رحمات قلبية ورحمات حسية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحمات قلبية ورحمات حسية
كثر
الحديث عن الأسباب التي أدت إلى ثوران الشعوب وإلى انتفاض الملايين من
الناس وأنا أرجع هذا إلى أسباب عديدة منها أسباب تكون مدخلاً للعبور إلى
أحداث النهاية فالسبب الأول هو فقدان الرحمة بين الخلائق وأسألكم: لماذا
يرحم الله القادة والحكام إذا لم يرحموا المحكومين والأنام؟ ولماذا يرحم
الله خلقه إذا لم يتراحموا فيما بينهم؟ لماذا يبسط الله نعمه على عباده
ويحييهم في سهولة وبسط ويسر وهم يشددون على بعضهم ويقسون؟ألم يقل رسول الله
لكل من أحبَّ أن يكون بمنأى عن غضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة أن يرحم
خلق الله حاكماً أو محكوما فقال صلي الله عليه وسلم {مَنْ لا يَرْحَمْ لا
يُرْحَمْ} وقوله {الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ
في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّماءِ}[1] وكلكم يعلم أين كنا وكيف
كنا وكيف كانت رحمة بعضنا لبعض ولا حاجة لبسط ذلك فالأمور أوضح لكل واحد من
ضوء النهار جعل الله الأمة الإسلامية ناشرة للرحمة الإلهية رحمة تشريعية
ورحمة حياتية ورحمة فكرية ورحمة قلبية ورحمة حسية ورحمة لكل عوالم الله
العلية والدنية هذه الرحمة تقوم بها الأمة المحمدية ولذلك أفراد الأمة هم
الرحماء {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} هكذا وصفهم الرحيم فالرحمة هي المشرط في يد
الأفراد الذي يقضون به على الجهالات وعلى الظلمات في كل زمان ومكان ليؤهلوا
الخلق لرحمة الرحيم الرحمن
لم يحمل فرد من الأولين سيفاً يقاتل به ليقهر الناس على
الإسلام وإنما حمل مشرطاً كله رحمة يعالج الخلق ويأسوا جراحهم به ليفيقوا
لهذا الجمال وليستيقظوا لهذا الكمال وليلوح لهم ضياء الله الواحد المتعال
واضحاً في كل أفعالهم وشئونهم وتحت جميع الأحوال وطالما كانت الأمة
الإسلامية موسومة بصفة الرحمة وهى التي تسيطر وتهيمن على كل أفرادها صغيرها
وكبيرها فهم في خير والأمثلة في ذلك من تاريخ الأمة لا حدَّ لها ولا حصر
ولكنى سأختار منها أمثلة من سيرة سيدنا عمر بن الخطاب لم؟ ليكون ذلك
تأكيداً لكل واحد منَّا أن الرحمة لا تتنافى أبداً ولا تتعارض مع عدل
الحاكم وقوة الحاكم في الله وشدته في إنفاذ الشرع وإدارة شئون الأمة انظر
إلى هذه الرحمة في يد عمر يمشى في جنح الظلام يتحسس ويتعسس البؤساء
والتعساء والفقراء يمشى ومعه عبد الرحمن بن عوف فيشاهد ناراً من بعيد تحت
قدر فيذهبا إلى حيث النار وعندما يقتربا منها يسمع عمر بكاء صبية صغار
وبكاء الصغير له شأن كبير فبكاء الطفل الصغير يؤثر في صاحب القلب الكبير
إذا لم تتأثر ببكاء الطفل فاعلم أن على قلبك قفل – أي طفل كان - أنا آونة
أبكى لبكاء الطفل لأنه لا سلطان له ولا دافع له إلا الله
وقد روت السيدة عائشة عن رسول الله لما رآه
الإعرابي يُقَبل الحسن والحسين فقالت {جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ فقالَ:
أَتُقَبِّلُونَ الصبيانَ فما نُقَبِّلُهُمْ فقالَ رسولُ الله: أَوَ
أَمْلِكُ لكَ أَنْ نَزَعَ الله الرحمةَ مِنْ قَلْبِكَ}[2] فعندما اقترب عمر
من النار عنَّف المرأة التي توقد النار على القدر وقال لها: يا أمَةَ الله
لِمَ يبكى هؤلاء الصغار؟ قالت: من الجوع قال: ولِمَ تتركيهم جياعاً؟ قالت:
لا أجد فأوقدْتُ لهم القدر على الماء لأعللهم حتى يناموا فماذا فعل عمر
عندئذ؟ وهنا فقرة اعتراضية
الحديث عن الأسباب التي أدت إلى ثوران الشعوب وإلى انتفاض الملايين من
الناس وأنا أرجع هذا إلى أسباب عديدة منها أسباب تكون مدخلاً للعبور إلى
أحداث النهاية فالسبب الأول هو فقدان الرحمة بين الخلائق وأسألكم: لماذا
يرحم الله القادة والحكام إذا لم يرحموا المحكومين والأنام؟ ولماذا يرحم
الله خلقه إذا لم يتراحموا فيما بينهم؟ لماذا يبسط الله نعمه على عباده
ويحييهم في سهولة وبسط ويسر وهم يشددون على بعضهم ويقسون؟ألم يقل رسول الله
لكل من أحبَّ أن يكون بمنأى عن غضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة أن يرحم
خلق الله حاكماً أو محكوما فقال صلي الله عليه وسلم {مَنْ لا يَرْحَمْ لا
يُرْحَمْ} وقوله {الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ
في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّماءِ}[1] وكلكم يعلم أين كنا وكيف
كنا وكيف كانت رحمة بعضنا لبعض ولا حاجة لبسط ذلك فالأمور أوضح لكل واحد من
ضوء النهار جعل الله الأمة الإسلامية ناشرة للرحمة الإلهية رحمة تشريعية
ورحمة حياتية ورحمة فكرية ورحمة قلبية ورحمة حسية ورحمة لكل عوالم الله
العلية والدنية هذه الرحمة تقوم بها الأمة المحمدية ولذلك أفراد الأمة هم
الرحماء {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} هكذا وصفهم الرحيم فالرحمة هي المشرط في يد
الأفراد الذي يقضون به على الجهالات وعلى الظلمات في كل زمان ومكان ليؤهلوا
الخلق لرحمة الرحيم الرحمن
لم يحمل فرد من الأولين سيفاً يقاتل به ليقهر الناس على
الإسلام وإنما حمل مشرطاً كله رحمة يعالج الخلق ويأسوا جراحهم به ليفيقوا
لهذا الجمال وليستيقظوا لهذا الكمال وليلوح لهم ضياء الله الواحد المتعال
واضحاً في كل أفعالهم وشئونهم وتحت جميع الأحوال وطالما كانت الأمة
الإسلامية موسومة بصفة الرحمة وهى التي تسيطر وتهيمن على كل أفرادها صغيرها
وكبيرها فهم في خير والأمثلة في ذلك من تاريخ الأمة لا حدَّ لها ولا حصر
ولكنى سأختار منها أمثلة من سيرة سيدنا عمر بن الخطاب لم؟ ليكون ذلك
تأكيداً لكل واحد منَّا أن الرحمة لا تتنافى أبداً ولا تتعارض مع عدل
الحاكم وقوة الحاكم في الله وشدته في إنفاذ الشرع وإدارة شئون الأمة انظر
إلى هذه الرحمة في يد عمر يمشى في جنح الظلام يتحسس ويتعسس البؤساء
والتعساء والفقراء يمشى ومعه عبد الرحمن بن عوف فيشاهد ناراً من بعيد تحت
قدر فيذهبا إلى حيث النار وعندما يقتربا منها يسمع عمر بكاء صبية صغار
وبكاء الصغير له شأن كبير فبكاء الطفل الصغير يؤثر في صاحب القلب الكبير
إذا لم تتأثر ببكاء الطفل فاعلم أن على قلبك قفل – أي طفل كان - أنا آونة
أبكى لبكاء الطفل لأنه لا سلطان له ولا دافع له إلا الله
وقد روت السيدة عائشة عن رسول الله لما رآه
الإعرابي يُقَبل الحسن والحسين فقالت {جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ فقالَ:
أَتُقَبِّلُونَ الصبيانَ فما نُقَبِّلُهُمْ فقالَ رسولُ الله: أَوَ
أَمْلِكُ لكَ أَنْ نَزَعَ الله الرحمةَ مِنْ قَلْبِكَ}[2] فعندما اقترب عمر
من النار عنَّف المرأة التي توقد النار على القدر وقال لها: يا أمَةَ الله
لِمَ يبكى هؤلاء الصغار؟ قالت: من الجوع قال: ولِمَ تتركيهم جياعاً؟ قالت:
لا أجد فأوقدْتُ لهم القدر على الماء لأعللهم حتى يناموا فماذا فعل عمر
عندئذ؟ وهنا فقرة اعتراضية
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57271
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» رحمات قلبية ورحمات حسية
» مضخات قلبية جديدة
» إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
» الضعف الجنسى إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
» مضخات قلبية جديدة
» إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
» الضعف الجنسى إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى