قصة الكاتب محمد الغزالي مع الرجل المدعي بأنه من أهل الجنة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة الكاتب محمد الغزالي مع الرجل المدعي بأنه من أهل الجنة
قصة محمد الغزالي مع الرجل المدعي بأنه من أهل الجنة
ذكر الكاتب والأديب المصري محمد الغزالي قصة وقعت له في كتابه ( جدد حياتك ) ط 20 ، ص 174 .
سألني بعضهم : أليس مصيرنا الجنة نحن المسلمين ، مصداق قول رسول الله – صلى
الله عليه وسلم- : " من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة "
فنظرت إليه وقدرت المسافة بين عمله وأمله فوجدتها بعيدة بعيدة . ورأيت أنه لا يحفظ من الإسلام إلا ما يظنه عونا على كسله .
كالمتسول الذي تغيب عن ذهنه آيات القرآن الكريم كلها ، فلا يعي منها إلا
آيه واحدة :" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ....... " (الأنعام 160 ) .
فهو يقرأ الآية ليستدر بها الأكف ويجمع الأموال . قلت : ألا تعرف من سنة
رسول الله إلا هذا الحديث وحده ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى
جانب مارويت يقول : " لا يدخل الجنة قتات " ويقول : " لا يدخل الجنة قاطع
رحم " ويقول : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ويقول :
" من غشنا فليس منا " ويقول : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعى
بدعوى الجاهلية " ويقول : " ليس منا من خبب – أي أفسد – امرأة على زوجها "
ويقول : " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه " .
أفنسيت هذه السنن كلها لأنها تدلك على ما ارتبط بعنقك من واجبات ولم تع ما
حسبته حقا لك وهو الجــــــــــــــــنة ، فأنت تطلبه بلا ثمن ؟! .
وهذا الصنف من الناس ضعيف الإحساس بأخطائه ، فإذا أكره على الشعور بنقيصة
اقترفها إعتقد أن في استطاعته تكفير سيئاته كلها باعتذار تافه أو حسنة
خفيفة . إن أولي الألباب لما دعوا الله أن يغفر لهم ذنوبهم كان من إجابته
لهم أن قال : " فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا
لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار " .
أما الحمقى فهم الذين يتوهمون أن خطيئاتهم الكبرى تذوب من تلقاء نفسها دون
أن تعالج بالدلك والتطهير والإنقاء وما يستتبعه ذلك من جهد مظن . إنتهى
مقاله .
وهنا أقول ولا غرابة في أن تجد أتباع هذه العقيدة الفاسدة أن يقارفوا
المعاصي بدون الشعور بالذنب . فقد سمعت نبيل العوضي يذكر قصة في شريط
بعنوان ( الخلوات ) أنهم قالوا لرجل صاحب معاصي : إترك هذه المعاصي وتب إلى
الله فرد عليهم : سندخل النار أيام ثم ندخل الجنة وبعدها يعقب العوضي
ويقول : أن هذا الكلام هو الذي قاله اليهود عنما قالوا :" لن تمسنا النار
إلا أيام معدودة " .
وتأتي ثمرة هذه العقيدة الفاسدة ما ذكره الشيخ سيف بن محمد الفارسي في
كتابه ( حياتي ) ص: 79 ، وهو غير مطبوع وإنما يباع على شكل أوراق منسوخة .
يقول : أخبرني رجل أنه كان قائما بإمارة قطر ما يقارب من ثلاثين عاما وكان
يصلي عندهم الجمعة ، فسمع ذات يوم أحدا منهم يقول في خطبته : أيها الناس
أبشروا فكلكم للجنة وإن زنيتم وسرقتم وفعلتم ، ولو لم تتوبوا ما عدا فرقتين
لا تدخل الجنة ولو عبدوا ليلا نهارا ، وهما الإباضية والشيعة ، فخرج
الرجل من المسجد ثم ترك العمل ورجع إلى عمان ، فهل هذا هو الإيمان ؟
وسيجزون بما كانوا يعملون .
ذكر الكاتب والأديب المصري محمد الغزالي قصة وقعت له في كتابه ( جدد حياتك ) ط 20 ، ص 174 .
سألني بعضهم : أليس مصيرنا الجنة نحن المسلمين ، مصداق قول رسول الله – صلى
الله عليه وسلم- : " من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة "
فنظرت إليه وقدرت المسافة بين عمله وأمله فوجدتها بعيدة بعيدة . ورأيت أنه لا يحفظ من الإسلام إلا ما يظنه عونا على كسله .
كالمتسول الذي تغيب عن ذهنه آيات القرآن الكريم كلها ، فلا يعي منها إلا
آيه واحدة :" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ....... " (الأنعام 160 ) .
فهو يقرأ الآية ليستدر بها الأكف ويجمع الأموال . قلت : ألا تعرف من سنة
رسول الله إلا هذا الحديث وحده ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى
جانب مارويت يقول : " لا يدخل الجنة قتات " ويقول : " لا يدخل الجنة قاطع
رحم " ويقول : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ويقول :
" من غشنا فليس منا " ويقول : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعى
بدعوى الجاهلية " ويقول : " ليس منا من خبب – أي أفسد – امرأة على زوجها "
ويقول : " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه " .
أفنسيت هذه السنن كلها لأنها تدلك على ما ارتبط بعنقك من واجبات ولم تع ما
حسبته حقا لك وهو الجــــــــــــــــنة ، فأنت تطلبه بلا ثمن ؟! .
وهذا الصنف من الناس ضعيف الإحساس بأخطائه ، فإذا أكره على الشعور بنقيصة
اقترفها إعتقد أن في استطاعته تكفير سيئاته كلها باعتذار تافه أو حسنة
خفيفة . إن أولي الألباب لما دعوا الله أن يغفر لهم ذنوبهم كان من إجابته
لهم أن قال : " فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا
لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار " .
أما الحمقى فهم الذين يتوهمون أن خطيئاتهم الكبرى تذوب من تلقاء نفسها دون
أن تعالج بالدلك والتطهير والإنقاء وما يستتبعه ذلك من جهد مظن . إنتهى
مقاله .
وهنا أقول ولا غرابة في أن تجد أتباع هذه العقيدة الفاسدة أن يقارفوا
المعاصي بدون الشعور بالذنب . فقد سمعت نبيل العوضي يذكر قصة في شريط
بعنوان ( الخلوات ) أنهم قالوا لرجل صاحب معاصي : إترك هذه المعاصي وتب إلى
الله فرد عليهم : سندخل النار أيام ثم ندخل الجنة وبعدها يعقب العوضي
ويقول : أن هذا الكلام هو الذي قاله اليهود عنما قالوا :" لن تمسنا النار
إلا أيام معدودة " .
وتأتي ثمرة هذه العقيدة الفاسدة ما ذكره الشيخ سيف بن محمد الفارسي في
كتابه ( حياتي ) ص: 79 ، وهو غير مطبوع وإنما يباع على شكل أوراق منسوخة .
يقول : أخبرني رجل أنه كان قائما بإمارة قطر ما يقارب من ثلاثين عاما وكان
يصلي عندهم الجمعة ، فسمع ذات يوم أحدا منهم يقول في خطبته : أيها الناس
أبشروا فكلكم للجنة وإن زنيتم وسرقتم وفعلتم ، ولو لم تتوبوا ما عدا فرقتين
لا تدخل الجنة ولو عبدوا ليلا نهارا ، وهما الإباضية والشيعة ، فخرج
الرجل من المسجد ثم ترك العمل ورجع إلى عمان ، فهل هذا هو الإيمان ؟
وسيجزون بما كانوا يعملون .
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51253
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57268
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» جماعات عربية أمريكية تصف إعلانا لكوكاكولا بأنه "عنصرى"
» وصف الجنة
» الداعية زينب الغزالي ـ رحمها الله
» يا من تريد الجنة
» الجنة والنار
» وصف الجنة
» الداعية زينب الغزالي ـ رحمها الله
» يا من تريد الجنة
» الجنة والنار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى