وسبعة أعوامٍ مضين وفي الحشا فؤادٌ به من لوعة الفقد..
ما به يضيق عليه الصدر رغم اتساعه وهمّ الليالي واقفٌ دون بابه وتضطرب الأحشاء حزناً..
فتارةً تجيش.. وأخرى تنزوي لعذابه وسبعة أعوامٍ يظنون أنني سلوت..
وأني صابرٌ في غيابه وكيف بي السلوان؟
والعمر قربه ونهرُ الأماني نابعٌ من جنابه؟ وكيف بي السلوان؟
والعيشُ دونه مرارٌ..
وهذا الدهرُ حطّ بنابه ثوى فثوت من بعده كلُّ بلدةٍ
على ذلك الوادي ارتوت من رضابه سقاها بماء العدل والطيب والندى
وأسكنها سكنى الحشا في إهابه فضجّت على فرقاه حزناً كأنما رأت موتها في فقده وذهابه
فكم راحلٍ أبكى خليلاً وصاحباً وكم راحلٍ أبكى الزمانَ وما به
فلله نفسٌ لم تزل من وقارها تطيّب جسماً ساكناً في ترابه
ولله نفسٌ حينما حان حينها تولّت إلى ربٍّ عزيز المشابه
فأسكنها في دار حقٍ ونعمةٍ تجاورُ دار المصطفى وصحابه..

ترحموا على عمي الغالي الشيخ محمد بن ناصر بن حميد الندابي رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته
اليوم أكمل سبع سنوات من وفاته
كلمات وشعر أبن عمي الشيخ عبد العزيز بن محمد الندابي