شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انتحار الحكايا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 انتحار الحكايا  Empty انتحار الحكايا

مُساهمة من طرف علاء الدين الثلاثاء فبراير 05, 2013 4:20 am

 انتحار الحكايا  1_201136_17840
كأوَّل
إصدار مطبوع للزميلة السعودية هناء الحمراني (الكاتبة في موقع الإسلام
اليوم) صدر عن دار المفردات للنشر والتوزيع ديوان"انتحار الحكايا" والذي
وصفته في إعلانها عنه بالحلم الذي تمنت أن تستهل بتحقيقه بداية مشوارها مع
التأليف والنشر..


يقول
الناقد اللبناني د. سعد كموني: " قبل إضافة "انتحار"إلى أي مفردة, يمكن
بالركون إلى دلالتها الذاتية فقط, أن نمتلئَ منها أسىً واستنكارا؛ فهي
مفردة مشحونةٌ بالضدّية القاهرة للحياة, وتأخذُ قهريتَها من كونها علامةً
على إرادةٍ مستسلمة لليأس, تستدرج صاحبها إلى الموت بلا معنى.


أمّا
وقد أضافتها الشاعرة" هناء الحمراني" إلى "الحكايا", فهي بذلك تمنحها
أبعاداً أخرى, فلا الحكايا بهذه الإضافةِ تبقى مما نعرفه عنها, ولا
الانتحار يبقى بدلالته الذاتية, بل نحن أمام عالمٍ من خلق مبدعةٍ خرافيّة,
تضيف مفردةً إلى مفردة فينتج من كيمياء الإضافة هذه, عالم غير متوقّع,
نفاجأ به فيدهشنا ويستلّنا من ذواتنا باتجاهٍ غير واضح المعالم . ..


إنّه
الشعر, وإنها هناء الحمراني, جريئةٌ على اللغة, تعيدُ سبكها, تخرجها من
ألفتها, وتلقي بها إلى المجهول كي تتخلّقَ هناك بنفخةٍ من هموم الشاعرة
وأحلامها ووعودها الكبيرة.


هناء
الحمراني, قصيدةٌ تكتب الشعر. تورطت بالأحلام, وبالكتابة معاً, ولا يسعنا
إلا أن نقولَ لها, إلى مزيدٍ من الأحلام, وإلى مزيدٍ من الكتابة"


وتقول
الكاتبة السعودية منال الدغيم: "عندما تنتحر البذرة في انفلاقها, تهتز
الأرض, وتدب الحياة في برعم صغير, لتبدأ قصة الشجرة راسخة الجذر سخية
العطاء, وهنا.. وبين يدي (هناء الحمراني) تنتحر الحكايا, وتلقي بنفسها في
دركات الذاكرة, لتبعث من جديد, فكرة خالدة, أدبا.. وجمالا.. وشعرا"..


تتحدث
هناء الحمراني في ديوانها بلغة المرأة التي لم تعد بحاجة إلى من يتكلم
نيابة عنها.. أو يفصح عن مشاعرها.. وهي تعكس في قصائدها الكثير من الآلام..
والجراح.. المغلفة بالكبرياء والأنفة ضد مشاعر الآخر..


كيف
تقف المرأة على حافة الألم عند انتحار الحب؟ وكيف تعقدها الدهشة عند
إفلاسه.. وعدم قدرته على العطاء؟ وكيف يكون مجرد ذكرى.. ماتت قبل أن تعود..
أو حلما على ضفة نهر.. ولماذا امتطى القمر صهوة الغياب؟ من هي سليمى؟ وما
الذي حدث للسقف المهترئ؟ ما هي علاقة الأنثى بالشعر؟ وما هي معاناة المرأة
الشاعرة؟


في
قصيدتها "الأنثى والشعر".. تصف العلاقة بين المرأة والقصيدة.. وما بينهما
من ارتباط عجيب يجعل من الاثنين جمالا ملهما لا مجال فيه لأن تغري إحداهما
الأخرى بقدر ما يعني اندماجهما تكوين لوحة فنية خلابة قوامها المرأة وروحها
الشعر..


أنا يا حبيبة مثلك امرأةٌ..

تجر على النجوم ظلالها..

هل يا ترى أصبو إليكِ..

ونحن في..

سفر الجمالِ الكوكبة؟

وفي
قصيدتها التي باسمها توج الديوان "انتحار الحكايا".. تصف آلام المرأة مع
الحب الذي ينتهي والجميع يشهد موته ورحيله دون أن يمدوا يد العون إليه..


حبيبي أتذكر كيف التقينا

وكيف أضأنا الليالي قصيدا

وكيف نسجنا الشعاع ثيابا

وكيف نظمنا النجوم عقودا

وكيف همسنا وكيف ضحكنا

وكيف ضممنا هوانا الوليدا

وفي "ذكريات على صفحات النهر" قصة حب ابتدأت حلما.. وانتهت قبل أن ينتهي الحلم!

جوار النهر ألقى رحله ومضى

يمد يدا.. ليقلب صفحة النهرِ

فيا لله.. كيف تلاقت الأرواحُ

والعينان.. ما رأتا..

عبور زوارق الزهرِ

وفي كل صفحة من النهر تطويها.. تنطوي مرحلة من مراحل حلم جميل لم يتحقق..

وفي
قصيدة لئيم.. تحكي لنا عن تلك القصة القديمة الجديدة التي تتكرر كل يوم..
وتتجدد مع قلوب تتفتح للحب ولكنها لا تجد سوى الماء الآسن ليسقيها..


لم أطرق الباب أنت اليوم من طرقا

لم ألمس الورد إلا عندما عبقا

ما حيلة الصب في هيفاء إن بذلت

بعد التمنع إلا السعي نحو لقا!

وفي
قصيدتها "امرأة ومرآة" تحكي عن العلاقة العذبة التي تضم المرأة والمرآة
معا.. والحديث العجيب الذي يدور بينهما.. والحفل الذي تقيمه المرآة دوما
تكريما وتشريفا للمرأة..


خرير الصمت فيما بيننا بحر

وخلوتنا..

تعطل عقرب الساعة.. .

وتوقف ركضة العمرِ

فزيديني..

وإن ألححت: "من أحلى"

فناديني بغير اسمي..

وقولي:

"هيه!

يا أحلى!"

وتتجرأ
الحمراني في قصائدها على المعاني والقيم الجميلة لتكسبها صفة الأنوثة التي
تحمل شعور الأمومة في قصيدتها "مصلوبتي" وتكسب الألم صفة الذكورة التي لم
تتسبب إلا في الكثير من المعاناة والعذاب.. كما في قصيدتي "الأتون" و"ربان
السفينة"


إيه يا وجعا ينام على طريق الحلمِ

يسكن في ربيع العمرِ..

يحرق بيدر الأحبابِ..

مالك؟

ما الذي؟

حتام.. تأخذني.. تشد على يدي؟

وتنام في جسدي؟

يضم الديوان 25 قصيدة.. تتقلب ما بين الحب.. والأمل واليأس.. والخوف.. والفكاهة.. والأحلام.. والحزن.. والفقر والغنى..

تقول
الكاتبة منال الدخيّل: "سأكون متحيزة في رأيي فلا يستعجب القارئ من ذلك..
قصائد الديوان تمتاز بالتنوع الجميل.. سيجد كلمات تحمل معاني عميقة تجعله
يخوض في التأمل والتفكير.. ومن جهة أخرى سيجد حس دعابة لذيذ يدعو للابتسام
أثناء قراءتها.. انتحار الحكايا ما هو إلا نقطة انطلاقة لبدايات جديدة
لهناء".


يذكر بأن الديوان صدر على أعتاب معرض الرياض الدولي للكتاب, ويتوفر في لدى دار مفردات للنشر والتوزيع..

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51204
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 انتحار الحكايا  Empty رد: انتحار الحكايا

مُساهمة من طرف الامبراطورة الثلاثاء فبراير 05, 2013 8:52 am

الف شكر لك ويعطيك العافيه
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57219
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى