الرهاب أو الخوف المرضي Phobia :
صفحة 1 من اصل 1
الرهاب أو الخوف المرضي Phobia :
الرهاب أو الخوف المرضي Phobia :
تعد أمراض الرهاب ( بشكل عام ) أوسع الأمراض النفسية انتشارا فقد أشارت
بعض الدراسات أن نسبة انتشارها قد تصل إلى 25% من الناس 0 ولها أشكال
متعددة ودرجات متفاوتة في الشدة ولكنها تشترك في عنصر الخوف الزائد والغير
مبرر من شيء ما0 تؤدي أمراض الرهاب خاصة إذا لم تعالج لمضاعفات
كالاكتئاب والعزلة وإدمان الخمور والمخدرات ، وتعتبر من الأمراض النفسية
المسببة للإعاقة وظيفيا ومهنيا وعلى مستوى المسئولية العائلية 0 ويعتبر
الرهاب من الأمراض العصابية ، والتي يدخلها الأطباء النفسيون الأمريكان في
قائمة أمراض القلق جنبا إلى جنب مع الوساوس 0
والخوف هو : استجابة انفعالية لمثير واقعي خارجي يستدعي مثل هذه الاستجابة
0 كالخوف من حيوان مفترس ، أو خوف الأم على طفلها حين مرضه بمرض عضال 0
وهذا الخوف وسيلة دفاع يدفع الفرد لتجنب المؤثر ، والدفاع عن النفس ،
واتخاذ أساليب التكيف المناسبة لتحقيق التوازن والعودة إلى الحالة السوية ،
فهو خائف شائع وغالب ، ويتناسب مع شدة المؤثر والموقف ، إلا أن الخوف قد
يتطور متجها بصاحبه إلى الاضطراب محدثة ما يُسمى الرهاب أو الخوف المرضي
العصابي 0
• تعريف الرهاب :
يعتبر الرهاب خوف مستمر وشديد من موقف أو شيء لا يشكل خطرا فعليا حقيقيا
على الشخص ، كالخوف من الأماكن المرتفعة والمكشوفة أو الخوف من الأماكن
المغلقة ، والخوف من الظلام أو الحيوانات 0
إننا جميعا نخاف تلك الأشياء إذا بلغت حدا معينا أو تجاوزته بحيث تشكل
تهديدا فعليا لنا 0 أما الرهابي فهو يخافها وهي لا تستدعي الخوف ولا تشكل
خطرا عليه ، ولكنه يدركها كذلك ، ولا يستطيع التخلص من خوفه هذا 0
فالرهاب هو : خوف غير منطقي ولا معقول من موقف أو شيء لا يستدعي هذه
الدرجة من الخوف مع محاولة المريض تجنب هذا الموقف بسرعة 0 ويسمى هذا
الموقف بالمثير الرهابي Phonic Stimulus 0
ويعرف الرهاب Phobia أيضا بأنه خوف زائد وغير مبرر ومستمر من شيء أو ظرف
أو وضع حياتي معين وواضح لدى المريض المصاب بالرهاب وغالبا ما تصحب هذا
الخوف رغبة ملحة في تجنب هذه الأشياء أو الأوضاع 0
• حدوث الرهاب وانتشاره :
بينت بعض الدراسات الحديثة أن انتشار الرهاب يبلغ 5,4% حتى 13,4% ، وفي
حين أكدت بعض الدراسات الأخرى أن نسبتها تصل إلى 20 % من الحالات العصابية
0 والرهاب أكثر شيوعا عند الإناث منه عند الذكور 0
• أشكال الرهاب :
هناك ثلاثة أشكال للرهاب وهي :
1ـ رهاب الأماكن المكشوفة المفتوحة أو المكشوفة Agoraphobia : ويسميه بعض
علماء النفس ( رهاب الساح ) ، أي الخوف من التواجد في الساحات 0 ويحدث
هذا الرهاب إمّا مع نوبات هلع وإمّا قلق حاد بدون هلع 0 ولكن الأول أكثر
حدوثا من الثاني 0 وهو غالبا ما يبدأ يظهر في أواخر المراهقة المتأخرة (
حوالي سن العشرين ) 0 وقد يحدث بعد ذلك أيضا ، ويشتد هذا الاضطراب أو
يضعف حسب المواقف التي يمر بها الفرد من يوم إلى آخر خلال حياته اليومية
وخلال تطور هذا الاضطراب فإن الشخص يبقى حبيس المنزل مقيدا فيه بلا خروج 0
ويتجنب المواقف والمواضع والأمكنة مما يؤثر ذلك في عمله وأدائه اليومي 0
ويحاول الشخص أن يخفف من القلق الذي يعانيه عن طريق تناوله للكحول أو
تناول المهدئات لدرجة تصل إلى الإدمان والاعتماد 0
• اللوحة السريرية لهذا الرهاب :
أ ـ يخاف المريض الوحدة والعزلة والبقاء منفردا ويتجنب ذلك ، حيث نراه أيضا يدخل أمكنة مزدحمة 0
ب ـ تقيد الشخص وضعف أنشطته وأعماله اليومية العادية ، حتى يسيطر عليه سلوك التجنب 0
ج ـ لا يعزى هذا الاضطراب إلى نوبات الاكتئاب أو الوساوس القهرية ، الزور الهذائي ، أو الفصام 0
2ـ الخوف الاجتماعي Social phobia :
أو الرهاب الاجتماعي : هو الخوف القوي والمستمر من الوضع (أو النشاط)
الاجتماعي الذي يتوقع منه الإحراج في مكان يحتوي على عدد محدود من الناس
حول المريض كالمطاعم والفصول الدراسية والحفلات الصغيرة والحديث مع شخص
آخر وبالذات الغرباء وذوي النفوذ وهكذا. وليست الأماكن التي تحوي أعداد
غفيرة من الناس كالأسواق الكبرى والمزدحمة المريض نفسه يشعر أن خوفه مبالغ
فيه وليس هناك ما يدعو له ولكنه لا يستطيع التحكم والسيطرة على هذا
الخوف 0 يؤدي هذا المرض للكثير من الشعور بالضيق لدى المريض كما أنه قد
يؤدي إلى عرقلة الكثير من أنشطته الحياتية اليومية بل قد يقتل طموحه في
النجاح والتقدم في الحياة نتيجة شعوره بانعدام ( الثقة بالنفس ) وعدم
قدرته في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية 0 وهو خوف غير منطقي ولا معقول
من المواقف التي تتطلب من الشخص الانخراط والتواجد مع الآخرين 0 ويحاول
المصاب بهذا الاضطراب تجنب ذلك باستمرار ، وإذا ما دُفع الشخص إلى مثل
هذه المواقف واضطر أن يتواجد فيها ، فإنه يعاني قلقا حادا يدفعه للهروب 0
ولا يُعزى هذا الاضطراب إلى عرض عقلي آخر 0
ومن أشكال هذا النوع من الخوف :
ــ خوف الشخص من الحديث أما جمع من الناس 0
ــ الأكل في مكان عام 0
ــ الكتابة أثناء التواجد مع أناس آخرين 0
والشخص المريض بالخوف الاجتماعي يخاف واحدة فقط من تلك النماذج 0
ويشعر المصاب أن الآخرين سوف يتعرفون على قلقه وسيكتشفون الدليل على توتره
في مثل هذه المواقف التي يتجنبها 0 أمّا الشخص الذي يخاف الكتابة أمام
الآخرين فإنه يعتقد أنهم سيلاحظون ارتجاف يديه وتوترهما 0 وهذا الاضطراب
يبدأ عادة في نهاية عادة في نهاية مرحلة الطفولة وبداية المراهقة 0 ويكون
بشكل مزمن حيث يتطور إلى الدرجة التي يعيق الفرد عن أداء الفرد وقيامه
بأنشطته المعتادة ، وهذا يؤدي إلى إزمان القلق وإلى سلوك الانسحاب والتجنب 0
وانتشار هذا النوع من الخوف أقل من السابق إلاّ أنه يماثله من حيث أنه
يدفع المريض إلى تناول الكحول والمهدئات لدرجة التعود ، وكل ذلك للهروب من
الهلع والقلق الحاد 0 ونسبة انتشار الرهاب الاجتماعي تتراوح بين 3 و 13%
من الناس 0 ولا يعني أن كل هذه النسبة سوف تتوجه للطبيب النفسي طلبا
للعلاج بل أكثر المصابين يحاولون التغلب على أعراض المرض بأنفسهم أو
يستسلمون للمرض بشكل كامل مع شدة معاناتهم منه0 غالبا ما يصاب المريض
بالرهاب في سن صغيرة وبالذات في سن المراهقة ولكنه قد ينشأ ( بشكل غير
ملحوظ ) في سن الطفولة المبكرة 0 وعكس ما هو متوقع أو الشائع عنه, فإن نسبة
الذكور مساوية إن لم تزد عن الإناث 0وعادة يصاحب الرهاب الاجتماعي مرض
نفسي آخر كأمراض القلق والاكتئاب والوسواس القهري وسوء استعمال المخدرات 0
فقلما تجد حالة مريض بالرهاب تخلو من هذه الأمراض أو أعراضها على أقل
تقدير 0
• الأسباب:
لا يوجد سبب معين معروف لحد الآن لهذا الاضطراب النفسي رغم شيوع حالاته
وتعدد صوره الإكلينيكية إلا أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا كبيرا
في نشوء أعراض المرض أو تحديد صوره على الأقل 0
ومن الأسباب :
1ـ العوامل السلوكية والنفسية : حيث يعتقد أن الأشخاص المصابون بالرهاب
الاجتماعي نشئوا في بيئة أو بيت يدعم السلوك الخجول ولا يشجع النشاط
الاجتماعي والمشاركة فيه عموما 0 ويسود الاعتقاد أن الأبوين في أسرة
المريض بالرهاب الاجتماعي يعانون من اضطراب الهلع (Panic Disorder) والذي
يتبلور على شكل خجل لدى الأولاد حينما يكبرون 0 ويظن بعض الباحثين أن سلوك
الوالدين الذي يتراوح بين الإهمال الزائد أو الاهتمام الزائد عن الحد له
دور في ظهور السلوك المتسم بالخجل الاجتماعي والانطوائية 0 توجد نسبة لا
بأس بها من آباء المرضى المصابين يتسمون برفض ونبذ أبنائهم وعدم إظهار
العاطفة تجاههم بشكل كافي
2ـ اضطراب نسب النواقل العصبية: الأدرينالين : أثبت استعمال قوافل
مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B) مثل الإنديرال Inderal (بروبرانولول
Propranolol) عند الحاجة لخوض تجربة اجتماعية محرجة أو صعبة أو مقلقة
مثل إلقاء خطبة عامة أو أداء امتحان صعب أثبت ذلك وجود نظرية اضطراب نسبة
الأدرينالين عند المصابين بالرهاب الاجتماعي. فقد تفرز كمية أكبر من
الطبيعية من مادة الأدرينالين طرفيا ومركزيا عند المصابين بهذا المرض أو
أن مستقبلات الأدرينالين لديهم تتميز بحساسية مفرطة لهذه المادة.
الدوبامين: أثبتت الدراسات المتكررة وجود اضطراب في مستوى الدوبامين لدى
المصابين بالرهاب الاجتماعي 0
3ـ الوراثة : يصاب أقارب المصابين من الدرجة الأولى ثلاثة أضعاف الناس
الذين ليس لهم أقارب من الدرجة الأولى غير مصابين بالرهاب الاجتماعي 0 كما
أن نسبة وجود المرض في التوائم المتطابقة أكبر بكثير من التوائم غير
المتطابقة 0
• اللوحة السريرية :
أ ـ خوف غير معقول ومستمر من المواقف التي تتطلب من الفرد انخراطا وتواجدا
مع الآخرين ومحاولات دائمة لتجنب مثل هذه المواقف ، لشعوره بأن الآخرين
يسخرون منه ، أو يُربكونه0
ب ـ توتر وضيق شديدان بسبب وجود الاضطراب عند الفرد ، مع معرفته بأن خوفه مبالغ فيه وغير معقول 0
3ـ لا يُعزى الاضطراب إلى أي مرض عقلي آخر ، مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الانسحابية 0
• مسار ومآل المرض :
قد يبدأ الرهاب الاجتماعي (أو يربطه المريض) بحادثة اجتماعية بعينها حصلت
له قبل بداية الأعراض مباشرة كموقف محرج جدا أمام عدد من الناس. بداية
المرض تكون في غالب الحالات في سن مبكرة ويتخذ المرض المسار المزمن بالرغم
من التحسن الكبير الذي يلحظه المريض عند علاجه وقدرته على العودة لسالف
عهده مع الأنشطة الاجتماعية0
العلاج :
1ـ العلاج النفسي والسلوكي :
من أنجع العلاجات في حالات الرهاب الاجتماعي وبالذات العلاج السلوكي ومن
أمثلة العلاج السلوكي هو أسلوب التعريض التدريجي . ويعتمد هذا الأسلوب على
تعريض المريض وتدريبه على الاحتكاك بالناس والنشاطات الاجتماعية بشكل
متدرج ويبدأ بالأوضاع أو الناس الأقل إثارة لمخاوفه وبأقل عدد منهم. فمثلا
إذا كان يشعر بالحرج من الحديث أما عدد كبير من الناس أو الأغراب فإنه
يبدأ بالحديث إلى الناس الذين يعرفهم وبالهاتف ثم يزيد من دائرة احتكاكه
بالناس تدريجيا وبشكل مباشر ومتدرج. في كل مرحلة تدرجية يتعرض لها المريض
ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء التي تجعله يتحكم في نفسه وأعراض القلق في
مثل هذه الأوضاع الاجتماعية المقلقة. ينبغي أن يستغل المريض فترات
التحسن مع العلاجات الدوائية لزيادة الثقة في نفسه وفي قدرته على السيطرة
على الوضع وأن الرهاب الاجتماعي قابل للعلاج 0من الأساليب الأخرى في
العلاج النفسي هي تمارين (التعريض بالتخيل) وذلك بأن يتخيل المريض
الأوضاع الاجتماعية التي تثير قلقه والتي يتجنبها المريض حتى يتلاشى
القلق وهذه التمارين تساعد المريض على التحكم في مخاوفه ومعظم أعراض
القلق التي تحرجه عند التعرض للموقف المثير للرهاب على أرض الواقع. قد
يحتاج المريض لبعض التمارين الاجتماعية ومحاولة إثبات الذات (حتى لو بدت
هذه التمارين بسيطة) فمثلا يتعمد المريض سؤال شخص ما في الشارع عن اسم أو
عنوان بمجرد أن يشك المريض أنه لا يعرف المكان المقصود بشكل دقيق. يحاول
المريض الزيادة من هذه التمارين وتكرارها. يستفيد المريض كثيرا من خلال
القيام بما يشبه الواجبات المنزلية مثل عمل البروفات أو المشاهد الخيالية
تدور حول كيف يجب أن يتصرف في حالة تعرضه لما يخيفه اجتماعيا 0 إن تواصل
المريض مع آخرين مصابين بالرهاب الاجتماعي يفيده كثيرا وخاصة تبادل
الخبرات الشخصية في كيفية التغلب على الأعراض. وقد يتم ذلك بترتيب ما
يسمى بجلسة العلاج الجماعي
2ـ العلاج الدوائي :
أ ـ المهدئات(المطمئنات) الصغرى Minor Tranquilizers :
تستعمل بشكل مؤقت في بداية العلاج أو عند اللزوم فقط ولا ينصح بتناولها
إلا تحت إشراف الطبيب المعالج وبالجرعة وللفترة التي يحددها فقط. مثل:
زاناكس(Xanax), ريفوتريل(Rivotril).
ب ـ مثبطات ارتجاع السيروتونين Selective Serotonin Reuptake Inhibitors:
تعتبر العلاج الدوائي الأفضل لحد الآن للرهاب الاجتماعي. مثل : السيروكسات(Seroxat) , الفافرين(Faverin) , البروزاك(Prozac).
ج ـ مثبطات أكسدة الإنزيمات الأحادية الأمين Mono Amine
OxidazeInhibitors(MAOI) : مثل نارديل(Nardil) , أوروريكس(Aurorix)
د ـ دواء الإيفيكسور Effexor
هـ ـ قوافل مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B): مثل إنديرال (Inderal)
وتستعمل عند العزم على القيام بنشاط اجتماعي وذلك بأخذ الجرعة قبل 30 أو
60 دقيقة قبل النشاط المزمع القيام به
و ـ بوسبار(Buspar): يزيد فاعلية الأدوية الأخرى وبالذات عند استعماله مع موانع ارتجاع السيروتونين
• ملاحظات وتنبيهات مهمة :
ما يجب الإحاطة به أن أفضل النتائج تحصل عند الجمع بين العلاج النفسي
والعلاج الدوائي أكثر مما يحصل عند استعمال أحدهما منفردا. كما يجب الحذر
من قطع الأدوية والمتابعة مع الطبيب المعالج بمجرد حصول تحسن(حتى لو بشكل
كامل) بل يجب الاستمرار حتى يوقف الطبيب العلاج تحت إشرافه 0قد يغري
التحسن الكبير مع استعمال المطمئنات الصغرى المريض لطلب هذه الأدوية
وصرفها من عدة مصادر وهذا ينطوي على خطر التعود على هذه الأدوية ولذا ننبه
إلى ضرورة التقيد بتعليمات الطبيب بهذا الخصوص.
3ـ الرهاب البسيط ، أو المخاوف المرضية البسيطة Simple Phobia :
وتدور هذه المخاوف حول منبه أو مثير واحد بسيط غير مركب مثل : النار ،
الظلام ، الموت ، أداة حادة ، حشرة زاحفة وتختلف بداية حدوث هذه المخاوف ،
إلا أن الخوف من الحيوانات تبدأ في مرحلة الطفولة ، والكثير منها يبقى
مع الفرد خلال حياته دون معالجة ، وبعض المخاوف يعاني منها الفرد حيث ليس
باستطاعته تجنب المثير المخيف
• اللوحة السريرية :
1ـ خوف غير معقول ، ومستمر لموقف أو شيء يدفع صاحبه إلى تجنبه ، وغالبا ما يكون حيوانات معينة أو أماكن مغلقة أو عالية جدا
2ـ ضيق وقلق من هذا الاضطراب ومعرفة الشخص المصاب بأن هذا الخوف الذي يعانيه مبالغ فيه وغير منطقي
3ـ لا يعزى إلى أي اضطراب عقلي آخر ، مثل : الوساوس القهرية أو الفصام
تعد أمراض الرهاب ( بشكل عام ) أوسع الأمراض النفسية انتشارا فقد أشارت
بعض الدراسات أن نسبة انتشارها قد تصل إلى 25% من الناس 0 ولها أشكال
متعددة ودرجات متفاوتة في الشدة ولكنها تشترك في عنصر الخوف الزائد والغير
مبرر من شيء ما0 تؤدي أمراض الرهاب خاصة إذا لم تعالج لمضاعفات
كالاكتئاب والعزلة وإدمان الخمور والمخدرات ، وتعتبر من الأمراض النفسية
المسببة للإعاقة وظيفيا ومهنيا وعلى مستوى المسئولية العائلية 0 ويعتبر
الرهاب من الأمراض العصابية ، والتي يدخلها الأطباء النفسيون الأمريكان في
قائمة أمراض القلق جنبا إلى جنب مع الوساوس 0
والخوف هو : استجابة انفعالية لمثير واقعي خارجي يستدعي مثل هذه الاستجابة
0 كالخوف من حيوان مفترس ، أو خوف الأم على طفلها حين مرضه بمرض عضال 0
وهذا الخوف وسيلة دفاع يدفع الفرد لتجنب المؤثر ، والدفاع عن النفس ،
واتخاذ أساليب التكيف المناسبة لتحقيق التوازن والعودة إلى الحالة السوية ،
فهو خائف شائع وغالب ، ويتناسب مع شدة المؤثر والموقف ، إلا أن الخوف قد
يتطور متجها بصاحبه إلى الاضطراب محدثة ما يُسمى الرهاب أو الخوف المرضي
العصابي 0
• تعريف الرهاب :
يعتبر الرهاب خوف مستمر وشديد من موقف أو شيء لا يشكل خطرا فعليا حقيقيا
على الشخص ، كالخوف من الأماكن المرتفعة والمكشوفة أو الخوف من الأماكن
المغلقة ، والخوف من الظلام أو الحيوانات 0
إننا جميعا نخاف تلك الأشياء إذا بلغت حدا معينا أو تجاوزته بحيث تشكل
تهديدا فعليا لنا 0 أما الرهابي فهو يخافها وهي لا تستدعي الخوف ولا تشكل
خطرا عليه ، ولكنه يدركها كذلك ، ولا يستطيع التخلص من خوفه هذا 0
فالرهاب هو : خوف غير منطقي ولا معقول من موقف أو شيء لا يستدعي هذه
الدرجة من الخوف مع محاولة المريض تجنب هذا الموقف بسرعة 0 ويسمى هذا
الموقف بالمثير الرهابي Phonic Stimulus 0
ويعرف الرهاب Phobia أيضا بأنه خوف زائد وغير مبرر ومستمر من شيء أو ظرف
أو وضع حياتي معين وواضح لدى المريض المصاب بالرهاب وغالبا ما تصحب هذا
الخوف رغبة ملحة في تجنب هذه الأشياء أو الأوضاع 0
• حدوث الرهاب وانتشاره :
بينت بعض الدراسات الحديثة أن انتشار الرهاب يبلغ 5,4% حتى 13,4% ، وفي
حين أكدت بعض الدراسات الأخرى أن نسبتها تصل إلى 20 % من الحالات العصابية
0 والرهاب أكثر شيوعا عند الإناث منه عند الذكور 0
• أشكال الرهاب :
هناك ثلاثة أشكال للرهاب وهي :
1ـ رهاب الأماكن المكشوفة المفتوحة أو المكشوفة Agoraphobia : ويسميه بعض
علماء النفس ( رهاب الساح ) ، أي الخوف من التواجد في الساحات 0 ويحدث
هذا الرهاب إمّا مع نوبات هلع وإمّا قلق حاد بدون هلع 0 ولكن الأول أكثر
حدوثا من الثاني 0 وهو غالبا ما يبدأ يظهر في أواخر المراهقة المتأخرة (
حوالي سن العشرين ) 0 وقد يحدث بعد ذلك أيضا ، ويشتد هذا الاضطراب أو
يضعف حسب المواقف التي يمر بها الفرد من يوم إلى آخر خلال حياته اليومية
وخلال تطور هذا الاضطراب فإن الشخص يبقى حبيس المنزل مقيدا فيه بلا خروج 0
ويتجنب المواقف والمواضع والأمكنة مما يؤثر ذلك في عمله وأدائه اليومي 0
ويحاول الشخص أن يخفف من القلق الذي يعانيه عن طريق تناوله للكحول أو
تناول المهدئات لدرجة تصل إلى الإدمان والاعتماد 0
• اللوحة السريرية لهذا الرهاب :
أ ـ يخاف المريض الوحدة والعزلة والبقاء منفردا ويتجنب ذلك ، حيث نراه أيضا يدخل أمكنة مزدحمة 0
ب ـ تقيد الشخص وضعف أنشطته وأعماله اليومية العادية ، حتى يسيطر عليه سلوك التجنب 0
ج ـ لا يعزى هذا الاضطراب إلى نوبات الاكتئاب أو الوساوس القهرية ، الزور الهذائي ، أو الفصام 0
2ـ الخوف الاجتماعي Social phobia :
أو الرهاب الاجتماعي : هو الخوف القوي والمستمر من الوضع (أو النشاط)
الاجتماعي الذي يتوقع منه الإحراج في مكان يحتوي على عدد محدود من الناس
حول المريض كالمطاعم والفصول الدراسية والحفلات الصغيرة والحديث مع شخص
آخر وبالذات الغرباء وذوي النفوذ وهكذا. وليست الأماكن التي تحوي أعداد
غفيرة من الناس كالأسواق الكبرى والمزدحمة المريض نفسه يشعر أن خوفه مبالغ
فيه وليس هناك ما يدعو له ولكنه لا يستطيع التحكم والسيطرة على هذا
الخوف 0 يؤدي هذا المرض للكثير من الشعور بالضيق لدى المريض كما أنه قد
يؤدي إلى عرقلة الكثير من أنشطته الحياتية اليومية بل قد يقتل طموحه في
النجاح والتقدم في الحياة نتيجة شعوره بانعدام ( الثقة بالنفس ) وعدم
قدرته في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية 0 وهو خوف غير منطقي ولا معقول
من المواقف التي تتطلب من الشخص الانخراط والتواجد مع الآخرين 0 ويحاول
المصاب بهذا الاضطراب تجنب ذلك باستمرار ، وإذا ما دُفع الشخص إلى مثل
هذه المواقف واضطر أن يتواجد فيها ، فإنه يعاني قلقا حادا يدفعه للهروب 0
ولا يُعزى هذا الاضطراب إلى عرض عقلي آخر 0
ومن أشكال هذا النوع من الخوف :
ــ خوف الشخص من الحديث أما جمع من الناس 0
ــ الأكل في مكان عام 0
ــ الكتابة أثناء التواجد مع أناس آخرين 0
والشخص المريض بالخوف الاجتماعي يخاف واحدة فقط من تلك النماذج 0
ويشعر المصاب أن الآخرين سوف يتعرفون على قلقه وسيكتشفون الدليل على توتره
في مثل هذه المواقف التي يتجنبها 0 أمّا الشخص الذي يخاف الكتابة أمام
الآخرين فإنه يعتقد أنهم سيلاحظون ارتجاف يديه وتوترهما 0 وهذا الاضطراب
يبدأ عادة في نهاية عادة في نهاية مرحلة الطفولة وبداية المراهقة 0 ويكون
بشكل مزمن حيث يتطور إلى الدرجة التي يعيق الفرد عن أداء الفرد وقيامه
بأنشطته المعتادة ، وهذا يؤدي إلى إزمان القلق وإلى سلوك الانسحاب والتجنب 0
وانتشار هذا النوع من الخوف أقل من السابق إلاّ أنه يماثله من حيث أنه
يدفع المريض إلى تناول الكحول والمهدئات لدرجة التعود ، وكل ذلك للهروب من
الهلع والقلق الحاد 0 ونسبة انتشار الرهاب الاجتماعي تتراوح بين 3 و 13%
من الناس 0 ولا يعني أن كل هذه النسبة سوف تتوجه للطبيب النفسي طلبا
للعلاج بل أكثر المصابين يحاولون التغلب على أعراض المرض بأنفسهم أو
يستسلمون للمرض بشكل كامل مع شدة معاناتهم منه0 غالبا ما يصاب المريض
بالرهاب في سن صغيرة وبالذات في سن المراهقة ولكنه قد ينشأ ( بشكل غير
ملحوظ ) في سن الطفولة المبكرة 0 وعكس ما هو متوقع أو الشائع عنه, فإن نسبة
الذكور مساوية إن لم تزد عن الإناث 0وعادة يصاحب الرهاب الاجتماعي مرض
نفسي آخر كأمراض القلق والاكتئاب والوسواس القهري وسوء استعمال المخدرات 0
فقلما تجد حالة مريض بالرهاب تخلو من هذه الأمراض أو أعراضها على أقل
تقدير 0
• الأسباب:
لا يوجد سبب معين معروف لحد الآن لهذا الاضطراب النفسي رغم شيوع حالاته
وتعدد صوره الإكلينيكية إلا أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا كبيرا
في نشوء أعراض المرض أو تحديد صوره على الأقل 0
ومن الأسباب :
1ـ العوامل السلوكية والنفسية : حيث يعتقد أن الأشخاص المصابون بالرهاب
الاجتماعي نشئوا في بيئة أو بيت يدعم السلوك الخجول ولا يشجع النشاط
الاجتماعي والمشاركة فيه عموما 0 ويسود الاعتقاد أن الأبوين في أسرة
المريض بالرهاب الاجتماعي يعانون من اضطراب الهلع (Panic Disorder) والذي
يتبلور على شكل خجل لدى الأولاد حينما يكبرون 0 ويظن بعض الباحثين أن سلوك
الوالدين الذي يتراوح بين الإهمال الزائد أو الاهتمام الزائد عن الحد له
دور في ظهور السلوك المتسم بالخجل الاجتماعي والانطوائية 0 توجد نسبة لا
بأس بها من آباء المرضى المصابين يتسمون برفض ونبذ أبنائهم وعدم إظهار
العاطفة تجاههم بشكل كافي
2ـ اضطراب نسب النواقل العصبية: الأدرينالين : أثبت استعمال قوافل
مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B) مثل الإنديرال Inderal (بروبرانولول
Propranolol) عند الحاجة لخوض تجربة اجتماعية محرجة أو صعبة أو مقلقة
مثل إلقاء خطبة عامة أو أداء امتحان صعب أثبت ذلك وجود نظرية اضطراب نسبة
الأدرينالين عند المصابين بالرهاب الاجتماعي. فقد تفرز كمية أكبر من
الطبيعية من مادة الأدرينالين طرفيا ومركزيا عند المصابين بهذا المرض أو
أن مستقبلات الأدرينالين لديهم تتميز بحساسية مفرطة لهذه المادة.
الدوبامين: أثبتت الدراسات المتكررة وجود اضطراب في مستوى الدوبامين لدى
المصابين بالرهاب الاجتماعي 0
3ـ الوراثة : يصاب أقارب المصابين من الدرجة الأولى ثلاثة أضعاف الناس
الذين ليس لهم أقارب من الدرجة الأولى غير مصابين بالرهاب الاجتماعي 0 كما
أن نسبة وجود المرض في التوائم المتطابقة أكبر بكثير من التوائم غير
المتطابقة 0
• اللوحة السريرية :
أ ـ خوف غير معقول ومستمر من المواقف التي تتطلب من الفرد انخراطا وتواجدا
مع الآخرين ومحاولات دائمة لتجنب مثل هذه المواقف ، لشعوره بأن الآخرين
يسخرون منه ، أو يُربكونه0
ب ـ توتر وضيق شديدان بسبب وجود الاضطراب عند الفرد ، مع معرفته بأن خوفه مبالغ فيه وغير معقول 0
3ـ لا يُعزى الاضطراب إلى أي مرض عقلي آخر ، مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الانسحابية 0
• مسار ومآل المرض :
قد يبدأ الرهاب الاجتماعي (أو يربطه المريض) بحادثة اجتماعية بعينها حصلت
له قبل بداية الأعراض مباشرة كموقف محرج جدا أمام عدد من الناس. بداية
المرض تكون في غالب الحالات في سن مبكرة ويتخذ المرض المسار المزمن بالرغم
من التحسن الكبير الذي يلحظه المريض عند علاجه وقدرته على العودة لسالف
عهده مع الأنشطة الاجتماعية0
العلاج :
1ـ العلاج النفسي والسلوكي :
من أنجع العلاجات في حالات الرهاب الاجتماعي وبالذات العلاج السلوكي ومن
أمثلة العلاج السلوكي هو أسلوب التعريض التدريجي . ويعتمد هذا الأسلوب على
تعريض المريض وتدريبه على الاحتكاك بالناس والنشاطات الاجتماعية بشكل
متدرج ويبدأ بالأوضاع أو الناس الأقل إثارة لمخاوفه وبأقل عدد منهم. فمثلا
إذا كان يشعر بالحرج من الحديث أما عدد كبير من الناس أو الأغراب فإنه
يبدأ بالحديث إلى الناس الذين يعرفهم وبالهاتف ثم يزيد من دائرة احتكاكه
بالناس تدريجيا وبشكل مباشر ومتدرج. في كل مرحلة تدرجية يتعرض لها المريض
ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء التي تجعله يتحكم في نفسه وأعراض القلق في
مثل هذه الأوضاع الاجتماعية المقلقة. ينبغي أن يستغل المريض فترات
التحسن مع العلاجات الدوائية لزيادة الثقة في نفسه وفي قدرته على السيطرة
على الوضع وأن الرهاب الاجتماعي قابل للعلاج 0من الأساليب الأخرى في
العلاج النفسي هي تمارين (التعريض بالتخيل) وذلك بأن يتخيل المريض
الأوضاع الاجتماعية التي تثير قلقه والتي يتجنبها المريض حتى يتلاشى
القلق وهذه التمارين تساعد المريض على التحكم في مخاوفه ومعظم أعراض
القلق التي تحرجه عند التعرض للموقف المثير للرهاب على أرض الواقع. قد
يحتاج المريض لبعض التمارين الاجتماعية ومحاولة إثبات الذات (حتى لو بدت
هذه التمارين بسيطة) فمثلا يتعمد المريض سؤال شخص ما في الشارع عن اسم أو
عنوان بمجرد أن يشك المريض أنه لا يعرف المكان المقصود بشكل دقيق. يحاول
المريض الزيادة من هذه التمارين وتكرارها. يستفيد المريض كثيرا من خلال
القيام بما يشبه الواجبات المنزلية مثل عمل البروفات أو المشاهد الخيالية
تدور حول كيف يجب أن يتصرف في حالة تعرضه لما يخيفه اجتماعيا 0 إن تواصل
المريض مع آخرين مصابين بالرهاب الاجتماعي يفيده كثيرا وخاصة تبادل
الخبرات الشخصية في كيفية التغلب على الأعراض. وقد يتم ذلك بترتيب ما
يسمى بجلسة العلاج الجماعي
2ـ العلاج الدوائي :
أ ـ المهدئات(المطمئنات) الصغرى Minor Tranquilizers :
تستعمل بشكل مؤقت في بداية العلاج أو عند اللزوم فقط ولا ينصح بتناولها
إلا تحت إشراف الطبيب المعالج وبالجرعة وللفترة التي يحددها فقط. مثل:
زاناكس(Xanax), ريفوتريل(Rivotril).
ب ـ مثبطات ارتجاع السيروتونين Selective Serotonin Reuptake Inhibitors:
تعتبر العلاج الدوائي الأفضل لحد الآن للرهاب الاجتماعي. مثل : السيروكسات(Seroxat) , الفافرين(Faverin) , البروزاك(Prozac).
ج ـ مثبطات أكسدة الإنزيمات الأحادية الأمين Mono Amine
OxidazeInhibitors(MAOI) : مثل نارديل(Nardil) , أوروريكس(Aurorix)
د ـ دواء الإيفيكسور Effexor
هـ ـ قوافل مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B): مثل إنديرال (Inderal)
وتستعمل عند العزم على القيام بنشاط اجتماعي وذلك بأخذ الجرعة قبل 30 أو
60 دقيقة قبل النشاط المزمع القيام به
و ـ بوسبار(Buspar): يزيد فاعلية الأدوية الأخرى وبالذات عند استعماله مع موانع ارتجاع السيروتونين
• ملاحظات وتنبيهات مهمة :
ما يجب الإحاطة به أن أفضل النتائج تحصل عند الجمع بين العلاج النفسي
والعلاج الدوائي أكثر مما يحصل عند استعمال أحدهما منفردا. كما يجب الحذر
من قطع الأدوية والمتابعة مع الطبيب المعالج بمجرد حصول تحسن(حتى لو بشكل
كامل) بل يجب الاستمرار حتى يوقف الطبيب العلاج تحت إشرافه 0قد يغري
التحسن الكبير مع استعمال المطمئنات الصغرى المريض لطلب هذه الأدوية
وصرفها من عدة مصادر وهذا ينطوي على خطر التعود على هذه الأدوية ولذا ننبه
إلى ضرورة التقيد بتعليمات الطبيب بهذا الخصوص.
3ـ الرهاب البسيط ، أو المخاوف المرضية البسيطة Simple Phobia :
وتدور هذه المخاوف حول منبه أو مثير واحد بسيط غير مركب مثل : النار ،
الظلام ، الموت ، أداة حادة ، حشرة زاحفة وتختلف بداية حدوث هذه المخاوف ،
إلا أن الخوف من الحيوانات تبدأ في مرحلة الطفولة ، والكثير منها يبقى
مع الفرد خلال حياته دون معالجة ، وبعض المخاوف يعاني منها الفرد حيث ليس
باستطاعته تجنب المثير المخيف
• اللوحة السريرية :
1ـ خوف غير معقول ، ومستمر لموقف أو شيء يدفع صاحبه إلى تجنبه ، وغالبا ما يكون حيوانات معينة أو أماكن مغلقة أو عالية جدا
2ـ ضيق وقلق من هذا الاضطراب ومعرفة الشخص المصاب بأن هذا الخوف الذي يعانيه مبالغ فيه وغير منطقي
3ـ لا يعزى إلى أي اضطراب عقلي آخر ، مثل : الوساوس القهرية أو الفصام
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57283
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» أنواع الفوبيا Phobia
» عصاب الرهاب Phobic disordes
» الخوف الليلي عند الطفال
» ما هو الفرق بين الخوف و القلق المرضى؟
» تأملات في الخوف
» عصاب الرهاب Phobic disordes
» الخوف الليلي عند الطفال
» ما هو الفرق بين الخوف و القلق المرضى؟
» تأملات في الخوف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى