شؤم المعصية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شؤم المعصية
ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
فيا أيها الناس:
اتَّقوا الله في جميع أمورِكم، وراقِبوه واخشَوْه في سائر أحوالكم،
واعمَلُوا له أعمالاً صالحة، تَطِيب بها حياتكم، ويحسن بها مآلُكم، فإنَّ
الله - تعالى - قد وعَد بذلك مَن كان كذلك، فوعَد ووعدُه الحقُّ، وقال
وقولُه الصدق: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
فكثير مايشتكى العباد من قسوة القلوب ومحق البركات ووساوس الشياطين
والإنشغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة وما ذاك الا بسبب شؤم الذنوب والمعاصى
فهي سمٌّ يسري في الأبدان فيهلكها، وفي البلدان فيفسدها، وإن لها أضرارًا
عظيمة، وعواقب وخيمة، حريٌّ بعاقلٍ تدبرها أن يفر منها فراره من الأسد ..
قال ابن القيم -رحمه الله : مما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضر،
ولا بدّ أن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في
الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداءٌ إلا بسبب الذنوب والمعاصي؟
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة، دار اللذة والنعمة والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل
صورته أقبح صورة وأشنعها، وباطنه أقبح صورة وأشنع، وبُدل بالقرب بعدًا،
وبالرحمة لعنة، وبالجمال قبحًا، وبالجنة نارًا تلظى، وبالإيمان كفرًا؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟.
وما الذي سلّط الريح على قوم عادٍ حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم
أعجاز نخل خاوية، ودّمرت ما مرّت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابّهم
حتى صاروا عبرةً للأمم إلى يوم القيامة؟
أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
فيا أيها الناس:
اتَّقوا الله في جميع أمورِكم، وراقِبوه واخشَوْه في سائر أحوالكم،
واعمَلُوا له أعمالاً صالحة، تَطِيب بها حياتكم، ويحسن بها مآلُكم، فإنَّ
الله - تعالى - قد وعَد بذلك مَن كان كذلك، فوعَد ووعدُه الحقُّ، وقال
وقولُه الصدق: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
فكثير مايشتكى العباد من قسوة القلوب ومحق البركات ووساوس الشياطين
والإنشغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة وما ذاك الا بسبب شؤم الذنوب والمعاصى
فهي سمٌّ يسري في الأبدان فيهلكها، وفي البلدان فيفسدها، وإن لها أضرارًا
عظيمة، وعواقب وخيمة، حريٌّ بعاقلٍ تدبرها أن يفر منها فراره من الأسد ..
قال ابن القيم -رحمه الله : مما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضر،
ولا بدّ أن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في
الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداءٌ إلا بسبب الذنوب والمعاصي؟
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة، دار اللذة والنعمة والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل
صورته أقبح صورة وأشنعها، وباطنه أقبح صورة وأشنع، وبُدل بالقرب بعدًا،
وبالرحمة لعنة، وبالجمال قبحًا، وبالجنة نارًا تلظى، وبالإيمان كفرًا؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟.
وما الذي سلّط الريح على قوم عادٍ حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم
أعجاز نخل خاوية، ودّمرت ما مرّت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابّهم
حتى صاروا عبرةً للأمم إلى يوم القيامة؟
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى