مشكلة نتف الشعر
صفحة 1 من اصل 1
مشكلة نتف الشعر
مشكلة نتف الشعر
هوس أو اضطراب نتف الشعر هو رغبة ملحة لنتف وشد الشعر من فروة الرأس أو
الحاجبين أو الذقن أو أي منطقة أخرى في الجسم ، وقد يصل الأمر إلى درجة
فقدان كامل للشعر أو إحداث فجوة في الذقن أو الرأس خالية من الشعر، مما
يزعج المريض ويدفعه إلى إخفائها بأي شكل من الأشكال. يقوم البعض بمثل هذه
الأفعال عن قصد ووعي، بل إنهم قد يطوروا بعض الأساليب الخاصة التي تسهل
لهم مثل هذه المهمة، بينما ينخرط البعض الآخر في عملية النتف والشد بشكل
لاشعوري وغير مقصود.
الأعراض:
وجود فجوات خالية من الشعر في فروة الرأس أو فى أى منطقة أخرى من الجسم.
تناثر أو نتف شعر الحاجبين أو الرموش.
مضغ أو أكل الشعر الذى تم شده.
العبث أو اللعب بالشعر الذى تم شده.
فرك الشعر بين الشفتين أو تمريره على الوجه.
معظم من يعانون من اضطراب نتف الشعر يقومون بنزع الشعر من فروة الرأس أو
مقدمة الرأس. وقد يقوم البعض بنزع شعر الحاجبين والرموش أو شعر الرجلين أو
الذراعين أو أي منطقة أخرى من الجسم. وعادة ما يستخدم المريض أصابعه، وفى
بعض الأحيان قد يستخدم بعض الوسائل الأخرى مثل فرشاة الشعر, أو الأمشاط
أو الملقاط.
الأسباب:
كما هو الحال مع الاضطرابات النفسية الأخرى، لم يتمكن الباحثون من تحديد
كافة أسباب حدوث هوس نتف الشعر. لكن يمكن أن نقول أن هذا الاضطراب يتطور
نتيجة لتأثير بعض المواد الكيميائية الطبيعية التي يفرزها المخ مثل
السيروتونين، الدوبامين. ولا يمكننا بالطبع تجاهل دور العوامل الوراثية،
والبيئية وتأثير الضغوط والقلق.
عوامل الخطر:
الجينات والعوامل الوراثية: عادة ما يصاب أفراد الأسرة الواحدة بهذا
المرض. فإذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من هذا الاضطراب فأنت أكثر عرضة
للإصابة به.
السن: في الغالب، يتطور اضطراب نتف الشعر في مرحلة البلوغ والمراهقة ـ
في سن 12 على وجه التحديد ـ ويستمر مع الفرد طوال حياته. ويظهر المرض
نتيجة تعرض الطفل/المراهق لضغط نفسي وتوتر مثل تغيير المدرسة أو وفاة أحد
الوالدين أو انفصالهما. كذلك، قد يكون للتغيرات الهرمونية في مرحلة
المراهقة دور في الإصابة به.
الجنس: على الرغم من أن غالبية المترددين على العيادات النفسية للعلاج
من هذا الاضطراب من النساء إلا أن ذلك قد يكون بسبب اهتمام المرأة بمظهرها
وحرصها على الحصول على الاستشارة الطبية. ففي مرحلة الطفولة يظهر
الاضطراب بنسب متساوية بين الجنسين.
خصائص الشعر: يشير بعض المرضى إلى أن دافعهم الأول لنتف شعرهم هو عدم رضاهم عنه وضيقهم من ملمسه أو شكله.
القلق والمشاعر السلبية: يلجأ البعض لنتف الشعر ونتفه كوسيلة للتنفيس عن
مشاعرهم السلبية مثل التوتر, والقلق, والعصبية, والوحدة, والإرهاق
والإحباط. كذلك، يعاني بعض المرضى من اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب,
أو اضطرابات الأكل أو الوسواس القهري.
الشعور بالمتعة: يشعر البعض بالارتياح أو اللذة عند نزع الشعر أو تمريره
على الوجه أو بين الشفتين، وبالتالي يستمروا في مثل هذه الحالة حتى
يحافظوا على هذه المشاعر.
المضاعفات:
تساقط الشعر: فشد الشعر لفترة طويلة قد يؤدى إلى تدمير بصيلات الشعر,
وبالتالي لا ينمو الشعر مجددا بصورة طبيعية. كما أن فروة الرأس قد تتعرض
للعديد من المشكلات الجلدية بسبب الشد والحك المستمر.
متلازمة النفق الرسغي: وهي عبارة عن آلام وخدر في اليد بسبب الحركة المتكررة لشد الشعر ونتفه.
كرات الشعر: في كثير من الأحيان، قد يأكل المريض الشعر الذي نزعه من
فروة الرأس. وبمرور الوقت، يتراكم الشعر في المعدة مكونا كرات مما يتسبب في
فقدان الوزن, أو القيء, أو الانسداد المعوي، بل وقد يصل الأمر إلى
الوفاة.
تغييرات جذرية في أنماط الحياة: يبدأ بعض المرضى في تعديل أنماط حياتهم
وروتينهم اليومي حتى يتأقلموا مع آثار اضطراب نتف الشعر، فقد يعانون من
مشاعر الخجل والندم. كذلك، قد يتجنبوا بعض الأنشطة كالسباحة أو قص الشعر,
أو الخروج في الجو العاصف. كما أنهم يهتموا بتصفيف شعرهم بشكل يخفى
المناطق الخالية من الشعر.
الألم النفسي: يعاني العديد من المرضى من عدم الثقة بالنفس, والاكتئاب والقلق.
كيف تستعد لزيارة الطبيب؟
يمكنك الاستعداد لزيارة الطبيب من خلال القيام بالخطوات التالية:
أكتب قائمة بأهم الأعراض والعلامات، بما في ذلك تلك التي لا تتعلق
بمشكلة نتف الشعر. ومن المفيد كذلك أن تشير إلى الأسباب التي تدفعك إلى
مثل هذه العادة والى الأمور التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تراجع حدتها.
أكتب قائمة بكافة المعلومات والبيانات الشخصية، خاصة تلك ذات الصلة
بتعرضك لأية ضغوط أو تغييرات حياتية مؤخرا مع الإشارة إلى حقيقة ما إذا كان
أحد أفراد الأسرة يعاني من نفس الاضطراب.
ضع قائمة بكافة الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها. وتأكد من كتابة الجرعات.
جهز قائمة بأهم الأسئلة التي ترغب في أن تطرحها على الطبيب، وبذلك يمكنك تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقت الزيارة.
ومن أهم الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها على طبيبك:
ما سبب ظهور تلك الأعراض؟ هل هناك أية مسببات أخرى محتملة؟
ما هي المضاعفات المحتملة؟
هل هذه الأعراض ستختفي وحدها؟ هل هناك ما يمكنني القيام به بنفسي لتحسين وتخفيف هذه الأعراض؟
ما هو التصرف الأمثل في مثل هذه الحالة؟
هل أنا في حاجة إلى العلاج؟ ما أهم الخيارات العلاجية المتاحة؟
هل تفيد الأدوية في مثل حالتي؟ وهل هناك بديلا لهذا الدواء؟
إذا قررت تناول الأدوية، متى أشعر بتحسن الأعراض؟
ما هي الأعراض الجانبية للأدوية التي تنصحني بها؟
ما هي نسبة التحسن الفعلية المتوقعة؟
ماذا لو لم تُجد كل هذه المحاولات؟
هل هناك أية كتيبات أو أية مواد مطبوعات أخرى يمكنني أن أخذها معي إلى المنزل؟ هل هناك أية مواقع الكترونية تنصحني بزيارتها؟
كذلك، لا تتردد في طرح أية أسئلة تخطر على بالك أثناء الزيارة، ولا تشعر بالخجل من الاستفسار عن أي شيء لم تفهمه.
الاختبارات والتشخيص:
سوف يقوم طبيب الجلدية أو طبيب الأسرة بعمل تقييم شامل لحالتك، وقد يطلب
أخذ خزعة من شعرك أو من جلدك لتحديد حجم المشكلة، وإذا تأكد أنك تعاني من
اضطراب نتف الشعر سوف يحيلك إلى طبيب نفسي حتى تحصل على العلاج المناسب.
يعتمد الأطباء في تشخيصهم للحالة على بعض المعايير التي وضعتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي، والتي يمكن إيجازها كما يلي:
شد الشعر بشكل مستمر مما يتسبب في تساقط ملحوظ للشعر.
الشعور بالقلق والعصبية الشديدة قبل شد الشعر أو عند أية محاولة لمقاومة الرغبة في نتف الشعر.
الشعور بالراحة واللذة عندما شد الشعر ونتفه.
الشعور بالألم بسبب مثل هذه الأفعال.
العلاج:
يعتمد الأطباء على إستراتيجيتين أساسيتين لعلاج اضطراب نتف الشعر:
العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أهم التقنيات النفسية
شائعة الاستخدام في علاج اضطراب نتف الشعر. وتركز هذه التقنية على إكساب
المريض مهارات معينة تساعده على تحديد الأفكار والسلوكيات السلبية
واستبدالها بأخرى ايجابية، كما تساعده أيضا على أن يكون أكثر وعيا
وانتباها لتصرفاته ودوافعه.
الأدوية: ففي بعض الأحيان، قد يستخدم الأطباء مضادات الاكتئاب لعلاج اضطراب
شد الشعر، وان كان لهذه الأدوية العديد من الآثار الجانبية المزعجة.
جدير بالذكر أن الجمع بين العلاج الدوائي والنفسي عادة ما يأتي بنتائج فعالة في السيطرة على أعراض اضطراب نتف الشعر.
الطب البديل:
التغذية الراجعة الحيوية Biofeedback: وهي إحدى التقنيات الهامة التي
تساعدك على التحكم في بعض الاستجابات الجسدية والسيطرة على توتر عضلات
الوجه, والجبهة والرقبة دون الحاجة إلى شد الشعر. وقد ثبتت فعاليتها في
الحد من القلق وصرف انتباه المريض عن السلوكيات غير المرغوبة.
تقنيات واستراتيجيات هامة تساعدك على التغلب على عادة نتف الشعر:
هناك العديد من التقنيات التي تساعدك على التغلب على هذه العادة والحد من آثارها، منها:
حدد المواقف التي تدفعك إلى نتف شعرك مثل مشاهدة التلفزيون, القيادة, أو القراءة.
اشغل نفسك بأي نشاط محبب حتى تصرف انتباهك عن هذه العادة.
ارتدى قفازات في يديك حتى تعيقك عن شد شعرك.
اجعل شعرك قصيرا قدر المستطاع، واعتنى به جيدا.
اطلب من العائلة والأصدقاء تنبيهك عندما تقوم بشد شعرك بدون وعى.
تعلم بعض تقنيات التحكم في التوتر والضغط النفسي.
تعلم فن الاسترخاء: فالتأمل واليوجا وتمارين التنفس تقنيات استرخائية
بسيطة يمكنك ممارستها في أي وقت. مارس هذه التقنيات عندما تشعر بالقلق أو
التوتر، ولا تتردد في استخدامها عندما تواجه أي موقف صعب.
تواصل مع الآخرين: تحدث مع الأهل والأصدقاء، أو انضم إلى إحدى جماعات
الدعم حيث يمكنك الاستفادة من خبرات ناس حقيقيين مروا بنفس التجربة ونجحوا
في اجتيازها بفضل الله.
لا تتردد في استشارة طبيب متخصص حتى يضع لك خطة
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57270
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» لتقوية الشعر واصلاح الشعر التالف
» تساقط الشعر , أسباب تساقط الشعر , علاج تساقط الشعر
» أسباب وعلاج مشكلة فقدان الشهية عند الأطفال
» كيف تواجه مشكلة النمش بالوجه؟
» مشكلة سوء إستخدام أوقات الفراغ عند الشباب
» تساقط الشعر , أسباب تساقط الشعر , علاج تساقط الشعر
» أسباب وعلاج مشكلة فقدان الشهية عند الأطفال
» كيف تواجه مشكلة النمش بالوجه؟
» مشكلة سوء إستخدام أوقات الفراغ عند الشباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى