تأملات في مقتل ابن لادن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تأملات في مقتل ابن لادن
مات ابن لادن أخيراً ، مات كجثة أو كاسم المهم أن باراك أوباما خرج ليعلن ذلك ، وفتح العرب أعينهم على مقتل من قاتلوا معه وقتلهم أيضاً ، وأعرف أن هذا الموضوع حساس جداً لأن أنصار الرجل لا يؤمنون عادة بفكر أخر ولأن شعوبنا الحالية تناصره لأنه قتل على يد الأمريكان .. ولكن هنا لدينا رسالة نريد إيصالها مهما كان الثمن.
- لا يجوز الشماتة كمسلم في مقتل مسلم مهما كان ، فالإسلام حرم الشماتة بالمسلمين وإن كانوا ظالمين ، وبالتالي يجب على من شمت بموت ابن لادن من المسلمين أن يستغفر ربه .. من هنا ننطلق!.
- لا يناقش عاقل إن فتاوي ابن لادن كانت من غير القرآن والسنة ، فلم نسمع أن الإسلام أباح يوماً دافع الضريبة ولو كان مسلماً ولا إباحة قتل عابر السبيل للضرورة وكأن هناك ضرورة فوق حفظ النفس...الضحايا الذين سقطوا وسوف يسقطون بسبب فتواه سيحاسب عليهم يوم القيامة ، وللعلم يبقى حكمه الشرعي والقانوني أن يحاكم ثم يقتل لو ثبت عليه الفتوى!
- أكثر شيء ضايقني في ردة الفعل على موت هذا الرجل هو أن شعوبنا ما زالت عاطفية وجداً رغم عصر الحرية والثورات ، فقد غير كثيرون صور حساباتهم في الفيسبوك إلى ابن لادن ؛ بعضهم حولها من تمورة "تامر حسني" مباشرة إلى ابن لادن من دون مرحلة وسطية.. والسبب فقط أنه رأى الأمريكان يحتفلون بموته ، وكأننا نتحدث عن عدو عدوي هو صديقي وهي قاعدة من أخلاق الغرب وليست من أخلاق العرب أبداً....هؤلاء الناس كان عليهم أن يعرفوا بأن فتاوي ابن لادن تبيح دمهم لو كانوا عابري سبيل في لحظة ما!.
- لا يمكن لنا كعرب أن نفرح بمقتل عربي على يد دولة تمادت في ظلمها وتدميرها لنا ، ولكننا نتمنى اختفاء الفكر الذي جعلنا متهمين بالإرهاب حتى من دولة خلقت الإرهاب تسمى "...اسرائيل".
- يحق لأي شخص الحزن على مقتل ابن لادن لكن لا يحق لأحد أن يحاول فرضه على الناس كقدوة ، فأخطر ما يمكن في هذا الوقت العصيب على أمتنا أن يبدأ شبابنا يؤمنون بهذا الفكر الفوضوي الذي يؤمن فقط بالعنف.
- الصورة الكاذبة التي بثتها القناة الباكستانية لم تكن محض صدفة للعلم ، فالهدف كان واضحاً من تشتيت انتباه الناس إلى كل شيء إلا حادثة القتل كي لا تكون هناك ردة فعل من رجالات ابن لادن في العالم ، فقد انشغل الملايين بكونه مات أم لم يمت...بكونه قتل أم لم يقتل...هذه الصورة الكاذبة تذكرني بقصة مقاومة عدي وقصي لعشر ساعات ضد جيش كامل في بيت واحد كان يمكن تدميره بضربة جوية واحدة !....والهدف فقط امتصاص الناس للصدمة!
- لماذا لم يتم تسليم جثة ابن لادن إلى طالبان مثلاً رغم وجود الوسطاء؟... كان بإمكانهم دفنه في أفغانستان .... هذا الأسلوب من إخفاء الجثة حصل في الماضي مع جيفارا عندما قاموا بدفنه في مكان غير معلوم امتد من 1967 حتى 1997 عندما تم إيجاد قبر في منطقة فاليغراندي البوليفية ولكن في ذلك القبر كان هناك 7 جثث يقال أن أحدها إلى جيفارا.... الجبان يخاف من الموتى مثلما يخاف من الأحياء!.
- سارع البعض إلى تكذيب خبر مقتل ابن لادن وبدأت لعبة الفوتوشوب ، الفكرة ببساطة إن رئيس أكبر دولة في العالم وخرج وصرح ومن هنا يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا... فإما أنه قتل وعندها حسابه عند ربه ، وإما أنه لم يقتل لكن أمريكا تعرف أنه لن يخرج بناء على اتفاق " فقد يكون بعض الكلام عن العلاقة الخفية صحيح فابن لادن لم يفد أمتنا بشيء وإنما قدم نفطنا وأرضنا ودمنا وسمعتنا على طبق من ذهب لأمريكا" ... وفي الحالتين نستطيع أن نقول : "اللعبة انتهت".
- ويكيليكس تؤكد أن أمريكا تعرف مكان ابن لادن وتستطيع أن تقتله عام 2008 ، وبعض الأفلام الوثائقية تؤكد أن كلينتون كان يستطيع قتله عام 1998 ولكنه قال " لا"، وبوش كان يستطيع قتله في تورا بورا وأيضاً قال : " لا"... إنها لعبة يحكمها الطرف الأقوى ويقرر الفوز بها متى أراد... لمن يشاهد المصارعة الحرة فهناك مصارعون أشرار يرفضون تثبيت المصارع الضعيف ويواصلون ضربه والاستعراض بالقدرة على هزيمته حتى يأتي وقت الهزيمة.
- ابن لادن انتهى دوره بالفعل ليس لأمريكا وحسب بل للعرب أيضاً ، فقد كان الرجل مجرد مهبط للهاربين المتدينين من ظلم الحكومات وقمعها ... الآن وبعد الثورات العربية سيكون هناك انخفاض واضح في الإقبال على ذلك المهبط مما يجعله يمر في حالة كساد كبير... القاعدة كانت ستنتهي خلال سنوات مع الديمقراطية فهي مجرد ردة فعل وليست فكراً لأن الفكر لا يقوم على باطل مطلق وهناك حق مطلق يواجهه والحق المطلق هو الاسلام المعتدل الحق من دون مغالاة ، وبالتالي يمكن لنا أن نفهم توقيت القرار الأمريكي بإنهاء رأس القاعدة فقد " انتهت اللعبة".
- لم أكن أريد من قيادة حماس أن تخرج وتقول إنه مجاهد عربي بطل ، فهي أولاً متهمة بالإرهاب والآن العالم سيقتنع أكثر بهذا مما سيفسد المصالحة ويجعلها غير فاعلة ... ويجب أيضاً أن نلعب السياسة بكل خبث مثل الأخرين فالصمت هنا كان أذكى، وعلى صعيد أخر ، فالموضوع فيه تناقض لأن فمعظم صراعات حماس في غزة حالياً تجري مع من يحمل فكر القاعدة ...يذكرني هذا بمثل " الشر برا وبعيد!".
- ماذا كان سيقول العالم لو رآنا نحتفل بمقتل أي شخص كان ؟؟... وحشيون!
- حسب نظريات أمريكية براغماتية فإن أمريكا لا بد لها من عدو وإلا دخلت في حالة من الصراع الداخلي القائم على الأعراق والطبقات ، وبالتالي استعدوا لعدو جديد لأمريكا فبعد الاتحاد السوفييتي تم خلق العدو الإرهابي الإسلامي والآن هم يحتاجون لنا في حرب أخرى فسنصبح أبطالاً من جديد ولكن هناك عدو قادم ... فمن هو؟
- أغاظتني القنوات العربية جداً بأخذ رأي الناس في فلسطين وليبيا حول ابن لادن ، وكأن الفكرة أن نقول للعالم انظروا : " نحن نحب أكبر إرهابي في نظركم فلماذا تعترفون بنا!"....حركة إن لم تكن خبيثة فهي غبية جداً.
- مبروك لأوباما الفوز بالانتخابات المقبلة !
- لا يجوز الشماتة كمسلم في مقتل مسلم مهما كان ، فالإسلام حرم الشماتة بالمسلمين وإن كانوا ظالمين ، وبالتالي يجب على من شمت بموت ابن لادن من المسلمين أن يستغفر ربه .. من هنا ننطلق!.
- لا يناقش عاقل إن فتاوي ابن لادن كانت من غير القرآن والسنة ، فلم نسمع أن الإسلام أباح يوماً دافع الضريبة ولو كان مسلماً ولا إباحة قتل عابر السبيل للضرورة وكأن هناك ضرورة فوق حفظ النفس...الضحايا الذين سقطوا وسوف يسقطون بسبب فتواه سيحاسب عليهم يوم القيامة ، وللعلم يبقى حكمه الشرعي والقانوني أن يحاكم ثم يقتل لو ثبت عليه الفتوى!
- أكثر شيء ضايقني في ردة الفعل على موت هذا الرجل هو أن شعوبنا ما زالت عاطفية وجداً رغم عصر الحرية والثورات ، فقد غير كثيرون صور حساباتهم في الفيسبوك إلى ابن لادن ؛ بعضهم حولها من تمورة "تامر حسني" مباشرة إلى ابن لادن من دون مرحلة وسطية.. والسبب فقط أنه رأى الأمريكان يحتفلون بموته ، وكأننا نتحدث عن عدو عدوي هو صديقي وهي قاعدة من أخلاق الغرب وليست من أخلاق العرب أبداً....هؤلاء الناس كان عليهم أن يعرفوا بأن فتاوي ابن لادن تبيح دمهم لو كانوا عابري سبيل في لحظة ما!.
- لا يمكن لنا كعرب أن نفرح بمقتل عربي على يد دولة تمادت في ظلمها وتدميرها لنا ، ولكننا نتمنى اختفاء الفكر الذي جعلنا متهمين بالإرهاب حتى من دولة خلقت الإرهاب تسمى "...اسرائيل".
- يحق لأي شخص الحزن على مقتل ابن لادن لكن لا يحق لأحد أن يحاول فرضه على الناس كقدوة ، فأخطر ما يمكن في هذا الوقت العصيب على أمتنا أن يبدأ شبابنا يؤمنون بهذا الفكر الفوضوي الذي يؤمن فقط بالعنف.
- الصورة الكاذبة التي بثتها القناة الباكستانية لم تكن محض صدفة للعلم ، فالهدف كان واضحاً من تشتيت انتباه الناس إلى كل شيء إلا حادثة القتل كي لا تكون هناك ردة فعل من رجالات ابن لادن في العالم ، فقد انشغل الملايين بكونه مات أم لم يمت...بكونه قتل أم لم يقتل...هذه الصورة الكاذبة تذكرني بقصة مقاومة عدي وقصي لعشر ساعات ضد جيش كامل في بيت واحد كان يمكن تدميره بضربة جوية واحدة !....والهدف فقط امتصاص الناس للصدمة!
- لماذا لم يتم تسليم جثة ابن لادن إلى طالبان مثلاً رغم وجود الوسطاء؟... كان بإمكانهم دفنه في أفغانستان .... هذا الأسلوب من إخفاء الجثة حصل في الماضي مع جيفارا عندما قاموا بدفنه في مكان غير معلوم امتد من 1967 حتى 1997 عندما تم إيجاد قبر في منطقة فاليغراندي البوليفية ولكن في ذلك القبر كان هناك 7 جثث يقال أن أحدها إلى جيفارا.... الجبان يخاف من الموتى مثلما يخاف من الأحياء!.
- سارع البعض إلى تكذيب خبر مقتل ابن لادن وبدأت لعبة الفوتوشوب ، الفكرة ببساطة إن رئيس أكبر دولة في العالم وخرج وصرح ومن هنا يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا... فإما أنه قتل وعندها حسابه عند ربه ، وإما أنه لم يقتل لكن أمريكا تعرف أنه لن يخرج بناء على اتفاق " فقد يكون بعض الكلام عن العلاقة الخفية صحيح فابن لادن لم يفد أمتنا بشيء وإنما قدم نفطنا وأرضنا ودمنا وسمعتنا على طبق من ذهب لأمريكا" ... وفي الحالتين نستطيع أن نقول : "اللعبة انتهت".
- ويكيليكس تؤكد أن أمريكا تعرف مكان ابن لادن وتستطيع أن تقتله عام 2008 ، وبعض الأفلام الوثائقية تؤكد أن كلينتون كان يستطيع قتله عام 1998 ولكنه قال " لا"، وبوش كان يستطيع قتله في تورا بورا وأيضاً قال : " لا"... إنها لعبة يحكمها الطرف الأقوى ويقرر الفوز بها متى أراد... لمن يشاهد المصارعة الحرة فهناك مصارعون أشرار يرفضون تثبيت المصارع الضعيف ويواصلون ضربه والاستعراض بالقدرة على هزيمته حتى يأتي وقت الهزيمة.
- ابن لادن انتهى دوره بالفعل ليس لأمريكا وحسب بل للعرب أيضاً ، فقد كان الرجل مجرد مهبط للهاربين المتدينين من ظلم الحكومات وقمعها ... الآن وبعد الثورات العربية سيكون هناك انخفاض واضح في الإقبال على ذلك المهبط مما يجعله يمر في حالة كساد كبير... القاعدة كانت ستنتهي خلال سنوات مع الديمقراطية فهي مجرد ردة فعل وليست فكراً لأن الفكر لا يقوم على باطل مطلق وهناك حق مطلق يواجهه والحق المطلق هو الاسلام المعتدل الحق من دون مغالاة ، وبالتالي يمكن لنا أن نفهم توقيت القرار الأمريكي بإنهاء رأس القاعدة فقد " انتهت اللعبة".
- لم أكن أريد من قيادة حماس أن تخرج وتقول إنه مجاهد عربي بطل ، فهي أولاً متهمة بالإرهاب والآن العالم سيقتنع أكثر بهذا مما سيفسد المصالحة ويجعلها غير فاعلة ... ويجب أيضاً أن نلعب السياسة بكل خبث مثل الأخرين فالصمت هنا كان أذكى، وعلى صعيد أخر ، فالموضوع فيه تناقض لأن فمعظم صراعات حماس في غزة حالياً تجري مع من يحمل فكر القاعدة ...يذكرني هذا بمثل " الشر برا وبعيد!".
- ماذا كان سيقول العالم لو رآنا نحتفل بمقتل أي شخص كان ؟؟... وحشيون!
- حسب نظريات أمريكية براغماتية فإن أمريكا لا بد لها من عدو وإلا دخلت في حالة من الصراع الداخلي القائم على الأعراق والطبقات ، وبالتالي استعدوا لعدو جديد لأمريكا فبعد الاتحاد السوفييتي تم خلق العدو الإرهابي الإسلامي والآن هم يحتاجون لنا في حرب أخرى فسنصبح أبطالاً من جديد ولكن هناك عدو قادم ... فمن هو؟
- أغاظتني القنوات العربية جداً بأخذ رأي الناس في فلسطين وليبيا حول ابن لادن ، وكأن الفكرة أن نقول للعالم انظروا : " نحن نحب أكبر إرهابي في نظركم فلماذا تعترفون بنا!"....حركة إن لم تكن خبيثة فهي غبية جداً.
- مبروك لأوباما الفوز بالانتخابات المقبلة !
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» تأملات في الأعذار
» قصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي بعد مقتل القذافي
» تأملات حول هتلر!
» تأملات في النمل
» تأملات من أجل الأم
» قصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي بعد مقتل القذافي
» تأملات حول هتلر!
» تأملات في النمل
» تأملات من أجل الأم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى