هل أعراض الاكتئاب تختلف عند المسنين؟

في حالة اكتئاب كبار السن نجد أن هناك مجموعة من الأعراض المرضية
النفسية وهي الأعراض المعرفية التي تؤدي إلى الخلط بين الاكتئاب وبين عته
الشيخوخة . فالمريض النفسي ينسي أكثر مما سبق و تصيبه حالات من عدم
الإدراك ويكون فاقد للحماس و الرغبة في عمل أي شيء جديد. و اسهل شيء لدية
أن يقول لا أدري دون أي محاولة جادة ، في حين أن مرضي عته الشيخوخة
يفقدون القدرة فعلا علي العمل حتى لو حاولوا. وبمعني أوضح فان مريض
الاكتئاب يستطيع إنجاز ما يطلب منه ولكن ليس لدية الحافز أو الرغبة في
ذلك .أما مريض عته الشيخوخة فانه لا يستطيع.
ما هي العوامل التي تزيد الاكتئاب في المسنين ؟

هناك عوامل اجتماعية مثل فقد الأهل والأقارب والأصدقاء سواء بالوفاة أو
بالمرض أو السفر ، و مثل قلة الدخل والاعتماد علي الأخرين في أداء متطلبات
الحياة. ومنها عوامل جسدية كوجود أمراض أخري تزيد نسبتها كلما تقدم
العمر أو فقد لبعض الحواس مثل السمع أو البصر أو لوهن الجسم و ضعف
المجهود .
ما هى أسباب الاكتئاب


أن
مجموعة الأعراض التى يستخدمها الأطباء والمعالجون لتشخيص مرض الاكتئاب
والتى تستمر لمدة أكثر من أسبوعين وتؤثر على حياة وأنشطة المريض تكون
دائماً بسبب تعديل فى النشاط الكيميائى للمخ وهذا التعديل مشابه للتغيير
الوقتى الطبيعى الذى يحدث فى كيميائية المخ بسبب حدوث الأمراض أو بسبب
ضغوط الحياة والإحباط والحزن .. ولكن هذا التغير الكيميائى يختلف فى أنه
مستمر ولا يرجع بعد إزالة الأسباب المؤثرة (إذا كان هناك أى أسباب ...
وغالباً لا توجد تلك الأسباب ).
ويستمر
هذا التغيير الكيميائى ويؤدى ذلك لظهور الأعراض الإكتئابيه ومن خلال تلك
الأعراض تظهر العديد عن الضغوط الجديدة على الشخص مثل :-




  1. الإحساس بعدم السعادة
  2. اضطراب النوم
  3. الضعف وعدم القدرة على التركيز
  4. عدم القدرة على القيام بالعمل
  5. عدم القدرة على الاهتمام بالمتطلبات الجسدية والعاطفية
  6. الإجهاد من الاستمرار فى العلاقات العائلية وعدم القدرة على مواصلة الحوار والتعامل مع الأصدقاء.


ومن
هذه الضغوط الناشئة عن الاكتئاب والمتولدة منه يحدث رد فعل على كيميائية
الجهاز العصبى ويؤدى ذلك إلى استمرار اختلال النشاط الكيميائى فى المخ

إن
الاختلال الكيميائى المصاحب للاكتئاب يكون دائماً فى صورة محدودة فى أغلب
الحالات .. وبعد مرور سنة إلى 3 سنوات يعود النشاط الكيميائى الطبيعى
للظهور مرة أخرى حتى بدون استخدام علاج طبى ولكن إذا كان التعديل
الكيميائى المصاحب للاكتئاب شديد لدرجة ظهور محاولات أو إندفاعات انتحارية ،
فإن أغلب المرض الذى لم يتلقوا العلاج المناسب من المحتمل أن يعاودوا
محاولة الانتحار ، ونسبة حوالى 17 % منهم ينجحون فى ذلك ، ولذلك فإن مرض
الاكتئاب يجب أن ينظر له بجدية وأنه مرض من المحتمل أنه يؤدى إلى الوفاة
أو الموت.

ما هى الأسباب التى تؤدى إلى الاضطراب الكيميائي المصاحب للاكتئاب ؟

هناك أسباب نفسية وأسباب عضوية ،أما عن الأسباب العضوية فقد لوحظ أن
التغيرات الهرمونية فى الجسم قد تكون من الأسباب المحركة أو المظهرة
للاكتئاب فعلى سبيل المثال فإن من النساء من تعانى من أعراض إكتئابية فى
فترة ما قبل الدورة الشهرية ، كما أن هناك من تشتكى من أن استخدام أقراص
منع الحمل قد تؤدى لظهور الاكتئاب ، وأيضاً فإن الاكتئاب قد يكون مصاحباً
للحمل أو الولادة أو سن اليأس . كذلك لوحظ أن هناك بعض الأمراض المزمنة
التى تؤدى لظهور الاكتئاب مثل أمراض القلب المزمنة وكذلك مرض الشلل الرعاش
ويكون ظهور الاكتئاب بسبب اضطراب كيميائى فى الجهاز العصبى وليس بسبب
التوترات النفسية المصاحبة للمرض وذلك لأن الأمراض العضوية الشديدة الأخرى
لا تحدث نفس النسبة العالية من الاكتئاب