شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البارودي.. رب السيف والقلم

اذهب الى الأسفل

البارودي.. رب السيف والقلم Empty البارودي.. رب السيف والقلم

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 3:36 pm

نحن أمام شاعر وقائد، ورأس من رؤوس القلم والسنان، عشق العربية منذ صباه، وأحب الشعر، ورغب في الجندية، كما أنه هام في مصر وأهلها على الرغم من أنه ليس مصري الأصل، دافع عن بلاد النيل ودار الخلافة، وانضم إلى حركة الضباط المصريين، وبعد أن فشلت ثورتهم نفي إلى (سيلان)، ذلكم هو: محمود بن حسن حسني سامي البارودي.
ولد شاعرنا في السابع والعشرين من رجب من العام 1255هـ الموافق 1838م لأبوين من الجراكسة (وهم المماليك البرجية)، كان أبوه من أمراء المدفعية، ثم مديراً (لبربر ودنقلة) السودانيتين في عهد محمد علي باشا ولي مصر.
لقب محمود سامي بــ(البارودي) لأنه ينتسب إلى الأمير مراد البارودي بن يوسف شاويش الذي كان ملتزماً بلدة (إيتاي البارود) إحدى بلاد مديرية البحيرة.
عاش البارودي يتيماً، إذ توفى والده في السابعة من عمره، وتلقى دراسته الأولى في بيئة أهله، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج منها في العام 1271هـ الموافق 1854م، وهو ابن ست عشرة سنة.
عاصر البارودي أربعة من سلالة محمد علي باشا، وهم: عباس الأول، وسعيد ثم إسماعيل وتوفيق، وهي عهود تأرجحت فيها الحياة في مصر ما بين تقدم وتأخر، وتراجع وانحسار.
لم يكن البارودي بعيداً عما يجري في مصر، سواء ما يتعلق بأعمال الولاة، أو ما يقوم به المستعمر ممثلاً بفرنسا وبريطانيا ومحاولاتهما التدخل في شؤون البلاد، ثم إنه وقف إلى جانب دار الخلافة عندما أعلنت روسيا الحرب على السلطنة العثمانية 1294هـ 1887م.
يعد البارودي فارساً من فوارس مصر والخلافة العثمانية، فقد شارك في إخماد ثورة (كريت) (أفريطش) فمنحه السلطان الوسام العثماني من الدرجة الرابعة، وكذلك كوفئ برتبة أمير اللواء ونيشان الشرف وبالوسام المجيدي من الدرجة الثالثة إثر مشاركته في حرب الروس.
أقام سنين في الأستانة ولم يعد إلى مصر إلا برفقة (إسماعيل باشا)، وذلك في شهر رمضان من العام 1297هـ ـ 1863م. ويعد البارودي محباً للسفر، فقد سافر إلى (باريس) و(لندن).
نحن أمام شاعر لعبت عوامل كثيرة في تكوين شخصيته ورسم ملامح حياته الحافلة بالعمل، كما أننا أمام شاعر من طراز فريد، وثائر من نمط معين، ووفي لثقافة أمته، آثر المنفى على البقاء في بلاد عاثت فيها أيادٍ خبيثة خارجية وداخلية.
وفي شهر ديسمبر سنة 1904م، شوال 1322هـ لبّى الشاعر نداء ربه تاركاً لمصر وللعالم العربي تراثاً لا يبلى، ولا يعدو عليه الموت، ولا يجني عليه النسيان ما دام نور الشمس يسطع.
وفي الحلقة الثانية نتحدث عن (البارودي) الأديب والشاعر الأريب، والسياسي المخضرم، ورجل الدولة من نوع خاص

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51255
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى