علم النفس الانساني والوجودي
صفحة 1 من اصل 1
علم النفس الانساني والوجودي
علم النفس الانساني والوجودي
[/b]
[b]لقد
تطور علم النفس الإنساني في فترة الخمسينيات من القرن العشرين كرد فعل
لظهور المدرسة السلوكية والتحليل النفسي. وباستخدام علم نفس الظواهرتية
والذاتية المتبادلة وصيغ المتكلم التي تعبر عن الأنا والذاتية، حاول أسلوب
علم النفس الإنساني إلقاء نظرة خاطفة على الإنسان ككل وليس على مجرد
جوانب من شخصيته أو الوظائف المعرفية.[11] ركز علماء علم النفس الإنساني
على القضايا الإنسانية غير العادية والقضايا الأساسية للحياة، مثل الهوية
الشخصية والموت والشعور بالوحدة والحرية ومعنى الحياة. هناك العديد من
العوامل التي تميز بين أسلوب علم النفس الإنساني وغيره من الأساليب
المومجودة في علم النفس. تشتمل هذه العوامل على التأكيد على معنى الذات
ورفض الجبرية والاهتمام بالنمو الإيجابي للذات بدلاً من علم الباثولوجي
(علم الأمراض). يعد عالم النفس الأمريكي "أبراهام ماسلو" واحدًا من مؤسسي
النظريات التي قامت عليها هذه المدرسة الفكرية والذي رتب حاجات الإنسان
في صورة تسلسل هرمي. كما يوجد "كارل روجرز"أسلوب العلاج النفسي المتمركز
حول المريض والطبيب النفسي الأماني - الأمريكي "فريتز بيرلز" الذي ساعد
في إيجاد وتطوير طريقة العلاج الجشطالي (Gestalt Therapy). لقد أصبحت
طريقة العلاج هذه غاية في الأهمية والتأثير لدرجة أنه أطلق عليها اسم
"القوة الثالثة" في علم النفس والمدرسة السلوكية والتحليل النفسي.[12] الذي قام بإنشاء وتطوير
نتيجة التأثر الشديد بما توصل إليه الفيلسوف
الألماني "مارتن هيدجر" والفيلسوف الدنمركي "سورين كيركجارد"، ظهر على يد
عالم النفس الأمريكي "رولو ماي" - الذي تدرب على استخدام التحليل النفسي -
في فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فرعًا جديدًا من علم
النفس يعتمد على التحليل الوجودي. حاول علماء النفس الوجوديون إثبات أن
البشر لا بد أن يسلموا بفكرة أنهم فانون وأن تسليمهم بهذه الفكرة سيجعلهم
يتقبلون فكرة أنهم أحرار. ومن ثم، سيملكون إرادة حرة وحرية الدفاع عن
آمالهم ومعتقداتهم بالحياة ليشكل بها كل واحد منهم شخصيته وطريقه الهادف في
الحياة. لقد اعتقد "ماي" أنه من أهم عناصر عملية صنع هدف أو معنى
بالحياة هو البحث عن النماذج الأسطورية[13] ووفقًا للفكر الوجودي، لا
يأتي البحث عن الهدف من مجرد قبول فكرة الفناء، ولكن من الممكن أن يلقي
العمل على تحقيقه بظلاله أيضًا على فكرة الموت وتوقع حدوثه في أي وقت.
وهذا ما أشار إليه الطبيب النفسي الوجودي النمساوي الجنسية "فيكتور
فرانكل"، أحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست):[14] "إننا - نحن -
الذين عشنا في معسكرات الاعتقال نستطيع تذكر الرجال الذين كانوا يسيرون
بين الأكواخ ليبثوا بين ساكنيها مشاعر المواساة ويقدموا لهم آخر ما
يتملكونه من طعام. وعلى الرغم من قلة عدد هؤلاء الرجال، فإنهم قدموا
دليلاً قاطعًا على أن الإنسان قد يسلب منه كل شيء إلا شيء واحد ألا وهو
اختياره للموقف الذي سيتخذه في ظل أية مجموعة من الظروف واختياره لطريقه
بالحياة".[15] لقد كان "ماي" من أوائل الذين ساعدوا في تطوير العلاج
الوجودي، كما قام "فرانكل" بابتكار شكل جديد لهذا الأسلوب العلاج اسماه
logotherapy والذي يعني أيضًا العلاج الوجودي. وإلى جانب كل من "ماي"
و"فرانكل"، هناك المحلل النفسي السويسري "لودفيج بينسوانجر" والعالم
النفسي الأمريكي "جورج كيلي" اللذان يمكن القول إنهما ينتميان للمدرسة
الوجودية.[16] وقد سعى علماء النفس الذين ينتمون إلى كل من المدرسة
الوجودية والمدرسة الإنسانية إلى إثبات أنه لا بد للناس من الكفاح للوصول
إلى كامل الإمكانات الموجودة بداخلهم. وفي حين اعتقد علماء النفس من
المدرسة الإنسانية أن هذا النوع من الكفاح يعد أمرًا فطريًا، فإن علماء
النفس الذين ينتمون إلى المدرسة الوجودية رؤوا أن هذا الكفاح يأتي بعد
شعور القلق أو الحصر النفسي الناتج عن التفكر في موضوعات، مثل الفناء
والحرية والمسئولية. أو المثالية التي يمكن للمرء الاقتضاء بها.
تطور علم النفس الإنساني في فترة الخمسينيات من القرن العشرين كرد فعل
لظهور المدرسة السلوكية والتحليل النفسي. وباستخدام علم نفس الظواهرتية
والذاتية المتبادلة وصيغ المتكلم التي تعبر عن الأنا والذاتية، حاول أسلوب
علم النفس الإنساني إلقاء نظرة خاطفة على الإنسان ككل وليس على مجرد
جوانب من شخصيته أو الوظائف المعرفية.[11] ركز علماء علم النفس الإنساني
على القضايا الإنسانية غير العادية والقضايا الأساسية للحياة، مثل الهوية
الشخصية والموت والشعور بالوحدة والحرية ومعنى الحياة. هناك العديد من
العوامل التي تميز بين أسلوب علم النفس الإنساني وغيره من الأساليب
المومجودة في علم النفس. تشتمل هذه العوامل على التأكيد على معنى الذات
ورفض الجبرية والاهتمام بالنمو الإيجابي للذات بدلاً من علم الباثولوجي
(علم الأمراض). يعد عالم النفس الأمريكي "أبراهام ماسلو" واحدًا من مؤسسي
النظريات التي قامت عليها هذه المدرسة الفكرية والذي رتب حاجات الإنسان
في صورة تسلسل هرمي. كما يوجد "كارل روجرز"أسلوب العلاج النفسي المتمركز
حول المريض والطبيب النفسي الأماني - الأمريكي "فريتز بيرلز" الذي ساعد
في إيجاد وتطوير طريقة العلاج الجشطالي (Gestalt Therapy). لقد أصبحت
طريقة العلاج هذه غاية في الأهمية والتأثير لدرجة أنه أطلق عليها اسم
"القوة الثالثة" في علم النفس والمدرسة السلوكية والتحليل النفسي.[12] الذي قام بإنشاء وتطوير
نتيجة التأثر الشديد بما توصل إليه الفيلسوف
الألماني "مارتن هيدجر" والفيلسوف الدنمركي "سورين كيركجارد"، ظهر على يد
عالم النفس الأمريكي "رولو ماي" - الذي تدرب على استخدام التحليل النفسي -
في فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فرعًا جديدًا من علم
النفس يعتمد على التحليل الوجودي. حاول علماء النفس الوجوديون إثبات أن
البشر لا بد أن يسلموا بفكرة أنهم فانون وأن تسليمهم بهذه الفكرة سيجعلهم
يتقبلون فكرة أنهم أحرار. ومن ثم، سيملكون إرادة حرة وحرية الدفاع عن
آمالهم ومعتقداتهم بالحياة ليشكل بها كل واحد منهم شخصيته وطريقه الهادف في
الحياة. لقد اعتقد "ماي" أنه من أهم عناصر عملية صنع هدف أو معنى
بالحياة هو البحث عن النماذج الأسطورية[13] ووفقًا للفكر الوجودي، لا
يأتي البحث عن الهدف من مجرد قبول فكرة الفناء، ولكن من الممكن أن يلقي
العمل على تحقيقه بظلاله أيضًا على فكرة الموت وتوقع حدوثه في أي وقت.
وهذا ما أشار إليه الطبيب النفسي الوجودي النمساوي الجنسية "فيكتور
فرانكل"، أحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست):[14] "إننا - نحن -
الذين عشنا في معسكرات الاعتقال نستطيع تذكر الرجال الذين كانوا يسيرون
بين الأكواخ ليبثوا بين ساكنيها مشاعر المواساة ويقدموا لهم آخر ما
يتملكونه من طعام. وعلى الرغم من قلة عدد هؤلاء الرجال، فإنهم قدموا
دليلاً قاطعًا على أن الإنسان قد يسلب منه كل شيء إلا شيء واحد ألا وهو
اختياره للموقف الذي سيتخذه في ظل أية مجموعة من الظروف واختياره لطريقه
بالحياة".[15] لقد كان "ماي" من أوائل الذين ساعدوا في تطوير العلاج
الوجودي، كما قام "فرانكل" بابتكار شكل جديد لهذا الأسلوب العلاج اسماه
logotherapy والذي يعني أيضًا العلاج الوجودي. وإلى جانب كل من "ماي"
و"فرانكل"، هناك المحلل النفسي السويسري "لودفيج بينسوانجر" والعالم
النفسي الأمريكي "جورج كيلي" اللذان يمكن القول إنهما ينتميان للمدرسة
الوجودية.[16] وقد سعى علماء النفس الذين ينتمون إلى كل من المدرسة
الوجودية والمدرسة الإنسانية إلى إثبات أنه لا بد للناس من الكفاح للوصول
إلى كامل الإمكانات الموجودة بداخلهم. وفي حين اعتقد علماء النفس من
المدرسة الإنسانية أن هذا النوع من الكفاح يعد أمرًا فطريًا، فإن علماء
النفس الذين ينتمون إلى المدرسة الوجودية رؤوا أن هذا الكفاح يأتي بعد
شعور القلق أو الحصر النفسي الناتج عن التفكر في موضوعات، مثل الفناء
والحرية والمسئولية. أو المثالية التي يمكن للمرء الاقتضاء بها.
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» قصيده وصف النفس
» لمحبي علم النفس
» مراجعة النفس على المنهج
» دعاء يفتح النفس
» ما حكم الطلاق داخل النفس
» لمحبي علم النفس
» مراجعة النفس على المنهج
» دعاء يفتح النفس
» ما حكم الطلاق داخل النفس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى