من عجائب الأحوال
صفحة 1 من اصل 1
من عجائب الأحوال
يقال الإنسان من رحمين :
الخروج الأول من رحم أمه للدنيا .. بصفحة بيضاء ناصعة .. ثم يبدأ في التدنيس أو التزكية .. ثم يرتحل والكتاب في عنقه .
والخروج الثاني من رحم القبور يوم القيامة .. فيجد الصفحة في معيته كتاباَ يلقاه منشوراً .
يقال :
صاحب الشأن في حل من الشأن : وهو الميت في حل من التغسيل والتكفين والصلاة والتشييع والدفن لأنه في ذمة الأحياء .
ويقال :
ماهر متمكن في مهنته .. ولكنه أعجز الناس في محنته :
وهو ذلك الدفان لقبور الناس الذي يعجز عن دفن قبره .. وهو الذي حمل الكثير
من الأثقال فوق كتفه ثم يعجز عن حمل نعشه .
ويقال :
الهارب من القتل يجتهد في إنقاذ نفسه و يهرب السنوات
تلو السنوات .. وكل مرة ينجو من المكيدة .. ثم يحكم القدر أخيراً فيقتل
.. ولو خير بعد الموت أن يعود للدنيا وللحياة مرة أخرى لكان رده بالقول
لقد ندمت على كل لحظة هربت منها من الموت
ويقال :
من العجيب أن يموت تائه البحار عطشاً ومن حوله كل المياه
ويقال :
عجيب أمر هذا الإنسان .. عرف الدنيا يوم مقدمه فجاء يبكي ولا يضحك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى