النزيف 

خطفت نظراته عيني .. في تلك اللحظة احسست بقشعريرة حيالها ..*
وبعدها احسست بها تراقبني ..*
لا اعرف كيف كان شعوري حيال تلك النظرات .. !!!؟ .. ربما استهويتها !!!
وأيقنت أني وقعت في حبه .. واصبحت تهمني تلك العيون المراقبة ..*
دائماً ما كنت اسمع عنه .. لم افكر يوما أني ساعشقه حد الجنون .. وبعد عشقي له ..*
صرت اطارده ... واطارد أخباره .. اصبحت أحاول خطف عينيه بنظراتي .. !!*
والتقت تلك النظرات أخيرا ... لكن لم تدوم كثيرا ..!!*
ضحكنا ... وتغنينا .. وحلمنا سويا ..*
لكن كان هناك كابوس في انتظاري ...*
واختفى ذلك الحب فجأة .. لقد صدقت همس حبه .. ودفء.يديه ...حين ضمتني ..*
كيف هرب من هذا الحب ..؟؟!!*
يا الهي هو استطاع التخلص من ذلك الحب .. الذي يعتقده باااردا ..!!*
لكن انا !!!!؟ كيف لي بالتخلص منه ..؟!! ليس باستطاعتي ذلك ...!!!*
لقد هوى قلبي في بحر الحب وانتهى به في قعره ....*
اوَ قد اصبح حبنا عتيقا لديه ... لماذا سماه باردا ؟؟!!!*
اوَ نسي حرير شعري .. كيف لاعبه ؟؟!!! ويصرخ متولعا من تغنجي ودلالي ...*
اوَ نسي عبير عطري وكيف كان يشتمه مني ..؟!!!*
اوَ نسي اوتار صوتي وكيف كنت اغرد في صباحه باشعاري ..!!؟*
اوَ نسي انه سماني عصفورته ... ثم سماني وردته العطريه ..!!*
هل نسي ذلك كله ...*
لماذا رحلت حين كنت أحتاجك ..!!!*
كيف تركت وردتك تنزف بين الأشواك ...؟*
ألم تفكر في خوف ان النزيف قد يستمر ؟!
واظل أنزف .. ويتحول العالم هنيهة ثم هنيهة الى .. صورة من رماد ...*
وتتحول الورود الى أشواك .. حتى نسمات الهواء تتحول الى مخالب تخدش من تلفحه ..!!
فلا أقوى حتى على البكاء لعلي اخفف المي ... وحين تأتي لحظة النهايه ..*
اصرخ متوسلة للقدر ان يوقف نزفي ... وأعده في لحظة الانهيار*
اذا أعاد لي قوتي ... *.. ان اتناسى كل آلامي*...
لكن ... الوحده ..*
اجل الوحده !!! ونار القهر تلك التي أخاف من تاججها في داخلي ..!!*
أخاف ان تفتح لي الوحده ذراعيها ... فاندثر تحت غطائها*
فأنسى الحب ... وأنسى أني وردته ...*