الصومالية "حواء عبدي" امرأة عام 2010 وكل الأعوام القادمة!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصومالية "حواء عبدي" امرأة عام 2010 وكل الأعوام القادمة!
هل تذكرين يا سيدتي أن هناك بلدا عربيا وإسلاميا يدعي الصومال؟ وهل نتذكر أنه ظل يعاني من ويلات التشتت والحروب والاقتتال طيلة عشرين عاما وأكثر؟
وأنه تشردت نساؤه وتيتمت أطفاله، وتشتت معظم أبناء شعبه، ولجؤوا للدول المجاورة، وسكنوا في مخيمات تشرف عليها منظمات الأمم المتحدة؟
وقتها وفي بداية الأمر كانت المنظمات العالمية تعاملهم بعطف وحنان، ولكن مع طول المدة أفلست هذه المنظمات وتضاءل الدعم العالمي، وصاروا حاليا يقدمون لهم وجبة واحدة طوال اليوم!
أما الذين يعيشون في الصومال فقد تداعت بهم سبل الحياة، حيث هربت معظم المنظمات من أرض الصومال لضراوة الحرب أو خوفهم على حياتهم، لا سيما أن المطار أغلق، وكذلك الميناء الرئيس، وانقطع الدعم من الأمم المتحدة؛ ولذا فقد هرب معظم العاملين في تلك المنظمات خوفا علي حياتهم.
تحركت الدول العربية والإسلامية لرأب الصدع في الصومال، وحاولت عقد مؤتمرات للصلح بين زعماء القبائل المتحاربة، وحدث التحسن، ولكن سرعان ما اندلعت الحرب في مكان آخر، ومن قبل زعماء قبائل أخرى، وقد لقبوا زعماء القبائل آنذاك باسم "جنرالات الحرب"، واتسعت رقعة الحرب لتخرج من بين زعماء القبائل لتصبح بين زعماء الأحزاب الإسلامية كحزب المحاكم الشرعية، وهو الحزب الحاكم، وحزب الشباب الإسلامي، ولا زالت الحرب مستعرة!
وفي مفأجاة هائلة: اختارت مجلة "قلامور" " glamou" ـ التي تعني الساحرة أو الفاتنة ـ الطبيبة الصومالية "حواء عبدي" امرأة العام الماضي أي عام 2010م.
وقد درست حواء عبدي بالصومال حتي نالت الشهادة الثانوية، ومن ثم تم اختيارها لتدرس الطب بجامعة كييف بروسيا، حيث تخرجت عام 1971م لتمارس مهنة الطب بمدن الصومال المختلفة، وقد تخصصت حواء في أمراض النساء والولادة ومن ثم صارت محاضرة في جامعة مقديشو في هذا المجال.
في بداية عملها فتحت حواء عبدي عيادتها في غرفة واحدة عام 1983م، وفي عام 1991م إنهارت الحكومة المركزية الصومالية بعد نشوب الحرب الأهلية، فكانت تداوي جرحي الحرب بجميع انتماءاتهم القبلية ولا تفرق بين جريح وآخر ويساعدها في عملها بناتها آمنة وديقة.
وفي يوم من أيام اشتعال الحرب الأهلية احتشدت مليشيات قبيلة "هوية" وهي القبيلة الأكبر بالصومال؛ لتطالب بقتل جرحي قبيلة مناوئة لها تدعي "دارود"، فوقفت الطبيبة حواء عبدي في وجوههم، وأغلقت أبواب المستشفي وقالت لهم: "اقتلوني أولا، ثم اقتلوا هؤلاء الجرحي إن شئتم".
أمام هذا الموقف البطولي وقف مقاتلو القبيلة مندهشين من قوة شخصيتها، وعدم ترددها أو خوفها منهم، وبعد مفاوضات معها تركوها ولم يعودوا إليها.
بعد هذه الواقعة التي خاطرت فيها بحياتها وحياة بناتها، صارت حواء عبدي محط احترام الجميع؛ لأنها وهبت نفسها للدفاع عن بني دينها ووطنها؛ فاتسعت عيادتها لتصبح مؤسسة صحية وخدمية كبيرة، ضمت نحو 200فدان لعيادتها، وجعلت المرضي الذين يتعافون يعملون في تلك المزارع ليقدموا الطعام للمرضى والعاملين بالمستشفي والأطفال الذين لجأوا للمؤسسة العامرة والتي صارت تعج بالأيتام والنساء والأرامل.
ثم ألحقت قسما خاصا بالمؤسسة؛ لعلاج الحالات المستعصية في أمراض النساء والولادة للنساء الصوماليات، وجذبت الأطباء الخيرين من أهل الصومال ليعملوا معها في مشروعها الخير.
وفي هذا الصدد تقول ابنتها آمنة: "إننا نفتخر بالأعمال التي تنجزها والدتي، ولكننا نتخوف على حياتها وحياتنا من مواقفها الشجاعة، ومواجهتها القوية لأعنف المواقف وأصعبها".
ومؤخرا اختارتها سويسرا وكرمتها في مدينة جنيف؛ لتنال جائزة الشرف الدولية في عام 2008م، وحاليا تم تكريمها بواسطة مجلة قلامور الأمريكية لتنال شرف "امرأة العام 2010م".
وإننا نقول لها: "إنك امرأة العام السابق وكل الأعوام القادمة؛ لأنك تمثلي المرأة المسلمة المؤمنة والمكافحة لأجل بلدها وأبناء بلدها ولأجل المسلمين وأبناء المسلمين.
وفقك الله ووفقك شعبك لنيل الحب والأمن والسلام.
وأنه تشردت نساؤه وتيتمت أطفاله، وتشتت معظم أبناء شعبه، ولجؤوا للدول المجاورة، وسكنوا في مخيمات تشرف عليها منظمات الأمم المتحدة؟
وقتها وفي بداية الأمر كانت المنظمات العالمية تعاملهم بعطف وحنان، ولكن مع طول المدة أفلست هذه المنظمات وتضاءل الدعم العالمي، وصاروا حاليا يقدمون لهم وجبة واحدة طوال اليوم!
أما الذين يعيشون في الصومال فقد تداعت بهم سبل الحياة، حيث هربت معظم المنظمات من أرض الصومال لضراوة الحرب أو خوفهم على حياتهم، لا سيما أن المطار أغلق، وكذلك الميناء الرئيس، وانقطع الدعم من الأمم المتحدة؛ ولذا فقد هرب معظم العاملين في تلك المنظمات خوفا علي حياتهم.
تحركت الدول العربية والإسلامية لرأب الصدع في الصومال، وحاولت عقد مؤتمرات للصلح بين زعماء القبائل المتحاربة، وحدث التحسن، ولكن سرعان ما اندلعت الحرب في مكان آخر، ومن قبل زعماء قبائل أخرى، وقد لقبوا زعماء القبائل آنذاك باسم "جنرالات الحرب"، واتسعت رقعة الحرب لتخرج من بين زعماء القبائل لتصبح بين زعماء الأحزاب الإسلامية كحزب المحاكم الشرعية، وهو الحزب الحاكم، وحزب الشباب الإسلامي، ولا زالت الحرب مستعرة!
وفي مفأجاة هائلة: اختارت مجلة "قلامور" " glamou" ـ التي تعني الساحرة أو الفاتنة ـ الطبيبة الصومالية "حواء عبدي" امرأة العام الماضي أي عام 2010م.
وقد درست حواء عبدي بالصومال حتي نالت الشهادة الثانوية، ومن ثم تم اختيارها لتدرس الطب بجامعة كييف بروسيا، حيث تخرجت عام 1971م لتمارس مهنة الطب بمدن الصومال المختلفة، وقد تخصصت حواء في أمراض النساء والولادة ومن ثم صارت محاضرة في جامعة مقديشو في هذا المجال.
في بداية عملها فتحت حواء عبدي عيادتها في غرفة واحدة عام 1983م، وفي عام 1991م إنهارت الحكومة المركزية الصومالية بعد نشوب الحرب الأهلية، فكانت تداوي جرحي الحرب بجميع انتماءاتهم القبلية ولا تفرق بين جريح وآخر ويساعدها في عملها بناتها آمنة وديقة.
وفي يوم من أيام اشتعال الحرب الأهلية احتشدت مليشيات قبيلة "هوية" وهي القبيلة الأكبر بالصومال؛ لتطالب بقتل جرحي قبيلة مناوئة لها تدعي "دارود"، فوقفت الطبيبة حواء عبدي في وجوههم، وأغلقت أبواب المستشفي وقالت لهم: "اقتلوني أولا، ثم اقتلوا هؤلاء الجرحي إن شئتم".
أمام هذا الموقف البطولي وقف مقاتلو القبيلة مندهشين من قوة شخصيتها، وعدم ترددها أو خوفها منهم، وبعد مفاوضات معها تركوها ولم يعودوا إليها.
بعد هذه الواقعة التي خاطرت فيها بحياتها وحياة بناتها، صارت حواء عبدي محط احترام الجميع؛ لأنها وهبت نفسها للدفاع عن بني دينها ووطنها؛ فاتسعت عيادتها لتصبح مؤسسة صحية وخدمية كبيرة، ضمت نحو 200فدان لعيادتها، وجعلت المرضي الذين يتعافون يعملون في تلك المزارع ليقدموا الطعام للمرضى والعاملين بالمستشفي والأطفال الذين لجأوا للمؤسسة العامرة والتي صارت تعج بالأيتام والنساء والأرامل.
ثم ألحقت قسما خاصا بالمؤسسة؛ لعلاج الحالات المستعصية في أمراض النساء والولادة للنساء الصوماليات، وجذبت الأطباء الخيرين من أهل الصومال ليعملوا معها في مشروعها الخير.
وفي هذا الصدد تقول ابنتها آمنة: "إننا نفتخر بالأعمال التي تنجزها والدتي، ولكننا نتخوف على حياتها وحياتنا من مواقفها الشجاعة، ومواجهتها القوية لأعنف المواقف وأصعبها".
ومؤخرا اختارتها سويسرا وكرمتها في مدينة جنيف؛ لتنال جائزة الشرف الدولية في عام 2008م، وحاليا تم تكريمها بواسطة مجلة قلامور الأمريكية لتنال شرف "امرأة العام 2010م".
وإننا نقول لها: "إنك امرأة العام السابق وكل الأعوام القادمة؛ لأنك تمثلي المرأة المسلمة المؤمنة والمكافحة لأجل بلدها وأبناء بلدها ولأجل المسلمين وأبناء المسلمين.
وفقك الله ووفقك شعبك لنيل الحب والأمن والسلام.
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: الصومالية "حواء عبدي" امرأة عام 2010 وكل الأعوام القادمة!
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» سبعة قتلى فى هجوم على مسجد على الحدود الصومالية فى كينيا
» لاعب برشلونه السابق جولي وجهته القادمة في قطر !
» أمنا حواء عليها السلام
» تحميل فيلم حواء والقرد (1968)
» امرأة هزت عرش قلبي
» لاعب برشلونه السابق جولي وجهته القادمة في قطر !
» أمنا حواء عليها السلام
» تحميل فيلم حواء والقرد (1968)
» امرأة هزت عرش قلبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى