قـُومي دمشقُ
صفحة 1 من اصل 1
قـُومي دمشقُ
رأيتُ فوقَ ثراكِ الطاهرِ العجبا
فيا دمشقُ, لماذا نسمعُ الصخبا؟
أنتِ القتيلةُ فاستلقي على جَدثٍ
لا ترقبي قاتلاً كي يُعلنَ السببا
أمُّ المدائنِ.. قد شابت مآذنُها
وتشتكي القتلَ والتضليلَ والكذبا
هنا تغنى نزارٌ في مدينته
لغادةٍ أرختِ العينينِ والهَدَبا
وذا أبو ريشةَ الشادي لأمته
ليستحثَّ شباباً إذ رآه خبا
وذاك حسانُ قد جابت قصائدُه,
لآلِ جفنةَ يُزجي الشعرَ والخُطبا
قد اكتسيتِ من الأمجادِ حُلَّتَها
وتهتِ وازدنتِ في أثوابها حِقبا
أضعتُ وجهَكِ إذ غابت ملامحُه
فأرشدتني دروبٌ تنحني تعبا
أين النخيلُ التي كانت جدائلها
على روابيكِ تهدي التمرَ والرُّطبا؟!
أين الجداولُ تحكي شعرَ غانيةٍ
قد أُفعِمَتْ بجمالٍ فاتنٍ وصِبا؟!
أين العذوبةُ.. إذ تنسابُ في بَردى
حتى ترقرقَ في أرجائها طربا؟!
أين العناقيدُ في غاباتِ غوطتِها
قد زينتها عقوداً تحملُ العنبا؟!
غابت على يدِ فتاكٍ وزمرته
فأمحلَ الحقلُ والرقراقُ قد نضبا
سالت دماءُ الضحايا في أزقتها
تسقي البغاةَ ولا تَشفى لهم سغبا
الشامُ في غفلةِ الأبدالِ داهمها
رجسُ المجوسِ فصارت تشتكي لهبا
قد أشعلوا النارَ والأحقادُ تسلخهم
من المبادئ.. كانوا للعدى ذنبا
قومي دمشقُ وثوري في وجوهِهِمُ
ولتنفضي عارَهم.. ثوري بهم غضبا
واستلهمي من صناديدِ الوغى بطلاً
فخالدٌ والمثنى أسرجوا الشُّهبا
قُومي دمشقُ ودوسي كلَّ طاغيةٍ
ومرغي خدَّه في وحله لزِبا
ردي الكرامةَ في عصرِ الجفافِ فهل
يطيبُ عيشٌ إذا ما ماؤها ذهبا؟
النصر باللهِ يأتي حين ننصرُهُ
مُدي إلى اللهِ في عليائه سببا
الغوثُ والغيثُ يهمي من سحائبه
وأمرُه باجتثاثِ الظلمِ قد وجبا
فيا دمشقُ, لماذا نسمعُ الصخبا؟
أنتِ القتيلةُ فاستلقي على جَدثٍ
لا ترقبي قاتلاً كي يُعلنَ السببا
أمُّ المدائنِ.. قد شابت مآذنُها
وتشتكي القتلَ والتضليلَ والكذبا
هنا تغنى نزارٌ في مدينته
لغادةٍ أرختِ العينينِ والهَدَبا
وذا أبو ريشةَ الشادي لأمته
ليستحثَّ شباباً إذ رآه خبا
وذاك حسانُ قد جابت قصائدُه,
لآلِ جفنةَ يُزجي الشعرَ والخُطبا
قد اكتسيتِ من الأمجادِ حُلَّتَها
وتهتِ وازدنتِ في أثوابها حِقبا
أضعتُ وجهَكِ إذ غابت ملامحُه
فأرشدتني دروبٌ تنحني تعبا
أين النخيلُ التي كانت جدائلها
على روابيكِ تهدي التمرَ والرُّطبا؟!
أين الجداولُ تحكي شعرَ غانيةٍ
قد أُفعِمَتْ بجمالٍ فاتنٍ وصِبا؟!
أين العذوبةُ.. إذ تنسابُ في بَردى
حتى ترقرقَ في أرجائها طربا؟!
أين العناقيدُ في غاباتِ غوطتِها
قد زينتها عقوداً تحملُ العنبا؟!
غابت على يدِ فتاكٍ وزمرته
فأمحلَ الحقلُ والرقراقُ قد نضبا
سالت دماءُ الضحايا في أزقتها
تسقي البغاةَ ولا تَشفى لهم سغبا
الشامُ في غفلةِ الأبدالِ داهمها
رجسُ المجوسِ فصارت تشتكي لهبا
قد أشعلوا النارَ والأحقادُ تسلخهم
من المبادئ.. كانوا للعدى ذنبا
قومي دمشقُ وثوري في وجوهِهِمُ
ولتنفضي عارَهم.. ثوري بهم غضبا
واستلهمي من صناديدِ الوغى بطلاً
فخالدٌ والمثنى أسرجوا الشُّهبا
قُومي دمشقُ ودوسي كلَّ طاغيةٍ
ومرغي خدَّه في وحله لزِبا
ردي الكرامةَ في عصرِ الجفافِ فهل
يطيبُ عيشٌ إذا ما ماؤها ذهبا؟
النصر باللهِ يأتي حين ننصرُهُ
مُدي إلى اللهِ في عليائه سببا
الغوثُ والغيثُ يهمي من سحائبه
وأمرُه باجتثاثِ الظلمِ قد وجبا
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51270
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى