شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أشواك" سيد قطب

اذهب الى الأسفل

أشواك" سيد قطب Empty أشواك" سيد قطب

مُساهمة من طرف علاء الدين الثلاثاء فبراير 05, 2013 1:34 am

أشواك" سيد قطب 1_2012212_22976















































الكتاب:

أشواك

المؤلف:

سيد قطب

تقديم:

شعبان يوسف

الطبعة:

طبعة جديدة – 2011 م

عدد الصفحات:

168 صفحة من القطع المتوسط

الناشر:

الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – مصر

عرض:

محمد بركة


يرى
الشاعر والناقد الأدبي شعبان يوسف مقدم رواية أشواك لسيد قطب أن تقديمه
لهذه الرواية هو محاولة لتحرير فكر سيد قطب من الوصاية، ولإتاحته بطريقة
تمكن القارئ من إدراك تحولاته الفكرية وهي قراءة تلائم المناخ الذي أوجدته
مصر بعد ثورة 25 يناير بما يتطلبه من انفتاح فكري يفرض علينا معرفة سيد قطب
وإبداعه بشكل كامل، بدلا من اختصاره المخل في مرحلة واحدة، وهذه المعرفة
ستمكننا من إخراجه من إطاره الأسطوري إلى الإطار الواقعي.


أشواك.. قصة قطب الإنسان

وأشواك..
هي رواية يودعها الأديب والمفكر الإسلامي الراحل سيد قطب (1906 – 1966)
قصة مسيره إلى عتبات الحب مع فتاة من فتيات القاهرة, الحب الذي بدأ نارا
ملتهبة وانتهى برماد بارز وفشل, ولم يخلف إلا الحرمان وخيبة الأمل فترك
العاشقين بتيهان في صحراء الحسرات والأماني, الحب الذي كان سبيله مملوءا
بالأشواك وقاد الحبيبين إلى عالم القلق والضيق توخزهما الأشواك الحادة
اللاذعة، وخزات لا تنتهي آلامها ولذعها وحتى بعد انهمار العيون دموعا
غزارا..


وهي واحدة من الأعمال التي يحاول البعض إسقاطها من قائمة أعمال سيد قطب الكاملة، نظرا لارتباطها بماضيه كأديب وناقد أدبي..

ورواية
أشواك صدرت في العام 1947 عن دار سعد بالفجالة في مصر, ولم تنشر مرة أخرى
حتى أنها لا توجد في مكتبات مصر العامة كدار الكتب أو مكتبات الجامعات
المصرية.. ولقد أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب نشرها هذه الأيام وقدم
لها شعبان يوسف..


ورواية
أشواك هي قصة حب حقيقية عاشها سيد نفسه مع خطيبته وقد أهداها إليها وأطلق
عليها اسم سميرة كما أسمى نفسه سامي يقول في الإهداء: إلى التي خاضت معي في
الأشواك فدميت ودميت وشقيت.. ثم سارت في طريق وسرت في طريق: جريحين بعد
المعركة. لا نفسها إلى قرار ولا نقسي إلى استقرار..


وتأتي
رواية أشواك في قصص التجربة الذاتية القائمة على تشريح النفس من خلال
تجربة حب معينة فسمات البطل سامي في القصة وملامحه تجعله نفسه المؤلف.
فسامي في القصة قد نشأ في الريف, وتربى في بيئة محافظة متطهرة, ويسكن ضاحية
يصلها بالقاهرة القطار, ويعمل في أحد الدواوين الحكومية ويكتب في الصحف
وملحوظ المكانة في الأوساط الأدبية والسياسية, تماما كما هو شأن المؤلف
نفسه..


وقد
رأى وديع فلسطين حين عرض هذه الرواية على صفحات مجلة المقتطف في مايو 1947
أن هناك مشابهة ملحوظة بين أشواك سيد قطب وسارة العقاد فالقصتان على ما
يتضح من سياقهما مستمدتان من حياة كاتبيهما وموضوع كلا منهما يكاد يكون
واحدا فمحوره أن شابا يحب فتاة فتبدي له الفتاة من التدله والصد ما يقطع
الصلة بين العاشقين.. ولكن وديع فلسطين بعد أن أشار إلى تقاربفي تخير
عنوانات فصول الروايتين عاد فقال: ولا أريد أن يؤخذ كلامي على أن الأستاذ
قطب نقل من الأستاذ العقاد فلكل منهما طريقته الخاصة في الكتابة وفي معالجة
تجربة الحياة التي عرضت له..


مصادرة الكتب خطر كبير

وفي
تقديمه للطبعة الجديدة ينبه شعبان يوسف إلى مخاطر مصادرة أعمال بعض
المفكرين والأدباء واصفا عقلية المصادر بأنها عقلية قاصرة، مشيرا الى أن
هناك حالة أسطورية تكونت حول سيد قطب بعد إعدامه من قبل السلطة الناصرية
وساعدت هذه الحالة في عملية الترويج لأفكاره وتقديمه في صورة المناضل
الصارم ضد السلطات الكافرة وهي صورة ساعدت على تبني أفكاره في أوساط الشباب
الإسلاميين.


ولا
ينكر يوسف الطابع الرومانسية لهذه الصورة النضالية بما انطوت عليه من
ملامح حقيقية لكنه يؤكد أنها عملت كذلك على صناعة هالة حالت دون قراءة
أعماله بطريقة نقدية.


ودعا
يوسف إلى قراءة أعمال سيد قطب الإبداعية التي تنكر لها أتباع صاحب في ظلال
القران عقب عودته من أمريكا وهي رحلة فاصلة في مسيرته يجمع المؤرخون على
أنها أحدثت قطيعة مع ماضيه الأدبي ودفعت به الى عملية قراءة مأزومة للتراث
الديني، مشيرا كذلك إلى أن قطب وبحسب رسائلة إلى أنور المعداوي قد انتقل من
الأدب لأن مجالا آخر يناديه وهو ما اعتبره مجالا للإصلاح الاجتماعي
والديني.


بينما
يعتقد مؤرخون آخرون أن قطب ترك هذا المجال لأنه لم يحقق فيه ما كان يبتغيه
من شهرة ونجاح وبالتالي كان رحيله عن هذا الميدان نوعا من التمرد عليه أو
الإحباط منه وهو ما ينفيه شعبان يوسف في مقدمته, مؤكدا أن ما جرى في سيرة
قطب هو نوع من التحول الحقيقي رسم مساره الفكري بحيث عمل بعض أنصاره فيما
بعد إلى إخفاء ماضيه الأدبي باعتباره ينتمي إلى الفترة الجاهلية في حياته
وهي فترة مزعومة ويدلل يوسف على صواب فكرته، بالإشارة إلى المعارك الأدبية
التي خاضها سيد قطب وبعضها كان دفاعا عن موهبة الكاتب الشاب آنذاك نجيب
محفوظ الذي كتب بدوره مقالا في مديح سيد قطب نشرته مجلة الرسالة في أبريل
عام 1946. كما كتب عنه فصلا في روايته "المرايا" تحت عنوان "عبدالفتاح
إسماعيل".. تضمنت صورة سلبية إلى حد كبير.


ويعد
كاتب هذه السطور أحد المهتمين بنشر تراث سيد قطب المبثوث في الصحف
والمجلات التي اندثرت أو كادت تصبح أثرا بعد عين حيث قام بنشر كتاب تحت
عنوان سيد قطب.. صفحات مجهولة, نشر فيه بعض المقالات التي كان ينشرها سيد
قطب على صفحات الصحف والمجلات ولم يجمعها في كتاب.. كما أنه برأه مما تقول
به عليه الأستاذ محمود عبد الحليم في كتابه الإخوان المسلمون أحداث صنعت
التاريخ من أنه كتب مقالا في الأهرام يدعو فيه إلى العري, وتناول بعض معارك
قطب الأدبية والنقدية..

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51270
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى