ الْفِرْيَابيُّ إِلىَ بَغْدَاد: اسْتُقْبِلَ
بِالطَّيَّارَات، وَالزَّبَازِب [أَيِ الزَّوَارِق]، وَوُعِدَ لَهُ
النَّاسُ إِلىَ شَارِعِ المَنَارِ لِيَسْمَعُواْ مِنهُ؛ فَحَضَرَ مَن
حُزِرُواْ فَقِيل: كَانُواْ نَحْوَ ثَلاَثِينَ أَلْفَاً، وَكَانَ
المُسْتَمْلُونَ ثَلاَثَمِاْئَةٍ وَسِتَّةَ عَشَرَ نَفْسَاً» 0
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ [صَاحِبُ الْكَامِل]:
« كُنَّا نَشْهَدُ مَجْلِسَ جَعْفَرٍ الْفِرْيَابيّ، وَفِيهِ عَشْرَةُ آلاَفٍ أَوْ أَكْثَر» 0
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيّ:
لَمَّا سَمِعْتُ مِنَ الْفِرْيَابيّ: كَانَ
في مجْلِسِهِ مِن أَصْحَابِ المحَابِرِ مَنْ يَكْتُبَ حُدُودَ عَشْرَةِ
آلاَفِ إِنْسَان، مَا بَقِيَ مِنهُمْ غَيرِي، هَذَا سِوَى مَنْ لاَ
يَكْتُب، ثمَّ جَعَلَ يَبْكِي» 0
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيّ: «سَمَاعُهُ مِنهُ كَانَ في سَنَةِ 298 هـ».
حَدَّثَ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، وَأَبي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ
عَلِيٍّ الْفَلاََّس، وَأَبي كُرَيْبٍ محَمَّدِ بْنِ الْعَلاَء،
وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه، وَعَلِيِّ بْنِ المَدِينيّ، وَهِشَامِ بْنِ
عَمَّار، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخ، وَمحَمَّدِ بْنِ عَائِذ، وَأَبي
بَكْرٍ بْنِ أَبي شَيْبَة، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِد، وَأَبي مُصْعَبٍ
الزُّهْرِيّ، وَأَبي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيّ، وَأَبي جَعْفَرٍ
النُّفَيْلِيِّ، وَمحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى، وَخَلْقٍ كَثِير، وَصَنَّفَ
التَّصَانيْفَ النَّافِعَة. 0
ـ أَشْهَرُ تَلاَمِذَتِه:
حَدَّثَ عَنهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو بَكْرٍ
الْقَطِيعِيّ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدَيّ، وَأَبُو بَكْرٍ الجِعَابيّ،
وَأَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيّ. 0
ـ قَالُواْ عَنْ رِحْلَتِهِ في طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّرَدُّدِ عَلَى المَشَايِخ:
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
« ارْتَحَلَ مِنْ فِرْيَابَ وَهِيَ مَدِينَةٌ مِنْ بِلاَدِ
التُّرْكِ إِلىَ بِلاَدِ مَا وَرَاءِ النَّهْر، وَإِلىَ خُرَاسَان،
وَالعِرَاق، وَالحِجَاز، وَالشَّام، وَمِصْر، وَالجَزِيرَة، وَلَقِيَ
الأَعْلاَمَ، وَتَمَيَّزَ في الحَدِيث، وَوَلِيَ قَضَاءَ الدِّينَوَر» 00
مَدِينَةٌ بِالْكُوفَة. 0
ـ قَالُواْ في تَوْثِيقِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِل: «كَانَ الْفِرْيَابيُّ مَأْمُونَاً، مَوْثُوقَاً بِه» 0
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيّ: «جَعْفَرٌ الْفِرْيَابيُّ ثِقَةٌ مُتْقِن». 0
ـ قَالُواْ عَنْ دِقَّتِهِ وَضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ وَتحَرِّيهِ في تَدْوِينِ الحَدِيثِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الصَّوَافِ:
سَمِعْتُ
الْفِرْيَابيَّ يَقُول: «كُلُّ مَنْ لَقِيتُهُ لَمْ أَسْمَعْ مِنهُ
إِلاَّ مِنْ لَفْظِهِ [أَيْ لَمْ أَكْتُبْ عَنْ رَجُلٍ عَنهُ، وَإِنَّمَا
كَتَبْتُ عَنهُ مُبَاشَرَةً بِدُونِ وَاسِطَة]،
إِلاَّ
مَا كَانَ مِنْ شَيْخَيْن: أَبي مُصْعَب؛ فَإِنَّهُ ثَقُلَ لِسَانُه،
وَالمُعَلَّى بْنِ مَهْدِيّ، وَكَتَبْتُ مِنْ سَنَةِ 224 هـ» 0
أَيْ كَانَ عُمْرُهُ آنَذَاكَ سَبْعَةَ عَشَرَ عَامَاً. 0
ـ ثَنَاءُ الأَئِمَّهِ عَلَيْه، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيب: «الْفِرْيَابيُّ قَاضِي الدِّينَوَر: مِن أَوْعِيَةِ الْعِلْم» 0
وَقَالَ الخَطِيب:
«جَعْفَرٌ الْفِرْيَابيُّ قَاضِي الدِّينَوَر:
كَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، مِن أَوْعِيَةِ الْعِلْم، وَمِن أَهْلِ
المَعْرِفَةِ وَالفَهْم، طَوَّفَ شَرْقَاً وَغَرْبَاً وَلَقِيَ الأَعْلاَم». 0
ـ قَالُواْ عَنْ تَرْكِهِ لِلتِّحْدِيثِ لَمَّا أَحَسَّ في عَقْلِهِ تَغَيُّرَاً رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيّ:
«دَخَلْتُ بَغْدَادَ وَالفِرْيَابيُّ حَيٌّ، وَقَدْ أَمْسَكَ عَنِ التَّحْدِيث» 0
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ رَحمَهُ الله:
«آنَسَ مِنْ نَفْسِهِ تَغَيُّرَاً؛ فَتَوَرَّعَ وَتَرَكَ الرِّوَايَة» 00 أَيْ نِسْيَانَاً
قَالَ الدَّارَقُطْنيُّ رَحمَهُ الله:
«قَطَعَ الْفِرْيَابيُّ الحَدِيثَ في شَوَّالٍ سَنَةَ 300 هـ» 0
ـ قَالُواْ عَنْ زُهْدِهِ في دُنيَاه، وَخَوْفِهِ مِنَ الله، وَكَيْفَ حَفَرَ قَبرَهُ وَهُوَ عَلَى قَيْدِ الحَيَاة:
قَالَ أَبُو حَفْصٍ بْنُ شَاهِين:
«كَانَ
قَدْ حَفَرَ لِنَفْسِهِ قَبْرَاً في مَقَابِرِ أَبي أَيُّوبَ قَبْلَ
مَوْتِهِ بِخَمْسِ سِنِين، وَلَمْ يُقْضَ أَنْ يُدْفَنَ فِيه» 0
ـ حُبُّ النَّاسِ لَهُ وَحَجْمُ مجْلِسِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيّ:
« رَأَيْتُ مجْلِسَ الْفِرْيَابيِّ يُحْزَرُ فِيهِ
خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِحْبَرَة، وَكَانَ الْوَاحِدُ يحْتَاجُ أَنْ
يَبِيتَ في المَجْلِسِ لِيَجِدَ مَعَ الْغَدِ مَوْضِعَاً» 0
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الزَّيَّات: لَمَّا وَرَدَ الْفِرْيَابيُّ إِلىَ بَغْدَاد: اسْتُقْبِلَ
بِالطَّيَّارَات، وَالزَّبَازِب [أَيِ الزَّوَارِق]، وَوُعِدَ لَهُ
النَّاسُ إِلىَ شَارِعِ المَنَارِ لِيَسْمَعُواْ مِنهُ؛ فَحَضَرَ مَن
حُزِرُواْ فَقِيل: كَانُواْ نَحْوَ ثَلاَثِينَ أَلْفَاً، وَكَانَ
المُسْتَمْلُونَ ثَلاَثَمِاْئَةٍ وَسِتَّةَ عَشَرَ نَفْسَاً» 0
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ [صَاحِبُ الْكَامِل]:
« كُنَّا نَشْهَدُ مَجْلِسَ جَعْفَرٍ الْفِرْيَابيّ، وَفِيهِ عَشْرَةُ آلاَفٍ أَوْ أَكْثَر» 0
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيّ:
لَمَّا سَمِعْتُ مِنَ الْفِرْيَابيّ: كَانَ
في مجْلِسِهِ مِن أَصْحَابِ المحَابِرِ مَنْ يَكْتُبَ حُدُودَ عَشْرَةِ
آلاَفِ إِنْسَان، مَا بَقِيَ مِنهُمْ غَيرِي، هَذَا سِوَى مَنْ لاَ
يَكْتُب، ثمَّ جَعَلَ يَبْكِي» 0
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيّ: «سَمَاعُهُ مِنهُ كَانَ في سَنَةِ 298 هـ».
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى