الرئيسيةعبدالحليم عويس المثقف النموذج!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عبدالحليم عويس المثقف النموذج!
من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 1:00 am
كان الدكتور عبد الحليم عويس رحمه الله تعالى نموذجا قياسيا للمثقف المسلم، الذي لديه وعي دقيق وإلمام شامل بحقيقة الإسلام وتأثيره في الحياة، وكان يدرك بوعي الأستاذ الأكاديمي أن العالم بحاجة إلى الإسلام لينتشله من عذاباته وضلاله، وأن المسلمين وحدهم وليس غيرهم عليهم تقديم الإسلام نورا وهدى للناس من خلال سلوكياتهم وأطروحاتهم في الحياة.
ولم يكن عبد الحليم عويس ممن يقفون في المنتصف من القضايا الكبرى للأمة، وكان شديد الصراحة والوضوح في أوقات الهجوم الأمريكي على الإسلام باسم محاربة الإرهاب، وقد استمعت إليه في مهرجان الجنادرية عام 2002م وكان موضوع الندوة عن موقف الإسلام من الإرهاب، وكانت أكثر الكتابات وقتها ـ في الندوات ووسائل الإعلام عموما ـ تبالغ في إظهار الجانب السمح للإسلام، وأننا نتقبل الآخرين إلى غير ذلك، وكانت آراء الدكتور عبدالحليم عويس وقتها دقيقة، حيث أكد على سماحة الإسلام واحتوائه لكل التيارات والأفكار وإمكانية التحاور معها.
لكنه أكد على أهمية الانتباه لخصوصية المجتمع المسلم، وكان يحذر من الانزلاق إلى التهاون في ثوابت ومنطلقات العلاقة بغير المسلمين بدعوى التسامح وقبول الآخر، وأذكر وقتها أنه قال: إن المجتمع الغربي لن يقبلنا مهما عملنا ومهما تنازلنا، ونحن حين نطمئنهن نطمئنهم ليس لأننا خائفون، ولكن لأن ديننا هو من يأمرنا بهذا.
وطالب الحضور وقتها بضرورة التوقف أمام هذه الحقيقة، والتخفيف من المبالغة في إظهار التسامح بمبرر وبدون مبرر لنفي علاقتنا بالإرهاب قائلا: الغرب موقفه منا ثابت، وقد مللنا من قول نحن أبرياء. والله العظيم نحن ـ معشر المسلمين ـ مؤدبين، ولكنهم لن يصدقوا!
وكان لتخصص الدكتور عويس في التاريخ الإسلامي أثر واضح في إحاطته بحياة الشعوب الإسلامية وعاداتهم، فضلا عن استيعاب تاريخ الإسلام وحضارته، وهو ما كان ينعكس على كتاباته ومحاضراته، فبالرغم من أنه لم يكن متخصصا في الفقه والعلوم الشرعية، إلا انه كان على وعي واستيعاب جيد لها، أهله للكتابة في مجالات الثقافة الإسلامية والتنظير فيها.
عمل الدكتور عويس رحمه الله أستاذاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سبعة عشر عاماً، كما درس في العديد من الجامعات الإسلامية، وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات الإسلامية، وناقش الكثير منها.
أنجز رحمه الله موسوعة في الفقه الإسلامي، وتفسير القرآن للناشئين، وأشرف وأسهم في كتابة موسوعات في التاريخ، وتاريخ الإدارة، والحضارة الإسلامية.
ألف أكثر من 100 مرجع وكتاب وبحث علمي في التاريخ والحضارة والثقافة والعلوم الإسلامية، إضافة إلى مئات المقالات والبحوث المنشورة، وكان خبيرا بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، ونائب رئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة.
ولد الدكتور عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس، في قرية سندسيس، بمحافظة الغربية بمصر، في 12 يوليو عام 1943م، وحصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ثم على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته "دولة بنِي حماد في الجزائر"، ونال درجة الدكتوراه عام 1978 عن بحث "ابن حزم الأندلسي مؤرخًا".
توفِّي رحمه الله يوم الجمعة 9 ديسمبر عام 2011م عن عمر يناهز 68 عاما، ودفن في قريته سندسيس مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المصرية بعد صلاة عصر اليوم السبت العاشر من ديسمبر، رحمه الله رحمة واسعة
ولم يكن عبد الحليم عويس ممن يقفون في المنتصف من القضايا الكبرى للأمة، وكان شديد الصراحة والوضوح في أوقات الهجوم الأمريكي على الإسلام باسم محاربة الإرهاب، وقد استمعت إليه في مهرجان الجنادرية عام 2002م وكان موضوع الندوة عن موقف الإسلام من الإرهاب، وكانت أكثر الكتابات وقتها ـ في الندوات ووسائل الإعلام عموما ـ تبالغ في إظهار الجانب السمح للإسلام، وأننا نتقبل الآخرين إلى غير ذلك، وكانت آراء الدكتور عبدالحليم عويس وقتها دقيقة، حيث أكد على سماحة الإسلام واحتوائه لكل التيارات والأفكار وإمكانية التحاور معها.
لكنه أكد على أهمية الانتباه لخصوصية المجتمع المسلم، وكان يحذر من الانزلاق إلى التهاون في ثوابت ومنطلقات العلاقة بغير المسلمين بدعوى التسامح وقبول الآخر، وأذكر وقتها أنه قال: إن المجتمع الغربي لن يقبلنا مهما عملنا ومهما تنازلنا، ونحن حين نطمئنهن نطمئنهم ليس لأننا خائفون، ولكن لأن ديننا هو من يأمرنا بهذا.
وطالب الحضور وقتها بضرورة التوقف أمام هذه الحقيقة، والتخفيف من المبالغة في إظهار التسامح بمبرر وبدون مبرر لنفي علاقتنا بالإرهاب قائلا: الغرب موقفه منا ثابت، وقد مللنا من قول نحن أبرياء. والله العظيم نحن ـ معشر المسلمين ـ مؤدبين، ولكنهم لن يصدقوا!
وكان لتخصص الدكتور عويس في التاريخ الإسلامي أثر واضح في إحاطته بحياة الشعوب الإسلامية وعاداتهم، فضلا عن استيعاب تاريخ الإسلام وحضارته، وهو ما كان ينعكس على كتاباته ومحاضراته، فبالرغم من أنه لم يكن متخصصا في الفقه والعلوم الشرعية، إلا انه كان على وعي واستيعاب جيد لها، أهله للكتابة في مجالات الثقافة الإسلامية والتنظير فيها.
عمل الدكتور عويس رحمه الله أستاذاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سبعة عشر عاماً، كما درس في العديد من الجامعات الإسلامية، وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات الإسلامية، وناقش الكثير منها.
أنجز رحمه الله موسوعة في الفقه الإسلامي، وتفسير القرآن للناشئين، وأشرف وأسهم في كتابة موسوعات في التاريخ، وتاريخ الإدارة، والحضارة الإسلامية.
ألف أكثر من 100 مرجع وكتاب وبحث علمي في التاريخ والحضارة والثقافة والعلوم الإسلامية، إضافة إلى مئات المقالات والبحوث المنشورة، وكان خبيرا بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، ونائب رئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة.
ولد الدكتور عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس، في قرية سندسيس، بمحافظة الغربية بمصر، في 12 يوليو عام 1943م، وحصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ثم على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته "دولة بنِي حماد في الجزائر"، ونال درجة الدكتوراه عام 1978 عن بحث "ابن حزم الأندلسي مؤرخًا".
توفِّي رحمه الله يوم الجمعة 9 ديسمبر عام 2011م عن عمر يناهز 68 عاما، ودفن في قريته سندسيس مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المصرية بعد صلاة عصر اليوم السبت العاشر من ديسمبر، رحمه الله رحمة واسعة
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: عبدالحليم عويس المثقف النموذج!
من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 10:24 am
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى