ما يجب أن يقال
صفحة 1 من اصل 1
ما يجب أن يقال
هذه ترجمة عربية لقصيدة "Was gesagt werden muss "
لغونتر غراس الأديب، الألماني الحائز على نوبل للآداب سنة 1999 والذي أثار
جدلا كبيرا مؤخرا في ألمانيا وإسرائيل عندما نشر هذه القصيدة وهاجم فيها
السياسة الإسرائيلية ... وقد شن فيها الكاتب هجوما على إسرائيل، متهما
إياها بأنها أكبر تهديد للسلام العالمي...
لغونتر غراس الأديب، الألماني الحائز على نوبل للآداب سنة 1999 والذي أثار
جدلا كبيرا مؤخرا في ألمانيا وإسرائيل عندما نشر هذه القصيدة وهاجم فيها
السياسة الإسرائيلية ... وقد شن فيها الكاتب هجوما على إسرائيل، متهما
إياها بأنها أكبر تهديد للسلام العالمي...
لماذا لا أقول؟
لماذا التزمت الصّمت كل هذه السنون؟
فالحق, رغم كل شيء ظلًّ واضحًا
وقد كان محل الكثير من التزييف
فيه، كنا، نحن الباقون على قيد الحياة،
وفي أحسن الحالات..
كنا عبارة عن نقاط في الحاشية!
نتحدث عن الحق في "ضربة وقائية"،
القضاء على الشعب الإيراني مرهون..
مرتبط ببهجة من الفرح, من ثرثرة صاخبة، خالية,
بدعوى.. أن هذا الحاكم يصنع قنبلة نووية!
لكنّ ثمة شيئًا..
لمَ أمنع نفسي من تسمية هذا البلد؟
من يملك منذ سنوات،
تحت غطاء من السرية،
قدرات نووية متزايدة
بعيدة عن كل رقابة،
بما أنه لم يكن ليَسمح بهذا!
تأَسّس صمت عام حول هذا الواقع،
صمتٌ التزمت به أيضًا!
أشعر به ككذبة ثقيلة،
قاعدة لا نحيد عنها
دون خوف من التعرض لعقوبة تشوه السمعة
أصبح الحكم بمعاداة السامية كثير التداول.
لكن اليوم، وفي الوقت الذي يكون فيه بلدي
مذنبا بجريمة تتجاوز التوقعات،
بسببها, عليه أن يقدم مبررات مرَّاتٍ ومرَّات،
بلدي إذًا، وفي بادرة تجارية بحتة،
يتحدث فيه البعض عن إصلاح،
فيقوم بتسليم غواصة جديدة لإسرائيل،
غواصة مختصة بإرسال
قذائف تدمر كل حياة
وهناك, لم يتم إثبات, ولو
قنبلة نووية واحدة!
لكن حيث يأخذ الشّك مكان الدّليل،
أقول ما يجب أن يقال!
لماذا التزمت الصمت طوال هذا الوقت؟
ألأني اعتقدت أنّ أصولي،
الملوثة بجرائم غير قابلة للغفران،
تمنعني من أن أعبّر عن هذه الحقيقة،
أن أتجرأ وأعاتب إسرائيل على هذا,
بلد أعتبر نفسي وأتمنى أن أبقى صديقه.
لماذا لا أقول إلاّ الآن،
وأنا عجوز، في آخر تنهيدة من قلمي،
بأنّ القوى النووية الإسرائيلية
تهدد السلام العالمي, الهشّ أصلا؟
لأنه يجب أن أقول الآن
ما يمكن أن يكون قد فات أوانه غدا،
ولأننا، نحن الألمان، مع كل ثقل ماضينا،
قد نصبح اليوم متواطئين في جريمة،
متوقعة وإذا مستحيلة
التبرير بأعذار معتادة.
عليّ أن أعترف أيضا,
لن ألزِم نفسي أبدًا بالصّمت
لأنّي سئمت ولم أعد أطيق نفاق الغرب
وآمل أن أرى الكثير غيري
ممن هم على استعداد لكسر قيود الصّمت،
لمطالبة صاحب التهديد الصّريح
أن يتراجع عن العنف مع المطالبة
بمراقبة دائمة وبدون شروط
للقدرات النووية الإسرائيلية
وبتنشئة للقدرات النووية الإيرانية
من طرف هيئة دولية
تتمتع بموافقة الحكومتين.
هكذا فقط نستطيع مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين
بل أكثر، جميع الشّعوب،
الإخوة الأعداء، التي تعيش جنباً إلى جنب،
في هذه المنطقة الموجودة تحت أعين الجنون القاتل،
و هكذا أخيرا نساعد أنفسنا
لماذا التزمت الصّمت كل هذه السنون؟
فالحق, رغم كل شيء ظلًّ واضحًا
وقد كان محل الكثير من التزييف
فيه، كنا، نحن الباقون على قيد الحياة،
وفي أحسن الحالات..
كنا عبارة عن نقاط في الحاشية!
نتحدث عن الحق في "ضربة وقائية"،
القضاء على الشعب الإيراني مرهون..
مرتبط ببهجة من الفرح, من ثرثرة صاخبة، خالية,
بدعوى.. أن هذا الحاكم يصنع قنبلة نووية!
لكنّ ثمة شيئًا..
لمَ أمنع نفسي من تسمية هذا البلد؟
من يملك منذ سنوات،
تحت غطاء من السرية،
قدرات نووية متزايدة
بعيدة عن كل رقابة،
بما أنه لم يكن ليَسمح بهذا!
تأَسّس صمت عام حول هذا الواقع،
صمتٌ التزمت به أيضًا!
أشعر به ككذبة ثقيلة،
قاعدة لا نحيد عنها
دون خوف من التعرض لعقوبة تشوه السمعة
أصبح الحكم بمعاداة السامية كثير التداول.
لكن اليوم، وفي الوقت الذي يكون فيه بلدي
مذنبا بجريمة تتجاوز التوقعات،
بسببها, عليه أن يقدم مبررات مرَّاتٍ ومرَّات،
بلدي إذًا، وفي بادرة تجارية بحتة،
يتحدث فيه البعض عن إصلاح،
فيقوم بتسليم غواصة جديدة لإسرائيل،
غواصة مختصة بإرسال
قذائف تدمر كل حياة
وهناك, لم يتم إثبات, ولو
قنبلة نووية واحدة!
لكن حيث يأخذ الشّك مكان الدّليل،
أقول ما يجب أن يقال!
لماذا التزمت الصمت طوال هذا الوقت؟
ألأني اعتقدت أنّ أصولي،
الملوثة بجرائم غير قابلة للغفران،
تمنعني من أن أعبّر عن هذه الحقيقة،
أن أتجرأ وأعاتب إسرائيل على هذا,
بلد أعتبر نفسي وأتمنى أن أبقى صديقه.
لماذا لا أقول إلاّ الآن،
وأنا عجوز، في آخر تنهيدة من قلمي،
بأنّ القوى النووية الإسرائيلية
تهدد السلام العالمي, الهشّ أصلا؟
لأنه يجب أن أقول الآن
ما يمكن أن يكون قد فات أوانه غدا،
ولأننا، نحن الألمان، مع كل ثقل ماضينا،
قد نصبح اليوم متواطئين في جريمة،
متوقعة وإذا مستحيلة
التبرير بأعذار معتادة.
عليّ أن أعترف أيضا,
لن ألزِم نفسي أبدًا بالصّمت
لأنّي سئمت ولم أعد أطيق نفاق الغرب
وآمل أن أرى الكثير غيري
ممن هم على استعداد لكسر قيود الصّمت،
لمطالبة صاحب التهديد الصّريح
أن يتراجع عن العنف مع المطالبة
بمراقبة دائمة وبدون شروط
للقدرات النووية الإسرائيلية
وبتنشئة للقدرات النووية الإيرانية
من طرف هيئة دولية
تتمتع بموافقة الحكومتين.
هكذا فقط نستطيع مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين
بل أكثر، جميع الشّعوب،
الإخوة الأعداء، التي تعيش جنباً إلى جنب،
في هذه المنطقة الموجودة تحت أعين الجنون القاتل،
و هكذا أخيرا نساعد أنفسنا
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى