عبدالمنعم عواد.. الطائر الغريب!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عبدالمنعم عواد.. الطائر الغريب!
لا تكاد تقابل أحدا ممن عرفوه، إلا ويؤكد أنه لمس فيه أخلاقه الرفيعهة، وتواضعه الجم، ورقة شعوره، وقد ترجمت معظم أشعاره هذه الصفات النبيلة التي قليلا ما تجتمع مع ثراء وأصالة الموهبة ومصداقية التعبير عنها!
هذه الموهبة التي ظلت لأكثر من ستة عقود مشتبكة مع أحداث مجتمعه الشائكة، وقضايا واقعه الملتهبة، فعبر عنها بشعره الرصين، متحريا الصدق والأمانة في هذا التعبير.
وحينما سافر بحثا عن الرزق عبر دول الخليج، لم ينس قضايا أمته العربية والإسلامية، بل اشتبك معها مواصلا كفاحه من خلال الكلمة، سلاحه البتار في وجه الظلم والطغيان والاستبداد على مدى أيام حياته، وسنبلة القمح التي كان يمنحها لفقراء وطنه، وبسمة الود التي كان يعطيها بسخاء لمن يستحقونها.
إنه الشاعر الراحل الكبير عبد المنعم عواد يوسف ـ رحمه الله ـ
أحد أهم مؤسسي قصيدة شعر التفعيلة في الشعر العربي المعاصر.
والذي ولد عام 1933م بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، تربى منذ صغره على حب القراءة فبدأ يخطو خطواته الوليدة تجاه الشعر أواخر الطفولة، وبدايات الصبا، فكان لهذه البداية المبكرة أثرها العظيم في ترسيخ عطاءاته الإبداعية والنقدية على مدار مشواره الفني الطويل.
في عام 1953التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، والتي حصل منها على الليسانس عام 1957م، ثم حصل بعد ذلك عام 1964م على دبلومة الدراسات العليا.
عمل بتدريس اللغة العربية فترة من الزمن، ثم سافر كمدرس أيضا إلى الإمارات العربية المتحدة إلا أن العمل والبحث عن لقمة العيش لم يثنيه عن مواصلة مشواره الأدبي، حيث ترأس القسم الثقافي بجريدة البيان الإماراتية، وتواصل مع أصدقائه المبدعين من الطيور المهاجرة، أمثال الشاعرد. حسن فتح الباب ود. صابر عبد الدايم، والروائي محمد جبريل، والشاعر والناقد الراحل د. حسين على محمد.
من أهم ما يميز شعر الراحل الكبير الثراء والتنوع في الموضوعات والقضايا التي كان يتناولها، حيث أبدع مجموعة دواوين شعرية، جمعها في عدة مجلدات، قدمها للمكتبة العربية قبل رحيله، واشتملت على كل فنون الشعر منها: عناق الشمس 1966م، أغنيات طائر غريب 1972م، الشيخ نصر الدين، والحب والسلام عام 1974م، وللحب أغني 1976م، الضياع في المدن المزدحمة 1980م ، وهكذا غنى السندباد 1983م.
بيني وبين البحر 1995م وكما يموت الناس مات 1999م والمرايا والوجوه 1999م ثم الأعمال الشعرية الكاملة عام 1999م .
ولأنه يرحمه الله كان مهموما بقضايا وطنه وأمته، فلم ينس أطفال هذا الوطن، وشملهم بإبداعه الشعري الراقي الرصين، الذي يبث لهم فيه قيم الجمال والحب والتسامح من خلال ديوانه "عيون الفجر" الذي صدر عام 1990م.
نال الشاعر الراحل العديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته الإبداعية، ففي باكورة حياته حصل على الجائزة الأولى في الشعر من مهرجان الشعر بدمشق 1960م، علاوة على الجائزة الأولى من رابطة الأدب الحديث 1962م،علاوة على العديد من الجوائز المصرية والدولية التي حصل عليها مباشرة قبل وفاته.
ولأنه شاعر لم يعش لنفسه، بل عاش لوطنه وعروبته وإسلامه، وللمبدعين من أبناء جيله والأجيال الأخرى فقد تواصل معه الجميع، فكتب عنهم ونقد إبداعاتهم وتحدث عن مواهب الشباب في الندوات والمؤتمرات والملتقيات الفكرية.
وعلى الرغم من أنه كان يصف نفسه في بعض أشعاره بالطائر الغريب، إلا إنه لم يكن غريبا، بل كان أليفا لديهم وحبيبا إلى قلوبهم، فقد كان يمثل لهم القدوة والمثل خلقا وإبداعا فظل معهم. روحا عالية لا تموت.
توفي عبد المنعم عواد يوسف في يوم الجمعة السابع عشر من سبتمبر 2010م
هذه الموهبة التي ظلت لأكثر من ستة عقود مشتبكة مع أحداث مجتمعه الشائكة، وقضايا واقعه الملتهبة، فعبر عنها بشعره الرصين، متحريا الصدق والأمانة في هذا التعبير.
وحينما سافر بحثا عن الرزق عبر دول الخليج، لم ينس قضايا أمته العربية والإسلامية، بل اشتبك معها مواصلا كفاحه من خلال الكلمة، سلاحه البتار في وجه الظلم والطغيان والاستبداد على مدى أيام حياته، وسنبلة القمح التي كان يمنحها لفقراء وطنه، وبسمة الود التي كان يعطيها بسخاء لمن يستحقونها.
إنه الشاعر الراحل الكبير عبد المنعم عواد يوسف ـ رحمه الله ـ
أحد أهم مؤسسي قصيدة شعر التفعيلة في الشعر العربي المعاصر.
والذي ولد عام 1933م بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، تربى منذ صغره على حب القراءة فبدأ يخطو خطواته الوليدة تجاه الشعر أواخر الطفولة، وبدايات الصبا، فكان لهذه البداية المبكرة أثرها العظيم في ترسيخ عطاءاته الإبداعية والنقدية على مدار مشواره الفني الطويل.
في عام 1953التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، والتي حصل منها على الليسانس عام 1957م، ثم حصل بعد ذلك عام 1964م على دبلومة الدراسات العليا.
عمل بتدريس اللغة العربية فترة من الزمن، ثم سافر كمدرس أيضا إلى الإمارات العربية المتحدة إلا أن العمل والبحث عن لقمة العيش لم يثنيه عن مواصلة مشواره الأدبي، حيث ترأس القسم الثقافي بجريدة البيان الإماراتية، وتواصل مع أصدقائه المبدعين من الطيور المهاجرة، أمثال الشاعرد. حسن فتح الباب ود. صابر عبد الدايم، والروائي محمد جبريل، والشاعر والناقد الراحل د. حسين على محمد.
من أهم ما يميز شعر الراحل الكبير الثراء والتنوع في الموضوعات والقضايا التي كان يتناولها، حيث أبدع مجموعة دواوين شعرية، جمعها في عدة مجلدات، قدمها للمكتبة العربية قبل رحيله، واشتملت على كل فنون الشعر منها: عناق الشمس 1966م، أغنيات طائر غريب 1972م، الشيخ نصر الدين، والحب والسلام عام 1974م، وللحب أغني 1976م، الضياع في المدن المزدحمة 1980م ، وهكذا غنى السندباد 1983م.
بيني وبين البحر 1995م وكما يموت الناس مات 1999م والمرايا والوجوه 1999م ثم الأعمال الشعرية الكاملة عام 1999م .
ولأنه يرحمه الله كان مهموما بقضايا وطنه وأمته، فلم ينس أطفال هذا الوطن، وشملهم بإبداعه الشعري الراقي الرصين، الذي يبث لهم فيه قيم الجمال والحب والتسامح من خلال ديوانه "عيون الفجر" الذي صدر عام 1990م.
نال الشاعر الراحل العديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته الإبداعية، ففي باكورة حياته حصل على الجائزة الأولى في الشعر من مهرجان الشعر بدمشق 1960م، علاوة على الجائزة الأولى من رابطة الأدب الحديث 1962م،علاوة على العديد من الجوائز المصرية والدولية التي حصل عليها مباشرة قبل وفاته.
ولأنه شاعر لم يعش لنفسه، بل عاش لوطنه وعروبته وإسلامه، وللمبدعين من أبناء جيله والأجيال الأخرى فقد تواصل معه الجميع، فكتب عنهم ونقد إبداعاتهم وتحدث عن مواهب الشباب في الندوات والمؤتمرات والملتقيات الفكرية.
وعلى الرغم من أنه كان يصف نفسه في بعض أشعاره بالطائر الغريب، إلا إنه لم يكن غريبا، بل كان أليفا لديهم وحبيبا إلى قلوبهم، فقد كان يمثل لهم القدوة والمثل خلقا وإبداعا فظل معهم. روحا عالية لا تموت.
توفي عبد المنعم عواد يوسف في يوم الجمعة السابع عشر من سبتمبر 2010م
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: عبدالمنعم عواد.. الطائر الغريب!
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» (¯`·._الشيخ عبدالمنعم الطوخى عدد التلاوات 67 تلاوة_.·´¯)
» (¯`·._الشيخ عبدالمنعم محمد عدد التلاوات 2 تلاوات_.·´¯)
» نشيد ليس الغريب للمنشد الشيخ مشاري العفاسي
» ...ايها الطائر على سماء كلماتي
» ..ايها الطائر على سماء كلماتي
» (¯`·._الشيخ عبدالمنعم محمد عدد التلاوات 2 تلاوات_.·´¯)
» نشيد ليس الغريب للمنشد الشيخ مشاري العفاسي
» ...ايها الطائر على سماء كلماتي
» ..ايها الطائر على سماء كلماتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى