شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقيدة السلف

اذهب الى الأسفل

عقيدة السلف Empty عقيدة السلف

مُساهمة من طرف الامبراطورة الإثنين يناير 28, 2013 4:07 am


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقيدة السلف

[ تعريف العقيدة ]
العقيدة في اللغة : من العَقْدِ ؛ وهو الرَّبطُ ، والإِبرامُ ، والإِحكامُ ، وهو نقيض الحل
وفي الاصطلاح : الإِيمان الجازم الذي لا
يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده ، ويجب أَن يكون مطابقا للواقع ، لا يقبل شكا
ولا ظنا ؛ فإِن لم يصل العلم إِلى درجة اليقين الجازم لا يُسَمى عقيدة .
وسمي عقيدة ؛ لأَنَّ الإِنسان يعقد عليه قلبَه




والعقيدة الإِسلاميَّة





هي الإِيمان الجازم بربوبية اللّه تعالى وأُلوهيته
وأَسمائه وصفاته ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره
وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأصول الدِّين ، وما أَجمع عليه
السَّلف الصَّالح ، والتسليم التام للّه تعالى في الأَمر ، والحكم ،
والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم


[ تعريف السلف ]


السَّلف في اللغة : يُقال : سلَف الشيءُ سَلَفا : أَي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدِّمون ، أَو القوم المتقدمون في السير
وفي الاصطلاح :إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ
علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة
والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من
الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة
والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها ، وممن اتفقت الأُمّةُ على
إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف
الصالح

[ خصائص عقيدة أهل السنة والجماعة ]


العقيدةُ الصحيحةُ: هي
أَساس هذا الدِّين ، وكل ما يُبنى على غير هذا الأَساس ؛ فمآلهُ الهدم
والانهيار ، ومن هذا نرى اهتمام النَّبي- صلى الله عليه وسلم -بإِرساء هذه
العقيدة وترسيخها في قلوب أَصحابه طيلة عمره ، وذلك من أَجل بناء الرجال
على قاعدة صلبة وأَساس متين .وظلَّ القرآن في مكَّةَ يتنزل ثلاثة عشر عاما
يتحدثُ عن قضية واحدة لا تتغير ، وهي قضية العقيدة والتوحيد للّه تعالى
والعبودية له ، ومن أَجلها ولأَهميتها كان النَّبي- صلى الله عليه وسلم -في
مكَّةَ لا يدعو إِلا إِليها ، ويُرَبِّي أَصحابه عليها

وترجع أَهميَّة دراسة عقيدة السَّلف الصالح إِلى أَهميَّة تبيين العقيدة
الصافية ، وضرورة العمل الجاد في سبيل العودة بالنَّاس إِليها ، وتخليصهم
من ضلالات الفرق واختلاف الجماعات ، وهي أَوَّل ما يجب على الدعاة الدعوة
إِليه .فالعقيدة على منهج السلف الصالح: لها مميزات وخصائص فريدة تُبيِّن
قيمتها ، وضرورة التمسك بها



ومن أَهم هذه المميزات

أَوَلا- أنها السبيلُ الوحيدُ للخلاص من
التفرق والتحزب ، وتوحيد صفوف المسلمين ؛( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)ـ
ثانيا- أنها تَرْبط المسلم مباشرة باللّه
تعالى ورسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وبحبِّهما وتعظيمهما ، وعدم
التقدم بين يدي اللّه ورسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم
ثالثا- أنها سهلة مُيسرَةٌ واضحة ، لا
لَبْسَ فيها ولا غموض بعيدة عن التعقيد وتحريف النصوص ، مُعتَقِدُها مرتاح
البال ، مطمئنُّ النفس ، بعيد من الشكوك والأَوهام ووساوس الشيطان ،
قَريرُ العين لأَنَّه سائر على هدي نبي هذه الأُمَّة- صلى اللّه عليه وعلى
آله وسلم- وصحابته الكرام رضوان اللّه تعالى عليهم أَجمعين
رابعا : أنها من أَعظم أَسباب القرب من
اللّه- عز وجل- والفوز برضوانه سبحانه وتعالى وهذه المميزات والسمات ثابتة
لأَهل السنة والجماعة ، لا تكاد تختلف في أَي مكان أَو زمان ، والحمد
للّه


[ أهداف العقيدة الإسلامية ]


أهداف العقيدة الإسلامية كثيرة متنوعة ومنها
أولاً: إخلاص النية والعبادة لله تعالى وحده، لأنه الخالق لا شريك له فوجب أن يكون القصد والعبادة له وحده
ثانياً: تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشىء عن خلو القلب من
هذه العقيدة، لأن من خلا قلبه منها فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة وعابد
للمادة الحسية فقط، وإما متخبط في ضلالات العقائد والخرافات
ثالثاً: الراحة النفسية والفكرية فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر،
لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه، فيرضى به رباً مدبراً، وحاكماً
مشرعاً، فيطمئن قلبه بقدره، وينشرح صدره للإسلام، فلا يبغي عنه بديلاً
رابعاً: سلامة القصد والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى أو معاملة
المخلوقين، لأن من أسسها الإيمان بالرسل المتضمن لاتباع طريقتهم ذات
السلامة في القصد والعمل
خامساً: الحزم والجد في الأمور، بحيث لا يفوت فرصة للعمل الصالح إلا
استغلها فيه رجاء للثواب، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه خوفاً من
العقاب، لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال { ولكل درجات
مما عملوا وما ربك بغافل عن ما يعملون }ـ
سادساً: تكوين أمة قوية تبذل كل غال ورخيص في تثبيت دينها، وتوطيد دعائمه،
غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك، وفي هذا يقول الله تعالى: { إنما
المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم
وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون .

دمتم برعاية الرحمن وحفظه


عقيدة أهل السنة للعثيمين ، وفتاوى العثيمين

وأعلام السنة للحكمي ، والوجيز في عقيدة السلف للأثري وغيرها

عن موقع عالمي الذي به أحيا
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى