شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية

اذهب الى الأسفل

 تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية Empty تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية

مُساهمة من طرف الامبراطورة الثلاثاء يناير 29, 2013 5:53 am

لا نغالي إن قلنا إن نحو تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية بشكل أو بآخر،
فهذه العلل منتشرة بين الناس بصورة لا يمكن تخيلها،
ولكنها لا تكتشف إلا عند وقوع الجريمة أي بعد فوات الأوان.
ووقتها ما من احد يصدق أن المتهم يعاني فعلا من مرض نفسي، وإنما يعتقد
الكل أنها مجرد حيلة منه للإفلات من المساءلة، ولهذا لا يلقى هذا المريض
الاهتمام الكافي الذي يجب أن يلقاه كل مريض نفسي،
فهو لا يعرض على الطبيب الشرعي بقصد التعرف على حقيقة الداء الذي يعاني
منه ومعاونته على الخروج من محنته، ولكن يعرض عليه بقصد التحقق من مدى
صدقه في ذلك الادعاء،
والامر يختلف كثيرا في الحالين،

[size=7] تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية Z3xfdag9gthl

ففي حالة «المريض» ينقب الطبيب النفسي في ماضيه ليتعرف على كيفية نشأته وطريقة تربيته للوقوف على جميع المؤثرات التي تعرض لها منذ الصغر، والتي تكون قد ساهمت في تشكيل كيانه النفسي، وهو في كل ذلك يعامله بكل رقة ويستمع اليه باهتمام بالغ، ويميل دائما الى تصديقه مهما كانت غرابة ما يقوله.

 تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية Z3xfdag9gthl

اما في حالة «المتهم» فالأمر يختلف تماما، فالطبيب الشرعي يميل دائما الى تكذيب المتهم مفترضا ان كل ما يقوله تمثيل في تمثيل.
ولهذا فهو يبحث دائما عما يؤكد احساسه بأن المتهم يكذب عليه، وتكون
النتيجة ان المتهم يتخذ موقفا سلبيا، فيرفض التعاون مع الطبيب الشرعي اما
بأن يمتنع عن الاجابة على اسئلته، واما بأن يؤدي امامه تمثيلية ساذجة
يحاول بها اثبات انه مريض فعلا، ولا تنطلي الحيلة بطبيعة الحال على الطبيب
الشرعي، فيأخذ منه موقفا مضادا وتضيع الحقيقة. وفي النهاية اذا ثبت ان المتهم مريض فعلا فإن الامر لا ينتهي بعلاجه، وانما ينتهي بايداعه المصحة وهو ما يعتبره ذووه غاية المنى!

 تسعين في المائة ممن يرتكبون الجرائم يعانون من علة نفسية Z3xfdag9gthl
[/size]



ولأن احد اهم اسباب تفشي الامراض النفسية هو اهمال الكشف عن هذه العلل وعلاجها، قبل ان تستفحل لان الناس خاصة في مجتمعاتناالعربية يخجلون عادة من الكشف عن امراضهم النفسية،
ويرون في ذلك فضيحة يجب التستر عليها، فإنني اطرح فكرة للمناقشة لعلها
تسهم في الكشف عن المرضى النفسيين الذين يعيشون بيننا دون ان ندري عنهم
شيئا، فإذا كان الناس يخجلون عادة من الذهاب الى الطبيب النفسي الى درجة
ان بعضهم حين يضطر الى التوجه الى الطبيب النفسي يخفي وجهه اثناء
ذهابه وايابه حتى لا يعرفه احد، بل ان كثيرا منهم يرفضون التوجه الى
الطبيب اساسا اذا ما علموا انه طبيب نفسي، مع انهم لا يخجلون اطلاقا من
التوجه الى الطبيب العادي مهما كانت خطورة مرضهم، لهذا فانني أتساءل
لماذا لا يجمع الطبيب بين دراسة الطب النفسي ودراسة الفرع الذي تخصص
فيه، ولا يكتب على عيادته انه طبيب نفسي، وانما يكتب انه طبيب باطني أو
طبيب أنف واذن وحنجرة مثلا، بحيث يذهب اليه المريض بلا خجل، فإذا وجد
لديه علة نفسية عالجها، واذا وجد لديه علة جسدية عالجها، ويبقى الامر
سراً بين المريض وطبيبه دون ان يدري به احد حتى اقرب المقربين اليه،
وبهذا نقضي تماما على مشكلة عزوف المريض عن اللجوء الى الطبيب النفسي،
ونقضي في الوقت ذاته على الأمراض النفسية التي يعاني منها الكثيرون دون ان
يدري بهم احد، ثم يظهرون فجأة متهمين بجرائم مروعة. وبهذا نضرب عصفورين
بحجر واحد فنقضي على كثير من العلل النفسية كما نقضي على الجريمة في آن
واحد!
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى