ما تأثير الذئبة الحمراء على الحمل؟

تسأل قارئة: أنا سيدة أبلغ من العمر 27 وأعانى من مرض يسمى بالذئبة الحمراء فهل يؤثر هذا المرض على فى الحمل؟

يوضح الدكتور مدحت الشافعى أستاذ المناعة بجامعة عين شمس أن مرض الذئبة
الحمراء هو أحد الأمراض المناعية ولا يؤثر على قدرة الرجال أو النساء على
الإنجاب، ولكن على الطبيب اختيار العلاج المناسب لكل مرحلة، وهذا المرض
يعتبر من أشهر أمراض خلل المناعة الذاتية وأهميته تتمثل أنه يصيب السيدات
أكثر بنسبة 9 سيدات إلى رجل واحد النسبة التى تصبح 1: 1 فى كبار السن
والأهمية الأخرى تتمثل فى أنه يحدث فى الفترة التى تستطيع فيها السيدة
الإنجاب.

ومن المعروف عن المرض أنه ينشط أثناء الحمل خاصة فى الفترة الثانية من
الحمل (آخر خمسة شهور) ولابد من خضوع السيدة الحامل للمتابعة الطيبة بتعاون
الطبيب الباطنى وطبيب النسا والولادة حتى تتجنب حدوث ولادة مبكرة أو حدوث
تسمم بالحمل أو ولادة طفل متأخر النمو وللحيلولة دون تأثره بشدة.

وأبسط السبل لتوقع نشاط هذا المرض هو حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة مع آلام
مفصلية ونقص فى الخلايا اللمفاوية بالدم وظهور أسطوانات فى البول وكرات دم
حمراء وزلال وحدوث حساسية ضوئية للشمس والنيون وكلاهما غنى بالألترافيولنت
الأمر الواجب تجنبه لأن ازدياد الطفح الجلدى والحمرة الناجمة عن التعرض
لهذا الضوء ينشط من المرض الأمر الذى يتطلب وضع كريمات تحول دون حدوثه ومن
الأهمية أن نذكر أنه رغم الآلام المفصلية طويلة المدى لا يحدث معها تآكل
بالمفاصل كما هو الحال فى مرض الروماتويد وحمرة الوجه المميزة للمرض له صفة
إكلينيكية تميزه من أى طفح جلدى آخر خاصة كولوازما الحمل.

وهناك نوع من الذئبة الحمراء يحدث فى الجلد فقط، ويحدث تآكل به لدرجة
التشوه وهذا النوع نادر وينتشر لباقى أعضاء الجسم بنسبة 15% ولابد من سرعة
علاجه.