رأس سيدنا يحيى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رأس سيدنا يحيى
{وَقَضَيْنَا
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ
مَرَّتَيْنِ}الإفساد في الأرض هو إظهار أنواع الفساد والفجر والمخالفات
وقيل الفساد هو قتل الأنبياء والأرض قيل أرض الشام أو أرض مصر وقيل الأرض
المقدسة وقد تعنى أي أرض أو حتى ربما كلَّ الأرض في وقت ما وفى المرتين
اختلافات عديدة وأراء كثيرة أوردها العلماء الأفاضل في كتب التفسير ونجملها
فنقول أن المرة الأولى من الإفساد هي تغيير التوراة وقيل بل هي مخالفة
أحكام التوراة ومن قالوا أن الفساد قتل الأنبياء قالوا: المرة الأولى هي
قتل زكرياء وحبس أرمياء وقيل قتل شعياء وقتل أرمياء أو حبس أرمياً وجرحه
حين أنذرهم سخط الله إذ وعظهم وبشرهم بنبينا صلي الله عليه وسلم وهو أول من
بشر به بعد بشارة التوراة والأخرى أو الثانية هي قتلُ زكريا ويحيـى ومن
قال: إن زكريا مات في فراشه اقتصر على يحيـى ويضيفون عزمهم أو قصدُ قتلِ
عيسى قيل كان بين الفسادين مائتا سنة وعشر سنين وقيل مائة وعشرون
وفى التحرير والتنوير أن هذه الآية تشير إلى حوادث
عظيمة بين بني إسرائيل وأعدائهم من أمتين عظيمتين حوادث بينهم وبين
البابليين وحوادث بينهم وبين الرومانيين فانقسمت بهذا الاعتبار إلى نوعين
نوع منهما تنْدَرج فيه حوادثهم مع البابليين والنوع الآخر حوادثهم مع
الرومانيين فعبر عن النوعين بمرتين لأن كل مرة منهما تحتوي على عدة ملاحم
فالمرة الأولى هي مجموع حوادث متسلسلة تسمى في التاريخ بالأسر البابلي وهي
غزوات (بختنصر) مَلِك بابل وأشور بلاَد أورشليم والغزو الأول كان سنة 606 ق
م أسَر جماعات كثيرة من اليهود ويسمى الأسر الأول ثم غزاهم بالأسر الثاني
وهو أشدُّ من الأول كان سنة 598 ق م وأسَرَ ملكَ يهوذا والكثير من
الإسرائيليين وأخذ ذهب هيكل سليمان ونفائسه والأسر الثالث المهلك سنة 588 ق
م غزاهم بختنصر» وسبى كل شعب يهوذا وأحرق هيكل سليمان وبقيت أورشليم
خراباً يباباً ثم أعادوا تعميرها أما المرة الثانية فهي سلسلة غزوات
الرومانيين بلادَ أورشليم وإسناد الإفساد إلى ضمير بني إسرائيل مفيد أنه
إفساد من جمهورهم بحيث تعد الأمة كلُّها مُفسدة وإن كانت لا تخلو من صالحين
وقال الجبائي رحمه الله إن اللـه تعالى ذكر فسادهم
في الأرض مرتين ولم يبين تفصيل ذلك فلا يقطع بشيء مما ذكر فإنهم لما حملت
مريم اتهموه بها وقالوا: ضيَّع بنت سيدنا حتى زنت فطلبوه فهرب منهم فانفتحت
له شجرة فدخل فيها وبقي طرف ثوبه خارجاً من الشجرة فجاءهم الشيطان فدلَّهم
عليه فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها وقيل بل لما مات ملكهم تنافسوا على
الملك وقتل بعضهم بعضاً ولم يسمعوا من زكريا نصحاً فأمره اللـه تعالى أن قم
في قومك أوح على لسانك فلما فرغ مما أوحى عليه عدواً عليه ليقتلوه فهرب
فدخل الشجرة فقطعوه وورد أيضاً أن زكريا مات حتف أنفه ولم يقتل وأما السبب
في قتلهم شَعْيا» فهو أنه قام فيهم برسالة من الله ينهاهم عن المعاصي وقيل:
هو الذي هرب منهم فدخل في الشجرة حتى قطعوه بالمنشار لأن زكريا مات ولم
يقتل عند أصحاب هذا الرأي
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ
مَرَّتَيْنِ}الإفساد في الأرض هو إظهار أنواع الفساد والفجر والمخالفات
وقيل الفساد هو قتل الأنبياء والأرض قيل أرض الشام أو أرض مصر وقيل الأرض
المقدسة وقد تعنى أي أرض أو حتى ربما كلَّ الأرض في وقت ما وفى المرتين
اختلافات عديدة وأراء كثيرة أوردها العلماء الأفاضل في كتب التفسير ونجملها
فنقول أن المرة الأولى من الإفساد هي تغيير التوراة وقيل بل هي مخالفة
أحكام التوراة ومن قالوا أن الفساد قتل الأنبياء قالوا: المرة الأولى هي
قتل زكرياء وحبس أرمياء وقيل قتل شعياء وقتل أرمياء أو حبس أرمياً وجرحه
حين أنذرهم سخط الله إذ وعظهم وبشرهم بنبينا صلي الله عليه وسلم وهو أول من
بشر به بعد بشارة التوراة والأخرى أو الثانية هي قتلُ زكريا ويحيـى ومن
قال: إن زكريا مات في فراشه اقتصر على يحيـى ويضيفون عزمهم أو قصدُ قتلِ
عيسى قيل كان بين الفسادين مائتا سنة وعشر سنين وقيل مائة وعشرون
وفى التحرير والتنوير أن هذه الآية تشير إلى حوادث
عظيمة بين بني إسرائيل وأعدائهم من أمتين عظيمتين حوادث بينهم وبين
البابليين وحوادث بينهم وبين الرومانيين فانقسمت بهذا الاعتبار إلى نوعين
نوع منهما تنْدَرج فيه حوادثهم مع البابليين والنوع الآخر حوادثهم مع
الرومانيين فعبر عن النوعين بمرتين لأن كل مرة منهما تحتوي على عدة ملاحم
فالمرة الأولى هي مجموع حوادث متسلسلة تسمى في التاريخ بالأسر البابلي وهي
غزوات (بختنصر) مَلِك بابل وأشور بلاَد أورشليم والغزو الأول كان سنة 606 ق
م أسَر جماعات كثيرة من اليهود ويسمى الأسر الأول ثم غزاهم بالأسر الثاني
وهو أشدُّ من الأول كان سنة 598 ق م وأسَرَ ملكَ يهوذا والكثير من
الإسرائيليين وأخذ ذهب هيكل سليمان ونفائسه والأسر الثالث المهلك سنة 588 ق
م غزاهم بختنصر» وسبى كل شعب يهوذا وأحرق هيكل سليمان وبقيت أورشليم
خراباً يباباً ثم أعادوا تعميرها أما المرة الثانية فهي سلسلة غزوات
الرومانيين بلادَ أورشليم وإسناد الإفساد إلى ضمير بني إسرائيل مفيد أنه
إفساد من جمهورهم بحيث تعد الأمة كلُّها مُفسدة وإن كانت لا تخلو من صالحين
وقال الجبائي رحمه الله إن اللـه تعالى ذكر فسادهم
في الأرض مرتين ولم يبين تفصيل ذلك فلا يقطع بشيء مما ذكر فإنهم لما حملت
مريم اتهموه بها وقالوا: ضيَّع بنت سيدنا حتى زنت فطلبوه فهرب منهم فانفتحت
له شجرة فدخل فيها وبقي طرف ثوبه خارجاً من الشجرة فجاءهم الشيطان فدلَّهم
عليه فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها وقيل بل لما مات ملكهم تنافسوا على
الملك وقتل بعضهم بعضاً ولم يسمعوا من زكريا نصحاً فأمره اللـه تعالى أن قم
في قومك أوح على لسانك فلما فرغ مما أوحى عليه عدواً عليه ليقتلوه فهرب
فدخل الشجرة فقطعوه وورد أيضاً أن زكريا مات حتف أنفه ولم يقتل وأما السبب
في قتلهم شَعْيا» فهو أنه قام فيهم برسالة من الله ينهاهم عن المعاصي وقيل:
هو الذي هرب منهم فدخل في الشجرة حتى قطعوه بالمنشار لأن زكريا مات ولم
يقتل عند أصحاب هذا الرأي
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» نبذعن عن سيدنا يحيى عليه افضل الصلاة
» القارئ يحيى حوى Size : 658.20 MB
» قصة سيدنا زكريا عليه السلام
» سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه
» قصة سيدنا نوح علية السلام
» القارئ يحيى حوى Size : 658.20 MB
» قصة سيدنا زكريا عليه السلام
» سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه
» قصة سيدنا نوح علية السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى