حقيقه الموت
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حقيقه الموت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. وبعد:
الموت في منظار العقل السليم
الموت حق ولكن جميع الناس يكرهون هذا الحق، حيث لا بد من
الرحيل إلى دار البرزخ عند انتهاء الأجل، لو نظر أحدنا إلى ميت فارق الحياة
ثم تفكر به وتدبر لوصل إلى الحقائق التالية:
1- الموت معناه انتهاء الأجل من هذه الدنيا، والرحيل منها إلى غير رجعة، وهو أمر لابد منه مهما طال العمر؛ بدليل قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185].
2- الموت فراق للأهل والمال والولد، وكلهم يقفون عاجزين أمام القدر المحتوم لا يستطيعون حيلة ولا تقديمًا ولا تأخيرًا، قال تعالى: إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [يونس: 49].
3- خروج الروح من الجسد وبقاؤه جثة هامدة لا حراك بها ولا إرادة ولا قوة ولا عقل ولا تفكير، قال تعالى: كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ [القيامة: 26-29].
4- الموت وصول إلى نهاية المطاف في هذه الحياة، وهدم لما رسمه العقل من مخططات مستقبلية، وصدق الله العظيم حيث قال: وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ [الإنسان: 30].
5- الموت وفاة حتمية؛ بدليل قوله تعالى: اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا [الزمر: 42]. وهو يأتي بدون موعد مسبق.
6- الموت ضد الحياة، وهو ليس بالشيء الملموس أو المحسوس، وإنما هو عمل خفي
يقوم به ملك الموت أو الملائكة بقبض الروح بأمر من الله سبحانه، قال تعالى:
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [السجدة: 11]، وقال أيضًا: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ [الأنعام: 61].
7- الموت ليس آلة تقطع الحلقوم أو تبتر الشريان أو الوتين، أو تأتي إلى
مواضع القتل في جسم الإنسان أو ذوات الأرواح، وإنما هو زهق للروح وإخراجها
من بين العصب والعظم واللحم والدم، بصعوبة شديدة كما يُنتزع الصوف المبتل
بالماء من الشوك، لذلك كان للموت آلام سميت سكرات بدليل قوله : « إن للموت لسكرات » [متفق عليه].
8- الموت فراق للدنيا وانتقال إلى دار البرزخ في القبر الذي إما أن يكون روضا من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
9- الموت تذكرة للأحياء عندما يرون الميت منهم ويحملونه إلى المقبرة
ليواروه الثرى، وكيف ترك كل ما يملك والتفت الساق بالساق في كفن لا جيب له.
10- الموت حق ينتظره كل مخلوق على ظهر هذه الأرض، وهو يجهل موعده ومكانه، قال تعالى: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان: 34]، ولا يمكن الهروب منه أو الاختفاء عنه أو التحصن دونه؛ بدليل قوله تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء: 78].
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. وبعد:
الموت في منظار العقل السليم
الموت حق ولكن جميع الناس يكرهون هذا الحق، حيث لا بد من
الرحيل إلى دار البرزخ عند انتهاء الأجل، لو نظر أحدنا إلى ميت فارق الحياة
ثم تفكر به وتدبر لوصل إلى الحقائق التالية:
1- الموت معناه انتهاء الأجل من هذه الدنيا، والرحيل منها إلى غير رجعة، وهو أمر لابد منه مهما طال العمر؛ بدليل قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185].
2- الموت فراق للأهل والمال والولد، وكلهم يقفون عاجزين أمام القدر المحتوم لا يستطيعون حيلة ولا تقديمًا ولا تأخيرًا، قال تعالى: إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [يونس: 49].
3- خروج الروح من الجسد وبقاؤه جثة هامدة لا حراك بها ولا إرادة ولا قوة ولا عقل ولا تفكير، قال تعالى: كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ [القيامة: 26-29].
4- الموت وصول إلى نهاية المطاف في هذه الحياة، وهدم لما رسمه العقل من مخططات مستقبلية، وصدق الله العظيم حيث قال: وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ [الإنسان: 30].
5- الموت وفاة حتمية؛ بدليل قوله تعالى: اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا [الزمر: 42]. وهو يأتي بدون موعد مسبق.
6- الموت ضد الحياة، وهو ليس بالشيء الملموس أو المحسوس، وإنما هو عمل خفي
يقوم به ملك الموت أو الملائكة بقبض الروح بأمر من الله سبحانه، قال تعالى:
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [السجدة: 11]، وقال أيضًا: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ [الأنعام: 61].
7- الموت ليس آلة تقطع الحلقوم أو تبتر الشريان أو الوتين، أو تأتي إلى
مواضع القتل في جسم الإنسان أو ذوات الأرواح، وإنما هو زهق للروح وإخراجها
من بين العصب والعظم واللحم والدم، بصعوبة شديدة كما يُنتزع الصوف المبتل
بالماء من الشوك، لذلك كان للموت آلام سميت سكرات بدليل قوله : « إن للموت لسكرات » [متفق عليه].
8- الموت فراق للدنيا وانتقال إلى دار البرزخ في القبر الذي إما أن يكون روضا من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
9- الموت تذكرة للأحياء عندما يرون الميت منهم ويحملونه إلى المقبرة
ليواروه الثرى، وكيف ترك كل ما يملك والتفت الساق بالساق في كفن لا جيب له.
10- الموت حق ينتظره كل مخلوق على ظهر هذه الأرض، وهو يجهل موعده ومكانه، قال تعالى: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان: 34]، ولا يمكن الهروب منه أو الاختفاء عنه أو التحصن دونه؛ بدليل قوله تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء: 78].
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51255
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: حقيقه الموت
يعطيك العافيه الف شكر لك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57270
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
رد: حقيقه الموت
جزاكـ الله خيرا
BRAHIM- عضو V!P
- عدد المساهمات : 528
نقاط المنافسة : 6347
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 10/03/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى