شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عماد حمتو يقدم وصفة الانتصار على الهم الفلسطيني!

اذهب الى الأسفل

عماد حمتو يقدم وصفة الانتصار على الهم الفلسطيني! Empty عماد حمتو يقدم وصفة الانتصار على الهم الفلسطيني!

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 3:54 pm

من أبرز الدعاة الشباب على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة، مهنته الأساسية محامي شرعي، إضافة إلى كونه مأذوناً شرعياً.. هو عماد حمتو ابن قطاع غزة ولد فيه عام 1967، لكن أصوله تعود إلى مدينة يافا التي هاجرته منها عائلته إبان النكبة الفلسطينية، أب لخمس أولاد، وحاصل على ماجستير في تفسير وعلوم القرآن ويدرس الدكتوراه في نفس التخصص، حفظ كتاب الله في سجن النقب عام 1990 عندما كان أسيرا إداريا في الانتفاضة الأولى، ويعمل الآن كخطيب في وزارة الأوقاف الفلسطينية، وناشط دعوي إعلامي تسمعه وتراه في الكثير من وسائل الإعلام المحلية.
في حديث جريء على لسان داعية خاض في عمق المجتمع الفلسطيني يتحدث عماد حمتو لـ(لها أون لاين) عن هموم ومشاكل المجتمع الفلسطيني وعن وضع الدعاة فيه وموقف العرب والمسلمين من القضية وشعبها..
يقر حمتو بداية أن بروز الدعاة في المجتمع الفلسطيني قليل رغم وجود عدد كبير منهم، وهنا يوضح أن المجتمع الفلسطيني لديه دعاة لهم خبرات دينية لكن هؤلاء إما متوقفين عن العمل أو أنهم لا يجدون الطرق السليمة للوصول للمجتمع الفلسطيني لذا يعتبر إنتاج العمل الدعوي قليل وبحاجة لجهود وتنمية، ويقارن حمتو بين جهود الدعاة الفلسطينيين الآن وجهودهم في الفترة السابقة ويعطي الأفضلية للفترة السابقة التي خص بها الانتفاضة الأولى، ويقول حمتو: "المجتمع الفلسطيني كأي مجتمع عربي فيه تيارات وحركات وتنظيمات ورغم هذا كان أبرز المعالم الدعوية الموحدة في الانتفاضة الأولى، حيث كان منبر الوعظ والإرشاد له دور كبير في حركة الشهداء وتوجيه المجاهدين وصبر الناس الذين عانون في الانتفاضة الأولى من هدم البيوت واقتلاع الأرض والصبر على المصائب لذا كان دور المنبر أصيل وكبير في تحديد صورة ووجه المجتمع الفلسطيني وشخصيته"، ويضيف حمتو: "كان لابد أن تكون للمنبر كلمته في توجيه الناس على ثبات على الأرض وحفظ الحقوق خاص أننا ندافع عن أشرف قضية موجودة حالياً والسجن المسجد الأقصى وتهديده بالهدم، ويوضح حمتو أنه كان لا بد من وجود اللمحة الدينية في حياة الشعب الفلسطيني وإظهارها للعالم أن الفلسطينيين رغم ما يحاط بهم ويكاد له في الخفاء ما زال متشبثاً بأرضه وحريصاً على إظهار الصورة الدينية في هذا الصراع العقائدي الموجود".
ويتابع حمتو: "كان هذا يتطلب من جميع الوعاظ الموجودين البارزين أن يصروا على أحقيتنا هذه الأرض وعلى تأصيل الناحية الشرعية لهذا الصراع العربي الإسرائيلي وأن على جميع الناس لاهتمام بالقضية الفلسطينية بعد ما كانت تنسج عليها خيوط العنكبوت على موائد السياسيين"، ويتحدث حمتو عن مسيرة الدعاة في ذلك الوقت فيقول كانت المهمة شاقة وصعبة، جاهدنا على المنبر في متابعة هموم ومشاكل الناس، وإظهار أهمية الأرض المقدسة".
وينتقل حمتو للحديث عن الوقت الحالي للدعاة فيعلق: "أنا أقول إننا لن نقدم كل ما هو مطلوب منا، لكن سرنا في الطريق التي يجب أن نقدم فيها، هذه الأرض بحاجة لجهود وقدرات كبيرة".
مشاكل المجتمع الفلسطيني
بالطبع يكون الداعية أكثر تلمسا لمشاكل المجتمع الذي يعيش فيه، فالناس أكثر لجوءا إليهم، ومن هذه الشأن سألنا حمتو ماذا عن مشاكل المجتمع الفلسطيني فأجاب: "الاحتلال أبقى عوامل كبيرة في مجتمعنا، الفساد والإفساد، وبخصوص أبرز القضايا التي تطفو على السطح، فهو ما سجلته الأرقام في آخر أربعة أشهر، لقد كان عدد الذين استشهدوا 214 بينما كان عدد الذين قتلوا على أيدي خلافات فلسطينية داخلية 219 قتيلاً، هذا رقم مخيف ومهيب"، ويضيف حمتو: "دائماً الاحتلال يزرع فينا بزور الخلاف والشتات والقتال الداخلي، المعاناة السابقة سببها المشكلة الاقتصادية التي خلفتها المشكلة السياسية، فهي التي تسببت في عدم إيجاد فرص عمل للشباب أدى ذلك إلى المشكلة الاجتماعية الطلاق والاختلافات العائلية وقلة السيطرة على الأعصاب والسلوك اليومي السيئ".
أما فيما يتعلق بمشاكل الأطفال فيرى حمتو أن هناك ترسبات من عدد شهدائها كله هذا يؤثر على نفسية الأطفال الذين ينمون في وسط معاناة اقتصادية وازدحام سكاني، وهذا ما يترتب عليه مشاكل اجتماعية ضخمة".
ويقر حمتو هنا أن الدول العربية قدمت جهوداً مشكورة كان لها أثر كبير في تخفيف هذه المعاناة، ويقول: "نحن نريد أن ينتصر العالم للوجوه الصادقة من أجل التخفيف عن الإشكاليات التي يواجهها الناس يوميا من الوجوه الكاذبة في تعاملاتها وسرقتها وعلى العالم أن يتعامل مع من يبني في الأرض ومع من يصدق حقا ومع من يريد أن ينفس الكرب عن عباد الله سبحانه وتعالي، فالمجتمع الفلسطيني يعاني من عدم وجود قرار سياسي صادق، يعاني من عدم وجود أيدي نظيفة ومن عدم وجود توزيع عادل للوظائف الحكومية وممتلكات الدولة.
الأسباب تافهة والنتائج وخيمة
تسببت مشاكل بسيطة ويحق أن نطلق عليها (تافهة) في عواقب وخيمة تذهب فيها الأرواح والأملاك، ويرجع حمتو سبب ذلك إلى معالجة هذه الأسباب عرضاً وليس مرضاً، ويقول: "نحن نعالج النتائج ولا نبحث في الجذور الأصل، يجب أن نبحث في حقيقة المرض والجذور، هناك أسباب سياسية واقتصادية وفقدان لتربية الدينية والهدي النبوي لرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذه نتيجة طبيعية طالما المنبر لا يضخ بالطريقة الصحيحة، وطالما مراكز التعليم لا تؤدي الواجب الذي عليها ولا منابر الإعلام المطلوب منها، طالما ليس هناك عدل اقتصادي فالأفواه جائعة، نحن نحصد ما نزرع هي النتائج المرة والعلقم تجاه فقد حقيقة الذات وحقيقة المسئولية لكل واحد".
ويتابع حمتو: "الشباب والجميع محتاجون لتوعية مكثفة، المجتمع أصبح ضحية وضحيته ناتجة عن أمرين العلماء والأمراء العلماء صاحب المنبر خريج الثانوية العامة لا يصلح أن يغير أمة، يجب أن يكون على قدر العلم الذي يحمله ويخشى الله سبحانه تعالي على قدر المكانة التي أعدت له وأن يهيئ نفسه بأكثر من ذلك، أصبحت ثقافة المصلي الذي يحضر خطبة الجمعة تعلو على ثقافة الخطيب، المواطن العادي يتابع الانترنت والفضائيات ولديه حصيلة ثقافية هائلة، خطبة الجمعة لا ترضي غروره التي يكون فيه الخطيب بين متثائب ونائم وغير محضر جيد ولا يتابع الحالة اليومية والواقعية لا يعالج أمراض ولا واقع صحيح"، ويضيف: "كذلك الأمراء يجب أن يكون هناك معالجة لحقائق خطيرة جداً من القضية العجز اليومي والتوزيع وإغلاق المشكلة البطالة والاقتصاد وللإعلام دور مهم".
ويتحدث حمتو عن مسيرته في المحاكم الشرعية الفلسطينية فيقول: "هناك مشاكل كثيرة نراها في المحاكم الشريعة، نحن كل يوم نواجه صورة غريبة للعنف الذي يتزايد في أوساط الشباب، والهم الذي تتحمله الكثير من الأسر الفلسطينية خاصة المرأة، هناك عنف متزايد حالات فقر معدمة مع انتشار حالات المرض"، ويضيف: "تتسع القاعة العريضة لأصحاب الصداقات وتضيق عنق الزجاجة على الأغنياء وأصحاب الزكاوات مما يوجد فجوة كبيرة في أصحاب المجتمع ما بين ما هو مطلوب وما هو موجود".
ويدعو حمتو في حديثه معنا الجميع والدعاة خاصة لأن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وأن نكون صادقين مع أنفسنا قبل أن نكون صادقين مع العالم، وقال: "يجب أن نعالج بعض السلوكيات الخاطئة ولا أخلاقية، ويجب أن نعترف أنا لدينا من الخطأ ما ليس للجميع وكذلك لدينا من الحق ما ليس للآخر، يجب أن نثني حيث يستوجب منا الثناء وننصح حيث يستوجب منا النصح ونشخص ونضع أصابعنا على الجرح، حيث يتطلب منا ذلك حيث نعلم حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "أن الله سائل كل خطيب عن خطبته يوم القيامة ماذا أرد بها" صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى