أيتها العير إنكم لسارقـون
صفحة 1 من اصل 1
أيتها العير إنكم لسارقـون
نَثَرَتْ حِقدَها عليهِ, فأمسى
داميَ القلبِ والحَشَا والمآقي
وادَّعت أنها الطبيبُ؛ فداوت
عَرَجاً لا يُرى, بقطعِ الساقِ!
وتراءتْ كعارضٍ ممطرٍ, ثُمْ
مَ أراقت قنابلَ الإحراقِ
وتركناه تُنزَعُ الرُّوحُ منهُ
ويُلاقي من الأسى ما يُلاقي
مِثْلُ أمٍ تَرى احتراقَ بنيها
ويداها مغلولةٌ في وِثاقِ
تتراءى جيرانَها وذويها
يُشعلون النيران في الأعماقِ
طَعَناتُ العدوِّ يَحملُها الجس
مُ, ويُوْدِي بالرُّوحِ طعنُ الرِّفاقِ
إيهِ أرضَ السَّوَاد.. لم يَشْفِكِ النأ
يُ, وقد أدمى وجنتيكِ التلاقي
إِرتوى (العمُّ سَامُ) منكِ, فأعطى
لبني العَلْقَمِيِّ فَضْلةَ سَاقي
وإذا غادرَ العدوُّ بلاداً
أكمل الخائنون فيها الباقي
أين تمرُ العراق؟. كم قد شجاني
موتُ أطيارِها, وصَمْتُ السواقي
لم تسدِّد فاتورةَ الغزو أمري
كا, ولم تُطفِئ جمرةَ الإخفاقِ
فجَّرت أنهُرَ الدِّماءِ, وسَلَّت
في يد الرافدين سيفَ الشِّقَاقِ
هي فحلُ الزمان, ويحَ دُوَيلا
تٍ رماها الهوانُ بين النِّياقِ
كلَّ يومٍ يختارُ منها عروساً
وَهْيَ تسخو مِن ذُلِّها بالصَّدَاقِ
وتُعادِي جاراتِها في هواهُ
كي تُحَابى بقبلةٍ أو عِناقِ
آهِ منا, من كلِّ خزيٍ لدينا
من لظى الذُّل, من سَمومِ النِّفاقِ
أين هارون يستجِزُّ رؤوساً
نَكَّستها سِياسةُ الإطراقِ ؟!
يا نَجِيَّ الغَمام: أيُّ خَراجٍ
يُرتجى اليومَ من غَمامِ العِراقِ؟
بِيعتِ الدارُ بيعَ لصٍّ للصٍّ
وبنو الدار ما لهم من خَلاقِ
جسدُ المسلمينَ ودَّع عضواً
كان بالأمسِ مِنْبرَ الإشراقِ
طأطأت رأسَها النخيلُ, وناحت
دجلةٌ والفراتُ يومَ الفِراقِ
إِبكِ دارَ السَّلامِ مزَّقَها القه
رُ, وقُمْ, شَيِّع آخرَ الأرماقِ
يا ابنةَ الرافدين: جادَكِ غَيْثٌ
باسمُ القَطْرِ, طَيِّبُ الإغداقِ
قمرُ العزِّ لم يزل يتجلَّى
في ندى مقلتيكِ, رَغْم المَحَاقِ
رام إطفاءَهُ التتارُ.. فأمست
نارُهم: رَهْنَ نُورِه الرَّقراقِ
ونعاهُ النُّعاةُ قَبلِيْ حَزَانى
فرعى البدرُ مأتمَ العُشَّاقِ
رقصت أنجمُ الربيعِ, فسالت
من لَمَاهُ: أُنشودةُ الإيراقِ
غُلِبت فارِسٌ كما غُلِب الرو
مُ, وعاد العِراقُ بيتَ العِراقِي
داميَ القلبِ والحَشَا والمآقي
وادَّعت أنها الطبيبُ؛ فداوت
عَرَجاً لا يُرى, بقطعِ الساقِ!
وتراءتْ كعارضٍ ممطرٍ, ثُمْ
مَ أراقت قنابلَ الإحراقِ
وتركناه تُنزَعُ الرُّوحُ منهُ
ويُلاقي من الأسى ما يُلاقي
مِثْلُ أمٍ تَرى احتراقَ بنيها
ويداها مغلولةٌ في وِثاقِ
تتراءى جيرانَها وذويها
يُشعلون النيران في الأعماقِ
طَعَناتُ العدوِّ يَحملُها الجس
مُ, ويُوْدِي بالرُّوحِ طعنُ الرِّفاقِ
إيهِ أرضَ السَّوَاد.. لم يَشْفِكِ النأ
يُ, وقد أدمى وجنتيكِ التلاقي
إِرتوى (العمُّ سَامُ) منكِ, فأعطى
لبني العَلْقَمِيِّ فَضْلةَ سَاقي
وإذا غادرَ العدوُّ بلاداً
أكمل الخائنون فيها الباقي
أين تمرُ العراق؟. كم قد شجاني
موتُ أطيارِها, وصَمْتُ السواقي
لم تسدِّد فاتورةَ الغزو أمري
كا, ولم تُطفِئ جمرةَ الإخفاقِ
فجَّرت أنهُرَ الدِّماءِ, وسَلَّت
في يد الرافدين سيفَ الشِّقَاقِ
هي فحلُ الزمان, ويحَ دُوَيلا
تٍ رماها الهوانُ بين النِّياقِ
كلَّ يومٍ يختارُ منها عروساً
وَهْيَ تسخو مِن ذُلِّها بالصَّدَاقِ
وتُعادِي جاراتِها في هواهُ
كي تُحَابى بقبلةٍ أو عِناقِ
آهِ منا, من كلِّ خزيٍ لدينا
من لظى الذُّل, من سَمومِ النِّفاقِ
أين هارون يستجِزُّ رؤوساً
نَكَّستها سِياسةُ الإطراقِ ؟!
يا نَجِيَّ الغَمام: أيُّ خَراجٍ
يُرتجى اليومَ من غَمامِ العِراقِ؟
بِيعتِ الدارُ بيعَ لصٍّ للصٍّ
وبنو الدار ما لهم من خَلاقِ
جسدُ المسلمينَ ودَّع عضواً
كان بالأمسِ مِنْبرَ الإشراقِ
طأطأت رأسَها النخيلُ, وناحت
دجلةٌ والفراتُ يومَ الفِراقِ
إِبكِ دارَ السَّلامِ مزَّقَها القه
رُ, وقُمْ, شَيِّع آخرَ الأرماقِ
يا ابنةَ الرافدين: جادَكِ غَيْثٌ
باسمُ القَطْرِ, طَيِّبُ الإغداقِ
قمرُ العزِّ لم يزل يتجلَّى
في ندى مقلتيكِ, رَغْم المَحَاقِ
رام إطفاءَهُ التتارُ.. فأمست
نارُهم: رَهْنَ نُورِه الرَّقراقِ
ونعاهُ النُّعاةُ قَبلِيْ حَزَانى
فرعى البدرُ مأتمَ العُشَّاقِ
رقصت أنجمُ الربيعِ, فسالت
من لَمَاهُ: أُنشودةُ الإيراقِ
غُلِبت فارِسٌ كما غُلِب الرو
مُ, وعاد العِراقُ بيتَ العِراقِي
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
مواضيع مماثلة
» أيتها الطائرة .. قفِ!!
» أيتها الحالمة بالعشق
» أيتها الحالمة بالعشق @@@
» امطري أيتها الحروف ..فلعيد جاء
» أيتها الأم الفاضلة ....... ايها الاب الفاضل
» أيتها الحالمة بالعشق
» أيتها الحالمة بالعشق @@@
» امطري أيتها الحروف ..فلعيد جاء
» أيتها الأم الفاضلة ....... ايها الاب الفاضل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى